إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أرجو الرد سريعا (( كيف اختار خطيبى ؟؟ ))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أرجو الرد سريعا (( كيف اختار خطيبى ؟؟ ))

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سأبدأ في طرح مشكلتي حتى لا أضيع أوقاتكم الثمنية
    أنا فتاة منتقبة ولله الحمد ومن أسرة مستواها المادي جيد والمستوى التعليمي عالي والحمد لله تقدم لخطبتي شاب مؤهل عال ولكن أسرته ما بين مؤهلات عليا ومتوسطه باختصار الشكل العام لأسرتي أفضل من الشكل العام لأسرة الشاب
    وتمت الرؤية والقبول والحمد لله وتم الاتفاق على الماديات ولكن بعد ذلك فكر أهلي في الماديات ووجدوا أنهم تحملوا أشياء أكثر من أهل العريس ليس المشكلة في المال ولكن المشكلة لديهم في المبدأ فكيف يحضر أهل العروس أشياء أكثر من أهل العريس؟؟ وهم في البداية وافقوا بسبب ما ظهر لنا من دين الأخ وأخلاقه
    وكان كل ذلك قبل رؤيتنا للشقة ومنزل العائلة وبعد رؤيتهم ترددوا كثيرًا بسبب المستوى الاجتماعي ولكن في النهاية وافقوا
    وبعد ذلك أتي ليجلس مع أمي لتتحدث معه في بعض الأمور المتعلقة بمنزل العائلة لأن أبي مسافر وليجلس معي لنتكلم لأننا لم نتكلم في الرؤية وجلست معه بنقابي ولله الحمد وفي هذه الجلسة أمي كانت شديدة جدًا معه وهو كان مؤدب معها بنسبة 90 % لأن بعض ردوده لم تعجبني
    وجلس في نفس اليوم مع أخي وتحدث معه
    في النهاية موقف أخي تغير اتجاه الشاب تمامًا بعد هذه الجلسة أصبح يراه كثير الإلحاح كذاب وغير ملتزم ولا يطبق الدين وعندما أسأله عن الأسباب يقول لي بعض الأحداث ولكني أجد لكل هذه الأحداث مبرر وخائفه أن يكون أخي تسرع في الحكم عليه فهو قد حكم عليه بالكذب من موقف واحد وغير واضح
    أما رأي أنا إنه شخص إن كان صادق في كلامه وتصرفاته فهو طيب وصريح جدا وقد يقول بعض الأشياء بتلقائيه تامه فتغضب من حوله وعندما أصلي استخاره أرتاح نفسيًا وعندما يذم فيه أهلي أتردد جدًا جدًا ومشكلتي أني خائفه أن لا يكون صاحب خلق ودين فإذا تأكدت أنه صاحب خلق ودين فلن تفرق معي الماديات وسيرزقنا الله إن شاء الله
    فماذا أفعل ؟؟؟
    أعانكم الله وسدد خطاكم

  • #2
    رد: أرجو الرد سريعا

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    ابنتى الفاضلة
    فواضح بحمد الله عز وجل أنك صاحبة خير حيث انكِ لم تنظرى إلى التقييم المادي على أنه هو الأساس وعلى أنه هو المعيار الذي لا بد منه، بل نظرتى على أنه أمر نسبي .


    واقول لكِ


    أن الأهم هو الدين والخلق وأن الرجل قد يكون صاحب قلة في المال ولكنه صاحب كثرة في الدين والخلق، وهذا موقفٌ يجب التنبة الية ابنتى


    وكذلك أنت فقد كنت بحمد الله غير ناظرة إلى هذه الأمور على أنها هي المعيار ولذلك أبديت موافقة على هذا الخاطب الذي تقدم إليك.


    ويمكن حصر المشكلة التي لديك في أنك ترين في هذا الشاب أنه دونك في أمرين اثنين: الأمر الأول في الناحية المادية، والأمر الثاني في الناحية العلمية لكل الاسرتين ، وضعك المادي خير منه، فهذا هو الذي أشكل عليك في علاقتك معه، مع أن في داخلة نفسك تقرين بأنه صاحب خلق وصاحب دين وأنه بحمد الله عز وجل مرغوب من هذه الناحية حتى إن أهلك قد رغبوا فيه وقد شعروا بميلهم إليه ومع ما يرون منه من قلة ذات اليد.


    والجواب على سؤالك الكريم أن تري أولاً في المعيار الحق الذي لا بد أن يتوفر في كل خاطب وأنه لا يمكن أن يتنازل عن هذا المعيار، فما هو الأصل في ذلك؟


    والجواب:


    إنه الذي بيَّنه النبي – صلوات الله وسلامه عليه – بقوله: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. فقالوا: وإن كان فيه؟ - أي وإن كان فيه بعض الصفات غير المرغوبة – فقال صلى الله عليه وسلم: وإن كان فيه - ثلاث مرات - أي زوجوه وإن كان فيه هذا الأمر، رواه الترمذي.


    فتأملي في هذا الحديث الكريم كيف بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أن المعيار الحق هو أمران اثنان: الدين المستقيم والخلق الحسن، وإن كان فيه بعض ما يُرغب عنه من قلة المال مثلاً أو من قلة الجاه في الناس، فهذه أمور مطلوبة ومكملة، ولكنها ليست هي الأساس، ولذلك قال صلوات الله وسلامه عليه لما سأله الصحابة: وإن كان فيه – أي وإن كان فيه شيء يُرغب عنه من نحو هذه الأمور – قال: (وإن كان فيه)، فهذا هو المعيار وهذا هو الأصل وهذا هو الميزان الحق.


