سؤال مهم (( الثبات على التوبة ))

[غير مسجل]

السلام عليكم اخوانى الكرام
ياريت اعرف ازاى اثبت على التوبة؟؟ واية هى الطرق الصحيحة للتوبة ؟؟؟
واية هى طرق الابتعاد عن الذنب

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: سؤال مهم

أخي الحبيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أعجبني اقتصارك فى الكلام وتريد ان تستفيد

يا أخي...

مَن ذا الذي لا يُخطىء؟؟؟

كلُّنــا ذوو خطــأ...

لكن المُصيبة في ترك التوبة و تسويفها... نسألُ اللهَ السلامة...

المعاصي يا اخى الحبيب و كأنها مرض... يُصيبنا بسبب فايروسات معينة

بكتيريا و فيروسات و هَكَر و كل شيء تتخيله

كأي مرض... مثلا أن نشرب ماءاً ملوثا... أو نأكل شيئاً مُضراً... أو نمد أيدينا للمدفأة... أو أنْ نتصل بشكل مُباشر أو غير مُباشر بمرضى فتنتقل لنا العدوى...

أو بأي وسيلة أُخرى...

كذلك الحالُ للمعصية... لها مُسَبِبُها... و يجب قتلُ المُسبب ليمتنع المرض و يشفى القلبُ و الجَسد...

الآن أخي... مهما حصل فيجب تجديدُ التوبة... هذا أمرٌ مفروغٌ منه... لكن حاذر من شيء... و هوَ أنْ

أنْ تقول سأعملُ المعصية ثم أتوب... هذه كارثة و إفساد للتوبة...

بل مِنْ شروط التوبة من المعصية التي بحق الله يا أخي:

1- الإقلاع الفوري عن المعصية...

2- النَّدم على الوقوع بالمعصية...

3- العَزم على عدم العودة للمعصية...

قال الله:



"إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما "

و أجمعَ صحابةُ رسول الله أنَّ كل مَن عصى الله كانَ جهالة... عمداً كان أم غير عمد...

و في الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الشيطان قال : وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، فقال الرب : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لا أزال أغفر لهم ما استغفروني " ...

أما ما يقع عليكَ أخي غير التوبة فهو قتلُ الأسباب المؤدية للوقوع بالمعصية:

فمثلا ربما يكون السبب وقتُ فراغ...

أو صاحب سوء يُحبب لك المعصية و يُزينها...

أو تواجدك بأماكن تُسهل و تُزين الوقوع بالمعصية.. أو غيرها

فعليكَ أخي الحبيب هجرانها و الهجرة عنها لله و لرسوله...

و ذلك يكون بأنْ تتخذ لكَ صُحبة طيبة...

و نحنُ سَندُكَ بإذن الله... كأننا جسدٌ واحد و لن نُقصر بإذن الله معك في شيء...

و عليكَ برفقة المسجد أخي... فهم رُفقاؤك للجنة بإذن الله...

و كذلك الدعاء الدعاء... بأنْ يُعينك الله على هجر المعاصي و يرزقك حسن الخاتمة...

و كذلك القيام بصالحات كتلاوة القُرآن و الصيام و القيام...

وأرجو أن تحذر من توبة الكذابين، وهي أن يتوب الإنسان بلسانه، وقلبه يزال متعلقاً بالمعاصي، يعشق ذكرياتها ويحتفظ بصورها وآثارها وأرقامها، واعلم أن المهاجر من هجر ما نهى الله عنه، وعليك بالإكثار من الحسنات الماحية، واعلم (أن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين).

ومما يعينك على الاستقامة وصدق التوبة ما يلي:-

1- اللجوء إلى من يجيب من دعاه.

2- تعميق معاني الإيمان والمراقبة لله.

3- الإكثار من ذكر الله وخاصة الاستغفار.

4- تذكر شؤم وعقوبة الذنوب.

5- مجالسة الصالحين وحضور مجالس العلم.

6- تجنب الوحدة لأن الشيطان مع الواحد، علماً بأن الوحدة خير من جليس السوء.

7- الإكثار من صيام التطوع وقيام الليل.

8- لا تكلف نفسك ما لا تطيق من الطاعات.

9- احرص على إرضاء والديك وصلة رحمك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله والحرص على طاعته، ونسأل الله أن يثبتنا وإياك حتى نلقاه وأن يصرف قلوبنا إلى طاعته.

وبالله التوفيق والسداد.