إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل فى القلب من شيء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل فى القلب من شيء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بداية أشكركم شكرا جزيلا على ما تقدمونه لنا وأسأل الله تعالى أن يجزيكم عنا خير الجزاء

    وسؤالى

    إحنا فى منتديات أو كده لو مثلا كتبت موضوع أو نقلته ووضعته بمنتدى

    افتحه وأشاهد الردود أو أنتظر الردود

    فهل انتظار الردود

    أو الفرح بشكر الآخرين

    ده يعتبر حب للمدح ومدخل من مداخل الشيطان ؟؟

    وأنا أعلم أن الله سبحانه هو الذى مدحه زين وذمه شين
    وأنه مهما كان من مدحنى فإنه غير مطلع على فى أحوالى ولا قلبى
    ومهما حسبنى من حسبنى فإن ربى أعلم بحالى
    وبجبال ذنوووبى وبضعفى وقلة حيلتى وهوانى
    وأنه لو فى قلبى ذرة كبر واحدة لضعت
    فكيف بمن لا يدري ما خاتمته ولا حال صندوق عمله

    فهل السرور بأن يشكرنى أحد يناقض التوحيد فى قلبى ؟


    طيب حديث (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)
    هل هذا دليل على أن شكر الناس حسن وله أثر كالأثر الذى أجده فى قلبى ؟

    أم ذاك تلبيس

    بارك الله فيكم

  • #2
    رد: هل فى القلب من شيء

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ابنتنا الفاضلة
    نعتذر لتأخرنا عليك فى الإجابة

    بداية ابنتى
    إن المؤمن الحق هو الذى يعمل بقول الله - عز وجل - (
    وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
    فهو دائم الاتهام لنفسه دائم المحاسبة لها

    لذلك فسؤالك له طرفان ووسط
    فهناك من يبرئ نفسه بالكلية ولا يحفل بأمر تجديد الإخلاص
    وهناك من يغالى فيعقد على نفسه الأمور ويترك الطاعات لظنه أن الإخلاص مستحيل

    والوسط أن يتهم العبد نفسه ويحاسبها وفى نفس الوقت يتوكل على الله ويساله الإخلاص ويجاهد نفسه فى تحرى الإخلاص ويستمر فى طاعة الله

    وبداية اسوق لك رأى الشيخ ابن القيم - رحمه الله - فى امر حب المدح والثناء والانتشاء بهم

    قال الإمام بن القيم الجوزية :
    "لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس ، إلا كما يجتمع الماء والنار والضبُّ والحوت .
    فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فأقبِل على الطمع أولاً فاذبحه بسكين اليأس ، وأقبِل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عُشاق الدنيا في الآخرة فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح ؛ سهل عليك الإخلاص .
    فإذا قلت وما الذي يُسهل علي ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح .
    قلت : أما ذبح الطمع فيسهله عليك علمُك يقيناً أنه ليس من شيء يُطمع فيه إلا وبيد الله وحده خزائنه ، لا يملكها غيره ، ولا يؤتى العبد منها شيئا سواه .
    وأما الزهد في الثناء والمدح فيسهله عليك علمُك أنه ليس أحدٌ ينفع مدحه ويزين ويضر ذمه ويشين إلا الله وحده ، كما قال ذلك الأعرابيّ للنبي صلى الله عليه وسلم : إن مدحي زين وذمي شين . فقال : ( ذلك الله عز وجل ) .
    فازهد في مدح من لا يزينك مدحه وفي ذم من لا يشينك ذمه ، وارغب في مدح من كلُّ الزين في مدحه وكل الشين في ذمه .
    ولن تقدر على ذلك إلى بالصبر واليقين ؛ فمتى فقد الصبر واليقين كنت كمن أراد السفر في البحر في غير مركب ."

    ولو ركزت ابنتى ستجدين الشيخ يذكر حب المدح والثناء مع الطمع فيما فى ايدى الناس
    أى أن العبد يحب مدحهم لما سيجده بعد ذلك من الارتفاع فى المنزلة عندهم والاستفادة من ذلك والله أعلم

    لكن الأصل فى النفس انها تحب التشجيع
    بمعنى أنها إذا وجدت من يحفزها ويشجعها تعمل

    فجاهدى ابنتى فى تحرى الإخلاص
    وكلما أثنى الناس عليك فتذكرى ذنوبك وأنك لا تستحقين هذا الثناء لما تعلمين من نفسك من سوء الحال والذنوب التى تخفى عليهم

    ثم افرحى بفضل الله وبرحمته فهم من وفقك إلى ما بسببه يُثنى عليك

    واشكرى الله بالمزيد من العمل والعطاء لدينه

    يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:-
    إذا عمل العمل لأجل الله (نلاحظ أنه في الأساس أنه لله تعالى وليس للمدح) ثم ألقى الله الثناء له في قلوب المؤمنين ففرح لم يضره ذلك ولم يعد من الرياء ..... والله أعلم.


