إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أريد أن أعرف هل انا هكذا أتعلق بكل من أصادق(التعلق الشديد بالأصحاب)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أريد أن أعرف هل انا هكذا أتعلق بكل من أصادق(التعلق الشديد بالأصحاب)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا ان آخيت الناس أخلصت لهم في المودة واعطيتهم دون حساب وويصير تفكيري مشغول بهم دوما وان أهمهم شيء لاأفتر عن التفكير بهم والدعاء لهم ليل ونهارا وان غابوا أشتاق لهم واقلق عليهم المشكل الذي صار يحز في نفسي أنهم لايغيبون عن بالي ليل نهار وأصير أذكرهم كثيرا في حديثي وأشعر بفضلهم علي ان آخوني وان كنت في مكان فدخلوا يدخلني سرور عظيم وان كنت في درس وحضروا أنشط وان شاركوني في مذاكرة أنشط وانتفع والا أتوقف ولاأواصل أتشجع بهم تهمني آراهم ووجهات نظرهم لــــــــــــــــــكن لاأفرح بثنائهم ولايحزنني ذمهم وان أخطئوا في حقي ابادر بالإعتذار ولاأحرجهم وإن عزوا أذل لهم ولاأبالي واتحمل منهم ما لاأتحمله من غيرهم واصبر على آذاهم فلا ألوم ولا اعنف ولاأعاتب ولكن أتأذى جدا وأحزن من أدنى تصرف منهم وان استثقلوني وتركوني أحزن جدا واتألم دهرا ثم أنساهم واخالل من جديد ويتكرر الأمر أيضا فهل هذا هو التعلق بالبشر لو رأيتهم على غير مايرضي ربي ونصحتهم ولم يستجيبوا حتما يسقطوا من عيني لكن هل هذا الشعور بالامتنان بمجرد ان صداقوني وتعظيم صغير مافعلوا واستفراغ الوسع في رد الجميل والصبر على آذاهم والحزن على مفارقتهم لي بشكل مفرط أيضا هل هذا يدل على تعلق القلب بهم التعلق المذموم وهل ألام على تواضعي الزائد عن حدوده خاصة ان أدى لتجروء غير ذوي المروءة

  • #2
    رد: أريد أن أعرف هل انا هكذا أتعلق بكل من أصادق

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    ابنتى الفاضلة

    فمن المعلوم أن الإنسان قد يتعرف على كثير من الناس مع التفاوت والاختلاف بينهم في الصفات والطبائع، إلا أنه قد يرتاح ويتلائم مع بعضهم دون الآخر، وهذا أمرٌ مشاهد ومجرب.فما السر في ذلك ؟


    إن الجواب قد بينه صلوات الله وسلامه عليه بقوله:
    (الأرواح جنودٌ مجندة، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)

    فهذا الحديث الصحيح بيّن أن السر في انجذاب الأنفس بعضها إلى بعض، هو توافقها في أرواحها، فكل من تنجذبين إليه وترتاح نفسك للقائه مندرجٌ في هذا المعنى ، وليس هذا خاصاً بالصديقات أو بالأهل ونحوهم، بل إن أصل العلاقة الزوجية مبنيةٌ على هذا الأساس، فمتى حصل التلاؤم بين أرواح الزوجين حصل بينهما الحب العميق الذي يُدرك بوضوح في التعامل والتصرفات، والظاهر أن العلاقة التي تربطك بهذه الأخت من هذا النوع، وأنها علاقة بريئة .


    ولكن


    إن شدة محبتك لهذه الأخت، قد صاحبها تعبير منك عن مشاعرك بطريقة قد يكون فيها شيء من مخالفة العادة، أو على الأقل قد يسبب حرضا لصديقتك ، كما قد تكون محبتك قد لوحظت من قبل رفيقاتكم في العمل او التحفيظ او مكان الدروس، وربما كانت هذه العلاقة سبباً في أن تكون حديثاً يجرى بين الناس


    وقد سألتني أن اوضح لكِ طريقا تسيرين عليها في ذلك، والطريق التي نراها هي التوسط والاعتدال في كل علاقاتنا، ليس في علاقة الصداقة فقط، بل وفي غيرها من العلاقات.


    إن عليك أن تعتدلي في إبداء مشاعرك تجاه صديقاتك، على شكل يحفظ لك هذه الصداقة.


