كيف هي بيوت الملتزمين ؟

[غير مسجل]

السلام عليكم و رحمة الله
الحمد لله وحده فانا مقبلة على تأسيس بيت مسلم جديد للمسلمين و اريده على السنة ان شاء الله

خطيبي يريد عمل ديكورات جبسية و الوانات بالشقة وانا لا اجد هذا على السنة صراحة ، اتذكر قول الرسول صلى الله عليه و سلم لابن عمر " الأمر اقرب من ذلك "
و هو يرى ان هذا ليس اسراف و ان فيه عون للمرء على اسعاد نفسه و زوجه و ضيوفهم ،
و الشقة بالنسبة لي جيدة هي ليست بمستوى بيت ابي لكنها مقبولة و لا ارى داعي لهذه النفقات و البعد عن السنة
فكيف اتصرف و مين الاصح رايه ام رايي ؟
وهل لو وافقت على رايه يكن لي أجر طاعة زوج و هو لا يزال خاطب فقط ؟

* اريد وضع صورة المسجد الأقصى بالبيت
*اريد عمل حصالة عند باب البيت للصدقة
* اريد وضع لافتات عند مدخل الشقة و الحمام و غرفة النوم و المطبخ اضع عليها اذكار او أحاديث او نوايا لكل نشاط في كل مكان
فما رايكم بما قلت ؟
احيانا اقول لنفسي ان هذا ايضا لم يكن ببيوت الرسول صلى الله عليه و سلم او بيوت الصحابة رضوان الله عليهم
فاُعْرِض عن الفكرة فما تنصحوني لاني اشعر اني اناقض نفسي بهذه الطريقة ؟

كما اني اعرف ان الرسول صلى الله عليه و سلم لم ياكل على سفرة قط فهل تنصحوني ان اقول لخطيبي ان لا ياتي بطربيزة السفرة لانها عليه ؟
ام ناتي بها لان امي لا تستطيع الاكل على الارض و ربما ياتينا ضيوف لا يستطيعوا ايضا و نبقى نشجع بعض بيننا اننا ناكل على الارض لسنة الرسول صلى الله عليه و سلم ؟
هل بذلك نكون طبقنا السنة صح ؟

عموما اعطوني افكار عن بيوت الملتزمين لو سمحتم لاني لم ادخل بيت ملتزمين قط
و لكن اريد من يدخل بيتي يشعر انه دخل بيت مسلمين بجد
ام ان هذا يكون بحسن المعاملة و الضيافة و الايثار و السلوك فقط
و جزاكم الله خيرا

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: كيف هي بيوت الملتزمين ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,اما بعد,
ماشاء الله ابنتى الغاليه أفكار رائعه وبداية أروع لحياه زوجيه سعيده بإذن الله لأنه من سن سنه حسنه فلها أجرها وماتودى فعله هو تذكير بتعاليم الإسلام وليس به مايسىء للإسلام ان شاء الله
وعن رأى خطيبك :أحيانا ياابنتى تكون مساحة المنزل صغيره ونحتاج الى عمل ديكورات لكى تضفى اتساع وبهجه فى أركان المنزل وهذا من باب ادخال السرور والإنشراح على النفس لمكان الزوجيه الذى سيجمعكم ان شاء الله ولاعيب فى كون خطيبك يريد أن ترى أعينكم المنظر الجميل النظيف المنسق بعيدا عن البذخ والترف وانظرى الى هذا الفتوى :

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ .

