قريبة سيئة

[سائلة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

انا لى قريبة لنا ابنة خالتى كلما ذهبنا عندهم تقلل من اكرامنا
مع ان المدة ربما تكون كل شهور
مثلا تحضر لنا المياه الغازية سخنة
او تقدم لنا الفشار فى حلة
وهم غناهم الله من فضله وتحضر للضيوف الاخرين تفاح
ونحن لا وعينى عينك
انا ايضا بيت كرم ربما ترون الامر بسيط لكن والله وكلا
لا انكر ان امى كانت على خلاف كبير معهم لكن هذا منذ سنين
ولكن الى الان البنت تتعمد ذلك وعندما نطلب منها شيء لا تحضره
كسكين لتقطيع بعض الفاكهة
وتظل تنتقد ملابسى مع انى البس عباءات محتشمة غالية
كل مرة على ذلك لا يخلو الحديث من الكلام عن ملابسى
بصراحة اظل اتحدث عنها بسوء مع امى رغما عنى
حاسة انها بتستخسر فينا كوب الماء وهم عندما ياتون الينا نكرمهم كرما شديدا

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: قريبة سيئة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
بداية أرحب بكِ أختي الغالية وأشكر لكِ حسن تعاملكم وضيافتكم مع قريبتكم ,, وهذا المطلوب ..
فنحن نتعامل من باب ما يأمرنا به ديننا وأخلاقنا ,, نعم أنا معكِ أن هذا يحدث ضيقا في النفس , أن أفعل خير فأقابل بسوء .. وهذه للاسف مما عمت البلوى وكما يقول المشايخ ( أزمة أخلاق ) ,, لكن لا أخفيكِ وكي لا أهضم حق قريبتكم قبل أن أقرأ موضوعك لنهايته كنت متأكدة من وجود سبب وخصوصا أن هذا ليس تعاملهم العام مع الناس ( أي ليست صفة بهم ) وقد ظهر بالفعل ما يؤكد توقعي

لا انكر ان امى كانت على خلاف كبير معهم لكن هذا منذ سنين

وما يدريك أن الخلاف تم تسويته بصورة ترضى الطرفين !! لعل الخلاف كان كبيرا فترك في النفس أثر كبير مازال يتضح من بعض المعاملات .. فما يحدث معكم ليس لأن هذه صفة بهم وإنما هذا بسبب ما تراكم في الذاكرة من الخلافات القديمة ..
فما أريده منكِ أن تصبري على تعاملهم هذه الفترة وإبدئي إنتِ بالخير وأكيد مع الأيام هتكون هناك نتيجة طيبة بس نصبر شوية ولكِ الأجر إن شاء الله ,, قال النبي صلى الله عليه وسلم [ إن أقربكم مني منزلة يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ] ,, ويكفي أنه من خلق الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو قدوتنا في ذلك ..

بصراحة اظل اتحدث عنها بسوء مع امى رغما عنى

صراحة ألوم عليكِ ,, لا يعجبك تصرف قريبتك ثم أنتِ تتحدثين عنها في غيابها مع أمكِ , أنتِ بذلك تزيدين الأمور سوءا عند أمك ( هذا غير أمر الغيبة فهي من الكبائر يرحمكِ الله ,, وأكلة للحسنات ) ,, فالأولى أن تصلحي العلاقة حتى لو إنتِ مش عجبك إسلوبها ,, إعمليها لله من باب الصلح بين المتخاصمين ( إنما المؤمنون إخوة فاصلحوا بين أخويكم ..) , الأمر أختي يحتاج لحكمة أكثر من ذلك , وعليكم بزيارتهم على فترات وتقليل الاحتكاك بهم فلعلها تترك مجال لعدم الظهور بصورة الند بالند ..
الخلاصة :
1- ركزي أن يكون تعاملك لله وإنكِ هتاخدي عليه حسنات وإكظمي غيظك لو ضايقك تصرف منهم , فالقوي من كظم غيظه وهو قادر على أن ينفذه ..
2- حاولي بسلوكك وحسن تعاملك تقريب المسافات بين الطرفين .
3- لا تكثروا الاختلاط بهم والزيارات فقد يكون قلة الاحتكاك ( دون قطيعة ) حلا يصلح الامور لما هو كامن بالنفوس ..
أخيرا وليس آخرا :
هذه مقولة لأحد الحكماء عن صفة حسن الخلق :
هو إن يكون كثير الحياء ، قليل الأذى ، كثير الإصلاح ، صدوق اللسان ،
قليل الكلام ، كثير العمل ، قليل الزلل ، براً وصولاً ، وقوراً صبوراً شكوراً رضياً ، عفيفاً شفيقاً ، لا لعاناً ولا سباباً ، ولا نماماً ، ولا مغتاباً ، ولا عجولاً ولا حقوداً ، ولا بخيلاً ولا حسوداً ، بشوش ، يحب في الله ، ويبغض في الله ،
يرضى في الله ، ويغضب في الله ، فهذا هو حسن الخلق .
---------
رابط له علاقة

كيف تعامل زوجة أخيها سيئة الخلق
ضابط الغيبة المحرمة وصورها

بعض الأحوال التي تجوز فيها الغيبة