إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شيوخ الأزهر !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شيوخ الأزهر !!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    انا بفضل الله التزمت من فترة و قررت ارتداء النقاب و ارتديته الحمد لله و لكن أبي يكرهه بشدة لأنه سمع شيوخ الأزهر يقولون انه ليس فرض و بالأدلة و كذلك اذا لبسته فلا يوجد داعي ان احجب وجهي عن الأقارب مثل أولاد خالي وغيرهم وأنا الآن في حيرة من أمري هل ما انا فيه تشدد أم ماذا ؟

  • #2
    رد: شيوخ الأزهر !!

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    مُبَارَكٌ لَكِ بإذْنِ الله الْتِزَامكِ، ومُبَارَكٌ لَكِ بإذْنِ الله نِقَابكِ، نَسْألُ اللهَ لَكِ الهُدَى والتُّقَى والعَفَاف والغِنَى والثَّبَات، اللَّهُمَّ آمِينَ.

    أمَّا بخُصُوصِ مُشْكِلَتكِ، فَيَجِبُ تَفْصِيلهَا عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:
    أوَّلاً: حُكْمُ النِّقَابِ: اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ المُعْتَبَرِينَ (وأقُولُ المُعْتَبَرِينَ، فَلَيْسَ كُلّ مَنْ تَكَلَّمَ وأوْرَدَ الأدِلَّة صَارَ كَلاَمه مُعْتَبَرًا) عَلَى قَوْلَيْنِ في حُكْمِ النِّقَاب، فَرِيقٌ قَالَ أنَّهُ مِنَ الدِّينِ، ولَكِنَّهُ سُنَّة، يَصِيرُ وَاجِبًا في زَمَانِ الفِتَن، وفَرِيقٌ قَالَ أنَّهُ مِنَ الدِّينِ، وهُوَ وَاجِبٌ في كُلِّ حَالٍ، أمَّا مَنْ قَالَ أنَّهُ لَيْسَ مِنَ الدِّينِ، فَقَوْلُهُ شَاذٌّ غَيْر مُعْتَبَر مُخَالِفٌ لجُمْهُورِ العُلَمَاء وإجْمَاعِهِم عَلَى أنَّهُ مِنَ الدِّينِ، وإنْ كَانَ يَنْتسِبُ إلى العُلَمَاءِ، والرَّاجِحُ في قَوْلَيّ العُلَمَاء أنَّهُ وَاجِبٌ، لأنَّ أدِلَّةَ الفَرِيق القَائِل بأنَّهُ سُنَّة فَقَط مَرْدُودَةٌ، إمَّا لضَعْفِهَا، أو لتَفْسِيرهَا عَلَى غَيْرِ مَعْنَاهَا، وزَمَانُنَا زَمَانُ فِتَنٍ بِلاَ شَكٍّ، الوَاقِعُ يُثْبِتُهُ ويَقْطَعُ أيّ جِدَالٍ في ذَلِكَ، وبالتَّالِي فَمَنْ أخَذَ بقَوْلِ الفَرِيق الأوَّل لَزمَهُ أنْ يَقُولَ بوُجُوبِ النِّقَاب، ومَنْ أخَذَ بقَوْلِ الفَرِيق الثَّانِي لَزمَهُ أيْضًا أنْ يَقُولَ بوُجُوبِ النِّقَاب في زَمَانِنَا، لأنَّ هذا هُوَ رَأيُ الفَرِيقِ الثَّانِي، أمَّا مَنْ يَأخُذ رَأيَ الفَرِيقِ الثَّانِي ويَبْتُرهُ، فَيَأخُذ مِنْهُ مَا يُرِيد ويَتْرُك مَا لا يُرِيد، فَهَذَا لا يُرِيدُ إلاَّ الضَّلاَل والإضْلاَل، وتُرَاجَع في ذَلِكَ المُشَارَكَة التَّالِيَة (هنا) ومَا يَلِيهَا مِنْ مُشَارَكَات، ومَا بِهَا مِنْ فَتَاوَى وكُتُب ومَرْئِيَّات.

    ثَانِيًا: اعْتِقَادُ الأبِ: اعْتِقَادُ الأبِ في صِحَّةِ رَأي فَرِيقٍ مَا؛ لا يَجْعَلُهُ يَفْرِضُ اعْتِقَاده عَلَى غَيْرِهِ، لأنَّ تَطْبِيقَ الدِّين لَيْسَ بالإجْبَارِ، فَهُوَ إنِ اعْتَقَدَ في رَأي الفَرِيقِ الثَّانِي، لا يَجُوزُ لَهُ أنْ يَفْرِضَ رَأيَهُ عَلَيْكِ ويُلْزِمكِ بتَرْكِ اعْتِقَادكِ وتَطْبِيق اعْتِقَاده هُوَ، لأنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيُحَاسَب عَنِ اعْتِقَادِهِ، فَقَط يَنْصَح، ويُوَجِّه، ويُرْشِد، أمَّا أنْ يُجْبِرَكِ أو يَضْطَهِدَكِ بسُوءِ كَلاَمٍ أو مُعَامَلَةٍ لعَدَمِ الانْصِيَاع لاعْتِقَادِهِ، فَلاَ يَحِقُّ لَهُ ذَلِكَ، وهذا هُوَ التَّشَدُّدُ بعَيْنِهِ الَّذِي يَنْسِبُونَهُ لَنَا ونَحْنُ بُرَآءٌ مِنْهُ وهُمْ مَنْ يَفْعَلُونَهُ، وفي ذَلِكَ تُرَاجَع الفَتْوَى التَّالِيَة (والدها يرى استحباب النقاب ويأمرها بتركه وترى هي وجوبه).

