إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التعلق بالدنيا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التعلق بالدنيا

    السلام عليكم

    اتمنى توجيهي

    انا اتمنى ان اعبد الله بمحبة وبدون غرض
    احس انني كل عباداتي افعلها لغرض دنيوي بحت

    متعلقة جدا بأمر دنيوي واحس بحسرة لفواته عني ولا يزول من بالي
    وكل ماحاولت الرجوع لله اجد ان الامر محتل تفكيري كله
    وهو يعتبر من ضعف الايمان
    ايضا لا اخشع واصبحت قاسية القلب نوعا ما
    افتقر للتقوى
    ساااعدوني جزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: التعلق بالدنيا

    أهلا بكِ ابنتنا الفاضلة


    ونرحب بك عضوة دائمة في المنتدى معنا
    ابنتى الفاضلة


    الإيمان يزيد وينقص والفتور الكل معرض له



    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


    (( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب
    ، فاسألوا الله تعالى : أن يجدد الإيمان في قلوبكم ))


    المصدر: صحيح الجامع




    فاسألى الله أن يجدد الإيمان في قلبكِ



    ورمضان
    على الأبواب
    فاحرصى على استغلاله والاجتهاد فيه
    لعلكِ تخرجى منه معتوقة بقلب جديد


    نسأل الله أن يرزقنا قلوبا تصلح لعبادته


    ابنتى الفاضلة

    صعب جدا إن الإنسان يكون شايل الدواء جوه قلبه ولكنه مش شايفه ... شايل الإلتزام جوه قلبه لكن مش قادر يداوي بيه مشاكله الإيمانية ومش عارف إن كل اللى يعمله إنه ينفض المشاكل عن قلبه عشان يطلع الدواء من جواه



    لو اتكلمنا عن المشكلة بتفصيل اكتر و رجعنا لجذورها الأصلية عشان نقتلعها ومتتكررش مرة تانى


    هنلاقي الحالة دى ليها شقين أسباب و مظاهر


    الحالة دى محصلتش بين يوم وليلة بل كان ليها مظاهر كتيرة بدأت تظهر في خفاء و بصورة مش هيلاحظها غير اللى متابع نفسه أول بأول


    فأول سبب هيكون إهمال متابعة النفس و إننا نشوف مدى تقدمها أو تأخرها في الطريق لربنا ... و إننا نلحظ آفاتها اللى بتظهر في كل موقف و كل مشكلة و نفهم الرسالة اللى المفروض مبعتولنا مع كل شيء بيحصلنا في الدنيا

    ولو الإنسان محسش بأهمية محاسبة النفس و متابعتها و طنشها ... و شاف منها حاجات و مظاهر بتقول إن في حاجة غلط لكنه بيبرر لروحه بأمور هتريحه نفسيا من حمل الذنب ... لكن للأسف ترك السوس لينخر داخل نفسه من غير ما يشعر ليفاجئ بعد كده بصدمة قوية زى إن كل حاجة بقت تضيع منه


    زى بالظبط لما يطلعلك أحمرار على شكل حباية في الإيد مثلا و بعدين أهملتها فتحولت لحباية فعلا لكن صغيرة فقولت لا مش مشكلة دى صغيرة و بكرة هتروح لوحدها و هرجع كويس لكنها مرحتش و كبرت و عملت صديد قولت بكرة ولا بعده هروح للدكتور و تشاغلت في هموم الحياة و مشاكلها ... وفجأة بتبص عليها لقيتها بقت دمل فظيع!!


    دلوقتى هتجري تحط عليها مضاد حيوي وانت متوقع انها هترجع تانى يوم لوضعها الطبيعي!!


    طبعا ده مش هيحصل لإن مدام وصلت للمرحلة دى يبقى العلاج محتاج وقت... يعنى الخطوات و الكلام اللى هنقوله إن شاء الله هيأثر و لكن محتاج صبر مع النفس و مجاهدة كتيرة ...عشان منزهقش من أول العلاج ونقول مفيش فايدة فيا أنا هفضل طول عمري كده!!