    إن كثرة إبداء المحبة والتودد الزائدين، ولو بالأفعال دون الأقوال ربما أدى ذلك إلى نوع من التكلف، يؤدي إلى أن تستثقل صديقك صحبتك، بحيث تشعر بنوع من عدم الراحة في الجلوس معك خاصة عند الانفراد بك لوحدك ، فتأملي...

    وقد جاء في الأثر : (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوما ماً، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما).



    فعليك أن تتأملي هذا المقام فإن العبد إذا اعتدل في تصرفاته ومعاملاته استوجب الحب والارتياح له من الجميع، فلو أن هذه العلاقة التي بدأت حميمةً بينكما، تم التعامل فيها بشيء من الاعتدال في مظاهر الود ومظاهر الشوق والتعلق لظلت حميمةً كما هي، ولما آل بها الأمر إلى هذه الحال.



    عموما ابنتى الفاضلة


    سؤالك ينم عن شخصية مسلمة متميزة تبذل الخير لسعادة الآخرين وتهتم بشئونهم وتسعى لراحتهم حتى وإن كان على حساب نفسها وهذا أول أمر يصح الوقوف معه ففي الإرشاد النفسي السلوكي الحديث وبخاصة العقلاني الانفعالي السلوكي نجد أول مبدأ يُنصح به هو الاهتمام بالذات وعدم إهمالها لراحة الآخرين ولكن يتم الاهتمام بالآخرين في إطار راحتي أولاً وليس على حساب ذاتي.


    صحيح أن الإسلام شجعنا على الوقوف بجانب الآخرين وإيثارهم على النفس ولكن ليس دوماً وليس في كل الأحوال فالإيثار له ضوابط وله حدود.


    فهل من الممكن أن يؤثر الإنسان زوجته على نفسه ويعطيها لأخيه بالطبع لا فهذا من المستحيل ، لذا ننصحك بأن يكون اهتمامك بحياتك أولاً ثم اهتمامك بصديقتك في إطار معتدل متزن وليس التمادي هكذا وليس الخوف من انقطاع العلاقة أو الخوف المبالغ عليها .



    أختي الكريمة صديقتك لن يضيرها شيء ولن تتوقف حياتها بدونك وسوف تستمر حياتها فلما انتى تخافى عليها الخوف الزائد .


    وأما عن كيفية استرجاع العلاقة التي بينكما ، فبعد مراعاة ما قدمناه من الضوابط في المعاملة، فنحن نشير عليك بأن لا تحاولي استرجاع العلاقة بينكما عن طريق اللوم، أو العتاب، أو جلسة مصارحة ونحو ذلك، بل أظهري قبولك للعلاقة العادية مع حسن المعاملة ، بشرط أن لا تكون المعاملة متميزة عن غيرها، واحذري من إظهار الرغبة الشديدة في إعادة الأمر إلى ما كان عليه، بل حاولي أن تظهري الود والمحبة بدون مبالغة أو تمييز لصديقتك عن غيرها.


    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)، فالابتداء بالسلام، والسؤال عن الحال دون إكثار وإلحاح، من خير ما يوفق بين القلوب المتناحرة.

    فإذا رأيت من هذه الصديقة تجاوباً بعد ذلك، فلا بأس بشيء من الجلوس معها غير الطويل حتى ينزاح عن النفس الذي قد وقع بينكما.


    فإن ظل الأمر بينكما في تحسن، فإن العلاقة ستعود تلقائياً ودون تكلف، وستجدين إن شاء الله إقبالاً عليك وعلى صحبتك، وإن لم يتم لك من ذلك شيء، فنصيحتنا أن تقنعي بما قسم الله لك، ولقد صدق من قال:


    إذا المرءُ لا يَرْعاكَ إلا تكلُّفا
    فَدَعهُْ ولاُ تكِثرْ عليهِ التأسُّفا
    ففي الناسِ أبدالٌ وفي التركِ راحةٌ
    وفي النفس صبرٌ للحبيب ولو جفا
    فما كل من تهواه يهواك قلبه
    ولا كل من صافيته لك قد صفا

    نسأل الله أن يوفقكِ في جميع أمورك، وأن ييسر أمرك في الدنيا والآخرة.


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X