إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انا والجنس الثالث

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انا والجنس الثالث

    حكايتى غريبة يمكن اول مرة اشوف واحد



    عذرا

    تم حذف نص المشكلة بعد قرائتها وذلك حتى لا ننشر المعصة

    ورددنا عليك رد مفصل


    هيا دى حكا يتى باختصار شديد لكن يا ترى هلا قلا حد يقولى بلا ش ويسا عدنى ولا تسيبو الباب كدة وقل الكلام عن ال دعوة صورة وبس وشكرا
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 11-07-2012, 07:25 PM.

  • #2
    رد: انا والجنس الثالث

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ابنى الفاضل
    وقاك الله شر الحيرة ونفعك بما علمت، قرأت كلامك كله، وتعايشت مع كل سطر كتبته، بل مع كل كلمة، وكنت في غاية التفهم لمعاناتك

    فقد كانت آخر كلمة قلتها في رسالتك هي هذه العبارة:





    انا عاوز التزم وراعى ربنا ودا الى انا بدور علية صحبة كويسة عاوز حد يسا عدنى اخرج من الى انا فية
    وهذه الكلمة التي ختمت بها وصفك لحالك وما تعانيه، هي كلمة ذات مدلول ظاهر وجلي على أنك شاب قد أبصرت بداية الطريق، بل إنك قد شرعت في طريق التوبة منذ هذه اللحظة، فأنت شاب صاحب نفس قد كرهت هذه الرذائل وسئمتها، إنك شاب ربما بكيت على حالك الذي أنت فيه، وأنت ترى نفسك تهدر شرفك وكرامتك برضاك وبرغبتك من نفسك الأمارة بالسوء.

    ومع هذا الحال البعيد، ومع كل هذا العصيان، إلا أن نداء الطهارة داخل قلبك لا زال يناديك، ويهتف بك من داخلك، إنه يناديك ويهزك ليقول لك: (إلى متى هذه الحياة التعيسة العفنة؟ إلى متى؟! وإلى متى تظل تمرغ كرامتك وشرفك، وتسمح لأرذال البشر وأحقر الناس أن يدنسوك بنجسهم وقذرهم، فإلى متى؟!).

    إن هذا النداء الذي لا زال يهتف بك، ويعلو صوته فيصرخ في نفسك، هو مبدأ الحل إن شاء الله تعالى، إن عليك أن تتأمل في هذه الحال التي أنت فيها، فتأمل في رذيلة هذه الفعلة الشنيعة التي تجعلك محط أقذار هؤلاء الذئاب الذين يغتصبون ليس عرضك فقط، بل ودينك وكرامتك، ثم يدوسون عليك بأقدامهم بعد أن نهشوا شرفك ولطخوا إنسانيتك ورجولتك.


    وسؤال هنا عظيم جداً، لا بد من الوقوف عليه، ألست أنت الرجل الذي يريد أن يحيا حياة نظيفة كريمة؟!
    ألست أنت الرجل الذي يريد أن يكون بعيداً عن مخالب هؤلاء الضباع الأرذال؟!!
    وأيضاً ألست العبد المسلم الذي يعلم أن الله يراه، وأن الله مطلع على سريرته وعلانيته؟
    فأين هو الحياء من الله؟!
    بل أين هو الحياء من نفسك التي بين جنبيك؟!.



    إنه لا حل لك أبداً، ولا مخرج لك، إلا بأن تعلنها بصوت عالٍ واثق {إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم}

    فعليك إذن بالتوبة، عليك بالإنابة والرجوع إلى الله تعالى
    {ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين} واستمع لنداء ربك وهو يناديك فيقول: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم}.


    واضح من كلامك أنك لا تجهل الحكم الشرعي لهذه الفعلة النكراء، وكم أني أظن أنه لا تخفى عليك آثارها الصحية السيئة، عليك وعلى من معك، بالإضافة إلى آثارها النفسية والتي تستمر إلى ما شاء الله مع آثارها الاجتماعية، وأظن أنك تعلم أن الله أرسل نبياً كريماً هو لوط –عليه السلام- إلى قومه، وكانت جريمتهم الكبرى بعد الشرك هي هذه الفعلة النكراء، ولما لم يستجيبوا لأمر رسولهم عذبهم الله بما لم يعذب به أقواماً آخرين، كما قال تعالى :
    "فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ" [الحجر:73-75]

    ذكر البغوي في تفسيره ما نصه" وذلك أن جبريل عليه السلام أدخل جناحه تحت قرى قوم لوط (المؤتفكات) وهي خمس مدائن، وفيها أربعمائة ألف. وقيل: أربعة آلاف ألف، فرفع المدائن كلها حتى سمع أهل السماء صياح الديكة، ونباح الكلاب، فلم يكفأ لهم إناء ولم ينتبه نائم، ثم قلبها فجعل عاليها سافلها.


    ويقول ابن سعدي في تفسيره "وأمطرنا عليها حجارة من سجيل أي: من حجارة النار الشديدة الحرارة "منضود" أي متتابعة، تتبع من شذ عن القرية. "مسومة عند ربك" أي: معلمة، عليها علامة العذاب والغضب، "وما هي من الظالمين "الذين يشابهون لفعل قوم لوط "ببعيد"، فليحذر العباد أن يفعلوا كفعلهم لئلا يصيبهم ما أصابهم.

    ابنى

    إن باب الطهارة لا زال مفتوحاً أمامك، وإن باب المغفرة لا زال مشرعاً أمامك، إنه الباب الذي قال فيه صلوات الله وسلامه عليه: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) فاغتم فرصة عمرك، واحرص على المبادرة إلى التوبة إلى ربك، وتضرع إليه ليشفيك من هذه الفاحشة الملعونة، واستعن بالله على ذلك، فإذا أحسنت اللجوء إلى الله تعالى، فسوف تجد النصر والفرج، والراحة والطمأنينة.



