إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النميمة و الغيبة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النميمة و الغيبة

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    عايزة أعرف بالظبط يعني ايه نميمة و غيبة و ايه الفرق بينهم ؟؟
    و ازاي نقلع عنهم ؟
    و لو عايزين نكلم في حاجات و من غير نميمة و غيبة ممكن نكلم عن ايه مع الناس ؟
    و جزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: النميمة و الغيبة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
    حياكم الله تعالى ..

    أولا / الغيبة هي أن يذكر الإنسان أخاه المسلم في غيبته بشيء يكرهه لو سمعه ، سواء كان ذلك يتعلق بأخلاقه أو بلبسه أو بشكله أو بغير ذلك.
    والغيبة من الأمور المحرمة التي جاءت الشريعة بتحريمها ، قال الله تعالى : (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) الحجرات/12 .
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذِكرُك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه ) . رواه مسلم ( 2589 ) .
    ( الشيخ محمد المنجد)
    // ويوجد تعريف آخر رائع للشيخ سليمان ناصر
    الغيبة هي أن يذكر الإنسان عيب أخيه المسلم في غيبته بما يكرهه لو بلغه من غير حاجة لذلك .

    فقولي : أن يذكر عيب أخيه . هذا يخرج الحديث عن الغير بالمدح والثناء .
    وقولي : المسلم : يخرج بذلك الكافر فلا غيبة له .
    وقولي : في غيبته . أخرج بذلك الحاضر فالحديث عنه لا يسمى غيبة في أصح قولي العلماء .
    وقولي : بما يكرهه لو بلغه . خرج بذلك ما رضي به .
    وقولي : من غير حاجة لذلك . خرج بذلك ما كان لمصلحة شرعية كالتحذير من المبتدع لتتقى بدعته .
    أ.هـ

    / وهذا ما جاء بالأحاديث الشريفة :
    عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذِكرُك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه . رواه مسلم ( 2589 ) .

    وقد جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقوم لهم أظفار من نحاس يخلطون بها وجوههم وصدورهم فقال ( من هؤلاء يا جبريل ) قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم

    / وقد اتفق العلماء على تحريم الغيبة بدون مصلحة وجزم أكثرهم على أنها من الكبائر وهي مراتب متفاوتة بعضها أشد من بعض فمن اغتاب عالماً ليس كمن اغتاب جاهلاً .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    ومَن ظلم إنساناً فقذفه أو اغتابه أو شتمه ثم تاب قبِل الله توبته ، لكن إن عرف المظلومُ مكَّنه من أخذ حقه ، وإن قذفه أو اغتابه ولم يبلغه ففيه قولان للعلماء هما روايتان عن أحمد : أصحهما أنه لا يعلمه أني اغتبتك ، وقد قيل : بل يحسن إليه في غيبته كما أساء إليه في غيبته ؛ كما قال الحسن البصري : كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته .


    السلف والغيبة
    هذه مجموعة من المواقف الطيبة لتعامل السلف مع الغيبة

    / قال ابن عبَّاس: (اذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به، ودَع منه ما تُحِبُّ أن يَدَع منك)
    / يروى أن الحسن البصري رحمه الله أن رجلاً قال له : إنك تغتابني فقال : ما بلغ قدرك عندي أن أحكمك في حسناتي . كأنه يقول هل أنت عاقل حتى أهدي إليك حسناتي بهذه الغيبة !
    / وقيل لأحدهم أن أحداً قد اغتابك فماذا فعل ؟ فبعث إليه طبقاً من الرطب وقال : بلغني نك أهديت إلى حسناتك فأردت أن أكافئك بها فاعذرني فإني أن أكافئك بها على التمام .
    / وعن محمد بن سيرين أنه قال: (إنَّ أكثر الناس خطايا أكثرهم ذكرًا لخطايا الناس)
    / ويروى عن عبدالله بن المبارك رحمه الله أنه قال : لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي لأنهما أحق بحسناتي .

    / وذكر رجلاً آخر بسوء أمام صاحبه فقال له : هل غزوت الروم ؟ قال لا : قال هل غزوت الترك ؟ قال لا : قال سلم منك الروم وسلم منك الترك ولم يسلم منك أخوك المسلم !
    / و(قال البخاري: ما اغتبت أحدًا منذ علمت أن الغِيبة حرام.
    / وقيل للربيع بن خثيم: ما نراك تعيب أحدًا! فقال: لست عن نفسي راضيًا فأتفرغ لذم الناس

    / وقال بعضهم إن ضعفت عن ثلاث فعليك بثلاث : إن ضعفت عن الخير فأمسك عن الشر , وإن كنت لا تستطيع أن تنفع الناس فأمسك عنهم ضرك , وإن كنت لا تستطيع أن تصوم فلا تأكل لحوم الناس.