    نظن أن في بلاء بتمر بيه و البلاء ده شديد و الفرج اتأخر و الأمآل لسه معلقة بالباب عشان يتفتح ... ولكنه لسه ما اتفتحش ... فبتتولد عن الإنسان إحساس بفقدان الجدوى من الأعمال اللى بيعملها (إحساس خفي لو جيه على اللسان ممكن النفس تستنكره جدا لكنه موجود)


    وهنا بتجي فائدة الإبتلاءات و نعم البلاء... أيوة والله نعم لكن للى يتدبرها فكل بلاء رسخ فينا معنى إيماني و أظهر لنا بعض خفايا آفات نفسنا فعرفنا معاه لأول مرة إني عندي عجب أو كبر أو تسخط على الأقدار أو تضييع وقت


    الأمراض دى خفية لأبعد ما يتصور ولكن خطرها أكبر مما يتصور يكفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) صحيح مسلم


    يعنى مثقال ذرة يُمنع بسببها العبد من دخول الجنة ...إذن فالأمر مخيييييف ... فلما يجيني بلاء يهذب فيا الجزئية دى أو غيرها فهل ده أصبح بلاء ولا نعمة ... إن الله يريد أن يطهر قلبي من كل ما يبعدني عن الجنة


    فافهم عن ربك

    « ليس دوما يبتلي ليعذب بل قد يبتلى ليصطفي ويهذب »


    ليه انت في الحالة الإيمانية دى ؟؟؟ وليه البلاء ده واقع بك؟؟

    فتش في نفسك و اعرف أن البلاء يرفع بالتوبة



    و الحمدلله أنك استشعرت الخطر قبل فوات الآوان لإن في ناس كتيير مش بتحس بإنفراط العقد من بين إيديها و مش بتفوق غير على هزة عنيفة قوية جدا بفتنة أو بلاء شديد بيكون بمثابة نفض للإنسان عشان يفوق من غفلته و يرجع يعيد حساباته و يراجع نفسه و يشوف تفريطه


    وأيضا حتى الهزة دي بتكون نعمة ... بدل من الإستدراج عياذا بالله..ووسيلة لنتقرب أكثر لله و نرجع للطريق تانى ونعدل مسارنا

    قال الله تعالى:
    (أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ) التوبة: 126



    لازم يكون عندك يقين أن الله يحبك حتى و إن ابتلاء بالبعد عنه لفترة ...



    لعله يريدكِ أن تستشعرى عظم نعمة الإلتزام و إنها ممكن تروح في لحظة تقلب قلب و إنها مجتش بسهولة بل بتعب عشان كده منفرطش فيها بسهولة و نحافظ على أي مظهر و عبودية مهما كانت في أعيننا صغيرة قد تكون هى سبب في التوفيق للأعمال الكبيرة


    يعنى أوقات اللى بيضيع الـ12 ركعة سنن في اليوم بيتحرم من قيام الليل في اليوم ده!!


    و أوقات بيكون ضياع أذكار الصباح و المساء هي سبب في الحرمان من ورد القرآن!!

    لأن الرب شكـــــــــور


    بيوفقنا لطاعات أكبر كلما تمسكنا بالطاعات اللى ممكن تكون في نظرنا معتادة أو صغيرة

    قال وهب بن منبه رحمه الله : « من يتعبد يزدد قوة ومن يكسل يزدد فترة »



    فالحل تلخيصه في نقطتين:


    1- افهمى معنى الإبتلاء و مراد الله من العبد فيه ... يزداد حبك لله و تزدادى رغبتك في إنك تنالى رضاه بأي طريقة فترجعى لعباداتك و كل ما يقربكى من ربك حبيبك...فربك حكيم يتعامل معنا بمقتضى حكمته و لو مظهرتش لنا دلوقتي .. فسلمى تسليم مملوك لحكيم
    والله لو عرفت نهاية البلاء و رحمة الله فيه لسجدت شكرا عليه
    ( إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ) صحيح الجامع
    أوقات كثير بيكون عدم شكر النعم و الشعور بيها سبب في سحبها...فالشكر أساس المزيد



    2- العودة لأيام الإلتزام الأولى ... تذكرى الأيام دى كنتى فيها عاملة إزاى؟؟
    افتكرى إزاى كان الواحد حريص على كل شيء يقربه من ربه ... يردد الآذان و يدعي بعده ... لا يترك أي عبادة ومفيش باب يتقاله إنه قربة لله و إلا يعمله ..

    مش بيسيب أبدا قيام الليل ولو كان تعبان يصلي عاقد... يطبق بالأيام عشان مضيعش ورده لو اتزنق في الوقت


    ابدأى بقلب جديد كأنه داخل الإلتزام النهاردة .. عظمى قدر الطاعات كلها و شددى في الحفاظ عليها .. عيشى حلاوة اللحظات الأولى في الطريق



    وننصحك بقراءة كتاب (قصة الإلتزام) للشيخ محمد حسين يعقوب ولو كنتى قرأتيه قبل كده عيدى قراءته فإن شاء الله فيه إفادة كبيرة



    ونختم بكلام ابن الجوزي رحمه الله:

    " يا هذا طهر قلبك من الشوائب، فالمحبة لا تلقى إلا في قلب طاهر، أما رأيت الزارع يتخير الأرض الطيبة، و يسقيها و يرويها ثم يثيرها و يقلبها، وكلما رأى حجرا ألقاه، وكلما شاهد ما يؤذي نحاه، ثم يلقي فيها البذر و يتعاهدها طوارق الأذى.


