إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قتلنى الشعور بالذنب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قتلنى الشعور بالذنب

    السلام عليكم
    قتلنى الشعور بالذنب فانا لا استطيع التقدم اى خطوة فى الهداية من كثرة التفكير فى الماضى والذنوب
    ومش عارفة اذا كنت توبت توبة صادقة ولا لأ هو انا مش برجع لذنبى تانى بس بفكر فيه كل شويه ولو حاولت ارجعله تانى ابعد نفسى بسرعة عنه
    بس مش حاسة براحة فى قلبى ولا طمأنينة انا نفسى عابدة لله مش بالافعال انا نفسى يبقى قلبى نقى وكل شى فيه اخلاص لله
    انا بصلى كل الفروض والسنن وبقول الاذكار وبصحى الفجر احيانا ومنتقبة وبعمل حاجات كتير بس دايما حاسة انى مش مخلصة لله ودايما اشعر بالخمول فى الطاعة ودايما اقول لنفسى ان ربنا مش راضى عنى وانى لو مت دلوقتى هدخل النار وهتعذب كتير على ذنوبى
    مش عارفة اتخلص من الاحاسيس ده ازاى وابدأ فى الطريق الصح ازأى انا بسمع دروس لشيوخ كتير وهمتى بتعلى بس بتنزل تانى ومش بستمر ارجوووووووووووكم حد يساعدنى

  • #2
    رد: قتلنى الشعور بالذنب

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ابنتى الكريمة
    سأذكر لك مثالا ربما تعرضتِ له من قبل
    دخلتِ اختبارا فى الجامعة مثلا ثم حدث أن رسبتِ فيه
    فهل كل ما تفعليه بعد ذلك هو تأنيب الضمير على الرسوب فقط
    وهل كل ما تفعليه أن تحزنى وتبكى على الرسوب ثم تنسى كل ذلك
    أم أن ذلك الرسوب سيكون نارا محرقة تجعلك تستفرغى وسعك فى المذاكرة حتى تعوضى ذاك الرسوب

    فكذلك نحن فى طريقنا إلى الله

    كلنا رسبنا من قبل كثيرا
    كلنا عصينا وفرطنا

    لكن لابد ان يكون ذاك الرسوب دافعا لنا لنجد ونعمل كما يحب الله ويرضى

    لا تجعلى الذنوب عائقا دون تفوقك فى الطريق لله عز وجل

    يقول الله تعالى مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ .
    وفي الحديث الصحيح أبي ذر قال، قال رسول اللّه إني لأعرف آخر أهل النار خروجاً من النار، وآخر أهل الجنة دخولاً إلى الجنة، يؤتى برجل فيقول: نحّوا عنه كبار ذنوبه وسلوه عن صغارها، قال فيقال له: عملت يوم كذا، كذا وكذا، وعملت يوم كذا، كذا وكذا، فيقول: نعم، لا يستطيع أن ينكر من ذلك شيئاً، فيقال:
    فإن لك بكل سيئة حسنة، فيقول: يا رب عملت أشياء لا أراها ههنا قال: فضحك رسول اللّه حتى بدت نواجذه .

    فهل بعد نصوص الرجاء تلك من قنوط؟

    وإليك ابنتى أقول اتهمى توبتك فقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول فى آخر حياته أنه يصحح إسلامه منذ أربعين سنة ولم يرض بعد عن إسلامه
    فما بالك بنا نحن
    فمن منا أُعطى منشورا بقبول توبته؟
    فكلنا فى ذات الخوف من رد توبتنا وعدم قبولها
    لكننا كلنا فى رجاء فى كرم الكريم المحسن ان يعفو عن المسيئ المقصر

    لذلك ابنتى فعليك بالآتى : -

    أولا: عليك بلزوم كل شيئ يحصنك من الشيطان فهو ما زال بنا يريدنا أن نيأس من رحمة ربنا فنهلك
    فالزمى كل ما يحصنك منه
    ومن ذلك أذكار الصبح والمساء وخاصة قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير مائة مرة صباحا فقد قال عنها نبينا - صلى الله عليه وسلم - أنها حرز من الشيطان
    ومن ذلك أيضا قراءة سورة البقرة كل ثلاثة ايام
    ومنه أيضا الحفاظ على الوضوء

    ثانيا : كونى كالطالب المجتهد
    فإنه إذا أخطأ مرة حاسب نفسه ثم اجتهد
    فالزمى محاسبة النفس مع عقد العزم على إصلاح الأخطاء أولا بأول
    فإذا وجدت يأسا فتذكرى نصوص الرجاء لتعلى همتك فى الإصلاح

    ثالثا : عليكِ بالصحبة الصالحة المعينة والجو المعين والذى تجدينه بإذن الله فى المساجد فى حلق الذكر ودروس العلم وتجدينه بإذن الله هنا فى المنتدى فى أقسام الأخوات فهؤلاء كلما فترت ذكروك وكلما يئست زادوا رجاءك فى الله

