إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح حديث

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح حديث

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لدي سؤال جزاكم الله خيرا
    فيه اعظم حديث في الرجاء رواه المسلم لا اعرف معناه فاني لم افهمه ارجو من الله يتم شرحه
    عن عمرو بن عنبسة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: ما منكم من رجل يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينتثر إلا خرّت خطاياه وجهه وفيه وخياشيمه، ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء، ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء، ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء، فإن هو قام فصلى فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرّغ قلبه لله إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه. رواه مسلم
    هل اتوضا واصلي ركعتان واحمد الله عزوجل واشكره في السجود واسلم من الصلاة هل هذا هو المقصود فقط
    وشكرا

  • #2
    رد: شرح حديث

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,اما بعد,
    مرحبا بكم ,واذا تأملنا حديث عن أبي هريرة
    : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول ذلك يبقي من درنه ) . قالوا لا يبقى من درنه شيئا قال ( فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا ) وروى مسلم من حديث أَبِى سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ - وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَمَثَلِ نَهَرٍ جَارٍ غَمْرٍ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ». قَالَ قَالَ الْحَسَنُ وَمَا يُبْقِى ذَلِكَ مِنَ الدَّرَنِ قال النووي رحمه الله : وقله على باب أحدكم اشارة إلى سهولته وقرب تناوله فالأدلة متضفرة على أن الصلاة تكفر الخطايا بل تمحوها وتزيلها )
    مثل هذا الحديث كالحديث الذى جاء بسؤالكم -ومعناه ان الوضوء يحط الخطايا من كل عضو من أعضاء الجسم ويخلصها من الذنوب كما يفعل الماء مع الدرن ثم يتبع الوضوء الصلاه والصلاه تكفر الخطايا ,
    هل اتوضا واصلي ركعتان واحمد الله عزوجل واشكره في السجود واسلم من الصلاة هل هذا هو المقصود فقط
    نعم ,المقصود نية المصلى بأن تغفر ذنوبه ومع اخلاصه وصدق نيته سوف يمن الله عليه بالفغران ان شاء الله ,والله أعلم ,وفقكم الله وجعلنا وإياكم من المحافظين عليها .

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: شرح حديث

      بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
      الأخُ السَّائِلُ / الأُخْتُ السَّائِلَةُ
      السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
      أمَّا بَعْدُ؛
      فَالحَمْدُ للهِ؛
      كَمَا تَقَدَّمَ في الحَدِيثِ السَّابِقِ، فَإِنَّ الحَدِيثَ المَسْئُولَ عَنْهُ يُبَشِّرُ ببِشَارَةٍ عَظِيمَةٍ، وهِيَ أَنَّهُ مَعَ كُلِّ حَرَكَةٍ مِنْ حَرَكَاتِ الضُوُء يَتَطَهَّر العَبْد مِنْ بَعْضِ خَطَايَاه، فَمِنْهَا مَا يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ إِذَا تَمَضْمَضَ، ومِنْهَا مَا يَخْرُجُ مِنْ خَيْشُومِهِ (أَنْفِهِ) إِذَا اسْتَنْشَقَ، ومِنْهَا مَا يَسْقُط مِنْ وَجْهِهِ إِذَا غَسَلَ الوَجْه، ومِنْهَا مَا يَسْقُطُ مِنَ الرَّأْسِ إِذَا غَسَلَهَا، ومِنْهَا مَا يَسْقُطُ مِنْ يَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ إِذَا غَسَلَهُمَا، فَيَخْرُجُ الإِنْسَان مِنَ الوُضُوءِ وهُوَ مُنَقَّى مِنْ خَطَايَا كَثِيرَةٍ، فَإِذَا دَخَلَ الصَّلاَة فَصَلَّى، وحَمِدَ اللهَ وأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْل لَهُ، وخَشَعَ في صَلاَتِهِ، انْصَرَفَ مِنْهَا كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، فَكَانَت صَلاَتُهُ كَفَّارَةٌ لَهُ مِنْ خَطَايَاهُ، وهُوَ مَعْنَى حَدِيثِ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا... ]، قَالَ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِين [ ثُمَّ أَرْشَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَمْرَو بْن عَبَسَة إِلَى صِفَةِ الوُضُوء الصَّحِيحَة؛ لأَنَّ الإِنْسَان إِذَا تَوَضَّأَ عَلَى هَذِهِ الصِّفَة خَرَجَت خَطَايَاه، وإِذَا صَلَّى وقَدْ فَرَّغَ قَلْبهُ للهِ كَفَّرَ اللهُ عَنْهُ.فَلاَبُدَّ مِنْ مُلاَحَظَةِ هَذَا القَيْد؛ لأَنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُصَلِّي ولَكِنَّهُ يَنْصَرِف مِنْ صَلاَتِهِ مَا كُتِبَ لَهُ إِلاَّ عُشْرهَا أَوْ أَقَلّ؛ لأَنَّ قَلْبَهُ غَافِلٌ وكَأَنَّهُ لَيْسَ في صَلاَةٍ؛ بَلْ كَأَنَّهُ يَبِيع ويَشْتَرِي أَوْ يَعْمَل أَعْمَالاً أُخْرَى حَتَّى تَنْتَهِي الصَّلاَة.ومِنْ وَسَاوِسِ الشَّيْطَان أَنَّ الإِنْسَانَ يُصَلِّي فَإِذَا كَبَّرَ للصَّلاَةِ؛ انْفَتَحَت عَلَيْهِ الهَوَاجِس مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، فَإِذَا سَلَّمَ زَالَتْ عَنْهُ، مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، يُرِيدُ أَنْ يُخَرِّبَ عَلَيْهِ صَلاَتَهُ حَتَّى يُحْرَم مِنْ هَذَا الأَجْرِ العَظِيمِ... ثُمَّ أَخْبَرَهُ مِمَّا يَجِبُ عَلَيْهِ للهِ عَزَّ وجَلَّ مِنْ حُقُوقٍ، وبَيَّنَ لَهُ أَنَّ الإِنْسَانَ إِذَا تَوَضَّأَ وأَحْسَنَ الوُضُوء؛ خَرَجَت خَطَايَاهُ مِنْ جَمِيعِ أَعْضَائِهِ، وأَنَّهُ إِذَا صَلَّى فَإِنَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ تُكَفِّرُ عَنْهُ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ فَضْلَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ أَوْسَع مِنْ غَضَبِهِ، وأَنَّ رَحْمَتَهُ سَبَقَتْ غَضَبه ].

