إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هاجس المراء!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هاجس المراء!!

    السلام عليكم

    شيوخنا الأفاضل

    أما بعد..

    ففي نفسي شيء ولم أرى خيرا من هذا الموضوع لأطرح عليكم ما في قلبي من شوائب. عسى أن تطهروها بما في قلوبكم من بياض

    أكييد سمعتم بالنسبة لاستغلال وقت الانتظار بقراءة القران.. وذلك بقران صغير في الجيب

    لكن كلما أهم بفعل هذا الأمر يأتي تفكير بأن ذلك سيكون مراءاة للناس ولن تسلم نفسي وفي ذلك يكون العمل عليّ يوم القيامة لا محسوبا لي!

    وكذلك العديد من الأعمال التي أهم بها ثم يأتيني ذلك الهاجس فأمتنع.!!

    هل من منجد ومغيث؟!

    بارك الله فيكم

    ونفع بكم

    ورزقكم وإيانا الاخلاص في القول والعمل

  • #2
    رد: هاجس المراء!!

    وعليكم السلام
    اللهم آآآآمين وإياكم ,, وجعلنا الله خيرا مما تظنون ونعوذ به سبحانه من تواضع النفاق .
    نعم سمعنا عن استغلال الوقت بما ذكرتم وهذا ينصح به الكثير من المشايخ ولكن الكثير يراها دقائق وما تفعل ولو فكروا لوجدوها دقائق مع دقائق تصير ساعات لو جمعت ولو استغلت لجلبت خيرا كثيرا ولكن هكذا حال الكثير إلا من رحم الله ,, ربنا يرزقنا وإياكم البركة في الوقت وحسن التنظيم واستغلال الوقت فيما ينفعنا في دنيانا وآخرانا .
    أما مسألة الخوف من الرياء : فهي علامة خير إن شاء الله فإن كان السلف كانوا يخافون الرياء وهم من هم فكيف بنا فنحن أولى بذلك .
    فهذه علامة خير إن شاء الله طالما أنها لم تضر بصاحبها فتجعله يترك الطاعة خوفا من الناس وكلامهم فهذا هو الداء يرحمكم الله ..
    فإن أقبلت على أي طاعة ترجو بها الله سبحانه لا غيره وترجو قبولها فلا تلتفت إلى أي هواجس تأتيك حينها فإنما هو الشيطان يريد أن يثبطك عنها فلا تسترسل معها بل قل ساكمل وتابع ما بدأت واستعذ بالله من الشيطان ونفسك يكفيك من كل هذا لأن هذا من الشيطان وإن كنت تخشى أن يحبط عملك بسبب الرياء فتركك للعمل شرك كما قال بعض السلف : 'العمل لأجل الناس رياء، وترك العمل لأجل الناس كفر' ..
    وحسبك ما قاله إبراهيم النخعي رحمه الله : إذا أتاك الشيطان وأنت في صلاة ، فقال : إنك مراء فزدها طولا .


    فالشيطان إما أن يدخل المرء في الرياء فيحبط عمله أو يثبطه بدافع خوف الرياء فيضيع عليه الطاعات وكم من شباب ضيعوا طاعات بسبب هذا الداء بل يقول الشيخ سفر الحوالي في هذه المسألة :[ فبعض طلبة العلم ترك حفظ القرآن, لأن الشيطان أوهمه بأن حفظه جيد، وقراءته جميلة، فلو حفظت القرآن لافتنت. وبعضهم ترك الصلاة في المسجد، يقول: (إنني إذا سمعت القرآن لا أصبر من البكاء من الخشوع وأصلي صلاة خاشعة, فخفت من الرياء) فجعل الصلاة في البيت..! وهذا هرب من شيء محتمل, فوقع في ذنب مؤكد وخطأ محقق؛ فليس هذا هو التعامل الصحيح الذي سنه لنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا صحابته الكرام. أ.هـ ]

