جدد ايمانك الحمد لله
الاستمناء محرم لأدلة من القرآن والسنة :
أولاً : القرآن الكريم : قال ابن كثير رحمه الله تعالى : وقد استدل الإمام الشافعي ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية وهي قوله تعالى :
( والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين . فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) 4-6 سورة المؤمنون ، وقال الشافعي في كتاب النكاح : فكان بيّناً في ذكر حفظهم لفروجهم إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم تحريم ما سوى الأزواج وما ملكت الأيمان .. ثم أكّدها فقال : ( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) . فلا يحل العمل بالذكر إلا في الزوجة أو في ملك اليمين ولا يحل الاستمناء والله أعلم . كتاب الأم للشافعي .
واستدل بعض أهل العلم بقوله تعالى : ( وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) النور 33 على أن الأمر بالعفاف يقتضي الصبر عما سواه .
ثانيا : السنّة النبوية : استدلوا بحديث عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءةَ ( تكاليف الزواج والقدرة عليه ) فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ( حماية من الوقوع في الحرام ) رواه البخاري فتح رقم 5066 .
فارشد الشارع عند العجز عن النكاح إلى الصوم مع مشقّته ولم يرشد إلى الاستمناء مع قوة الدافع إليه وهو أسهل من الصوم ومع ذلك لم يسمح به .
وفي المسألة أدلة أخرى نكتفي بهذا منها . والله أعلم
وأمّا العلاج لمن وقع في ذلك ففيما يلي عدد من النصائح والخطوات للخلاص :
1- يجب أن يكون الداعي للخلاص من هذه العادة امتثال أمر الله واجتناب سخطه .
2- دفع ذلك بالصلاح الجذري وهو الزواج امتثالاً لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب بذلك .
3- دفع الخواطر والوساوس وإشغال النفس والفكر بما فيه صلاح دنياك وآخرتك لأن التمادي في الوساوس يؤدي إلى العمل ثم تستحكم فتصير عادة فيصعب الخلاص منه .
4- غض البصر لأن النظر إلى الأشخاص والصور الفاتنة سواء حية أو رسماً وإطلاق البصر يجرّ إلى الحرام ولذلك قال الله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) الآية ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تُتْبع النظرة النظرة " رواه الترمذي 2777 وحسّنه في صحيح الجامع 7953 فإذا كانت النّظرة الأولى وهي نظرة الفجأة لا إثم فيها فالنظرة الثانية محرّمة ، وكذلك ينبغي البعد عن الأماكن التي يوجد فيها ما يغري ويحرك كوامن الشهوة .
5- الانشغال بالعبادات المتنوعة ، وعدم ترك وقت فراغ للمعصية .
6- الاعتبار بالأضرار الصحية الناتجة من تلك الممارسة مثل ضعف البصر والأعصاب وضعف عضو التناسل والآم الظهر وغيرها من الأضرار التي ذكرها أهل الطّب ، وكذلك الأضرار النفسية كالقلق ووخز الضمير والأعظم من ذلك تضييع الصلوات لتعدّد الاغتسال أو مشقتّه خصوصا في الشتاء وكذلك إفساد الصوم .
7- إزالة القناعات الخاطئة لأن بعض الشباب يعتقد أن هذه الفعلة جائزة بحجة حماية النفس من الزنا واللواط ، مع أنّه قد لا يكون قريبا من الفاحشة أبدا .
8- التسلح بقوة الإرادة والعزيمة وألا يستسلم الشخص للشيطان . وتجنب الوحدة كالمبيت وحيدا وقد جاء في الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيت الرجل وحده " . رواه الإمام أحمد وهو في صحيح الجامع 6919 .
9- الأخذ بالعلاج النبوي الفعّال وهو الصوم لأنه يكسر من حدة الشهوة ويهذّب الغريزة ، والحذر من العلامات الغريبة كالحلف ألا يعود أو ينذر لأنه إن عاد بعد ذلك يكون نقضا للأيمان بعد توكيدها وكذلك عدم تعاطي الأدوية المسكنة للشهوة لأن فيها مخاطر طبية وجسدية وقد ثبت في السنّة ما يُفيد تحريم تعاطي ما يقطع الشهوة بالكلية .
10- الالتزام بالآداب الشرعية عند النوم مثل قراءة الأذكار الواردة ، والنوم على الشقّ الأيمن وتجنب النوم على البطن لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك .
11- التحلي بالصبر والعفة لأنه واجب علينا الصبر عن المحرمات وإن كانت تشتهيها النفس ولنعلم بأنّ حمل النّفس على العفاف يؤدي في النّهاية إلى تحصيله وصيرورته خُلُقا ملازما للمرء وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ . " رواه البخاري فتح رقم 1469 .
12- وإذا وقع الإنسان في هذه المعصية فعليه أن يبادر إلى التوبة والاستغفار وفعل الطاعات مع عدم اليأس والقنوط لأنه من كبائر الذنوب .
13- وأخيراً مما لا شك فيه أن اللجوء إلى الله والتضرع له بالدعاء وطلب العون منه للخلاص من هذه العادة هو من أعظم العلاج لأنه سبحانه يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ، والله أعلم .
الشيخ محمد صالح المنجد
رد: كاد النوم يطير من عيني و البكاء لا يجف .. أرجوكم الرد سريعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد،،
ابنتى الفاضلة
الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح فتوقفت عن هذه الممارسة الضارة والمحرمة، والتي لا تجلب للفتاة إلا المعاناة, وتأكدي بأنك وطالما سلكت طريقا يقربك من الله, فإنه عز وجل سيعينك وسيكون إلى جانبك على الدوام.
