إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استفسار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استفسار

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عندما يشرع الزوج في الزواج من اخري هل قانون الاحوال الشخصية يفرض عليه ان لا يتزوج الا بموافقة الزوجة الاولي وفي حالة الزواج من غير علمها خوفا علي مشاعرها هل حقا انها ممكن ان تقاضيه هو والمأزون الذي عقد له العقد عندما تعرف بخبر زواجه (بمعني انه لا بد من اخذ موافقة كتابية منها علي زواجه لكي يرضي ان يعقد له المازون ) وهل ممكن ان تعرف انه متزوج من اخري عن طريق النت مثلا بأن يكتب انه متزوج اثنتين هي والزوجة التي تزوجها ؟
    افيدوني بارك الله فيكم

  • #2
    رد: استفسار

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأخُ السَّائِلُ - الأُخْتُ السَّائِلَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    حَقِيقَةً لا عِلْمَ لَنَا بالقَوَانِين الوَضْعِيَّةِ، ومَا نَعْلَمُهُ مِنْ شَرْعِ الله أنَّهُ لا يُشْتَرَط للزَّوْجِ إخْبَار الزَّوْجَة الحَالِيَّة أنَّهُ تَزَوَّجَ أو سَيَتَزَوَّج بأُخْرَى، أو إخْبَار الأُخْرَى أنَّهُ مُتْزَوِّج بغَيْرِهَا مِنْ قَبْل، ولا يُؤَثِّر هذا في صِحَّةِ العَقْد، ولَكِنَّ الأوْلَى أنْ يَكُونَ صَرِيحًا تَجَنُّبًا للمَشَاكِل الَّتِي قَدْ تَحْدُث لَوْ أخْفَى، وخَاصَّةً إذا سُئِلَ مُبَاشَرَةً، فَلاَ شَيْءَ يُمْكِن إخْفَاؤه طُولَ العُمْر، وسَيُعْرَف إنْ آجِلاً أو عَاجِلاً، كَمَا أنَّهُ لَوْ كَذَبَ جَازَ للزَّوْجَةِ أنْ تَفْسَخَ العَقْد.

