إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ياريت تقولى الحل (مشكلة تأخر الزواج)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ياريت تقولى الحل (مشكلة تأخر الزواج)

    بصراحة انا عندى مشكلة وهى انى مش بيقدملى عرسان خالص

    مفيش ولا واحد حتى مفيش وعمرى دلوقتى 27سنه وبصلى واصوم واقر قران

    واتصدق وبدعى كتير بس مفيش حاجة او اى حتى حاجة تقولى انى انا دعوتى حتستجاب

    مش عارفة اعمل ايه

    ياريت لو تقوللى على دعاء

    ادعى بيه علشان ربنا يبعتلى نصيبى

    وشكرا
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 29-08-2012, 02:39 AM.

  • #2
    رد: ياريت تقولى الحل

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    أمَّا بَعْدُ؛
    فَالحَمْدُ للهِ؛
    سُؤَالُكِ يَنْطَوِي عَلَى ثَلاَثِ مَسَائِل، هِيَ:
    1- تَأَخُّرُ الزَّوَاجِ.
    2- إِجَابَةُ الدُّعَاءِ.
    3- دُعَاءُ تَيْسِيرِ الزَّوَاجِ.

    ومُسْتَعِينًا باللهِ أُجِيبُ عَنْهَا بِمَا يَلِي:
    أَوَّلاً: تَأَخُّرُ الزَّوَاجِ: الزَّوَاجُ رِزْقٌ، والرِّزْقُ مَكْتُوبٌ بقَدَرٍ، ولَنْ يَأخُذَ أَحَدٌ رِزْقَ غَيْرِهِ، ولَنْ يَأخُذَ رِزْقَهُ قَبْلَ مَوْعِدِهِ، ولَنْ يَأخُذَهُ بأَكْثَرِ أَوْ أقَلِّ مِمَّا قُدِّرَ لَهُ، فَإِنِ اتَّفَقْنَا عَلَى ذَلِكَ صَارَ حَلُّ كَثِيرٍ مِنَ الأُمُورِ سَهْلاً للغَايَةِ، مِثْل الخَوْف مِنْ فَوَاتِ قِطَار الزَّوَاج، وعَدَم الرِّضَا بالتَّعَدُّدِ، وخَشْيَة كَثْرَة الأَوْلاَد، ومَا إِلَى ذَلِكَ مِنْ أُمُورٍ تُمَثِّلُ في حَقِيقَتِهَا مُخَالَفَات عَقَائِدِيَّة ونَتِيجَتهَا مُشْكِلاَت اجْتِمَاعِيَّة، وتُرَاجَع في ذَلِكَ الفَتَاوَى التَّالِيَة للأهَمِّيَّةِ:
    هل الزواج من القدر المكتوب فى اللوح المحفوظ
    الزواج والقضاء والقدر
    الزواج والعنوسة كلٌّ مقدر بأسبابه
    الصبر على تأخر الزواج
    الإيمان بالقدر لا يعني التخلي عن الأسباب
    مسير أم مخير
    تأخر الزواج وعلاقته بالقضاء والقدَر
    هل زواجي مقدَّر؟ وهل الطاعة والمعصية تغيران القدَر؟
    هل شريكة الحياة اختيار من العبد أو قضاء من الله
    الإنسان مسيّر أو مخيّر
    هل الإنسان مسير أو مخير

