إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طب اعمل ايه (حكم حضور حفل زفاف أخي)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طب اعمل ايه (حكم حضور حفل زفاف أخي)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ان الحمد لله منتقبة وبحاول التزام وربنا يثبتنا ويهدينا لما يحبه ويرضاه ولا اسمع اغانى لكن خطوبة اخى كان فيها اغانى
    وكان لابد انى اجلس معهم وانا مضطرة لذلك وكانت اصفق لكنى احاول عدم الاستماع الى الاغانى واستغفر الله والفرح قريبا ان شاء الله وفيه اختلاط واغانى ومينفعش لااحضر ومفيش حل تانى ماذا افعل حتى لا اخذ ذنب ؟؟؟؟
    استغفر الله كثيرا ام اصلى ركعتى توبة ما الحل؟؟؟؟؟
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 10-09-2012, 09:25 AM.

  • #2
    رد: طب اعمل ايه

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    أمَّا بَعْدُ؛
    فَالحَمْدُ للهِ؛
    سُؤَالُكِ يَنْقَسِمُ إِلَى قِسْمَيْنِ، قِسْمٌ حَدَثَ وقِسْمٌ لَمْ يَحْدُثْ بَعْدُ.
    فَأَمَّا القِسْمُ الَّذِي حَدَثَ، فَكَانَ يَجِبُ عَلَيْكِ إِنْكَارُهُ وعَدَمُ حُضُورِهِ، وقَدْ أَسَأْتِ بحُضُورِكِ، وأَسَأْتِ للدِّينِ بوُجُودِ مُنْتَقِبَة في حَفْلٍ مُمْتَلِئٍ بالمُنْكَرَاتِ ليَرَاهَا النَّاسُ وهِيَ تُصَفِّق وتُقِرّ المُنْكَر فِيمَا يَظْهَر لَهُمْ مِنْهَا، أَمَا والحَالُ أَنَّكِ حَضَرْتِ بالفِعْلِ، فَيَلْزَمُكِ التَّوْبَة مِنْ ذَلِكَ والاسْتِغْفَار عَنْهُ، والتَّوْبَةُ تَكُونُ كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ بـ (إِيقَافِ الذَّنْبِ – النَّدَمِ عَلَيْهِ – العَزْمِ عَلَى عَدَمِ العَوْدَةِ إِلَيْهِ) وهَذَا هُوَ مَا يَنْفَعُكِ في المُسْتَقْبَل.

    وأَمَّا القِسْمُ الَّذِي لَمْ يَحْدُثْ بَعْدُ، فَفِيهِ أُمُور:
    أَوَّلاً: هَلْ يَجُوزُ الحُضُور؟ صَرَّحَ العُلَمَاءُ بأَنَّهُ لا يَجُوزُ حُضُورِ حَفَلاَت الأَعْرَاس الَّتِي تَشْتَمِل عَلَى مُنْكَرَاتٍ إِلاَّ لِمَنْ يَقْدِر عَلَى الإِنْكَارِ وإِزَالَةِ المُنْكَر، فَإِنْ قَدَرَ وَجَبَ عَلَيْهِ الحُضُور جَمْعًا بَيْنَ مَصْلَحَتَيْنِ، مَصْلَحَةُ إِجَابَةِ الدَّعْوَة ومَصْلَحَةُ إِنْكَارِ المُنْكَر، أَمَّا مَنْ لا قُدْرَةَ لَهُ عَلَى إِنْكَارِ المُنْكَر وإِزَالَته، فَلاَ يَجُوزُ لَهُ الحُضُور تَحْتَ أَيِّ مُسَمًّى آخَر.

    ثَانِيًا: مَنْ يَتَحَمَّل الإِثْم فِيمَا قَدْ يَحْدُثْ مِنْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ بسَبَبِ عَدَم الحُضُور؟ يَظُنُّ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَحْضرْ سَتَحْدُث قَطِيعَة رَحِم، وأَنَّهُ هُوَ مَنْ سَيَتَحَمَّل وِزْرهَا، ولَكِنْ هَذَا غَيْرُ صَحِيحٍ، فَفِي الغَالِبِ لا تَحْدُث، ومَا يَحْدُثُ قَدْ يَكُون غَضَبًا أَوْ عِتَابًا يَسِيرًا يَزُولُ سَرِيعًا، والمُنْكَرُ لا يُزَالُ بمُنْكَرٍ، فَلَيْسَ مِنْ أَجْلِ عَدَم قَطْع صِلَة الرَّحِم نُقِرُّ المُنْكَرَات المُحَرَّمَة، وهَذَا هُوَ الجَانِبُ الثَّانِي، فَلَيْسَ في هَذَا قَطِيعَة رَحِمٍ أَصْلاً عَلَى مَنْ لَمْ يَحْضرْ، إِنَّمَا هُوَ امْتَثَلَ لأَوَامِر اللهِ ورَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ومَنْ قَطَعَ الرَّحِم مِنَ الطَّرَفِ الآخَر غَضَبًا لعَدَمِ الحُضُور فَهُوَ مَنْ يَتَحَمَّل ذَنْب القَطِيعَة، وهَذَا مِنْ تَبِعَاتِ فِعْل المُنْكَرَات، وهَذَا أَشْبَه بمَنْ يَغْضَب مِنْ شَخْصٍ لأَنَّهُ تَرَكَهُ وَقْتَ الصَّلاَةِ وذَهَبَ ليُصَلِّي، فَهَلْ يُرْضِيه ويَتْرُك الصَّلاَة في وَقْتِهَا؟ هَلْ يُعَدُّ بصَلاَتِهِ قَاطِعًا للرَّحِمِ؟

