إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحزن بلاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحزن بلاء

    السلام عليكم شيخنا الفاضل
    انا عندى سؤال ياريت حضرتك توضحلى لانى حاسس ان عندى نوع من الجهل المركب
    هو ربنا لو بيحب عبد اكيد بيبتليه
    طيب ممكن البلاء ده يكون ضيق فى الصدر وحزن شديد ؟؟
    ارجوا الاجابة الشافية وجزاك الله كل خير

  • #2
    رد: الحزن بلاء

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

    مرحبا بكم أخانا الفاضل ,نعم الحزن هو من جملة المصائب كما جاء في الحديث بذلك ..

    فعن أبي هريرة - رضي الله عنه , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ ما يصيب المسلم من نصب،ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى،ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه ] .
    فهو شعور ووارد أن يأتي الناس فنحن بشر ولنا إحساس لسنا بجمادات ,, ولا يٌفهم أن الحزن خاص بضعاف الايمان أو الفاسقين لا أبدا فلقد أصاب الأنبياء الحزن ودليل ذلك ..
    قال الله تعالى , عن نبيه يعقوب عليه السلام
    "وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ"
    وقال تعالى فيما أخبر به عن نبيه وصديق هذه الأمة:"...إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا"

    فهل هناك أفضل من الأنبياء والصحابة رضي الله عنهم أجمعين !! ..
    فالحزن بحد ذاته ليس بمشكلة ولكن المشكلة هي في كيفية التعامل معه ..
    تأمل معي هذا الموقف :
    لما علم النبي صلى الله عليه وسلم بوفاة ابنه إبراهيم فأخذه وقبله وشمه فجعلت عيناه تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه وسلم إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ] .
    فهذا هو المطلوب ألا يخرجنا الحزن إلى التسخط على قدر الله والكلام على الله بما لا يليق واتهامه بعدم الحكمة ( ليه يارب أنا عملت ايه واشمعنى أنا ووو إلخ ) وشق الجيوب والنياح عند سماع خبر ميت عزيز والصويت والشكوى لعباده منه سبحانه .. فكل هذا هو المشكلة بعينها فصارت المصيبة مصيبتان هما بلاؤه وحزنه ثم تسخطه على قضاء ربه الحكيم .. ولو علم كل مبتلى ما أعد له ربه من الخير الكثير لو صبر على هذا البلاء وحاول دفع الحزن بالدعاء وخصوصا أدعية الهم والحزن والصبر على هذا البلاء لو عرف ما أعد له ربه من الخير لما فعل هذا أبدا ولكن الانسان دائما مستعجل لا ينظر للدار الحقيقية التي تنتظره بعد سفره ولو طال الرحيل ..

    ولمن ابتلي بأي بلاء عليه أن يقرأ كثيرا في كتب البلاء وحال أهله وتعلم الصبر بالقلب مش مجرد قول باللسان ففي هذه الكتب والرسائل أنس للقلب لما أصابه ..
    أخيرا وليس أخرا ,, أنقل لكم هذه الكلمات للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي في كتابه المواهب الربانية( ص :147-157)
    ومن لطف الله بعبده ان يبتليه ببعض المصائب،
    فيوفقه للقيام بوظيفة الصبرفيها فينيله درجات عاليه لا يدركها بعمله
    وقد يشدد عليه الابتلاء بذلك كما فعل بأيوب عليه السلام
    ويوجد في قلبه حلاوة روح الرجاء وتأميل الرحمة
    وكشف الضر فيخف آلمه وتنشط نفسه ، ولهذا من لطف الله
    بالمؤمنين أن جعل في قلوبهم احتساب الأجر فخفت مصائبهم
    وهان ما يلقون من المشاق في حصول مرضاته .
    ومن لطف الله بعبده المؤمن الضعيف ان يعافيه من أسباب الابتلاء
    التي تضعف ايمانه وتنقض إيقانه .
    كما ان من لطفه بالمؤمن القوى تهيئة أسباب الابتلاء والامتحان
    ويعينه عليها ويحملها عنه ويزداد بذلك ايمانه ويعظم اجره فسبحان اللطيف في ابتلائه وعافيه وعطائه ومنعه . أ.هـ

    ------------------
    نسأله سبحانه أن يعافي كل مبتلى وأن يجعل ما أصابه رفعة له في درجاته يوم القيامة ..

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X