إعـــــــلان

29-04-2012, 02:18 AM

رد: فتوى ضروري أكرمكم الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وأما بعد

مرحبا بكِ ابنتنا وزائرتنا المتميزه ,

لا شك أن الوفاء بالوعد والعهد من صفات المؤمنين ، وأن إخلافهما من صفات المنافقين ، كما جاء عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أربع مَن كنَّ فيه كان منافقاً ، ومن كانت فيه خصلة من أربعة : كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدَّث كذب ، وإذا وعد أخلفَ ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر – رواه البخاري ( 2327 ) ومسلم ( 58 ) - .
والمؤمن الذي يواعد الناس ويخلف وعده إما أن يكون معذوراً أو لا يكون كذلك ، فإن كان معذوراً فلا إثم عليه ، وإن لم يكن معذوراً : كان آثماً .
وأما الوعد على فعل محرَّم أو ترك واجب فلا يجوز الوفاء
بمعنى ان من وعد شخصاً على أن يفعل له محرماً ، أو يترك واجباً فإنه لا يجوز الوفاء به .

وفى حالتك ياابنتى الفاضله أن هذه الأخت اتفقت معكِ على مبلغ معين ,ثم رأت أنها تعبت أكثر أو أن الخدمه التى قدمتها لكِ تستحق أكثر من المبلغ الذى إتفقت عليه ,أى يجب أن نلتمس النيه الحسنه فى تصرفها أولا ,والإحتمال الأخير أنها رأت أن عملها أسعدك وأعجبك شعرت بالطمع وقالت فى نفسها لماذا لاأطلب أكثر
وأنا لاأرى أن نأخذ بالأخير ,,فقط أنتِ اتفقت على شىء معين وهى خلفت وعدها هذا شىء تحاسب عليه هى أمام الله, أما أنتِ ياابنتى الفاضله قد قومتِ بالموافقه على الزياده ووضعتى المبلغ المتبقى فى ذمتك امانه عندك واجبة الرد ,فهى تأثم اذا كانت قد كذبت عليكِ وأنتِ تأثمى إذ لم توفى وعدك لها ,والخلاصه ياابنتى ,أنتِ تعاملتى مع هذا المكان وتأكدتى أنهم يكذبون أن يطمعون ,فهذا بينهم وبين الله ولكن لاتتعاملى معهم مره أخرى وإنجى بنفسك من عدم الوفاء بالوعد حتى لايكون دين عليك ويكون فى رقبتك يوم الدين ,
وبعد أن تعطيها المبلغ الذى فى ذمتك إنصحيها وذكريها بأن ماتفعله خطأ وسينفض عنها الزبائن بسبب كذبها وأن الله شاهد على أفعالها واقوالها وبلغيها إنك لن تزورى هذا المكان مره أخرى وستبلغى أصحابك واقاربك بعدم دخول هذا المكان لعد المصداقيه ,وبهذه الذكرى نسأل الله أن تعود لرشدها وتتعامل بالأمانه والصدق وتكون هذه الذكرى فى ميزانك
1. وَذَكِّرْ‌ فَإِنَّ الذِّكْرَ‌ىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿الذاريات: ٥٥﴾

هذا والله أعلم .