رد: حقا انا من الميتين فى الدنيا فلم يرزقوا بلذة العبادة والطاعة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعتذر لك أختنا عن تأخرنا فى الرد عليكِ
أختنا بالنسبة لذنبك الذى ذكرتيه فى الموضوع الآخر أريد أن أحيا بسعادة
فلم لا تتوبى منه؟
الأمر بسيط جدا بإذن الله
كلامك يظهر به الخوف من الله من تلك المعصية ومع الخوف يسهل جلب الندم
ثم لا يكون عليكِ إلا إيقاف الذنب والعزم على عدم العودة لتكون توبتك صادقة نصوح بإذن الله
أختنا
أذكر لك مثالا
واحد أكل طعاما به ملح كثيييييير جدا فأصبح ملهوفا جدا على الماء
فهل أنكر عليه لهفته على الماء
لن استطيع ذلك
وإنما أنكر عليه أنه أكل ذلك الطعام الذى أدى به لهذه الحالة من العطش
لذلك لا تظنى أن تلك القصص تهون عليك
وإنما هى تزيد عطشك
لذلك أختنا
عليك بالتوبة النصوح
أرى الله من نفسك خيرا وأنك فعلا أمة له سبحانه تخشيه وتحبيه
احرقى كل ما عندك من قصص
واستبدلى ذلك بقراءة السيرة وقصص الصالحين
والله إن فى قصصهم عبرة لأولى الألباب
وكتب السيرة كثيرة منها مدرسة السيرة النبوية للشيخ محمد حسين يعقوب مثلا
وكتب قصص الصالحين كثيرة منها مواقف إيمانية للشيخ احمد فريد وصحابيات حول الرسول - صلى الله عليه وسلم - للشيخ محمود المصرى ورهبان الليل للشيخ سيد حسين العفانى
والله لو قرأتِ فيهم لاستغنيت عن جميع قصص الدنيا
والأمر كله يأتى بالمجاهدة والصبر
وما يعينك على ذلك علمك أن الجنة حفت بالمكاره وأن النار حفت بالشهوات
وعلمك أن النفس لو طاوعتها فى كل ما تأمر فلن ترضى بأقل من الكفر
وبالنسبة لأخيك نسأل الله له الهداية
أختنا إن الإنكار فى آية ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ) ليس على أمر الناس بالبر
وإنما الانكار على نسيان النفس
فاجعلى من أمرك أخيك بالمعروف ونهيك له عن المنكر تشجيعا لنفسك لفعل المعروف والبعد عن المنكر
وبالنسبة لأختك وأمك وبقية البيت
أختنا ليست المشكلة فى صدقك أنتِ أو إيمانك أنتِ
وإنما هو ابتلاء من الله
وكم من أخوة لنا نشأوا فى بيوت غير ملتزمة فكانوا سببا فى فتح الله عليها وهدايتها
فحاولى أنت معهم لهدايتهم بالالتزام فى نفسك ظاهرا وباطنا والصدق مع الله وحسن الخلق معهم
والدعاء لهم
وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بما لا يتنافى مع توقير الكبير والرحمة بالصغير
ويمكنك أختنا الاشتراك فى المنتدى حيث ستجدين اخوات وصحبة صالحة تبثيهم شجونك
نسأل الله لنا ولك الهداية والثبات
ونعود للاعتذار على التأخير فى الرد عليك
تعليق