إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التقوى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التقوى

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أقرأ في القران العديد من الايات التي تتحدث عن التقوى و المتقين و جزاءهم عند ربهم
    سؤالي
    ماهي التقوى ؟ و كيف يمكننا تحصيلها ؟
    جزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: التقوى

    المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
    أقرأ في القران العديد من الايات التي تتحدث عن التقوى و المتقين و جزاءهم عند ربهم
    سؤالي
    ماهي التقوى ؟ و كيف يمكننا تحصيلها ؟
    جزاكم الله خيرا


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
    حياكم الله تعالى ..
    [ التقوى اسم مأخوذ من الوقاية، وهو أن يتخذ الإنسان ما يَقِيه من عذاب الله. والذي يقيك من عذاب الله هو فعل أوامر الله ،واجتناب نواهيه ،فإن هذا هو الذي يقي من عذاب الله عز وجل، أن تأخذ أوامر الله وأن تترك ما نهى عنه. واعلم أن التقوى أحيانا تقترن بالبر، فيقال بر وتقوى كما في قوله تعالى ?وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى? [المائدة:2]. وتارة تُذكر وحدها، فإذا قرنت بالبر صار البر فعل الأوامر واجتناب النواهي. وإذا أفردت صارت شاملة؛ تعم فعل الأوامر واجتناب النواهي، وقد ذكر الله - تعالى - في كتابه أن الجنة أُعدَّت للمتقين، فأهل التقوى هم أهل الجنة- جعلنا الله منهم - ولذلك يجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل، امتثالا لأمره وطلبا لثوابه والنجاة من عقابه. ] أ.هـ من كتاب رياض الصالحين
    وقد ورد لفظ التقوى كثيرا في القرآن كما ذكرتم فلنقف ولو عند بعض الاية لنعلم بعض ثمرات التقوى
    [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ? يتق الله بفعل ما أمر به، ويترك ما نهى عنه. يجعل له مخرجا من كل ضيق، فكلما ضاق عليه الشيء وهو متَّقٍ لله- عز وجل - جعل له مخرجا، سواء كان في معيشة، أو في أموال، أو في أولاد، أو في مجتمع، أو غير ذلك. متي كنت مُتَّقيًا الله فثِق أن الله سيجعل لك مخرجا من كل ضيق ، واعتمد ذلك، لأنه قول من يقول للشيء كن فيكون ?وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً?. وما أكثر الذين اتقوا الله فجعل لهم مخرجاً، ومن ذلك قصة الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار، فنزلت صخرة على باب الغار فسَدته، فأرادوا أن يزيحوها فعجزوا، فتوسَّل كل واحد منهم بصالح عمله إلى الله عز وجل، ففرج الله عز وجل عنهم وزالت الصخرة (307) وجعل الله لهم مخرجا، والأمثلة على هذا كثيرة! وقوله ?وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ? هذا أيضا فائدة عظيمة، أن الله يرزقك من حيث لا تحتسب، فمثلا لو فرضنا أن رجلا يكتسب المال من طريق محرَّم، كطريق الغش أو الربا أو ما أشبه ذلك، ونُصِحَ في هذا وتركه لله، فإن الله سيجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ولكن لا تتعجَّل، ولا تظن أن الأمر إذا تأخر فلن يكون، ولكن قد يبتلي الله العبد فيؤخِّر عنه الثواب، ليختبره هل يرجع إلى الذنب أم لا، فمثلا إذا كنت تتعامل بالربا، وَوَعَظك من يعظُك من الناس، وتركت ذلك، ولكنك بقيت شهرا أو شهريا ما وجدت ربحا، فلا تيأس، ولا تقل أين الرزق من حيث لا احتسب، بل انتظر، وثق بوعد الله وصدِّق به، وستجده، ولا تتعجل، ولهذا جاء في الحديث: ((يُستجاب لأحدكم - أي إذا دعا- ما لم يَعْجَل، قالوا: كيف يعجل يا رسول الله؟ قال: يقول دعوت فلم يُستَجب لي)) (308) ، فاصبر، واترك ما حرَّم الله عليك، وانتظر الفرج والرزق من حيث لا تحتسب.

    قوله: ?حَقَّ تُقَاتِهِ? أن تتقي الله ما استطعت، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها. وهذه الآية: ?فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ? ليست آية يقصد بها التهاون بتقوى الله، وإنما يُقصد بها الحث على التقوى بقدر المستطاع، أي: لا تدَّخر وسعا في تقوى الله ، ولكن الله لا يكلف الإنسان شيئاً لا يستطيعه، كما قال تعالى: ?لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا? [البقرة:286]، ويستفاد من قوله: ?فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ? أن الإنسان إذا لم يستطع القيام بأمر الله على وجه الكمال، فإنه يأتي منه بما قدر عليه، ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: ((صلِّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب) )305 (، فرتب النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة بحسب الاستطاعة، وبأن يصلي قائماً، فإن لم يستطع فقاعداً، فإن لم يستطع فعلى جنب، وهكذا أيضا بقية الأوامر، ومثله الصوم، إذا لم يستطع الإنسان أن يصوم في رمضان، فإنه يؤخِّرَه ?وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ?[البقرة: 185]، وفي الحج أيضا: ?وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً? [آل عمران: 97]، فإذا لم تستطع الوصول إلى البيت فلا حج عليك، لكن إن كنت قادرا بمالك دون بدنك، وَجَبَ عليك أن تقيم من يحج ويعتمر عنك، والحاصل أن التقوى كغيرها منوطة بالاستطاعة، فمن لم يستطع شيئا من أوامر الله فإنه يعدل على ما يستطيع، ومن اضطر إلى شيء من محارم الله، حل له ما ينتفع به في دفع الضرورة، لقوله تعالى: ?وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ? [الأنعام:119]، حتى إن الرجل لو اضطر إلى أكل لحم الميتة، أو أكل لحم الخنزير، أو أكل لحم الحمار، أو غير ذلك من المحرمات، فإنه يجوز له أن يأكل منه ما تندفع به ضرورته، فهذه هي تقوى الله! أن تفعل أوامره ما استطعت وتجنب نواهيه ما استطعت.]
    نقل مختصر عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله( شرح رياض الصالحين باب التقوى )

    كما يمكنكم الاطلاع على هذا الرابط لتمام الفائدة
    تقوى الله فضلها وثمراتها

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X