    أَمَّا عَنْ أَسْبَابِ عَدَم تَقَدُّم أَحَدٍ لَكِ، فَقَدْ يَرْجِع الأَمْر إِلَى عَدَمِ البَحْثِ الجَيِّدِ، فَأَنَا أَعْرفُ أَكْثَر مِنْ مَنْطِقَةٍ يُفَضِّلُ الأَهْل والمَعَارِف كِبَر سِنّ الفَتَاة بدُونِ زَوَاجٍ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ بَحْثًا لَهَا عَنْ زَوْجٍ صَالِحٍ، وهَذَا مِنْ إِهْدَارِ حَقّهَا، كَمَا أَنَّهُ مِنَ الخَطَأِ أَيْضًا البَحْث في المَوْضِعِ غَيْر المُنَاسِب، فَيَأْتِي البَحْثُ برِجَالٍ لا تَرْضَاهُمُ الفَتَاة، فَتَكُون النَّتِيجَة الرَّفْض المُتَكَرِّر مِنْهَا لعَدَمِ مُنَاسَبَتِهِم، فَيُؤْخَذُ ذَلِكَ عَلَيْهَا عِنْدَ النَّاس، كَأَنْ تَطْلُب هِيَ شَخْصًا مُلْتَزِمًا بمُوَاصَفَاتٍ مُعَيَّنَةٍ، ويَبْحَثُونَ هُمْ عَنْ غَيْرِ المُلْتَزِمِينَ مِمَّنْ لَدَيْهم المَال أَوِ الجَاه ولا شَيْءَ مِنْ دِينِ الله، فَالبَحْثُ الخَاطِئُ أَوْ عَدَمُ البَحْثِ كِلاَهُمَا أَمْرٌ غَيْرُ صَحِيحٍ، ولا يُقِرُّهُ الشَّرْعُ، بَلْ إِنَّ الشَّرْعَ أَبَاحَ للفَتَاةِ أَنْ تَبْحَثَ لنَفْسِهَا، وتَخْتَارَ بنَفْسِهَا، بَلْ وسَمَحَ لَهَا أَنْ تَعْرِضَ نَفْسَهَا عَلَى مَنْ تَتَوَسَّمَ فِيهِ الدِّين والصَّلاَح، وتُرَاجَع في ذَلِكَ الفَتَاوَى التَّالِيَة:
    هل تعرض نفسها على رجل صالح ليجد لها زوجا؟
    إذا أعجبت المرأة بخلق ودين رجل فهل تعرض نفسها عليه ليتزوجها؟
    هل يجوز للمرأة المسلمة أن تطلب من الرجل أن يتزوجها؟

    ونُهْدِي لَكِ المَوْقِعَ التَّالِي، وهُوَ مَوْقِعُ العَفَافِ للزَّوَاجِ الشَّرْعِيِّ، بإِشْرَافِ فَضِيلَة الشَّيْخ سعيد عبد العظيم أَحَد عُلَمَاء الدَّعْوَة السَّلَفِيَّة بالإِسْكَنْدَرِيَّة، وهُوَ مَوْقِعٌ خَالٍ مِنْ مُنْكَرَاتِ مَوَاقِع الزَّوَاج، يُمْكِنُكِ الاشْتِرَاك فِيهِ، رُبَّمَا قَدَّرَ اللهُ لَكِ زَوْجًا عَنْ طَرِيقِهِ، وأَنْصَحُكِ أَنْ تَتَصَفَّحِي المَوْقِع أَوَّلاً وتَقْرَئِي بَعْضَ اسْتِمَارَات الأَخَوَات لتَعْرِفِي كَيْفَ تَسِيرُ الأُمُور، كَمَا تَقْرَئِي شُرُوطَ التَّسْجِيل، ثُمَّ تَقُومِي بعَمَلِ اسْتِمَارَةٍ لنَفْسِكِ، وإِذَا قَدَّرَ اللهُ لَكِ زَوْجًا عَنْ طَرِيقِ المَوْقِع، لا تُخْبِرِي أَهْلكِ عَنِ الطَّرِيقَةِ الَّتِي وَجَدْتِهِ بِهَا، وإِنَّمَا قُولِي لَهُمْ أَنَّ أُخْتًا لَكِ في اللهِ هي الَّتِي رَشَّحَتكِ لَهُ ورَشَّحَتْهُ لَكِ، وهَذَا لَيْسَ كَذِبًا، لأَنَّ المَسْئُول عَنِ اسْتِمَارَاتِ الأَخَوَات في المَوْقِع هِيَ أُخْت فِعْلاً، وهَذَا مِنَ المُدَارَاةِ لتَجَنُّب الحَرَج مَعَ الأَهْلِ الَّذِينَ قَدْ لا يُقَدِّرُونَ المَوْقِف.
    شبكة العفاف