قال ابن القيم رحمه الله شارحا ومبيّنا : وقوله في الحديث إن الله جميل يحب الجمال يتناول جمال الثياب المسؤول عنه في نفس الحديث ويدخل فيه بطريق العموم الجمال من كل شيء ، وفي صحيح مسلم برقم 1686 : " إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا " ، وفي سنن الترمذي " إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده " رواه الترمذي برقم 2963 وقال حسن صحيح ، وعن أبي الأحوص الجشمي قال رآني النبي صلى الله عليه وسلم وعليَّ أطمار فقال هل لك من مال قلت نعم قال من أي المال قلت من كل ما آتى الله من الإبل والشاه قال فلتر نعمته وكرامته عليك " رواه أحمد برقم 15323 والترمذي 1929 والنسائي 5128 ، فهو سبحانه يحب ظهور أثر نعمته على عبده فإنه من الجمال الذي يحبه وذلك من شكره على نعمه وهو جمال باطن ، فيحب أن يرى على عبده الجمال الظاهر بالنعمة والجمال الباطن بالشكر عليها ، ولمحبته سبحانه للجمال أنزل على عباده لباسا وزينة تجمل ظواهرهم وتقوى تجمل بواطنهم ؛ فقال : " يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير " الأعراف 26 ، وقال في أهل الجنة : " ولقَّاهم نضرة وسرورا (11) وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا (12) " الإنسان ، فجمل وجوههم بالنضرة وبواطنهم بالسرور وأبدانهم بالحرير وهو سبحانه كما يحب الجمال في الأقوال والأفعال واللباس والهيأة يبغض القبيح من الأقوال والأفعال والثياب والهيأة فيبغض القبيح وأهله ويحب الجمال وأهله ولكن ضلّ في هذا الموضوع فريقان : فريق قالوا كل ما خلقه جميل فهو يحبّ كل ما خلقه ونحن نحب جميع ما خلقه فلا نبغض منه شيئا ، قالوا : ومن رأى الكائنات منه رآها كلها جميلة .. وهؤلاء قد عدمت الغيرة لله من قلوبهم والبغض في الله والمعاداة فيه وإنكار المنكر والجهاد في سبيله وإقامة حدوده ويرى جمال الصور من الذكور والإناث من الجمال الذي يحبه الله فيتعبدون بفسقهم وربما غلا بعضهم حتى يزعم أن معبوده يظهر في تلك الصورة ويحل فيها .
وقابلهم الفريق الثاني فقالوا قد ذم الله سبحانه جمال الصور وتمام القامة والخلقة فقال عن المنافقين : " وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم " المنافقون 4 وقال : " وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا " مريم 74 أي أموالا ومناظر ، وفي صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " صحيح مسلم رقم 4651 .. وفي الحديث : " البذاذة من الإيمان " رواه ابن ماجه 4108 وأبو داود 3630 وصححه الألباني رحمه الله

وفصل النزاع أن يقال الجمال في الصورة واللباس والهيأة ثلاثة أنواع منه ما يحمد ومنه ما يذم ومنه مالا يتعلق به مدح ولا ذم ، فالمحمود منه ما كان لله وأعان على طاعة الله وتنفيذ أوامره والاستجابة له كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجمل للوفود وهو نظير لباس آلة الحرب للقتال ولباس الحرير في الحرب والخيلاء فيه فإن ذلك محمود إذا تضمن إعلاء كلمة الله ونصر دينه وغيظ عدوه والمذموم منه ما كان للدنيا والرياسة والفخر والخيلاء والتوسل إلى الشهوات وأن يكون هو غاية العبد وأقصى مطلبه فإن كثيرا من النفوس ليس لها همة في سوى ذلك ، وأما مالا يحمد ولا يذم هو ما خلا عن هذين القصدين وتجرد عن الوصفين .

والمقصود أن هذا الحديث الشريف مشتمل على أصلين عظيمين فأوله معرفة وآخره سلوك فيُعرف الله سبحانه بالجمال الذي لا يماثله فيه شيء ويعبد بالجمال الذي يحبه من الأقوال والأعمال والأخلاق فيحب من عبده أن يجمل لسانه بالصدق وقلبه بالإخلاص والمحبة والإنابة والتوكل وجوارحه بالطاعة وبدنه بإظهار نعمه عليه في لباسه وتطهيره له من الأنجاس والأحداث والأوساخ والشعور المكروهة والختان وتقليم الأظفار فيعرفه بصفات بالجمال ويتعرف إليه بالأفعال والأقوال والأخلاق الجميلة فيعرفه بالجمال الذي هو وصفه ويعبده بالجمال الذي هو شرعه ودينه فجمع الحديث قاعدتين المعرفة والسلوك . [الفوائد 1/185 ]

نسأل الله العافية وصلى الله على نبينا محمد .

الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

[/quote]

وأعتقد ياابنتى من خلال كلامك أن مايريده خطيبك هو أمر محمودا وليس مذموما لأن فيه العون على اسعاد النفس وبدء حياه زوجيه سعيده بإذن الله مادمتم ستحققون مبدأ الوسطية والاعتدال لأن التوسط والاعتدال صفة أصيلة في هذا الدين، وهي تشمل أصول الدين وفروعه، لا مكان فيه للجفاء والغلو.ولا مبالغة وتجاوز للحد بدون اسراف أو تبذير وعلى قدر الحاجه لإدخال السرور على قلب مسلم واعلمى يابنيتى أن النفس ترغب من يشاركها فرحتها، ولما أنزل الله توبة كعب بن مالك«رضي الله عنه» استقبله النبي «صلى الله عليه وسلم» ووجه يبرق بالسرور، وبشّره بتوبة الله عليه.وانظرى الى صـور الإبداع في قولـه جل اسمه { أفلَم ينظروا إلى السـماء فوقهم كيف بَنيناها وزيّناها ومالها من فُروج * والأرضَ مَددْناها وألقينا فيها رواسيَ وأَنبَتْنا فيها من كل زوجٍ بهيج } )) .