    ولَقَدْ قُمْنَا بعَمَلِ بَحْثٍ حَوْلَ القَانُون الوَضْعِيّ، فَوَجَدْنَا المَادَّة 11 مُكَرَّر تَقُولُ (عَلَى الزَّوْجِ أنْ يُقِرَّ في وَثِيقَةِ الزَّوَاج بحَالَتِهِ الاجْتِمَاعِيَّة، فَإذَا كَانَ مُتَزَوِّجًا فَعَلَيْهِ أنْ يُبَيِّنَ في الإقْرَارِ اسْم الزَّوْجَة أو الزَّوْجَات اللاَّتِي في عِصْمَتِهِ ومَحَالِّ إقَامَتهنَّ، وعَلَى المُوَثِّقِ إخْطَارهنَّ بالزَّوَاجِ الجَدِيدِ بكِتَابٍ مُسَجَّلٍ مَقْرُون بعِلْمِ الوُصُول. ويَجُوزُ للزَّوْجَةِ الَّتِي تَزَوَّجَ عَلَيْهَا زَوْجُهَا أنْ تَطْلُبَ الطَّلاَق مِنْهُ إذا لَحَقَهَا ضَرَرٌ مَادِّيٌّ أو مَعْنَوِيٌّ يَتَعَذَّر مَعَهُ دَوَام العِشْرَة بَيْنَ أمْثَالِهِم، ولَوْ لَمْ تَكُنْ قَدِ اشْتَرَطَت عَلَيْهِ في العَقْدِ ألاَّ يَتَزَوَّج عَلَيْهَا. فَإنْ عَجَزَ القَاضِي عَنِ الإصْلاَحِ بَيْنَهُمَا طَلَّقَهَا عَلَيْهِ طَلْقَة بَائِنَة، ويَسْقُط حَقّ الزَّوْجَة في طَلَبِ التَّطْلِيق لهذا السَّبَب بمُضِيّ سَنَة مِنْ تَارِيخِ عِلْمهَا بالزَّوَاجِ بأُخْرَى، إلاَّ إذا كَانَت قَدْ رَضِيَت بذَلِكَ صَرَاحَةً أو ضِمْنًا. ويَتَجَدَّد حَقّهَا في طَلَبِ التَّطْلِيق كُلَّمَا تَزَوَّجَ بأُخْرَى. وإذا كَانَت الزَّوْجَة الجَدِيدَة لَمْ تَعْلَم أنَّهُ مُتَزَوِّج بسِوَاهَا ثُمَّ ظَهَرَ أنَّهُ مُتَزَوِّج فَلَهَا أنْ تَطْلُبَ التَّطْلِيق كَذَلِكَ)، ومِنْ هذه المَادَّةِ يُمْكِن اسْتِنْتَاج رُدُود أسْئِلَتكُم:
    - (هل قانون الاحوال الشخصية يفرض عليه ان لا يتزوج الا بموافقة الزوجة الاولي؟) والإجَابَةُ: لا، لأنَّ نَصَّ المَادَّة يَقُولُ (وعَلَى المُوَثِّقِ إخْطَارهنَّ بالزَّوَاجِ الجَدِيدِ)، فَلَوْ كَانَ فَرْضًا عَلَيْهِ إخْبَارهَا والحُصُول عَلَى مُوَافَقَتِهَا لَمَا وَافَقَ المُوَثِّق أصْلاً عَلَى تَوْثِيقِ العَقْد.
    - (وفي حالة الزواج من غير علمها خوفا علي مشاعرها هل حقا انها ممكن ان تقاضيه هو والمأزون الذي عقد له العقد عندما تعرف بخبر زواجه؟) والإجَابَةُ: مُجَرَّد مَعْرِفَتهَا بزَوَاجِهِ لا يُعْطِيهَا الحَقّ لا في مُقَاضَاتِهِ ولا في طَلَبِ التَّطْلِيق، وإنَّمَا المُعْتَبَرُ شَرْعًا وقَانُونًا هُوَ وُقُوعُ الضَّرَرِ الَّذِي لا تَسْتَدِيم مَعَهُ العِشْرَة، وبالتَّالِي إنْ وَقَعَ هذا الضَّرَر جَازَ لَهَا أنْ تُقَاضِيَهُ لطَلَبِ الطَّلاَق، أمَّا المَأذُون فَأعْتَقِدُ أنَّهَا إنْ قَاضَتْهُ فَسَيَكُون لأنَّهُ كَانَ سَبَبًا في إيِقَاعِ الضَّرَر عَلَيْهَا بعَدَمِ إخْبَارهَا، وبالمُنَاسَبَةِ، غَضَبهَا مِنَ الزَّوَاجِ عَلَيْهَا أو رَفْضهَا لفِكْرَةِ التَّعَدُّد لَيْسَ بضَرَرٍ شَرْعِيٍّ يُوجِبُ الطَّلاَق.
    - (بمعني انه لا بد من اخذ موافقة كتابية منها علي زواجه لكي يرضي ان يعقد له المازون؟) والإجَابَةُ: سَبَقَ بَيَان أنَّ القَانُونَ لَمْ يَشْتَرِطْ ذَلِكَ، ويُؤَكِّد ذَلِكَ مَا جَاءَ بالمَادَّةِ (إلاَّ إذا كَانَت قَدْ رَضِيَت بذَلِكَ صَرَاحَةً أو ضِمْنًا)، ووُجُود الضِّمْنِيَّة هُنَا لا مَعْنَى لَهُ إنْ كَانَ الأصْلُ أنْ تُوَافِقَ كِتَابَةً.
    - (وهل ممكن ان تعرف انه متزوج من اخري عن طريق النت مثلا بأن يكتب انه متزوج اثنتين هي والزوجة التي تزوجها؟) والإجَابَةُ: لَيْسَ كُلّ مَنْ كَتَبَ شَيْئًا في الانْتَرْنِتّ يَكُون صَادِقًا فِيهِ، ورُبَّمَا فُهِمَ الكَلاَم عَلَى غَيْرِ المَعْنَى المُرَاد، لِذَا فَحَتَّى لَوْ كَتَبَ بنَفْسِهِ كَلِمَة تُشِيرُ إلى أنَّهُ مُتَزَوِّج بأُخْرَى، فهذا في القَانُونِ يُسَمَّى (قَرِينَة) ولَيْسَ (دَلِيلاً)، ويَجِبُ التَّأكُّد مِنْ صِحَّةِ المَعْلُومَة أوَّلاً لتُصْبِحَ دَلِيلاً لا شَكَّ فِيهِ.
    مَلْحُوظَةٌ: هذه المَادَّة هي الَّتِي تَوَصَّلْنَا إلَيْهَا في بَحْثِنَا، قَدْ تَكُون هُنَاكَ مَوَادٌّ أُخْرَى مُكَمِّلَةٌ أو مُفَسِّرَةٌ أو مُعَدِّلَةٌ لَهَا، وقَدْ تَكُون تَغَيَّرَت بأكْمَلِهَا.

    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X