    رابعا : يقول تعالى
    { إِنَّ اللَّه يُحِبّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيله صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَان مَرْصُوص }
    فسبحانه يحب النظام لذلك أحب فى المجاهدين أن يقاتلوا صفا
    فلملمى شتاتك ونظمى حالك
    واجعلى لك منهجا تسيرى به إلى الله

    وإليك جدولا بسيطا يوميا تسيرين عليه:
    *** العبادة ( اتقان الفروض مع النوافل وقيام الليل بقدر ما تطيقين ، ورد يومى من القرآن خاصة مراجعة ما حفظتيه من القرآن و قراءة ورد للتدبر - يمكن أن يكون من أحد كتب التفسير كأيسر التفاسير للشيخ أبو بكر الجزائرى - ، الأذكار مع بعض الذكر المطلق من استغفار وصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم - وحمد لله وتسبيح )

    *** طلب العلم ( سماع شريط يومى ويا حبذا لو كان عن رمضان أو حضور درس علم فى مسجد أو قراءة متقنة من أحد الكتب لأهل العلم - ويمكنك البدء بكتاب إلى الهدى ائتنا للشيخ محمد حسين يعقوب - )

    *** الدعوة إلى الله ( بقدر ما تعلمتيه انصحى اهلك وصديقاتك ليكون لك دور فى الدعوة غلى هذا الدين فيحفظ الله عليك نعمته ويزيدك )

    وابدأى فى هذا الجدول بما يتناسب مع حالك ثم زيدى فيه شيئا فشيئا
    ومع استمرار السير والثبات عليه ستجدى مرادك من التقدم والارتقاء فى الطريق لله عز وجل بإذن الله

    خامسا : عليكِ بالدعاء
    اسألى الله أن يأخذ بيدك ويصرف عنك ما يعوقك فى الطريق إليه
    فمعك والله سلاح فتاك قد يصعد بك للفردوس الأعلى لكنك لا تستخدميه
    فأكثرى الدعاء

    أسأل الله أن يهدينا وإياكِ لأرضى ما يرضيه عنا

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: قتلنى الشعور بالذنب

      السلام عليكم وجزاكم الله خيرا ودائما يجعلكم ممن يساعدون الناس فى الهداية وطريق الحق

      ولكن هناك مشكلة ايضا تعذبنى كثبرا وهى ان الذنب يلاحقنى واتذكلا ما كنت افعله فأحزن كثيرا واشعر انى لا زلت مستمرة فى السيئات ولكنى اقلعت عنه نهائيا ولكن هذا الذنب يلاحقنى واتذكره كلما اقتربت من الله
      افيدونى جزاكم الله
      التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 19-06-2012, 05:49 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: قتلنى الشعور بالذنب

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        وجزاكم الله خيرا ابنتنا الكريمة
        ابنتى
        يقول أحد الصالحين :"رب معصية أورثت ذُلاً وانكسارًا، خير من طاعة أورثت عزًّا واستكبارًا"

        ويقول شيخنا ابن القيم :"ما أقرب المذنب العاصي من رحمة الله، وما أقرب المغرور المتكبر من مقت الله! إن الذنب الذي تَذِلُّ به لله عز وجل، أحب إليه من طاعة تمُنُّ بها عليه سبحانه، فإنك إن تبيت نائمًا وتصبح نادمًا، خير من أن تبيت قائمًا وتصبح معجبًا، فإن المعجب لا يصعد له عمل، وإنك إن تضحك وأنت معترف، خير من أن تبكي وأنت مُدِل، وأنين المذنبين أحب إلى الله عز وجل من زَجَل المسَبِّحين المدِلِّين".

        ومن رحمة الله بنا أنه قد يجعل في الذنب نذنبه دواءً لمرض عضال لا نقوى على مواجهته، وهذا المعنى هو ما أكده الإمام ابن القيم في روائعه حين قال: "ولعل الله قد سقى أخاك بهذا الذنب دواءً استخرج به داء قاتلاً هو فيك ولا تشعر، فلله في أهل طاعته ومعصيته أسرار لا يعلمها إلا هو، ولا يطالعها إلا أهل البصائر، ولا يأمن كَرَّات القدر وسطوته إلا أهل الجهل بالله".

        فاجعلى ابنتى لكِ حدا فى تذكر ذنبك
        هو أن يدفعك لمزيد من العمل والمجاهدة لتطهير قلبك من آثاره

        فإن زاد عن ذلك فأورثك يأسا وإحباطا فاعلمى أن هذا من مداخل الشيطان فاسألى الله أن يصرفه عنك

        أسأل الله لنا ولك الهداية والثبات

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X