    ثَانِيًا: إِجَابَةُ الدُّعَاءِ:
    1) لا تَقُولِي (دَعَوْتُ ولَمْ يُسْتَجَبْ لِي لأَنِّي لَمْ أَرَ مَا يَدُلُّ عَلَى هَذِهِ الاسْتِجَابَة): فَبِدَايَةً إِنْ كُنْتِ تَبْحَثِينَ عَنْ مَا يُؤَكِّدُ لَكِ أَنَّ دَعْوَتَكِ قَدِ اسْتُجِيبَت، فَعِنْدكِ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى [ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ]، وقَوْلُهُ تَعَالَى [ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ]، فَاليَقِينُ مِنْ إِجَابَةِ الله إِذَا دَعَوْنَاه مِنْ كَمَالِ الإِيمَان والتَّوَكُّل وحُسْن الظَّنّ بِاللهِ، وهِيَ أَحَدُ أَسْبَاب إِجَابَة الدُّعَاء كَمَا أَخْبَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بقَوْلِهِ [ اُدْعُوا اللهَ وأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بالإِجَابَةِ، واعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لا يَسْتَجِيبَ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاَهٍ ] حَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ في صَحِيحِ الجَامِعِ.

    2) هُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ وتَلْبِيَةِ الدُّعَاءِ: فَتَلْبِيَةُ الدُّعَاءِ تَعْنِي أنَّنَا نَجِدُ الدُّعَاءَ قَدْ تَحَقَّقَ فَوْرَ أَنْ نَدْعُوَ بِهِ مُبَاشَرَةً، أَمَّا إِجَابَة الدُّعَاء فَتَأخُذُ زَمَنًا، قَدْ يَكُون يَوْمًا أَوْ شَهْرًا أَوْ سَنَةً أَوْ سَنَوَات، فَقَدْ أَدْعُو بشَيْءٍ اليَوْم، ويَسْتَجِيبُ اللهُ لِي، ثُمَّ يُحَقِّق لِيَ الدُّعَاء بَعْدَ خَمْسِ سَنَوَاتٍ مَثَلاً، أي أَنَّ الدُّعَاءَ لاَبُدَّ وأَنْ يُلاَزِمَهُ الصَّبْر حَتَّى يَتَحَقَّق، بَلْ إِنَّ العَجَلَةَ في طَلَبِ تَحْقِيقِ الدُّعَاءِ مِنْ مَوَانِعِ إجَابَتِهِ، وفي ذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، قِيلَ: وكَيْفَ يَعْجَل يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ اللهَ فَلَمْ يَسْتَجِبِ الله لِي ].

    3) إِجَابَةُ الدُّعَاءِ لا تَعْنِي تَنْفِيذِه: كَمَا سَبَقَ وقُلْنَا أَنَّ الإِجَابَةَ لَيْسَتْ تَلْبِيَة، فَإِجَابَة الدُّعَاء تَعْنِي أَنَّ اللهَ سَمِعَ طَلَبَ العَبْدِ، وقَبِلَ رَجَاءَهُ، وتَقَبَّلَ تَعَبُّدَهُ بالدُّعَاءِ في نَفْسِ اللَّحْظَةِ الَّتِي نَطَقَ العَبْدُ فِيهَا بالدُّعَاءِ، وهَذَا هُوَ مَعْنَى الآيَة، أَنَّ اللهَ يُجِيبُ الدُّعَاء أي يَسْمَعُهُ ويَتَقَبَّلُهُ كَمَا قَالَ ابْنُ كَثِير والقُرْطُبِيُّ في التَّفْسِيرِ، أَمَّا التَّنْفِيذُ فَهُوَ الَّذِي قَدْ يَأُخُذ وَقْتًا، وقَدْ لا يَأخُذ فَيَكُون تَلْبِيَة ويُنَفَّذ في الحَالِ، وتَلْبِيَة الدُّعَاء نَادِرَة الحُدُوث مُقَارَنَةً بإِجَابَةِ الدُّعَاءِ.

