إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استفسار ضرورى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استفسار ضرورى

    السلام عليكم
    كنت عايزة استفسر على حاجة
    امى قالت لى انها نفسها تلبس الخمار هل اشجعها عليه ام ماذا
    لانها بتلبس عبايات واسعة وتونيكات طويييلة واغلب الوقت عبايات وامى كبيرة فى السن وليست ملفتة
    فهل اشجعها عليه حتى يغفر الله لها لبسها بتاع زمان مع العلم انه كان واسع
    واسال الله ان يغفر لى ولامى ولابى وجميع المسلمين

  • #2
    رد: استفسار ضرورى

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    رَدًّا عَلَى سُؤَالِكِ أُخْتِي الفَاضِلَة أقُولُ: طَبْعًا شَجِّعِيهَا عَلَيْهِ، ولَوْ أرَادَت النِّقَاب فَشَجِّعِيهَا عَلَيْهِ أيْضَا، وإنْ خَالَفَ ذَلِكَ رَأيكِ الخَاصّ فَعَلَى الأقَلّ لا تَقِفِي عَقَبَة في طَرِيقِ طَاعَةٍ تُرِيدهَا لنَفْسِهَا مَعَ رَبِّهَا، فَلَيْسَ لَكِ في الأمْرِ شَيْء، فَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا لَهَا اعْتِقَادهَا وعَمَلهَا الَّتِي سَتُحَاسَب عَلَيْهِ، فَلاَ تُعَارِضكِ هي في اعْتِقَادِكِ باعْتِقَادِهَا، ولا تُعَارِضِيهَا أنْتِ باعْتِقَادِكِ، فَمَا بَالكِ لَوْ كَانَ اعْتِقَادُكِ مُوَافِقًا لاعْتِقَادِهَا، فَلِمَ نَمْنَعهَا إذَنْ؟