    وأيضاً، فلا بد من عزيمة قوية في طرد هؤلاء الأنجاس الذي ينهشون شرفك، بل ودينك وكرامتك، فابتعد عنهم، واحرص على منابذتهم، واحرص كل الحرص على استبدالهم بالإخوة الصالحين، وجعل أنيسك هو ذكر الله تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.


    فبادر قبل فوات الأوان، وانتبه قبل أن ترى الموت يهجم عليك، أو الفضيحة تنهش عرضك وسمعتك، فاحذر وانتبه قبل فوات الفرصة.

    اياك ان تقول لا استطيع البعد عن هذه الفعلة فهذه بداية النهاية، وهي أكثر ما يسعى إليه عدوك الأول (الشيطان) وهو الاستسلام، فالأولى أن تقول إني سأستطيع بعد الاستعانة بالله، ثم بالأخذ بالأسباب وما ذلك على الله بعزيز، وإليك خطوات مقترحة:


    * ابحث عن كل ما يحرك فيك هذا الموضوع (المثلية) أو يساعدك عليه من قريب أو بعيد، وتخلص منه أو ابتعد عنه بقدر ما تستطيع، فإن كانت صداقات فابتعد عنهم واستبدلهم بأفضل منهم، وإن كانت مواقع فلا تقرب الحاسب لفترة حتى تتعود على عدم الدخول في هذا الموضوع، وإن كانت أشرطة فتخلص منها مباشرة، قد يكون قراراً صعباً في البداية ولكنه أسهل مما ستدفعه ثمنأ لاستمرارك على حالك، ودائما البداية صعبة وكما يقولون: من كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة -بإذن الله-. إني على يقين أنك تستطيع لأنك صاحب إرادة كما أن لديك ضميراً حيًّا يعينك بعد الله فابدأ الآن ولا تتردد.



    * حاور نفسك داخلياً عن خطورة هذا الموضوع، ولو قارنت بين وقوعك في هذه الرذيلة وبين نجاتك منها من حيث النتائج النفسية والإيمانية والاجتماعية، ثم صور نفسك على هذا الحال، وقد اطلع عليك من تحب من والديك أو أقاربك أو أخواتك أو إخوانك كيف ستكون صورتك، وفي المقابل هل ترضى هذا الفعل لإخوانك أو لوالدك أو لعمك أو... إذن فكيف ترضاه لنفسك؟!



    * أنت شاب –أسأل الله أن يطيل عمرك على طاعته– والحياة أمامك فرص فهلا أشغلت نفسك بما يعود عليك بالنفع والفائدة ويوافق رغباتك وهواياتك، وبمعنى آخر حاول إشغال نفسك بما تحب دون أن تكون فيه معصية، فالعمل والرياضة والقراءة وغيرها كثير، فأكبر مدخل للشيطان على الشباب هو الفراغ، فلا تعطِ فرصة للشيطان أن يدخل لك من هذا الباب.



    * حبذا أن تضع لنفسك برنامجاً إيمانيًّا تزيد فيه من علاقتك مع الله، وتتقرب إليه أكثر فهو المعين سبحانه، واسمح لي أن أقترح عليك برنامجاً بسيطاً:

    1- المحافظة على الصلوات الخمس في المسجد.

    2- المحافظة على السنن الرواتب (2 قبل الفجر + 4 قبل الظهر + 2 بعد الظهر + 2 بعد المغرب + 2 بعد العشاء).

    3- الجلوس لذكر الله وقراءة القرآن بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ثم ارتفاعها (15 بعد طلوعها) ثم صلاة ركعتين، اعمل هذا لو مرة في الشهر.

    4- تصدق ولو بجنية .

    5- المداومة على أذكار الصباح والمساء.

    6- قراءة صفحة من المصحف يومياً.

    7-الاستماع إلى بعض الأشرطة المفيدة.


    ويمكن الزيادة والتغيير بين فترة وأخرى، والمهم هو زيادة صلتك بالله.


    *لم تتطرق في راسلتك إلى مستواك الدراسي، ، وعليه فإني أقترح عليك أن تضع هدفاً دراسياً وهو أن تكون الأول على دفعتك من خلال برنامج تضعه لنفسك.


    * استشر من تثق به من الأقارب أو الأساتذة، واجعله معيناً لك –بعد الله– وملاحظاً لك –بعد رقابة الله.


    *أكثر من الدعاء لله بأن يرزقك التوبة النصوح، ويبدل سيئاتك حسنات، وتخير الأوقات الفاضلة وأوقات تحري الإجابة، مثل ما بين الأذان والإقامة والثلث الأخير من الليل، وأوضاع الإجابة مثل السجود، حيث قال الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم-: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد" وآداب الدعاء، مثل الوضوء واستقبال القبلة ورفع اليدين وغيرها.


    وقبل الختام أذكرك بقاعدة ربانية مهمة جداً وهي قوله تعالى "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" فما عليك إلا المجاهدة بإخلاص وعلى الله الهداية إلى سبيله.


    وفي الختام: ابني العزيز إني على ثقة كبيرة من قدرتك على تجاوز هذه المشكلة، والخروج منها بل استبدالها بخير منها.


    أسأل الله لك التوبة النصوح، والهداية إلى الرشاد والثبات على الصراط، والنجاة يوم الحساب، ولا تنسنا من دعائك.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X