    4) إِجَابَةُ الدُّعَاءِ لا تَعْنِي تَحْقِيقُ مَا طُلِبَ في الدُّعَاءِ: فَالأَصْلُ في دُعَاءِ المَسْألَةِ أنَّهُ يَكُون لطَلَبِ الخَيْر، لأَنَّ الدُّعَاء بِمَا فِيهِ شَرّ لا يُسْتَجَابُ بِدَايَةً، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ يُسْتَجَابُ لأحَدِكُمْ مَا لَمْ يَدْعُ بإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ]، ولَكِنْ قَدْ يَظُنّ العَبْد أَنَّ الخَيْرَ في شَيْءٍ، ويَدْعُو بِهِ، ويَكُون فِيهِ شَرٌّ لَهُ وهُوَ لا يَعْلَم، فَيَقْبَلُ اللهُ الدُّعَاءَ أَي يَقْبَلُ طَلَبَ العَبْد الخَيْرَ لنَفْسِهِ، ولَكِنْ عِنْدَ تَنْفِيذ الدُّعَاء يُنَفِّذُهُ اللهُ لَهُ في شَيْءٍ آخَر، وكَذَلِكَ في وَقْتٍ آخَرٍ، مِثَالٌ للتَّوْضِيحِ وللهِ المَثَل الأَعْلَى: وَالِدٌ يَدْعُو لابْنِهِ بالنَّجَاحِ في الثَّانَوِيَّةِ العَامَّةِ هَذَا العَام ودُخُول كُلِّيَّة الشُّرْطَة، ظَنًّا مِنْهُ أنَّ هَذَا فِيهِ خَيْرٌ لَهُ وللوَلَدِ، فَيَتَقَبَّلُ اللهُ الدُّعَاءَ، ثُمَّ يَرْسُب الوَلَد، لأَنَّ اللهَ سَبَقَ في عِلْمِهِ أَنَّ الوَلَدَ لَوْ نَجَحَ ودَخَلَ الكُلِّيَّة وتَخَرَّجَ سَيَفْسَد ويَظْلِم النَّاس، فَيَدْعُو النَّاس عَلَيْهِ وعَلَى وَالِدِهِ، فَكَتَبَ اللهُ الخَيْر لهَذَا الوَالِد وهَذَا الوَلَد برُسُوبِ الابْن، الَّذِي غَيَّرَ مَسَاره ودَخَلَ كُلِّيَّة أُخْرَى وصَارَ شَخْصًا مُسْتَقِيمًا يَدْعُو النَّاس لَهُ بالخَيْرِ ولوَالِدِهِ، وهَذَا مُشَابِهٌ لقِصَّةِ مُوسَى والخِضْر في قَتْلِ الغُلاَمِ الَّذِي لَوْ كَانَ عَاشَ كَانَ سَيُرْهِقُ وَالِدَيْهِ طُغْيَانًا وكُفْرًا، قَالَ تَعَالَى [ وَأَمَّا الْغُلاَمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا 80 فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا 81 ]، ولَكِنْ هَذَا الكَلاَم لَيْسَ عَلَى إِطْلاَقِهِ، فَأَحْيَانًا نَدْعُو بالشَّيْءِ فَيَتَحَقَّق، فَقَط نَقُولُ أَنَّهُ لا يَلْزَم في كُلِّ مَرَّةٍ أَنْ يَتَحَقَّق مَا طَلَبْنَاهُ بعَيْنِهِ، فَقَدْ سَبَقَ القَدَرُ، فَإِنْ وَافَقَ الدُّعَاءُ مَا هُوَ مُقَدَّر كَانَ، وإِنْ لَمْ يُوَافِقْهُ لَمْ يَكُنْ.

