إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حول علو الله فوق السماء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حول علو الله فوق السماء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لدي سؤال في العقيدة يحيرني ...
    اذا قلنا ان الله في السماء فعند الدعاء نرفع الايدي ونشير الى اتجاه السماء هذا حال الساكن في النصف الشمالي من الكرة الارضية
    فهل الساكن في النصف الجنوبي من الكرة الارضية حين دعاءه يشير الى السماء ؟ لأنه حينئذ سوف يشير الى اتجاه معاكس لما هو عليه الساكن في النصف الشمالي من الارض ؟
    اي انه سيشير الى الاسفل ؟ فكيف حل الاشكال ؟

  • #2
    رد: حول علو الله فوق السماء

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
    السماء التي ذكرت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما سأل الجارية عن الله فقال
    لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة)
    ليس المقصود بها أنها تحيط بالله وتجعله في حيز معين كما يقول بعض المخالفين وإنما لها معنيان :
    1- المعنى الأول لـ في السماء : العلو أي ليست تلك السماء المخلوقة وإنما المقصود منها علوه سبحانه كمن يقول على فلان إذا كان غنيا جدا مثلا , فلان في العز والغنى فهل المقصود أن العز حيز يحيط به ؟! .. لا .. إنما المقصود أنه غني وعزيز .. نفس الأمر فالمقصد ليس أن السماء المخلوقة تحيطه كما يظن هؤلاء الذين وقعوا في مخالفة لكلام النبي صلى الله عليه وسلم ..
    2- المعنى الثاني لـ في السماء : فوقها كقوله تعالى ( قل سيروا في الأرض أربعة أشهر ......... ) الآية
    فهل المقصود أن نثقب الأرض ونمشي بداخلها ؟!! .. لا أبدا .. المقصود السير فوقها .
    وللشيخ ابن تيمية رحمه الله كلام جميل في هذه المسألة :
    "السلف ، والأئمة ، وسائر علماء السنَّة إذا قالوا : " إنه فوق العرش " ، و " إنه في السماء فوق كل شيء " : لا يقولون إن هناك شيئاً يحويه ، أو يحصره ، أو يكون محلاًّ له ، أو ظرفاً ، ووعاءً ، سبحانه وتعالى عن ذلك ، بل هو فوق كل شيء ، وهو مستغنٍ عن كل شيءٍ ، وكل شيءٍ مفتقرٌ إليه ، وهو عالٍ على كل شيءٍ ، وهو الحامل للعرش ، ولحملة العرش ، بقوته ، وقدرته ، وكل مخلوق مفتقرٌ إليه ، وهو غنيٌّ عن العرش ، وعن كل مخلوق .

    وما في الكتاب والسنة من قوله : (أأمنتم من في السماء) ونحو ذلك : قد يَفهم منه بعضُهم أن "السماء" هي نفس المخلوق العالي العرش فما دونه ، فيقولون : قوله (في السماء) بمعنى : "على السماء" ، كما قال : (ولأصلبنكم في جذوع النخل) أي : على جذوع النخل ، وكما قال : (فسيروا في الأرض) أي : على الأرض .
    ولا حاجة إلى هذا ، بل " السماء " اسم جنس للعالي ، لا يخص شيئاً ، فقوله : (في السماء) أي : في العلو دون السفل .
    وهو العلي الأعلى فله أعلى العلو ، وهو ما فوق العرش ، وليس هناك غيره ، العلي الأعلى ، سبحانه وتعالى" انتهى .
    "مجموع الفتاوى" (16/100 ، 101) .
    فنحن نؤمن بما وصف الله به نفسه أو وصفه به نبيه من غير تعطيل ولا تكييف ومن غير تمثيل ولا تحريف ..
    فنحن نؤمن بعلوه سبحانه فوق خلقه وفوق العرش لا تحيط به السموات بل هو فوق مخلوقاته جميعا لكن الكيفية لا نعلمها ولا نتصورها فهي في علم الغيب ..

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X