    و كذلك الحق عز وجل إذا أراد عبدا لوداده حصد من قلبه شوك الشرك، و طهره من أوساخ الرياء و الشك، ثم يسقسه ماء التوبة و الإنابة ، و يثيره بمسحاة الخوف و الإخلاص فيستوي ظاهره و باطنه في التقى، ثم يلقي فيه بذر الهدى فيثمر حب المحبة
    "


    واخيرا


    أسباب وعلاج الفتور


    للفتور أسباب كثيره وعلاجه يكون بتجنب أسبابهومن أهم هذه الأسباب :


    1**عدم تعهد العبد إيمانه من حينٍ لآخر ، من حيث الزيادة أو النقص

    فإن نفسك أن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
    والإيمان إن لم نعمل على زيادته نقص ولابد

    يقول أبو الدرداء رضي الله عنه : ( من فقه العبد أن يتعاهد إيمانه وما نقص منه ، ومن فقه العبد أن يعلم : أيزداد هو أم ينتقِص ؟ ) .
    وكان عمر رضي الله عنه يقول لأصحابه : ( هلموا نزدد إيمانًا ، فيذكرون الله عز وجل )


    فالحل : أن يتعود الانسان على محاسبه نفسه باستمرار ولا يترك نفسه حتى تتكالب عليه أسباب الفتور ويطول عليه الأمد


    2*عدم وجود صحبه صالحه أو الأسوء وجود صحبه سيئه تشغله عن الحق وتزين له الباطل

    : { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا(27)يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا(28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا }

    فالحل : بلزوم الصحبه الصالحه

    { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ أتعشي يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } .
    ا




    3*عدم معرفه الله حق معرفته فكلما زاد تعظيم الله فى القلب زادت همه العبد وأقباله على ربه

    فالحل : القراءه وسماع الرقائق التى تتحدث عن حب الله ومعرفه الله
    وكذلك الخوف من الله وعقوبته وما أعد للعاصين من العذاب
    والرجاء وحسن الظن بالله وما أعد الله للمحسنين من الثواب

    لنجمع بين الحب والرجاء والخوف

    ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( لو نادى مناد من السماء : أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحدًا ، لخفت أن أكون هو ، ولو نادى مناد : أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحدًا ، لرجوت أن أكون هو )



    4** استحقار صغائر الذنوب ، والاستهانة بعقوبتها

    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلًا كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلَاةٍ ، فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ ، وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ ، حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا ، فَأَجَّجُوا نَارًا ، وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا )

    فالذنب على الذنب يقسى القلب ويسبب الفتور
    قال تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )

    الحل : دوام الاستغفار والتوبه من جميع الذنوب صغيرها وكبيرها
    والاكثار من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك)
    فاحسن التطهر وصلى ركعتين لله فى جوف الليل

    اطلب توبته من كل الذنوب ما علمت منها ومالم تعلم
    (فالسلف قلت ذنوبهم فعلموا من أين يأتون ونحن كثرت ذنوبنا فطبيعى الا نعلم من أين نؤتى )
    اشتكى له ضعفك وانعدام حيلتك وتخبطك
    فبأذن الله لو استمرت فى سماع سلسله رقائق من جهه
    ومجاهده نفسك للالتزام
    والاستعانه بالله بكل قوه واحسان الظن به ستجد إن الأمور بدأت تتحسن




    اما قولكم :


    انا اتمنى ان اعبد الله بمحبة وبدون غرض
    احس انني كل عباداتي افعلها لغرض دنيوي بحت


    ابنتى الفاضلة
    كلنا منا تحدثه نفسه بما تقولين وليس له تفسير عندى الا انه من الشيطان ليفسد عملنا فنقول فى تلك الحالة كما تعلمنا دعاء " اللهم انى اعوذ بك ان اشرك بك شيئا اعلمه واستغفرك لما لا اعلمه "
    وان فكرتى فى حالتك عن كل عمل ستجديه عمل تلقائى لم تفكرى فيما سيحدث بعد عمله وانما هو نابع من فطرتك الطيبة وحبك للخير وابتغاء لمرضات الله وما يحدث هومدخل من مداخل الشيطان هذا رايى والله اعلم



    وان أحتجت أى شىء يسعدنا التواصل معك فى اقسام ساحة الاخوات
    وستجدى هناك الصحبة الصالحة التى تعينك على طاعة الله


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة
    يعمل...
    X