إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أمي و المشاكل و رضا الرحمن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمي و المشاكل و رضا الرحمن

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أولا جزى الله القائمين على هذا المنتدى عامة و على هذا القسم خاصة, أسأل الله ان يجعل أعمالكم في موازين حسناتكم باذن الله
    محتاجة مساعدتكم بارك الله فيكم
    للاسف في البيت فيه خلافات جامدة بين امي و ابي و الله المستعان
    و أنا دائما اكرر لأمي "إذا أصلحت الذي بينك و بين الله أصلح الله الذي بينك و بين زوجك"
    مش عارفة ان كان حديث أو لا, بس أنا كنت سمعته من احد المشايخ جزاهم الله خيرا.
    و امي في كل مرة بتقلي آه فعلا, هدانا الله و كده يعني بس مش بتحاول تتقدم في أي حاجة عشان ترضي ربنا, بتعمل حاجات غلط كثير اسال الله ان يهديني و يهديها و ابي و يغفر ذنوبنا.
    فأنا عايزة من حضراتكم تقولوا لي ازاي ممكن ادعولها للالتزام, انها تبعد عن حاجات زي الغيبة و الموسيقى و الافلام .... ( و أنا لست باحسن منها بل اعاني من حالة فتور و انتكاس و الله المستعان )
    و كمان انها تقرب لربنا و تحبه و تعمل أي حاجة عشان ترضيه, من صلاة الفجر ....
    ايضا امي مش بتعرف لا تكتب و لا تقرأ و كنت اقترحت عليها اعلمها القراءة عشان تقدر تقرأ القران و حبت الفكرة, بس في كل مرة لما اجي أكلمها تقلي أنا دماغي مشغولة بالمشاكل و غيره و مش فاضية و لا هقدر اركز في أي حاجة, بقولها دي فرصة انك توحدي همك و تنسي أي حاجة تخص الدنيا و اشغلي بالك بالاخرة و رضا ربنا و بس.

    المهم أنا حاسة ان طريقتي في طرحي للمواضيع عليها مش مناسبة عشان كده مافيش استجابة منها
    ممكن تساعدوني بالله عليكم
    جزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: أمي و المشاكل و رضا الرحمن

    .الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,أما بعد ,
    نبشرك - ابنتى الكريمة - بأن الله عز وجل يرى منك مراقبة أمره ونهيه ، والاجتهاد في الالتزام بشرعه ، وهو سبحانه لا يُضيع أجر المحسنين ، وسيكتب لك الأجر الجزيل ، وهو أجر الصابرين عن معاصي الله ، فإنَّ حبس النفس عن مشاركة الناس في آثامهم وشهواتهم مِن عزم الأمور ، والله سبحانه وتعالى يقول : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) الزمر/10
    والحل الذي نقترحه لك هو أن تسيطري أنتِ على جهاز التحكم بالقنوات الفضائية ، ثم تحرصي دائما على الإبقاء على القنوات الفضائية الملتزمة المحافظة ، كقناة المجد ، وقناة الحكمة ، وقنوات القرآن الكريم ، والقنوات الوثائقية والعلمية ، وبهذا تكسبين مجالسة والديك وإخوانك ،وتخرجى الشيطان من بينكم لأن هذه القنوات هى من تجلب الشياطين الى البيوت وتزاد المشاكل والأزمات وأيضا تكسبين بذلك إيصال الهدى إلى أسماعهم ، ولعلَّ كلمةً يسمعها واحد منهم تكون سببا في توفيقه وسعادته في الدنيا والآخرة ، فيكتب الله لك أجرها أضعافا مضاعفة .
    وأما حين يُصِرُّون على متابعة مسلسل أو " فيلم " أو أي برنامج يصطبغ بالحرام والآثام ، فلا تقعدي معهم ، والجئي إلى غرفتك لتستغلي وقتك بقراءةٍ نافعة أو حفظِ سورةٍ أو متابعة برامج الخير على قناة منضبطة ، ،وخاصةًَ انى أرى منك همه,,بالرغم من الفتور الذى تتحدثى عنه ولكن عندك نيه طيبه وشعور بالخطأ الذى تشاهديه فأرجو من الله أن تستثمري هذه الهمه بالدعوه الى الله ولو بالقدر اليسير حتى تأقلمى نفسك ومن حولك على ذكر الله والبعد عن مايغضبه عز وجل وتذكري أن الله سيعوضك في قلبك سعادة وطمأنينة وتوفيقا تفوق عاجل لذاتهم بمشاهدة المحرمات ، التي ستعود على قلوبهم بالضيق والظلمة والهم والغم ، وفي الآخرة حساب وعقاب .
    يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    " حضور المحرم - ولو مع كراهة الإنسان له بقلبه - يكون فيه الإنسان مشاركاً للفعل ، لقول الله تعالى : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً) النساء/140 "
    -تأملى هذا السؤال :" في مجالسنا التي تجمع الأسرة تكون فيها غيبة ودخان ولعب للورق ومشاهدة مسلسلات ، وأنا لا أستطيع الإنكار عليهم خوفاً من تماديهم ووقوعهم في أعراض الدعاة والعلماء كعادتهم في بعض المجالس .. فهل أترك مجالستهم وأقاطعهم .. أم ماذا افعل .. ؟
    فكان الجواب :
    الواجب عليك إذا كنت لا تستطيع تغيير المنكر الذي وقع فيه هؤلاء أن تقاطع مجالستهم ؛ لأن مَن جالس فاعل المنكر كان له مثل إثمه ، لقول الله تبارك وتعالى : ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم )وإذا قاطعوك وقطعوا صلتك في هذه الحال فصليهم بما تستطيعى ، ويكون عليهم إثم القطيعة ولكِ أجر الصلة " انتهى .
    وأما حين يكون البرنامج المعروض مفيدا نافعا ، ليس فيه منكر بنفسه ، لكن يتخلله بعض الإعلانات ، أو الفقرات الموسيقية ، فهذا أمره أهون إن شاء الله ، وبإمكانك أن تصرفي بصرك ، أو تشغلي سمعك ، حال وجود المنكر ، وبإمكانك ـ أيضا ـ الانصراف ـ مؤقتا ـ عن المجلس ، إلى مكان آخر ، ترتبين بعض أغراضك ، أو تصنعين شيئا من خصوصياتك ، إلى أن تنتهي الفقرة غير المرغوبة .
    ولعل في هذا حلا عمليا وسطا للمشكلة ، إن شاء الله ، فنحن لا ننصحك بالانعزال عن أهلك وأقاربك بالكلية ، كما لا يجوز لك أن تشاركيهم مشاهدة وسماع المحرمات ، بل ينبغي أن تكوني قوية في إيمانك ، ثابتة في يقينك ، فتؤثري ولا تتأثري ، وتخففي الشر والإثم ، وتنشري الخير والأجر ، وذلك على حسب الوسع والطاقة ، إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .

    ونوصيك بأمك خيراً ، فاستثمرى عاطفتها تجاهك ، وعظيها في وقت تكون فيه صافية ولايشغلها شىء، ابكِ بين يديها وقبِّلى يديها وقدميها لكي تترك هذه المعاصى وأن تعود لرشدها وتتوب لربِّها تعالى ، وإن نجاحك في هداية والدتك سيخفف عليك من آلامك ، وتقطع به نصف الطريق,إجلسى معها وإقرأى لها قصه عن حسن الخاتمه وسوء الخاتمه ,قصص عن الصلاه ونصيحه ياابنتى قدمى لها البشريات اولا ولاتنفريها من الإلتزام اجلسى بين يديها اطلبى منها أن تعلمك شئون المنزل مثلا وفى أثناء ذلك قومى بتشغيل محاضره
    تسمعها بدون أن تلزميها بالجلوس فسوف تتابع معكِ وهى تعمل فى المنزل ,حتى وان سمعت جزء يسير من الهدايه الى الله فلا تيأسى وكررى هذا كلما سنحت لكِ الأوقات أسمعيها الآن القران ولاتثقلى عليها بطلب حفظه لأنها ستشعر بأنه ثقيل فى البدايه لعدم درايتها بالكتابه والقراءة,أى حاولى أن توصلى لها المعلومه تدريجياًَ بدون أن تبذل جهد فيها ,, واعلمى بنيتى أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان ، وأن النعيم والسعادة التي لا منغص عليهما إنما هو في جنة الخلد ،فإصبرى وتأكدى أن فاقد الشىء لايعطيه ياابنتى الكريمه ,فيجب أن تستجمعى وقتك وتقتربى أكثر من الله وتدعيه فى وقت السحر أن يمن عليكم بالهدايه ويجنبكم وساوس الشيطان

    وما تفعليه ان شاء الله سيعود بالنفع على كل من يتابعك سواء أخواتك أو والدك فهو المسؤل عنكم وعليه أن يتقي الله تعالى ، وأن يجنب أهله وأولاده رؤية وسماع المنكرات ، فإنه راع ومسئول عن رعيته ، قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم / 6
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ..." رواه البخاري 893 ومسلم 1829

    ولاتنسى ياابنتى أمر الله تعالى بالصبر والحلم عليهما ، والإحسان والبر لهما ، قال تعالى ( وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) لقمان/ 15 ، وقال تعالى ( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) العنكبوت/ 8 ، فهذه وصايا الله تعالى لمن كان والداه على حال أشد مما هو عليه حال والديك ، وهذه وصايا الله تعالى لأولاد أولئك ، فعسى أن يخفف عنك هذا شيئا ويزيدك صبرا ويعينك على مواصلة طريق هدايتهم
    نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد .

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X