    أما من أصابه من حب المدح والثناء شيئا فكان همه مدح الناس له
    فإليه تشخيص المرض والعلاج

    حب المدح والرضا به والغضب عند الذم

    هناك تلازم بين المدح والرضا؛ لأن الرضا بالمدح يجر غالبا إلى كره من يذمه.
    [quote]
    وصاحب هذا العيب قيدته نفسه فهو معها أين كانت، يحب من يمدحه ويعادي من يكشف عيبا أو خللا أو حتى ينصحه لأنه مس مشاعره وأحاسيسه، وهو بذلك يحقق لذة الجاه والمنزلة في القلوب.
    ومن كانت هذه نفسه فإن صاحبها ذو نفس دنية صغيرة.
    وقد يصل هذا العيب إلى درجة أن صاحبه يضيق صدره إذا لم يجد الثناء على عمل قام به، وربما يندم عليه وقد يكون صالحا، بل ويشعر أنه أضاع وقته وجهده بلا فائدة لأنه لم يجد القبول عند الناس.

    ولهذا العيب آثار وخيمة إن لم يتدارك صاحبه نفسه فهو يؤدي إلى:


    بل ربما يؤدي إلى نسيان نفسه فإن من أعجب بنفسه ضعف تشميره وإنما يشمر للعمل من يرى نفسه مقصرا.


    1- حرمان التوفيق الإلهي إذ به يركن إلى هذا الرضا ولا يحرص على تحسين مستواه العلمي وعلاقته بربه.
    ولذلك ورد النهي عن المدح في الوجه لمن يخاف عليه الفتنة.




    2-نسيان نعمة الله تعالى عليه بتوفيقه إلى العمل وتيسير القيام به. 3-تشتت الهم بسبب ملاحظة قلوب الخلق، فإن رضى الناس غاية لا تدرك فكلما أرضى فريقا قد يسخط الفريق الآخر والنتيجة سخط الله وسخط الناس عليه. 4-رد النصيحة وبغض من ينصحه.

    يقول ابن القيم في الفوائد: (لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار) 5-قد يجر إلى أن تصرف الأعمال لهدف واحد وهو مدح الناس والعياذ بالله ( وهو لا يشعر ) فالمهم أن يرضي نفسه ودواخله، وهذا أمر خطير قد يحبط العمل ويدخل في النفاق.


    {لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } آل عمران 188

    أي محبة أن يحمدوا على فعل الخير الذي ما فعلوه

    6-قد يعظم هذا العيب حتى تحب النفس وترضى أن تمدح بما ليس فيها وربما يدخل ذلك في قوله تعالى:

    قال أبو عثمان : ( العجب يتولد من رؤية النفس وذكرها ومن رؤية الخلق وذكرهم)ا.هـ 7-يؤدي إلى العجب وحب الانتقام لها:

    وقد يسعى إلى النيل ممن ذمه والانتقام منه بل وظلمه و( هو يشعر بلذة شيطانية يرد بها اعتبار نفسه ).


    **الــــــــــــــــ ــــعلاج**



    وهذا يولد اليأس والزهد فيما عند الناس. 1- أن يذكر نفسه بمجرد أن يتولد في نفسه ذلك الشعور أنه ليس أحد ينفع مدحه ويضر مقته إلا الله عز وجل.

    يقول ابن الجوزي (واعلم أن ترك النظر إلى الخلق ومحو الجاه من قلوبهم بالعمل وإخلاص القصد وستر الحال هو الذي رفع من رفع) .
    وصدق ابن خثيم في قوله الجميل: (كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل).

    بذلك تفتر رغبته عن حب المدح وبغض الذم.


    2-أن يقوم في نفسه أن المدح لا يزيد رزقا ولا أجلا، والذم لا يضره ولا يؤخر رزقه ولا يعجل أجله.
    يقول أحد السلف:-
    (إذا رأى العبد نفسه في طاعة فليقل لنفسه هذا هو الذي منّ الله بها علي)

    3-مشاهدة منة الله وتوفيقه وأنه بالله لا بنفسه.
    يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين:-
    (وراقب الله في سرك وفي قلبك، انظر ماذا في قلبك من الشرك بالله والرياء وانحرافات والحقد على المؤمنين وبغضاء وكراهية ومحبة للكافرين وما أشبه ذلك من الأشياء التي لا يرضاها الله عز وجل ).
    راقب قلبك فإن الله يقول:- }وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ {
    راقب الله في مواضع ثلاثة ، الفعل والقول والقلب.

    4-مراقبة الله عز وجل في السر والعلن وفي القلب بالذات.
    ( اللهم اغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيرا مما يظنون)
    فهذه العبارات ترد شرور النفس وتذكرها بحقيقتها.
    ابن تيمية رحمه الله إن مدحه أحد في وجهه قال:
    (والله إني إلى الآن أجدد إسلامي وما أسلمت بعد إسلاما جيدا)

    5-أن يتمثل بأخلاق السلف . فإن الرجل إذا مدح قال:
    وقفــــــــــــــة:
    ما ذكرناه لا يمنع أن الإنسان لا يخرج من بشريته فهو يفرح إذا مدح ويضيق صدره إذا سمع مذمته ولكن المهم أن يقف عند ذلك الشعور...يزنه بميزان الشرع وضوابطه والتي من أهمها الإخلاص لله فيما مدح وقبول النصيحة إذا قدمت له، فهو بذلك يحكمها ولا تحكمه ، ويرقى بها إلى الأعلى ولا تنزل به إلى الأسفل.
    كما أن ذلك لا يتنافى مع حديث : (تلك عاجل بشرى المؤمن...)[
    /quote]
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 06-07-2012, 08:59 PM. سبب آخر: تكبير الخط

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X