والله عز وجل غفور رحيم, يتوب على من يشاء إن كانت التوبة صادقة وخالصة لوجهه الكريم, فهذا ما وعدنا به عز وجل, حين قال في محكم كتابه الكريم :
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ,إن الله يغفر الذنوب جميعا أنه هو الغفور الرحيم)..
وأحب أن أؤكد لك يا ابنتى بأن الممارسة لا تؤثر على غشاء البكارة فاطمئني فستكونين عذراء بإذن الله تعالى.
فغشاء البكارة هو ليس غشاء, بل هو طبقة جلدية وله سماكة، ولا يتمزق بسهولة, كما أنه يقع للأعلى قليلا وليس مكشوفا، وهو محمي بالأشفار الصغيرة والكبيرة لذلك فهو لا يتمزق إلا عند دخول شيء صلب إلى جوف المهبل بحيث يكون حجمه أو قطره أكبر من قطر فتحة الغشاء، وفي هذه الحالة سيترافق مع الألم، وبعض الدم , وأنت متأكدة من نفسك، ومن أنك لم تقومي بإدخال أي شيء فلا داع للخوف.
وأقول لك بأن الأمر يعتمد على طريقة الممارسة, فإن كنت قد قمت بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل خلال ممارساتك؛ فهنا وللأسف أقول قد يكون الغشاء قد تأذى, وللجزم والتأكد يلزم عمل الكشف الطبي.
لكن إن كانت ممارساتك عبارة عن ممارسة خارجية فقط على الفرج من الخارج -أي لم تستخدمي فيها أي أدوات, ولم تدخلي شيئا في جوف المهبل, فهنا أطمئنك بأن غشاء البكارة سيكون سليما, وستكونين عذراء بإذن الله, وهنا لا داع حتى للكشف الطبي, وعليك بتجاهل الأمر ونسيانه وعدم ذكره أمام أي شخص كان, بل عليك بستر نفسك لعل الله يسترك بإذنه عز وجل.
غشاء البكارة لا يتمزق والعذرية لا تفقد إلا في حال تم إدخال جسم صلب إلى جوف المهبل عبر فتحة الغشاء الموجودة في وسطه, بحيث يكون قطر هذا الجسم الداخل أكبر من قطر فتحة الغشاء, وففي هذه الحالة فقط يتأذى الغشاء.
نسأل الله عز وجل أن يسترك بستره, وأن يوفقك إلى مرضاته وأن يبعد عنك كل مكروه.
رد: كاد النوم يطير من عيني و البكاء لا يجف .. أرجوكم الرد سريعاً
بشركم الله بالجنة ونعيمها
بشركم الله بالجنة نعيمها
...................
..............
..........
انا الان الحمد لله تركت ذلك وابحث عن عمل لكى اقلل من وقتي أمام الكمبيوتر لكن خائفة أن أعود لهذا الدمار فكيف السبيل لعدم عودتي ؟؟
عاوزة اكون ثابتة عايزة اكون جديرة بالزوج الصالح اللى هو حلم عمرى
رد: كاد النوم يطير من عيني و البكاء لا يجف .. أرجوكم الرد سريعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابنتى الفاضلة
لم يحذف شىء من اسألتك وانما حتى لا ننشر المعصية فنرد عليكم على ما سألتم ونقلص السؤال حتى لا نكون سبب فى نشر المعصية
إن مساعدتنا لك مكملة لمساعدتك لنفسك، وها نحن ندعوك للرجوع إلى لربك، والندم على تقصيرك، وإذا كان أهلك قد أحسنوا بتوفير وسائل الراحلة لك، فقد قصروا حين تركوك تجلسين هذه الساعات الطوال أمام أخطر مؤثر على النساء.
فلا ينصلح بدون الصلاة حال، فعودي إلى الله الكبير المتعال، ومرحباً بك في موقعك، فكون هنا مع اخواتك الصالحات وستكونى بين صحبة صالحة تعينك على الطاعات
ولا يخفى عليك أن الجلوس الطويل على النت يؤثر أولاً على عبادة الإنسان لربه، وهو جلوس محرم إذا ترتب عليه ضياع الصلاة والواجبات الشرعية، كما أن الجلوس على النت يؤثر على علاقات الإنسان الاجتماعية، ويعرضه للعزلة والانطواء والعقد النفسية، ويؤثر على وظائف جسده العضوية، وهو سبب للإصابة بالتخمة، وفيه تعطيل للإبداع، لأنه يعود على التلقي فقط، وهذه الأضرار تتضاعف إذا كانت المواقع المختارة مشبوهة، لأن ذلك يجلب خسارة الدنيا والآخرة.
ومما يساعدك على الخروج من هذه المشكلة ما يلي:
1- اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
2- الانتظام في الصلاة والمحافظة على أوقاتها.
3- التوبة النصوح، والإكثار من الاستغفار.
4- معرفة قيمة الوقت.
5- تنظيم جدول للمذاكرة.
6- وضع الإنترنت في الصالة وليس في الحجرة الخاصة.
7- إدراك خطورة المادة المنشورة في الإنترنت.
8- التواصل مع المواقع الإسلامية، ونحن سعداء باختيارك لموقعك وبيتك الثانى (( الطريق الى الله )) وجاهزون لمساعدتك وخدمة شباب المسلمين.
9- البحث عن البدائل الأخرى كالذهاب لمراكز العلم وزيارة الصديقات الصالحات.
ونسأل الله أن يوفقك للصواب وأن يعينك على النجاح، وأن يحشرك في زمرة أهل الفلاح.
تعليق