    والأصْلُ أنَّ القَوَاعِدَ مِنَ النِّسَاءِ يَجُوزُ لَهُنَّ كَشْف الوَجْه، غَيْر مُتَبَرِّجَاتٍ بزِينَةٍ، وإذا لَمْ تَكُن وُجُوههنَّ فَاتِنَةً في سِنِّهِنَّ هذه، لَكِنَّ الأوْلَى أنْ يَسْتَعْفِفْنَ ولا يَكْشِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى [ وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ]، والقَوَاعِدُ: هُنَّ اللاَّتِي تَقَدَّمَ بِهِنَّ السِّنّ فَقَعَدْنَ عَنِ الحَيْضِ والحَمْلِ ويَئِسْنَ مِنَ الوَلَدِ، قَالَ أبُو بَكْر الجَصَّاص رَحِمَهُ اللهُ [ قَوْلُهُ تَعَالَى (وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا): قَالَ ابْنُ مَسْعُود ومُجَاهِد: والقَوَاعِد اللاَّتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا هُنَّ اللاَّتِي لا يُرِدْنَهُ، و(ثِيَابَهُنَّ: جَلاَبِيبهنَّ...، ثُمَّ قَالَ: لا خِلاَفَ في أنَّ شَعْرَ العَجُوز عَوْرَة لا يَجُوزُ للأجْنَبِيّ النَّظَر إلَيْهِ كَشَعْرِ الشَّابَّة, وأنَّهَا إنْ صَلَّت مَكْشُوفَة الرَّأس كَانَت كَالشَّابَّة في فَسَادِ صَلاَتهَا, فَغَيْر جَائِزٍ أنْ يَكُونَ المُرَاد وَضْع الخِمَار بحَضْرَةِ الأجْنَبِيّ، إنَّمَا أبَاحَ للعَجُوزِ وَضْع رِدَائهَا بَيْنَ يَدَيّ الرِّجَال بَعْدَ أنْ تَكُونَ مُغَطَّاة الرَّأس, وأبَاحَ لَهَا بذَلِكَ كَشْف وَجْههَا ويَدهَا; لأنَّهَا لا تُشْتَهَى; وقَالَ تَعَالَى (وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ)، فَأبَاحَ لَهَا وَضْع الجِلْبَاب وأخْبَرَ أنَّ الاسْتِعْفَافَ بأنْ لا تَضَعَ ثِيَابهَا أيْضًا بَيْنَ يَدَيّ الرِّجَال خَيْرٌ لَهَا ] أحْكَامُ القُرْآنِ (3/485).
    وقَالَ ابْنُ العَرَبِي رَحِمَهُ اللهُ [ وإنَّمَا خَصَّ القَوَاعِدَ بذَلِكَ دُونَ غَيْرهنَّ لانْصِرَافِ النُّفُوس عَنْهُنَّ, ولأنْ يَسْتَعْفِفْنَ بالتَّسَتُّرِ الكَامِلِ خَيْرٌ مِنْ فِعْلِ المُبَاح لَهُنَّ مِنْ وَضْعِ الثِّيَاب ] أحْكَامُ القُرْآنِ (3/419).
    وقَالَ السَّعْدِيّ رَحِمَهُ اللهُ [ (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ) أي: اللاَّتِي قَعَدْنَ عَنِ الاسْتِمْتَاعِ والشَّهْوَةِ، (اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا) أي: لا يَطْمَعْنَ في النِّكَاحِ، ولا يُطْمَع فِيهِنَّ، وذَلِكَ لكَوْنِهَا عَجُوزًا لا تُشْتَهَى، (فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ) أي: حَرَج وإثْم، (أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ) أي: الثِّيَاب الظَّاهِرَة كَالخِمَار ونَحْوِهِ، الَّذِي قَالَ اللهُ فِيهِ للنِّسَاءِ (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)، فَهَؤُلاَءِ يَجُوزُ لَهُنَّ أنْ يَكْشِفْنَ وُجُوهَهُنَّ لأمْنِ المَحْذُور مِنْهَا وعَلَيْهَا، ولَمَّا كَانَ نَفْيُ الحَرَجِ عَنْهُنَّ في وَضْعِ الثِّيَابِ رُبَّمَا تُوُهِّمَ مِنْهُ جَوَازُ اسْتِعْمَالهَا لكُلِّ شَيْءٍ، دَفَعَ هذا الاحْتِرَاز بقَوْلِهِ (غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ) أي: غَيْر مُظْهِرَات للنَّاسِ زِينَة، مِنْ تَجَمُّلٍ بثِيَابٍ ظَاهِرَةٍ، ومِنْ ضَرْبِ الأرْض برِجْلِهَا ليُعْلَم مَا تُخْفِي مِنْ زِينَتِهَا، لأنَّ مُجَرَّدَ الزِّينَة عَلَى الأُنْثَى ولَوْ مَعَ تَسَتُّرِهَا ولَوْ كَانَت لا تُشْتَهَى؛ يُفْتِن فِيهَا، ويُوقِع النَّاظِر إلَيْهَا في الحَرَجِ، (وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ) ] تَفْسِيرُ السَّعْدِي (ص 670).
    وسُئِلَ الشَّيْخ عَبْد العَزِيز بْن بَاز رَحِمَهُ اللهُ (هَلْ يَجُوز للمَرْأةِ الكَبِيرَةِ في السِّنِّ مِثْل أُمّ 70 أو 90 عَامًا أنْ تَكْشِفَ وَجْههَا لأقَارِبِهَا غَيْر المَحَارِم؟) فَأجَابَ [ قَالَ اللهُ تَعَالَى (وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، والقَوَاعِدُ هُنَّ العَجَائِز اللاَّتِي لا يَرْغَبْنَ في النِّكَاحِ ولا يَتَبَرَّجْنَ بالزِّينَةِ، فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ أنْ يُسْفِرْنَ عَنْ وُجُوهِهِنَّ لغَيْرِ مَحَارِمهنَّ، لَكِنْ تَحَجُّبهنَّ أفْضَل وأحْوَط لقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ (وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ)، ولأنَّ بَعْضَهُنَّ قَدْ تَحْصُل برُؤْيَتِهَا فِتْنَة مِنْ أجْلِ جَمَالِ صُورَتهَا وإنْ كَانَت عَجُوزًا غَيْر مُتَبَرِّجَة بزِينَةٍ، أمَّا مَعَ التَّبَرُّجِ فَلاَ يَجُوز لَهَا تَرْك الحِجَاب، ومِنَ التَّبَرُّجِ: تَحْسِين الوَجْه بالكُحْلِ ونَحْوِهِ ] فَتَاوَى المَرْأة المُسْلِمَة (1/424).
    وعَنْ عَاصِم الأحْوَل قَالَ [ كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى حَفْصَة بِنْت سِيرِين وقَدْ جَعَلَت الجِلْبَاب هَكَذَا: وتَنَقَّبَت بِهِ، فَنَقُولُ لَهَا: رَحِمَكِ اللهُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ)، قَالَ: فَتَقُولُ لَنَا: أيُّ شَيْءٍ بَعْدَ ذَلِكَ؟ فَنَقُولُ: (وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ)، فَتَقُولُ: هُوَ إثْبَاتُ الحِجَابِ ] رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ.

    وعَلَى ذَلِكَ، فَاتْرُكِيهَا أُخْتِي الكَرِيمَة تَتُوب إلى اللهِ مِمَّا كَانَت عَلَيْهِ مِنْ مُخَالَفَاتٍ، وتَفْعَل فَرْضًا تَأخَّرَت فِيهِ كَثِيرًا وقَصَّرَت، وشَجِّعِيهَا عَلَى مَا تُرِيد، وقِفِي بجَانِبِهَا أمَامَ مَنْ يُحَاوِل إثْنَائهَا عَنْ قَرَارِهَا، ولَكِ الأجْر في ذَلِكَ بإذْنِ الله، لأنَّكِ تُعِينِينَ عَلَى طَاعَة وتَوْبَة لا عَلَى إثْمٍ ومَعْصِيَة، واللهُ المُسْتَعَانُ.

    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X