إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نزول المراة للمشاركة في و قفة لنصرة كتاب الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نزول المراة للمشاركة في و قفة لنصرة كتاب الله

    السلام عليكم
    ارجوكم اجيبوني بسرعة
    ما حكم نزول المراة للمشاركة في و قفة لنصرة كتاب الله ستقام غدا
    هل للنساء الحضور لتكثير سواد المسلمين و ليعلم اعداء الدين مقدساتنا خط احمر ستكون سلمية بقيادة عدة شيوخ

  • #2
    رد: نزول المراة للمشاركة في و قفة لنصرة كتاب الله

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ في حُكْمِ نُزُول المَرْأة في المُظَاهَرَاتِ والوَقَفَاتِ والاعْتِصَامَاتِ ومَا شَابَهَ، تَبَعًا للمَصَالِح والمَفَاسِد الَّتِي بَدَت لكُلِّ فَرِيقٍ مِنْهُم، وأنَا أمِيلُ وآخَذُ برَأي الفَرِيق الَّذِي يَحْظُرُ عَلَى المَرْأةِ نُزُولهَا في هذه المُظَاهَرَات مَهْمَا كَانَت الدَّوَافِع، فَالمُظَاهَرَة السِّلْمِيَّة قَدْ تَنْقَلِب تَخْرِيبِيَّة، والَّتِي بدُونِ اخْتِلاَط سُرْعَانَ مَا تَتَحَوَّل إلى اخْتِلاَط، والآمِنَة قَدْ تَنْقَلِب إلى مَجْزَرَةٍ، وفَوْقَ كُلّ ذَلِكَ تَظْهَر المَرْأة بمَظْهَرِ المُتَبَرِّجَة وإنْ كَانَت بنِقَابِهَا مِنْ رَفْعِ صَوْتهَا وتَحَرُّكهَا بِمَا يُبْرِز مَفَاتِن جَسَدهَا وتعرضها للأذَى الَّذِي تَنْكَشِف فِيهِ عَوَرَاتهَا، فَمَا بَالنَا بوُجُودِ المُتَبَرِّجَات أصْلاً، وكُلّ هذا تَدْفَع ثَمَنهُ المَرْأة لجَرْأتِهَا عَلَى الخُرُوجِ في مَوْطِنٍ لَيْسَ لَهَا وقَدْ أُمِرَت بالقَرَارِ في بَيْتِهَا، ولا يُقَاسُ هذا الخُرُوج عَلَى خُرُوجِهَا في الحَرْبِ للجِهَادِ، فَشَتَّانِ بَيْنَ الفِكْرَة والتَّطْبِيق في كِلاَ المَوْقِفَيْنِ، لِذَا أُخْتِي الكَرِيمَة فَالرَّأي الَّذِي آخُذُ بِهِ هُوَ عَدَمُ جَوَازِ خُرُوج المَرْأة في المُظَاهَرَاتِ تَحْتَ أيّ سَبَبٍ.

    نُسِبَ إلى الشَّيْخِ أبُو إسْحَاق الحُوَيْنِيّ حَفِظَهُ اللهُ قَوْلُ [ أنَّهُ لا يَحِلّ لامْرَأةٍ تُؤْمِنُ باللهِ واليَوْمِ الآخِر أنْ تَنْزِلَ إلى أيِّ مُظَاهَرَةٍ كَانَت أو أنْ تَشْتَرِكَ في أيِّ حِزْبٍ سِيَاسِيٍّ ].