    5) مِمَّا سَبَقَ يُمْكِنُنَا القَوْل بأَنَّ إِجَابَة الدُّعَاء تَكُون عَلَى ثَلاَثَةِ أَنْوَاعٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ الدَّعْوَةُ بخُصُوصِهَا، أَوْ يُصْرَفَ عَنِ الدَّاعِي مِنَ السُّوءِ بمِثْلِهَا، أَوْ يُدَّخَرَ ذَلِكَ لَهُ أَجْرًا وثَوَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ، فَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ [ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلاَ قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلاَّ أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاَثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ في الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا، قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ؟ قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ ] صَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ التَّرْغِيبِ.

    6) مَسْألَةُ قَبُولِ الدُّعَاءِ وعَدَمِ قَبُولِهِ مُرْتَبِطَةٌ بأُمُورٍ: كَمَوَانِع الدُّعَاء، وشُرُوط الدُّعَاء، وأوْقَاتُ الدُّعَاء، وفي ذَلِكَ أَنْصَحُ بمُرَاجَعَةِ الفَتَاوَى التَّالِيَة لِمَا فِيهَا مِنْ تَفْصِيلٍ وبَيَانٍ:
    ما هو شروط الدعاء لكي يكون الدعاء مستجاباً مقبولاً عند الله
    أماكن وأوقات إجابة الدعاء
    جملة من آداب الدعاء
    لا تجزع من عدم إجابة الدعاء
    أخطاء تمنع من قبول الدعاء
    لا يلزم في استجابة الدعاء حصول المطلوب بعينه

    ثَالِثًا: دُعَاءُ تَيْسِيرِ الزَّوَاجِ: انْتَشَرَ ذَلِكَ عَلَى الانْتَرْنِتِّ كَثِيرًا، ولَيْسَ لَهُ أَصْلٌ في دِينِ اللهِ، وهُوَ مِنَ البِدَعِ المُنْكَرَةِ، ومَنْ أَرَادَت دُعَاء الله فَلْتَدْعُ بأَنْ يُيَسِّرَ اللهُ لَهَا الزَّوَاجَ دُونَ اعْتِقَادٍ لفَضْلٍ أَوْ مُعْجِزَةٍ لهَذَا الدُّعَاء، وطَالَمَا أَنَّ الزَّوَاجَ مِنْ جُمْلَةِ الرِّزْقِ، فَعَلَيْهَا بالأَخْذِ بأَسْبَابِ الرِّزْق، كَزِيَادَةِ الطَّاعَات, والاسْتِغْفَار، والتَّوْبَة، والبُعْد عَنِ المَعَاصِي، والتَّقَرُّب إِلَى اللهِ بالنَّوَافِل والصَّدَقَات، واللهُ المُوَفِّقُ لِمَا فِيهِ الخَيْر.

    وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
    إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 29-08-2012, 02:38 AM.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: ياريت تقولى الحل (مشكلة تأخر الزواج)

      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حياكِ الله أبنتي الكريمة .

      برجاء الإطلاع على هذا الموضوع أبنتي وإن شاء الله سيُفيدكِ .

      ياااااااارب ( تأخرت في الزواج ماذا أفعل ؟)

      نسأل الله تعالى أن يرزقكِ زوجاً صالحاً مُصلحاً عاجلاً غير آجلاً وأن يجعله لكِ قرة أعين يااااااااارب .

      في أمان الله أبنتي الكريمة .
      م . م

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: ياريت تقولى الحل (مشكلة تأخر الزواج)

        بسم الله الرحمن الرحيم

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الى كل من يدعو الله وتاخرت الاجابه

        هل تساءلت من قبل كما يحدث أحياناً معي:

        لقد دعوت الله كثيرا وصليت وتصدقت بنية أن يُستجاب لي في أمر من الأمور

        ولكن الإجابة تأخرت

        فلماذا؟

        ولقدوجدت الإجابة في السطور التالية ، فأرجو ان تنفعك كما نفعتني:

        يقول الشيخ حسين يعقوب في كتابه" أبشر يا حبيب، الله هو الطبيب " :

        ليس في التكاليف أصعب من الصبر على القضاء

        ولا فيه أفضل من الرضا به

        فأما الصبر فهو فرض

        وأما الرضا فهو فضل

        وإنما الصبر لأن القضاء يجري في الأغلب بمكروه النفس ،

        وليس مكروه النفس يقف عند المرض والأذى في البدن وإنما يتنوع حتى يتحير العقل في حكمة جريان القدر.