      وعَلَى ذَلِكَ فَإِجَابَة السُّؤَال:
      المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
      هل اتوضا واصلي ركعتان واحمد الله عزوجل واشكره في السجود واسلم من الصلاة هل هذا هو المقصود فقط


      هَذَا في كُلِّ صَلاَةٍ، فَرْض أَوْ نَافِلَة.

      وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
      إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
      والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: شرح حديث

        جزاكم الله خيرا على الرد المفصل ثقل الله موازينكم به ...
        ولكن لدي سؤال اخر من فضلكم
        هل صيام داوود عليه السلام افضل من ان اصوم الاثنين والخميس والثلاث البيض ؟؟
        وشكرا

        تعليق


        • #5
          رد: شرح حديث

          بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
          الأخُ السَّائِلُ / الأُخْتُ السَّائِلَةُ
          السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
          أمَّا بَعْدُ؛
          فَالحَمْدُ للهِ؛
          رَوَى البُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ العَاصِ قَالَ [أُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنِّي أَقُولُ: وَاللهِ لأَصُومَنَّ النَّهَارَ، وَلأَقُومَنَّ اللَّيْلَ، مَا عِشْتُ. فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ قُلْتُهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي. قَالَ: فَإِنَّكَ لاَ تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ، فَصُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، وَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ. قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: فَصُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمَيْنِ. قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: فَصُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا، فَذَلِكَ صِيَامُ دَاوُدَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- وَهْوَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ. فَقُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لاَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ ]، ورَوَى البُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ العَاصِ أَيْضًا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ أَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللهِ صَلاَةُ دَاوُدَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا ].

          ومِنْ هَذَا يَتَبَيَّنُ أَنَّ صِيَامَ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلاَمُ هُوَ أَفْضَل الصِّيَامِ، إِلاَّ أَنَّهُ مَشْرُوطٌ بالقُدْرَةِ عَلَيْهِ وعَدَمِ تَضْيِيع حُقُوقٍ ووَاجِبَاتٍ أُخْرَى، فَمَنْ لَمْ يَقْدِر إِلاَّ عَلَى صِيَامِ الاثْنَيْنِ والخَمِيسِ فَقَطْ مَثَلاً، فَهَذَا هُوَ الأَفْضَلُ بالنِّسْبَةِ لَهُ ولَيْسَ الأَفْضَل عَلَى الإِطْلاَقِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ وسِعَةٌ، وعَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يَعْتَبِرَ حَالُهُ وطَاقَتُهُ، فَلاَ يُقْدِم عَلَى عَمَلٍ لا يَكُون بمَقْدُورِهِ تَحَمُّله والاسْتِمْرَار عَلَيْهِ -مِنَ النَّوَافِل-، لأَنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ أَدْوَمُهَا وإِنْ قَلَّت، روى البخاري عن أُمّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ [ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: أَدْوَمُهَا وإِنْ قَلَّ. وقَالَ: اُكْلُفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ].

          وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
          إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
          والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x
          إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
          x
          أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
          x
          x
          يعمل...
          X