    وجَاءَ في مَوْقِعِ صوت السلف الَّذِي يُشْرِفُ عَلَيْهِ الشَّيْخُ يَاسِر بُرْهَامِي حَفِظَهُ الله (أنَا طَالِبَة بكُلِّيَّةِ الصَّيْدَلَة -الإسْكَنْدَرِيَّة-، وقَدْ سُرِرْتُ كَثِيرًا لِمَا أرَى مِنْ قِيَامِ بَعْض الطَّلَبَة المُتَدَيِّنِينَ بإرْشَادِ النَّاس إلى التَّوْبَةِ، وبتَعْلِيمِ النَّاس الدِّين الإسْلاَمِيّ العَظِيم، فَهَلْ يُبَاحُ لِي المُشَارَكَة مَعَهُم لخِدْمَةِ الإسْلاَم؟ ومَا حُدُود المُشَارَكَة؟ خَاصَّةً أنِّي رَأيْتُ بَعْض الطَّالِبَات يَهْتِفْنَ في المُظَاهَرَاتِ بشَكْلٍ يَعْكِس قِلَّة حَيَائهنَّ مِنَ الرِّجَالِ، ويزِيدُنِي اسْتِغْرَابًا أنَّ بَعْضَ المُتَدَيِّنِينَ يُوَافِقُونَ عَلَى ذَلِكَ!! فَمَا هي تَبْرِيرَاتهم؟ وهَلِ السُّنِّيُّونَ يَرَوْنَ جَوَاز مُشَارَكَة البِنْت مَعَهُم؟ وبكُلِّ أمَانَة: خَلْفَ مَنْ نَسِير ومَنْ نَتَّبِع؟ وباخْتِصَارِ: كَيْفَ أخْدِم الإسْلاَم وأنَا بِنْت؟) فَأجَابَ [ الحَمْدُ للهِ، والصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ الله، أمَّا بَعْدُ؛ فَالمُسْلِمَةُ مَأمُورَةٌ بالدَّعْوَةِ إلى اللهِ والأمْرِ بالمَعْرُوفِ كَالمُسْلِم، ويَنْبَغِي أنْ يَكُونَ ذَلِكَ في حُدُودِ زَمِيلاَتهَا وجَارَاتهَا وعُمُومِ النِّسَاء، وإذا خَاطَبَت رَجُلاً فَبِالمَعْرُوفِ ودُونَ خُضُوعٍ بالقَوْلِ، أمَّا الهِتَاف في المُظَاهَرَات فَهُوَ يُنَافِي الغَضّ مِنَ الصَّوْت المَأمُور بِهِ شَرْعًا، ويَتَأكَّدُ النَّهْيُ في ذَلِكَ في حَقِّ النِّسَاء؛ إذِ الأصْلُ للمَرْأة التَّسَتُّر لا البُرُوز والتَّكَشُّف، فَضْلاً عَنْ مَفَاسِد المُظَاهَرَات العَدِيدَة الَّتِي مِنْ أجْلِهَا لا يُشَارِك فِيهَا أهْلُ السُّنَّة. وأنْصَحُكِ بالبَحْثِ عَنْ أخَوَاتِكِ المُلْتَزِمَات، وحُضُور دُرُوس العِلْم في مَسْجِدِ الخُلَفَاء ومَسْجِدِ الفَتْح، وهُنَاكَ أمَاكِن مُخَصَّصَة للنِّسَاءِ، وهُنَاكَ تَتَعَرَّفِينَ عَلَى أخَوَاتِكِ في الله لمُشَارَكَتِهِنَّ في الخَيْرِ. ].

    وقَالَ الشَّيْخُ مُحَمَّد صَالِح المُنَجِّد نَحْوَ هذا في فَتْوَى مُشَابِهَة.

    وسُئِلَ الشَّيْخ ابْن بَاز رَحِمَهُ اللهُ (هَلِ المُظَاهَرَات الرِّجَالِيَّة والنِّسَائِيَّة ضِدّ الحُكَّام والوُلاَة تُعْتَبَر وَسِيلَة مِنْ وَسَائِل الدَّعْوَة؟ وهَلْ مَنْ يَمُوت فِيهَا يُعْتَبَر شَهِيدًا؟) فَأجَابَ [ لا أرَى المُظَاهَرَات النِّسَائِيَّة والرِّجَالِيَّة مِنَ العِلاَجِ، ولَكِنِّي أرَى أنَّهَا مِنْ أسْبَابِ الفِتَن ومِنْ أسْبَابِ الشُّرُور ومِنْ أسْبَابِ ظُلْم بَعْض النَّاس والتَّعَدِّي عَلَى بَعْضِ النَّاس بغَيْرِ حَقٍّ، ولَكِنَّ الأسْبَاب الشَّرْعِيَّة: المُكَاتَبَة، والنَّصِيحَة، والدَّعْوَة إلى الخَيْرِ بالطُّرُقِ السِّلْيِمَّة، الطُّرُق الَّتِي سَلَكَهَا أهْلُ العِلْمِ وسَلَكَهَا أصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأتْبَاعُهُم بإحْسَانٍ، بالمُكَاتَبَةِ والمُشَافَهَةِ مَعَ الأمِيرِ ومَعَ السُّلْطَانِ والاتِّصَال بِهِ ومُنَاصَحَته والمُكَاتَبَة لَهُ دُونَ التَّشْهِير في المَنَابِر وغَيْرِهَا بأنَّهُ فَعَلَ كَذَا وصَارَ مِنْهُ كَذَا، واللهُ المُسْتَعَانُ ]، وقَالَ أيْضًا رَحِمَهُ اللهُ [ والأُسْلُوبُ السَّيِّئُ العَنِيفُ مِنْ أخْطَرِ الوَسَائِل في رَدِّ الحَقّ وعَدَم قُبُولـه أو إثَارَة القَلاَقِل والظُّلْم والعُدْوَان والمُضَارَبَات، ويَلْحَقُ بهذا البَاب مَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ النَّاسِ مِنَ المُظَاهَرَاتِ الَّتِي تُسَبِّب شَرًّا عَظِيمًا عَلَى الدُّعَاةِ، فَالمَسِيرَات في الشَّوَارِع والهِتَافَات لَيْسَت هي الطَّرِيق الصَّحِيح للإصْلاَحِ والدَّعْوَة، فَالطَّرِيقُ الصَّحِيحُ بالزِّيَارَةِ والمُكَاتَبَاتِ بالَّتِي هي أحْسَن ]، ويُضَافُ إلى ذَلِكَ الوَسَائِل المَشْرُوعَة الأُخْرَى مِنْ كِتَابَةِ المَقَالاَت وعَقْد اللِّقَاءَات وتَوْعِيَة النَّاس ورَفْع القَضَايَا ومَا شَابَهَ.

