افيدونى برايكم (( صديقتى غير ملتزمة ماذا افعل ؟))

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت بفضل الله السير فى طريق الالتزام منذ فترة وتعرفت على صحبة صالحة ف المسجد احببتهم جدا
لكن لى صديقتى منذ ايام طفولتى هى ليست ملتزمة مطلقا بدأت معها وكانت تأتى معى لحفظ القرآن لكنها تركته واخبرتها انها لو تركته لن تعود مرة اخرى فاخبرتنى انها لن تاتى
لم اعد احدثها كثيرا فى امور الالتزام لانها كثيرا ما تثبطنى وان لم تفعل لا تاخذ بكلامى
قالت لى احدى اخواتى ذات مرة ان اتركها لانى ان لم اخذها معى فى طريق الالتزام ستأخذنى هى معها بعيدا عنه
دعوت ربي ان يقضى بيننا . وحدثت بيننا بعض المشاكل اخرها كان منذ اربع ايام
بعثت لها الرسائل لكنها لم تحدثنى او لم تجيب علي ولم يجمعنى بها لقاء منذ يوم الاربعاء الماضى
انا الان فى حيرة هل احدثها او اذهب لزيارتها ام اتركها نهائيا لا اعرف ماذا افعل معها
وهل سأكون فتاة خائنة ان تركتها فهى من وجهة نظرها لم تفعل شيئا يضرنى وصراحة لن تقدر امر التزامى وان ذهابى للدروس وطلب العلم وحفظ القران والدعوة الى الله (تعالى) هى اصبحت حياتى لا ارضى بغيرها بديلا ستشعر انى اتركها فقط لاجل اصحابى الجدد

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: افيدونى برايكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياكِ الله ابنتى الفاضلة

أسأل الله أن يثبتنا وإياكِ وأن يحفظنا وإياكِ من الفتن ماظهر منها ومابطن

أحيي فيكِ غيرتكِ وحرصكِ وحبكِ للخير ... زادك الله من فضله .

اعلمى اولا

من حقها عليك ان تنصحيها وبالحسنى وباللين وظلي معها بالنصيحة ولكن إبتعدي عنها كصديقة

وخذيها واذهبي للمسجد رب كلمة

أيقظت قلبها وأنتِ إذهبي لصحبة اخوات صالحات وانتبهي لنفسكِ فربما والعياذ بالله تنجرفي معها

فالصاحب ساحب ولكن ظلي معها بالنصيحة واجعلي اخوات تحسبيهم على خير يقومون بنصحها

واجعلي نصيحتكِ بين الترغيب والترهيب رغبيها بالجنة ورهبيها من النار وذكريها

بأن مافي الدنيا كله زائل وأن أروع مافيها طاعة الله فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ملعونة ملعون مافيها إلا ذكر الله وعالم ومتعلم ولاتيأسي من نصيحتها وفقكِ الله لكل خير .

الدين النصيحة ، ثلاث مرات ، قالوا يا رسول الله : لمن ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولأئمة المسلمين وعامتهم

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1926

خلاصة حكم المحدث: صحيح

السؤال


يقول الشيخ هاني حلمي (حفظه الله)

لما سئل : هل أترك صديقتي الغير ملتزمة بعد التزامي ونصحي لها أكثر من مرة؟



الجواب

"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أختي في الله ...

فلا يخفى عليكِ أن الانسان فطر على حب الاختلاط والعشرة

وعلى حب المدنية فهو مدني بطبعه والانسان يتأثر بمن يخالط .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) .


فلذلك يا أختاه قولي لها : أنت لا ترضين بنفسك أن تعيشي في مكان

وحل ضيق ملىء بالقاذورات والأوساخ وذلك تكريما لجسدك وتطهيرا

له وكذلك لأنك فطرت على حب النظافة والحسن وترك القبيح وكذلك

نفسك وروحك فطرت على حب الخير وعلى الطيب من الأقوال والأخلاق

لا خبيث الأقوال والأخلاق .


فالنفس أكثر ما تتأثر بمن تصاحب فان صاحبت من تعصي الله تعالى ،

تصغر المعصية في عينيك فأنت تتأثرين وتستهونين المعصية وهكذا حتى

تَجرك الى وحل المعاصي بعد بحر الطهر والعفاف .

فينبغي أن تتخذى قرارا سريعا بالبعد عن رفيقات السوء لأنهن أكبر ما

سيعوقك عن الالتزام والاستقامة ، وقد تجدين أن هذا القرار صعب لأنه

يحتاج الى تضحية لأنهن الرفيقات اللاتي يعرفن عنك كل صغيرة وكبيرة

وأنت كذلك تعرفين عنهن كل شيء ، فيا أختاه تأملي قوله تعالى :

{ يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا } ...

وقال تعالى : { وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤا منا

كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار } .

أختاه ! قولي لها :

هاهي الأمور بيدك فتعجلي بالقرار فأعلني البراءة في الدنيا قبل الآخرة ،

فأي الطريقين أهون عليك.. أن تعلني البراءة والتخلي عن جليسات السوء

وصديقات الغفلة أو أن تلقى الله على هذه العلاقة حتى تتبرئين منهن يوم القيامة ؟

أختي الكريمة :

من ينهاكِ عن مصادقة الأشرار يدعوك لصحبة القوم الذين لا يشقى بهم جليس ،

أتعلمين أختي أن رجلا قتل مائة نفس ظلما ، وحين جاء لعالم يدله على طريق

التوبة أمره أن يسافر من قريته ليلحق بقوم صالحين فمات في الطريق فغفر له ،

وهو لم يعاشرهم أما سمعت قول النبي صلى الله عليه وسلم :

(( المرء مع من أحب )) .

أختاه ؟

لا تقولي انك تجدين المتعة كثيرا مع الرفقة وأنك تلقين المرح والمزاح الذي يزيل عنك السآمة ،

فانك ستجدين المرح والمتعة ولكن في جو منضبط بالضوابط الشرعية وستجدين ما هو أهم من

ذلك حياة القلب وسعادته ، وتبقى هذه الأخوة والصداقة رصيدا يدخره المرء ليوم لا ينفعه غيره

حين تزول كل الصلات ويلعن كل خليل خليله و يتبرأ كل متبوع من تابعه ...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان : أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه الا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )) ،

انها حلاوة الايمان ولذته التي لا يمكن أن تقاس بها حلاوة المعصية وصحبة الأرذال .

فلا تصاحبي المرضى فتمرضين ثم بعد ذلك تَهلكين ، ومرضك هو أن تستدرجي الى وحل الجاهلية والرذيلة مرة أخرى ، وعليك بالصحبة الطيبة التي تذكرك بالله .

والله أعلى وأعلم"



أما عن صديقاتكِ فعليكِ في البداية دعوة ومناصحة أخواتك اللاتي لم يلتزمن بالحجاب الشرعي

وإليك هذه الوصايا السريعة :

1- ليكن نصحك بالأسلوب الحسن من غير تعنيف ولا قسوة .

2- استمري ولا تنقطعي .

3- أكثري من الدعاء لمن توجهين لها النصيحة بأن يفتح الله على قلبها .

4- اجمعي لها بعض أدلة الحجاب والكلام حوله وأرسليها لها .

5- انتقي لها بعض الأشرطة والكتيبات المناسبة وقدميها على شكل هديه .

6- أهدي لها هديه مناسبة تحتوي على حجاب .

والله الهادى الى سواء السبيل

وثبتكِ الله دوما على طاعته