        وماجاءت المصيبة لتهلكه أو تقتله وإنما جاءت لتمتحن صبره وتبتليه،

        فيتبين هل يصلح لأن يكون من أولياء الله وحزبه أم لا؟

        فإن ثبت اصطفاه واجتباه وخلع عليه خُلَع الإكرام

        وألبسه ملابس الفضل، وجعل أولياءه وحزبه خدما له وعونا ،


        أما إن نقلب على وجهه ونكص على عقبيه طُرد وأُقصي ، وتضاغفت عليه المصيبة وهو لا يشعر بتضاعفه اوزيادتها ولكن سيعلم بعد ذلك أن المصيبة في حقه صارت مصائب ،

        كما سيعلم الصابر أن المصيبة صارت في حقه نعماً عديدة

        فلا تعترض على الله سبحانه بعقلك .........ولا تُنكر الحكمة إذا لم تتوصل إليها بفهمك

        فإن دعوتَ الله ليكشف عنك المصيبة وفعلت ما استطعت من العبادات والطاعات

        بنية كشفها

        فلا تقل:

        ها أنا قد دعوت وصبرت وعبدت، فإلى متى؟

        وما سبب تأخير الإجابة؟

        وأترك الرد للإمام ابن الجوزي ، يقول الإمام رحمه الله :

        " رأيت من البلاء العُجاب

        أن المؤمن يدعو فلا يُجاب

        فيكررالدعاء، وتطول المدة ولا يرى أثرا ًللإجابة

        فينبغي له ان يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج الصبر

        وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب ،

        ولقد عرض لي من هذا الجنس ،

        فإنه نزلت بي نازلة فدعوت وبالغتُ في الدعاء فلم أر إجابة،

        فأخذ إبليس يجول في حلبات كبده فتارة يقول:

        الكرم واسع والبخل معدوم ،

        فما فائدة تأخير الجواب؟

        فقلتُ له : " اخسأ يا لعين ، فما أحتاج إلى تقاضي ،ولا أرضاك وكيلا"

        فقد ثبت بالبرهان أن الله سبحانه مالك وللمالك التصرف بالمنع والعطاء ،

        فلا وجه للاعتراض عليه !

        وثبتت حكمة الله تعالى بالأدلة القاطعة أنك ربما ترى الشيء مصلحة لكن الحق أن الحكمة لا تقتضيه ،

        وقد يخفى وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشياء تؤذي في الظاهر يقصد بها المصلحة، فلعل هذا من ذاك.


        والثالث أنه قد يكون التأخير مصلحة والتعجيل مضرة،

        فققد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

        " لا يزال يُستجاب للعبد ما يدعُ بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل؛

        قيل: يا رسول الله : ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوتُ فلم أرَ يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدَع الدعاء" (رواه مسلم)


        والرابع أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك ،

        فربما يكون في مأكولك شبهة

        أو في قلبك وقت الدعاء غفلة

        أو تزداد عقوبتك في منع حاجتك لذنبٍ ما صدقتً في التوبة منه

        فالحل هو ان تتشاغل بماهو انفع لك

        من أن تنشغل بتحقيق ما ما فاتك مما تتمنى ،

        سواء برفع خلل أواعتذار من زلل أووقوف على باب رب الأرباب .

        وتذكر أنك مملوك وليس مالك

        وارضَ بقضاء المالك الملِك إن كنتَ تثق في حكمته وعدله .

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X