    ثَالِثًا: التَّشَدُّدُ: الَّذِي يَفْعَل مَا أمَرَ بِهِ اللهُ لا يُسَمَّى مُتَشَدِّدًا، وهذه التَّسْمِيَة لَمْ يُطْلِقهَا إلاَّ المُتَسَاهِلُونَ المُفَرِّطُونَ غَيْر المُلْتَزِمِينَ، الَّذِينَ يُرِيدُونَ تَطْبِيق شَرْع الله بالكَيْفِيَّةِ الَّتِي يُرِيدُونَهَا هُمْ لا كَمَا شَرَعَهَا اللهُ، فَمَنْ تَلْتَزِم بكَوْنِ الحِجَاب سَاتِرًا لكُلِّ جِسْمِهَا لا تُسَمَّى مُتَشَدِّدَة في مُقَابَلَةِ مَنْ تَتَسَاهَل في حِجَابِهَا فَيَكُون ضَيِّقًا مُعَطَّرًا مُخَالِفًا لكُلِّ أو بَعْضِ شُرُوط الحِجَاب، فهذه لا تُقَارَن بتِلْكَ ثُمَّ تُسَمَّى الأُولَى مُتَشَدِّدَة، بَلْ هي المُلْتَزِمَة، والأُخْرَى مُفَرِّطَة مُتَسَاهِلَة مُخَالِفَة، ولأنَّهَا بهذا الشَّكْل، والشَّيْطَانُ يُزَيِّنُهَا للغَالِبِيَّةِ ليُوَافِقُوهَا عَلَى مَا هي فِيهِ، ولأنَّهُ مِنَ الصَّعْبِ عَلَيْهَا وعَلَيْهم التَّحَوُّل للالْتِزَامِ، كَانَ أسْهَل شَيْء هُوَ اتِّهَام المُلْتَزِمَة بالتَّشَدُّدِ، لتَنْفِيرِهَا وتَنْفِيرِ النَّاس مِمَّا هي عَلَيْهِ مِنْ تَطْبِيقٍ صَحِيحٍ للدِّينِ، وفي ذَلِكَ تُرَاجَع الفَتْوَى التَّالِيَة (ينكرون عليه تطبيق السُّنَّة ويَدَّعون أنها تفرق المسلمين).

    فَاصْبِرِي أُخْتِي الكَرِيمَة، وصَابِرِي، واثْبُتِي، وجَادِلِي بالَّتِي هي أحْسَن، بالدَّلِيلِ والرِّفْقِ واللِّينِ، فَأكَادُ أجْزِمُ أنَّ أكْثَرَ العَامَّة الَّذِينَ يَأخُذُونَ برَأي مَنْ يُبِيح كَشْف وَجْه المَرْأة لا يَأخُذُونَ بقَوْلِهِ عَنْ عِلْمٍ ومُقَارَنَةٍ بَيْنَ أدِلَّةِ الفَرِيقَيْنِ، إنَّمَا هُوَ هَوَى النَّفْس والشَّيْطَان، فَلاَ يُثْنِيكِ عَنِ اعْتِقَادِكِ شَيْء، ونَسْألُ اللهَ لَكِ الصَّبْر والثَّبَات، ومِنَ التَّجَارُبِ أقُولُ لَكِ: البَقَاءُ للأقْوَى، فَإنْ قَوِيَ كَلاَمُهُم عَلَى ثَبَاتِكِ، سَتَنْزِلِينَ عَنْ رَأيِكِ إلى رَأيِهِم وتَخْلَعِينَ النِّقَاب، ولتَعْلَمِي أنَّهُم في كُلِّ مَرَّةٍ يُجَادِلُونَكِ فِيهَا يَقِيسُونَ مَدَى ثَبَاتكِ عَلَى الأمْرِ، فَإنْ رَأوا مِنْكِ ضَعْفًا ازْدَادُوا، وإنْ قَوِيَ ثَبَاتُكِ وقَوِيَت حُجَّتُكِ، سَيَرْضَخُونَ للأمْرِ الوَاقِع، فَكَيْدُهُم ضَعِيفٌ مَهْمَا فَعَلُوا، قَدْ يُنَوِّعُونَ أسَالِيب الضَّغْط، لَكِنَّهُم في النِّهَايَةِ سَيَنْزِلُونَ عَلَى رَغْبَتِكِ أنْتِ، ويَعْرِفُونَ أنَّكِ صَخْرَة فُولاَذِيَّة لَنْ يَسْتَطِيعُوا تَحْطِيمهَا أبَدًا، ولِمَ لا وقَدْ تَحَصَّنْتِ بشَرْعِ الله!!.

    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: شيوخ الأزهر !!

      جزاك الله خيرا أخي وجعله في ميزان حسناتك نسأل الله أن يرزقك الفردوس الأعلى جزاء هذا المجهود

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X