فالجمال مُحبّب إلى كل نفسٍ مؤمنة, وإن إدراك جمال الكون هو أقربُ وأصدقُ وسيلة لإدراك جمال خالق الكون,كما أن ادراك جمال المسكن الذى نحيا فيه يعتبر محمودا, وإن المؤمن لتنفر روحُه من القبح بأنفةٍ طبيعية .فعلينا أن نعرض أولادنا لهذه الرحمة.. وعلينا أن نوجد التآلف بيننا وبين الجمال.. وأن تسمو نفوسنا الى الذوقَ الرفيع في كل أمر..

في الروائحِ الزكية, والألوانِ المتناسقة, والمواقف الخيّرة, , والأصوات العذبة فى الكون, والكلمات الطيبة,أليسَ في ذلك إحياءً لروح (( ومَن أَحياها فكأنما أَحيا النّاسَ جميعاً )) ؟وأما عن سؤالك عن مائدة الطعام فإعلمى بنيتى أن لكل زمان أحوال مختلفه عن الزمة الذى يليه فمثلا فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت الدابه هى وسيلة الإنتقال ,الان الوضع تغير أفنركب الدابه فى تنقلاتنا ونترك السيارات والطائرات وغيرها من المواصلات الحديثه .؟ وعن الطعام : قال أمير المؤمنين عليه السلام:فتأس بنبيك الأطهر الأطيب صلى الله عليه وآله، إلى أن قال: ولقد كان صلى الله عليه وآله يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد، ويخصف بيده نعله، ويرقع بيده ثوبه، ويركب الحمار العاري ويردف خلفه,ولنا فى رسول الله أسوة حسنه بالطبع ولكننا لانرى فى شراء مائدة طعام تبديلا لسنة الرسول لأنها وسيله من وسائل تنسيق الطعام والمحافظه على نظافته من غبار الأرض وماشابه ولأنها وسيلة راحه لكبار السن ممن لايستطيعون الجلوس على الأرض مثل والدتك ,ولذلك فالمطلوب من المسلم يإبنتى أن يقتصد ويتوسط في أموره كلها، قال الله تعالى في وصف عباده المؤمنين: { وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } [الفرقان:67]، قال ابن كثير رحمه الله: "أي ليسوا بمبذرين في إنفاقهم، فيصرفون فوق الحاجة، ولا بخلاء على أهليهم، فيقصرون في حقهم فلا يكفونهم، بل عدلاً خياراً، وخير الأمور أوسطها".
والأهم من هذا كله المرأه الصالحه :عَنْ عَبْدِ الّلهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ "الدّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدّنْيَا المَرْأَةُ الصّالِحَةُ". رواه مسلم

حقا إن خير متاع هذه الدنيا المرأة الصالحة، التي إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في مالك ونفسها. إن المرأة هي عماد البيت، والبيت لبنة في بناء المجتمع، فصلاحها يؤدي إلى صلاح الأبناء، والدنيا كلها متاع ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة

ونحن نحسبك كذلك ولانذكيكِ على الله نرجو أن نكون وفقنا فى عرض صفات بيوت المسلمين ياابنتى وفقكما الله وجمع بينكما فى خير .

[غير مسجل]

رد: كيف هي بيوت الملتزمين ؟

جزاكم الله خيرا امي الحبيبة و اسال الله ان يغفر لي مالا تعلمين و يجعلني و اياكم من المخلصين الصادقين
انا ارتحت من جوابكم كثيرا و الحمد لله و يمكن احتساب نية صالحة ان شاء الله بذلك
لكن عندي شبهة
لماذا قال له الرسول صلى الله عليه و سلم : " الأمر أقرب من ذلك " ؟
يعني كيف اجمع بين الاحاديث التي تضمنها جوابكم و هذا الحديث ؟؟

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: كيف هي بيوت الملتزمين ؟

الحمد لله ,جزانا الله وإياكِ ابنتى الغاليه وبإذن الله سوف أعرض على الشيخ هذه الشبهه
وفقكِ الله لمرضاته .