سؤال عن الصيام (الصيام بدون سحور)

[سؤال عن الصيام]

هل يجوز الصيام بدون سحور ؟؟؟
يعني أتعشى بعد المغرب وأنوي الصيام ؟؟؟

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: سؤال عن الصيام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأَخُ السَّائِلُ / الأُخْتُ السَّائِلَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
أمَّا بَعْدُ؛
فَالحَمْدُ للهِ؛
السُّحُورُ لَيْسَ شَرْطًا لصِحَّةِ الصِّيَامِ، وبالتَّالِي يَجُوزُ الصِّيَام بدُونِ سُحُورٍ، إِلاَّ أَنَّ تَرْكَ السُّحُورِ مَكْرُوهٌ لِمَا فِيهِ مِنْ مُخَالَفَةٍ لهَدْيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وسُنَّتِهِ، ولَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ إِلاَّ هَذَا لَكَفَى، وكَذَلِكَ فِيهِ تَفْوِيتٌ لبَرَكَةِ السُّحُور، فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ في السُّحُورِ بَرَكَةٌ ] مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إِنَّ اللهَ ومَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى المُتَسَحِّرِينَ ] حَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ بمَجْمُوعِ طُرُقِهِ في السِّلْسِلَةِ الصَّحِيحَةِ، وفي تَرْكِ السُّحُورِ تَشَبُّهٌ باليَهُودِ والنَّصَارَى، وقَدْ نُهِينَا عَنِ التَّشَبُّهِ بِهِمْ لقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وصِيَامِ أَهْلِ الكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ ] رَوَاهُ مُسْلِمُ، وكَذَلِكَ مِنَ السُّنَّةِ تَأْخِيرُ السُّحُورِ، فَقَدْ ثَبَتَ عَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ تَسَحَّرَ في آخِر اللَّيْلِ، ثُمَّ قَامُوا إِلَى الصَّلاَةِ بَعْدَ السُّحُورِ، وسُئِلَ أَنَس عَنْ ذَلِكَ [ كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ والسُّحُورِ؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةٍ ]، فَالمَقْصُود أَنَّ التَّأْخِيرَ أَفْضَلٌ، لَكِنْ يَنْتَهِي قَبْلَ الأَذَانِ، وبالتَّالِي يُمْكِنُ النَّوْمَ والاسْتِيقَاظَ عِنْدَ صَلاَةِ الفَجْرِ وتَنَاوُل الشَّيْءَ اليَسِير قَبْلَ الأَذَانِ لإِصَابَةِ السُّنَّة، وخَيْرُ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.

http://www.youtube.com/watch?v=p88i4KEYJXM

أَمَّا بالنِّسْبَةِ للنِّيَّةِ، فَلاَ يُوجَد شَيْء اسْمُهُ الجَهْر بالنِّيَّةِ في العِبَادَاتِ، وهَذَا مِنَ البِدَعِ، فَالنِّيَّةُ مَحَلُّهَا القَلْب فَقَطْ، ولا دَلِيلَ مِنَ السُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ عَلَى لَفْظِهَا باللِّسَانِ، ومَنْ فَعَلَهَا فَقَدْ أَخْطَأ وابْتَدَعَ، فَلْيُنْتَبَه لذَلِكَ عِنْدَ الصِّيَامِ وسَائِر العِبَادَاتِ، وفي ذَلِكَ تُرَاجَع الفَتْاوَى التَّالِيَة:
حكم النطق بالنية في العبادات
التلفظ بالنية في الحج والعمرة

أَمَّا الصِّيَامُ مَعَ تَضْيِيعِ الصَّلَوَاتِ فَلاَ يَصِحُّ، ووَاضِحٌ مِنَ السُّؤَالِ أَنَّ صَلاَتَيَّ العِشَاءِ والفَجْرِ تَضِيعَانِ، فَإِنْ كَانَ تَرْكُ الصَّلاَةِ عَمْدًا أَوْ تَكَاسُلاً، فَلاَ يُقْبَل مَعَهُ صِيَام، أَمَّا إِنْ كَانَ ضَيَاعُهَا بسَبَبِ النَّوْمِ، فَعَلَى مَنْ نَامَ عَنْهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا.
لا يقبل الصيام مع تضييع الصلاة
لم تتسحر ولم تستيقظ لصلاة الفجر فهل تستمر في الصيام أم تفطر

وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

[صاحب الموضوع]

صاحب الموضوع

طيب عندما يكون الشخص صائم ويراود نفسهُ بالفطر
يعني ساعة يقول أفطر وساعة يقول لا أكمل صيامي
هل إذا أكمل الصيام يؤجر
وهل إذا أفطر يؤثم

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: سؤال عن الصيام (الصيام بدون سحور)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأَخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
أمَّا بَعْدُ؛
فَالحَمْدُ للهِ؛
رَوَى البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ ومُسْلِمُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ [ إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً ]، ورَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمُ –أَيْضًا- مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ ].

ولاَشَكَّ أَنَّ التَّفْكِيرَ في الفِطْرِ أَثْنَاء الصِّيَامِ أَمْرٌ بَاطِلٌ، ولَوْ فَعَلَهُ الصَّائِمُ لغَيْرِ عُذْرٍ لفَطِرَ اليَوْم وأَثِمَ، أَمَّا إِذَا تَرَاجَعَ عَنْهُ اتِّقَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ –دُونَ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ أَوْ يَعْمَلَ- فَلاَشَكَّ أَنَّ ذَلِكَ يُحْسَبْ لَهُ، لأَنَّهُ عَادَ عَنْ مَعْصِيَةٍ، وذَلِكَ بنَصِّ الحَدِيثَيْنِ السَّابِقَيْنِ.

ولمَزِيدٍ مِنَ التَّفْصِيلِ تُرَاجَع المُشَارَكَة التَّالِيَة: (هنا).

وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

[غير مسجل]

رد: سؤال عن الصيام (الصيام بدون سحور)

انا لست السائل و لي سؤال ان عرفتم جوابه
لو حدثت نفسي بالفطر عند صيام الناااافلة آثم و هل لو افطرت فعلا آثم ؟
هل بذلك اكون من الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه؟
و هل لذلك كفارة معينة ام تجبها التوبة الصادقة ؟

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: سؤال عن الصيام (الصيام بدون سحور)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأَخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
أمَّا بَعْدُ؛
فَالحَمْدُ للهِ؛
صِيَامُ النَّافِلَةِ لَيْسَ بوَاجِبٍ، وبالتَّالِي إِذَا نَوَى الإِنْسَان صِيَام يَوْمٍ تَطَوُّعٍ ثُمَّ أَرَادَ الفِطْر أَوْ فَطرَ فِعْلاً، فَلاَ يَأْثَم بذَلِكَ، ولَكِنْ يُسْتَحَبُّ لَهُ إِكْمَال الصَّوْم مَا لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ عُذْرٌ، ولَيْسَ هَذَا مِنْ إِخْلاَفِ العَهْدِ، ولا كَفَّارَةَ لَهُ ولا تَوْبَةَ مِنْهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ بإِثْمٍ، بَلْ قَدْ يُؤْجَر إِذَا كَانَ فِطْرُهُ أَوْلَى مِنْ صِيَامِهِ، كَحَالِ اشْتِدَاد المَرَض عَلَيْهِ إِذَا صَامَ مَثَلاً.

ولمَزِيدٍ مِنَ الفَائِدَةِ تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة:
أفطر في صوم نفل لإجابة الدعوة، فهل يؤجر على نية الصيام وإجابة الدعوة؟
حكم الفطر في صيام التطوع
هل يؤجر من أفطر في صيام التطوع

وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