    وأما من ناحية المستوى التعليمي أو المستوى المادي أو القدر الاجتماعي أو نسبة الجمال أو غير ذلك من الصفات التي يرغب فيها، فهذه صفات ليست بمذموم طلبها وليس بقبيح الحرص عليها، ولكن إن وجد الشاب صاحب الخلق وصاحب الدين ثم بعد ذلك تقدم لفتاة صالحة فينبغي أن تنظر، فإن كان هنالك من هو متقدم إليها غير هذا الشاب ممن له صفات حسنة مرغوبة بالإضافة إلى الدين والخلق فحينئذ ينبغي لها أن تختار صاحب الدين والخلق ومن حصل له شيء من هذه الصفات المحمودة التي ترغبها.


    وأما إن تقدم خاطب صاحب دين وخلق وكان العثور على مثله نادراً وقليلاً لاسيما في هذه الأزمنة التي لا يخفى على نظرك الكريم حالها وحال كثير من الناس فيها، فلا بد حينئذ من الحرص على الظفر بالزوج الصالح، نعم إنه ظفر وغنيمة، فإن الزوج الصالح هو نعم المتاع في الحياة الدنيا للمرأة الصالحة، فإذا كانت المرأة الصالحة هي نعم المتاع للرجل الصالح فحاجة المرأة إلى الرجل الصالح أشد وأعظم؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) أخرجه مسلم في صحيحه.


    وأما عن موقفك من هذا الشاب فكان ينبغي أن تنظري إلى حقيقة مشاعرك تجاهه، فالظاهر – والعلم عند الله تعالى – أن الذي لديك هو راجع إلى نظرتك إليه من جهة قلة ذات يده ومن جهة المستوى الاجتماعى لاسرته علاوة على ما قاله اخوكِ من انه كذب و..... وهذا هو الذي نفرك منه، وأما خُلُقه وأما سيرته وتعامله معك فالظاهر أنك راضية بذلك وأنك مقبلة عليه من هذه الناحية، ولكن أثر في نفسك الاختلاف في المستوى فحصل لك ما تجدينه الآن من هذه النفرة ومن هذه الرغبة في ترك الخطبة، فنود أن تعيدي النظر فيما أنت فيه وتحاولي أن تقيمي الأمر تقييماً آخر، بعيداً عن هذه الضغوط النفسية وأن تنظري إلى الزواج على أنه فرصة لتحقيق الحياة السعيدة مع الزوج الصالح ولو لم يكن صاحب شهادات وصاحب مستوى تعليمي، نعم .. التقارب في المستوى مطلوب، ولكن إن لم يكن هنالك فرصة إلا بالظفر بالزوج الصالح فليس هنالك إلا تقديم هذا الأمر والعمل به.




    وبرجاء الجلوس مع الخاطب مرة اخرى واستوضحى ما قاله لكِ اخوك من كذبة واسألية عن هذا الموقف وليكن الكلام بتورية وليس مباشرا وانظرى ماذا سيقول ؟؟


    وأيضاً فلا بد أن تعلمي أن المستوى التعليمي ليس هو الجانب للقدرات الاجتماعية، فكم من زوج صاحب مستوىً تعليمي عادي - كهذا الخاطب أو غيره - ومع هذا فهو قادر على أن يسوس أسرته وصاحب شخصية قوية وصاحب قدرة على أن يحقق أفضل المعاملة لزوجته وأفضل حياة سعيدة لها، وكم من رجل بالمقابل صاحب شهادات عالية ومناصب كبيرة ومع هذا فهو يظلم زوجته ويعاشرها عشرة السوء بل ربما خرج إلى ارتكاب المحرمات والفواحش وهذا كثير وشائع ولا يخفى عليك.


    والمقصود أنه لا ينبغي أن يكون الميزان فقط هو المستوى الدراسي أو المستوى المادي،او الاجتماعى بل لا بد أن يكون الأصل هو تقديم الدين والخلق وبعد ذلك ينظر في هذه الأمور النسبية، فإن وجد من يحققها فهو المطلوب، وإن ندر ذلك أو انعدم فالظفر بالزوج الصالح هو الغنيمة العظمى وهو الغنيمة التي لا بد أن تحرصي عليها فإن الفرص تمر وقد لا تعود، فتأملي في نفسك وتأملي في حالك ثم بعد ذلك إن ظهر نفرتك من هذا الخاطب وعدم استجابتك إليه تماماً فإن الله جل وعلا لم يضيق عليك، فانتظري قدوم الرجل الصالح ولا ترضي إلا بمن كان صالحًا في دينه صالحًا في خلقه، وأما إن ظهر لك أن الأمر راجع فقط إلى أمر المستوى الدراسي والمستوى الاجتماعى فإن هذا الأمر لا ينبغي أن يكون مانعاً من إتمام زواجك بهذا الخاطب لاسيما وقد حصل الاتفاق بين الأهل وحصل الرضى من أهلك، فتوكلي على الله واستخيري ربك وعليك بالدعاء وصلي صلاة الحاجة والجئي إلى الله ولن يضيعك بكرمه وفضله.


    نسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يقر عينك.


    وبالله التوفيق


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X