    وسُئِلَ الشَّيْخ مُحَمَّد بْن صَالِح العُثَيْمِين رَحِمَهُ اللهُ (هَلْ تُعْتَبَر المُظَاهَرَات وَسِيلَة مِنْ وَسَائِل الدَّعْوَة المَشْرُوعَة؟) فَأجَابَ [ الحَمْدُ للهِ رَبّ العَالَمِينَ، وصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ ومَنْ تَبِعَهُم بإحْسَانٍ إلى يَوْمِ الدِّين، أمَّا بَعْدُ: فَإنَّ المُظَاهَرَات أمْرٌ حَادِثٌ، لَمْ يَكُنْ مَعْرُوفًا في عَهْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ولا في عَهْدِ الخُلَفَاء الرَّاشِدِينَ، ولا عَهْد الصَّحَابَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، ثُمَّ إنَّ فِيهِ مِنَ الفَوْضَى والشَّغَبِ مَا يَجْعَلُهُ أمْرًا مَمْنُوعًا، حَيْثُ يَحْصُل فِيهِ تَكْسِير الزُّجَاج والأبْوَاب وغَيْرهَا، ويَحْصُل فِيهِ أيْضًا اخْتِلاَط الرِّجَال بالنِّسَاء، والشَّبَاب بالشُّيُوخِ، ومَا أشْبَهَ مِنَ المَفَاسِد والمُنْكَرَات، وأمَّا مَسْألَة الضَّغْط عَلَى الحُكُومَةِ: فَهِيَ إنْ كَانَت مُسْلِمَة فَيَكْفِيهَا وَاعِظًا كِتَابُ اللهِ تَعَالَى وسُنَّةُ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهذا خَيْرُ مَا يُعْرَض عَلَى المُسْلِمِ، وإنْ كَانَت كَافِرَة فَإنَّهَا لا تُبَالِي بهَؤُلاَءِ المُتَظَاهِرِينَ وسَوُفَ تُجَامِلهُم ظَاهِرًا، وهي مَا هي عَلَيْهِ مِنَ الشَّرِّ في البَاطِن، لذَلِكَ نَرَى إنَّ المُظَاهَرَات أمْرٌ مُنْكَرٌ. وأمَّا قَوْلُهُم إنَّ هذه المُظَاهَرَات سِلْمِيَّة، فَهِيَ قَدْ تَكُون سِلْمِيَّة في أوَّلِ الأمْر أو في أوَّلِ مَرَّة ثُمَّ تَكُون تَخْرِيبِيَّة، وأنْصَحُ الشَّبَاب أنْ يَتَّبِعُوا سَبِيلَ مَنْ سَلَفَ، فَإنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى أثْنَى عَلَى المُهَاجِرِينَ والأنْصَار، وأثْنَى عَلَى الَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بإحْسَانٍ ].

    وسُئِلَ الشَّيْخ عَبْد الرَّحْمَن السّحِيم حَفِظَهُ اللهُ (هَلْ يَجُوزُ خُرُوج المَرْأة والفَتَاة في المُظَاهَرَاتِ الَّتِي تَحْدُث بسَبَبِ غَزَّة؟ يَعْنِى نَحْنُ في الأُرْدُن رَأيْنَا قَبْل يَوْمَيْن خُرُوج عَدَد كَبِير مِنَ الفَتَيَاتِ وبمُظَاهَرَاتٍ مُخْتَلَطَةٍ، بَلْ رَأيْتُهُم يَصْرُخْنَ بأصْوَاتٍ عَالِيَةٍ ويُزَاحِمْنَ الرِّجَال، وهَلْ هُنَا يَجُوزُ صُرَاخ الفَتَاة لأنَّ هذا صُرَاخ جَمَاعِي ولا يُعَدّ مِنْ قَبِيلِ أنَّ صَوْتَ المَرْأة عَوْرَة؟ وأيْضًا مَا حُكْم خُرُوجهَا في المَسِيرَاتِ السِّلْمِيَّة مُحْتَشِمَة لا تَصْرُخ ولا تُزَاحِم الرِّجَال؟) فَأجَابَ [ لَيْسَتِ المَسْألَة مَسْألَة كَوْن صَوْتهَا عَوْرَة، وإنَّمَا خُرُوجٌ عَنِ الفِطْرَةِ، وخَلْعُ جِلْبَابِ الحَيَاء، ولا يَجُوزُ للمَرْأةِ أنْ تَخْرُجَ بمِثْلِ هذه الصُّورَة. لأنَّ الأصْلَ في المَرْأةِ هُوَ الحَيَاء. وقَدْ قَرَّرَ العُلَمَاءُ أنَّ إنْكَارَ المُنْكَر لا يَكُون بارْتِكَابٍ مُنْكَرٍ، وخُرُوجُ النِّسَاء بمِثْلِ هذه الصُّورَة مُنْكَرٌ، بَلْ هُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى مُنْكَرَاتٍ ].

    والكَثِيرُ مِنْ أقْوَالِ أهْل العِلْمِ، واكْتَفَيْنَا بهذا للمِثَالِ لا الحَصْر.



    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X