    / بل وأبشرك أنه ربما تكون طاعتك هذه خير لك وحسنات فقد يراك غيرك فيفعل مثلك فيكون لك أجره دون أن ينقص اجر فاعلها وهذه من فضائل الطاعة في العلانية أن يكون دعوة لغيرك أن تستحثه عليها هو الآخر ..
    يقول الشيخ سفر الحوالي : بل من الأعمال ما ينبغي أن يجهر بها الإنسان مع الحذر من الرياء، كالزكاة مثلاً؛ قال العلماء فيها: يحسن أن يخرجها علانية أحياناً لما في ذلك من المصلحة، ولهذا ذكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الحالين: السر والعلانية في الإنفاق خاصة، أما السر فحتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه؛ ليكون أبعد عن الرياء، وأما العلانية ففيها فوائد عظيمة منها:
    - أن يكون أسوة لغيره ليقتدي به , ومنها: -وهو مقصد شرعي.
    وإن كنا قد نغفل عنه- دفع الغيبة عن نفسه, كأن يقال فيه: "هذا مع كثرة أمواله لم يطعم مسكيناً!! ليس فيه خير"، ويدخل في الإثم بسبب الغيبة، فأنت تدفع ذلك عن نفسك، لكن بشرط ألاَّ ترائي، فتنفق علانية, وليس كما يفعل البعض من أنهم يقفون ضياعاً ثم يكتبون عليه هذا وقف فلان بن فلان! يكفي أن يعلم الناس في المحكمة أن الذي بنى الوقف هو فلان أو يعلم الجيران في الحي بأن الذي بنى المسجد هو فلان, فلو علموا ذلك فلا بأس، وربما يكون ذلك مدعاة لأن يتنافسوا في الخير، بشرط أن تأمن أنت على نفسك من الرياء. وكلٌ أدرى بقلبه وأعلمُ بنفسه أ.هـ

    // وفي هذا المقام أنصحك أن تجعل لنفسك عبادة سر بينك وبين ربك فهي أقرب للاخلاص وهي ما كان يحرص عليها سلفنا الصالح فاجعل لك استغفارا وصلاة وصدقة وغيرها من الطاعات لا يعرفها أحد سواك فهي أقرب للإخلاص .. ولسلفنا القصص في عبادة السر حتى أن بعضهم كان يصوم ولا يدري أهل بيته ..
    فاجمع بين الأمرين عبادة اعلانية وعبادة السر وجاهد النفس والشيطان واستعذ الله منه وإسأله سبحانه الاخلاص والقبول ولا تترك الطاعات أبدا من أجل خوفك من الرياء فهذا من الشيطان وسيضيع عليك الخير الكثير فلا تلتفت إليه يرحمكم الله .
    وأنت أدرى بحالك لو بتخاف من عبادة العلانية بهذه الصورة فاكثر من عبادة السر كما كان يفعل بعض سلفنا ممن كان عباداتهم في السر أكثر من العلن ..


    //أختم بفتوى الشيخ ابن عثيمين في هذه المسألة
    عندما يهم الإنسان بعمل الخير ، يأتي الشيطان فيوسوس له ويقول : إنك تريد ذلك رياء وسمعة ، فيبعد عن فعل الخير ، فكيف يمكن تجنب مثل هذا الأمر ؟ .

    الجواب :
    يمكن تجنب مثل هذا الأمر بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، والمضي قدماً في فعل الخير ، ولا يلتفت إلى هذه الوساوس التي تثبطه عن فعل الخير ، وهو إذا أعرض عن هذا واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم زال عنه ذلك بإذن الله .
    " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( السؤال رقم 277 ) .
    -----------------
    تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ورزقنا وإياكم الاخلاص والقبول ..
    وأي استفسار آخر تفضلوا به ..



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: هاجس المراء!!

      بارك الله فيكم
      بشركم الله بالخير.. وأسعدكم كما أسعدتموني وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

      الحمد لله قرأت ردكم ووعيته.. وإن شاء الله نأخذ به!

      ولو واجهنا أي اشكال نعود اليكم بإذن الله.. وأسأل الله الذي لا اله غيره أن يمن علينا وعليكم بالقبول والاخلاص

      بورك فيكم

      ادعو لنا

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X