    فَعَلَيْكِ أُخْتنَا الكَرِيمَة مِنَ الآن وحَتَّى وَقْت الفَرَح أَنْ تُقْنِعِيهمْ بالفَرَحِ الإِسْلاَمِيّ، وضَرُورَة التَّحَاكُم إِلَى شَرْعِ الله، وأَهَمِّيَّة تَجَنُّب المُنْكَرَات في لَيْلَةِ سُمِّيَت بلَيْلَةِ البِنَاء حَتَّى لا يَبْدَأ البِنَاء ببَاطِلٍ ومُنْكَرٍ وحَرَامٍ فَتُمْحَق البَرَكَة مِنَ البِنَاءِ كُلّه، ويُمْكِنُكِ الاسْتِعَانَة بالعُقَلاَءِ والصَّالِحِينَ مِنْ أَهْلِكِ أَوْ مِنْ أَهْلِ الخَاطِب أَوْ مِنَ المَعَارِف عَامَّةً مِمَّنْ لَهُمْ كَلِمَة مَسْمُوعَة عِنْدَ أَهْلكِ ليُسَاعِدُوكِ في إِقْنَاعِهِمْ، فَإِذَا فَشلَتْ كُلّ هَذِهِ الطُّرُق فَابْدَئِي بالتَّمْهِيدِ لَهُمْ بعَدَمِ حُضُوركِ في حَالَةِ إِقَامَته عَلَى الشَّكْلِ المُنْكَرِ المُحَرَّم، واثْبُتِي ولا يُخِيفَنَّكِ الشَّيْطَانُ بغَضَبِهِمْ أَوْ بفِكْرَةِ قَطِيعَة الرَّحِم، فَلاَ شَيْءَ عَلَيْكِ في ذَلِكَ إِنْ أَنْتِ امْتَثَلْتِ لأَمْرِ اللهِ ورَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى [ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ] (النِّسَاءُ: 140)، وقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ لا طَاعَةَ لمَخْلُوقٍ في مَعْصِيَةِ الله ] وفي رِوَايَةٍ [ في مَعْصِيَةِ الخَالِق ]، وقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إِنَّمَا الطَّاعَةُ في المَعْرُوفِ ]، وقَالَ أَيْضًا [ السَّمْعُ والطَّاعَةُ عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِه، إِلاَّ أَنْ يُؤْمَرَ بمَعْصِيَةٍ، فَإِنْ أُمِرَ بمَعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ ولا طَاعَةَ ]، وقَالَ [ مَنِ الْتَمَسَ رِضَا الله بسَخَطِ النَّاسِ، كَفَاهُ اللهُ مُؤْنَةَ النَّاس، ومَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاس بسَخَطِ الله، وَكَّلَهُ اللهُ إِلَى النَّاسِ ]، وفي رِوَايَةٍ [ مَنِ الْتَمَسَ رِضَا الله بسَخَطِ النَّاسِ؛ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأَرْضَى عَنْهُ النَّاس، ومَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاس بسَخَطِ اللهِ، سَخطَ اللهُ عَلَيْهِ وأَسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاس ]، فَلاَ يَجُوز تَقْدِيم رِضَا العَبْد عَلَى رِضَا الله وخَاصَّةً في مَسْألَةٍ أَصْلُهَا مَعْصِيَة للهِ، وهَذَا لا يَعْنِي الجَفَاء ولا الحِدَّة مَعَ النَّاسِ، فَيُبَيَّن لَهُم الأَمْر بلِينٍ ورِفْقٍ، مِنْ نَاحِيَةٍ لأَنَّهُ خُلُقٌ أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ باتِّبَاعِهِ بقَوْلِهِ [ إِنَّ الرِّفْقَ لا يَكُون في شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ، ولا يُنْزَع مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ ]، ومِنْ نَاحِيَةٍ ليَسْهُل عَلَيْهم تَعَلُّم الأَمْر والسَّمَاع إلَيْهِ، ومِنَ الأَسَاسِ لا يُعْقَل أَنْ يَأْمُرَكِ اللهُ بأَمْرٍ لَمَّا تَفْعَلِينَهُ تُعَاقَبِينَ بسَبَبِهِ عَلَى أَمْرٍ آخَر، فَدِينُ اللهِ لا يُوجَدُ فِيهِ مُتَنَاقِضَات.

    ولمَزِيدٍ مِنَ الفَائِدَةِ تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة:
    حضور حفلات الزواج المشتملة على منكرات
    حضور حفل زواج به منكرات
    هل تأثم بحضورها حفلات الزواج المنكرة إن جلست بعيدا وعاونتهم في الطبخ ونحوه؟
    ما حُكم الذهاب إلى حفلات الأعراس إذا كانت تشمل منكراتكاللباس العاري وغيره؟

    وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
    إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 10-09-2012, 09:24 AM.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X