    ثانيا : النميمة
    معناها :هي نقل الكلام من طرف لآخر للإيقاع بينهما .
    عن ابن عباس قال : مرَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم على قبرين فقال : أما إنَّهما ليُعذَّبان وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله ، قال : فدعا بعسيبٍ رطْبٍ فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحداً وعلى هذا واحداً ثم قال لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا . رواه البخاري ( 213 ) ومسلم ( 292 ) .
    يقول الله -جل وعلا-: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ*هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ (10-11) سورة القلم. ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنة نمام)

    كلمة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن الغيبة والنميمة ( مختصرة )
    إن كل إنسان سوف يحاسب عن كل كلمة قالها ألم يكن هذا الذي يغتاب عباد الله ألم يكن لا يرضى أن يقع أحد في عرضه فكيف يرضى أن يقع هو في أعراض الناس أما يخشى أن يفضحه الله في الدنيا قبل فضيحة الآخرة أيها المسلمون إن غيبة إخوانكم إهداء أعمالكم الصالحة إليها إن غيبة إخوانكم إهداء أعمالكم الصالحة إليهم فإنهم إذا لم ينتصروا في الدنيا أو يحللوكم أخذوا من أعمالكم الصالحة في الآخرة فإن فنيت أعمالكم الصالحة أخذ من أعمالهم السيئة فطرحت عليكم ثم طرحتم في النار أيها الناس اشتغلوا بعيوبكم عن عيوب الآخرين وإذا كنتم صادقين في إخلاصكم ونصحكم فأصلحوا عيوب إخوانكم ولا تشيعوها وتشهروها إذا رأيت من أخيك ما يقدح فيه وأنا أقول إنه لا يسلم أحد من خطأ إذا رأيت من أخيك ما يقدح فيه فاذهب إليه وأنصحه بينك وبينه لتكون من الناصحين لا من الفاضحين .
    أيها الأخوة المؤمنون إن الغيبة من كبائر الذنوب كما نص على ذلك الإمام أحمد رحمه الله وكبائر الذنوب أمرها عظيم فإن فاعل الكبيرة تسقط عدالته بمجرد فعلها لا يكون من أهل الثقة والعدل وإنما يكون من الفساق الذين ترد شهادتهم وتسقط ولايتهم الأمر ليس بالهين الأمر أمر عظيم حتى قال بعض أهل العلم إن من كان فاسقاً بفعل الكبيرة التي لم يتب منها فإنه لا يصلح أن يكون إماماً للناس ولا يصلح أن لا يصلح أن يشهد بل ترد شهادته
    أما الداء الثاني فهو النميمة وما أدراك ما النميمة إنها الفرقة بين الناس وإلقاء العداوة والبغضاء إنها الإفساد بين الناس بنقل كلام بعضهم في بعض فيأتي إلى الشخص فيقول قال فيك فلان كذا وكذا حتى يحدث بين الناس ويلقي العدواة بينهم والبغضاء وربما كان كاذباً فيجمع بين البهتان والنميمة إن بعض الناس يأتي بمثل هذا كأنه هدية سخية إلى من نقله إليه يتقرب به إلى المنقول إليه وهذا من سفهه ونقص دينه وإن الواجب على من نقل إليه أحد كلام أحد فيه أن ينكر عليه وينهاه عن ذلك وليحذر منه فإن من نقل كلام الناس إليك نقل إليهم كلامك وربما ينقل عنك ما لم تتكلم به وقد قال الله تعالى (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) (القلم:10-11) إن النميمة أيها المسلمون شر من الغيبة وأعظم قال النبي صلى الله عليه وسلم

    ( لا يدخل الجنة نمام ) ومر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين يعذبان فقال ( إن أحدهما لا يستنزه من البول وإن الآخر كان يمشي بالنميمة ) فاحذروا أيها المسلمون الغيبة والنميمة احذروهما فإن بهما فساد الدين والدنيا وتفكك المجتمع وإلقاء العداوة والبغضاء وحلول النقم والبلاء وهما بضاعة كل بطال وإضاعة الوقت بالقيل والقال ولكن إذا كان المقصود نصيحة الخلق وتحذيرهم من أهل السوء فلا حرج عليك في ذلك فإذا رأيت شخصاً ينشر أفكاراً هدامة أو يبث أخلاقاً سيئة أو يشيع تشكيكاً بين المسلمين في دينهم فذكرته بما فيه تحذير من شره ونصح للأمة وحماية للدين فلا حرج في ذلك بل ربما يكون هذا واجباً عليك وهكذا إذا رأيت شخصاً متملقاً لشخص مصانعاً له يأخذ ما عنده ويفضح ما أسره وذكرت ذلك له ليحذر منه فليس من النميمة وإنما هو نصيحة وهكذا إذا استشارك شخص في إنسان ليعامله أو يزوجه وأنت تعرف فيه نقصاً في دينه أو خلقه أو أمانته وجب عليك أن تبين ما فيه لمن استشارك ولا يعد ذلك من الغيبة بل هو من النصيحة اللهم إنا نسألك أن تحمي ألسنتنا من القول الحرام وأن تحمي أعراضنا من دنس اللئام وأن تقينا شر أنفسنا من الخطايا والآثام اللهم إنا نسألك أن تغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين إنك جواد كريم رؤوف رحيم …أ.هـ رحمه الله .
    --------------
    كما أنصحكم أن تقرأوا كتاب حرمة أهل العلم للشيخ محمد إسماعيل المقدم ففي الجزء الأول منه كلام جميل باستفاضة عن الغيبة وحكمها والمواقف التي يجوز فيها الغيبة ووو .. كتاب ماتع ليتكم تقرأونه .

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X