بارك الله فيكم هل يجوز الدعاء بهذا الدعاء.....

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


هل يجوز ان اقول يارب اجعل فلان من نصيبي

او ان اقول يارب ان كان فلان خير لي اجعله من نصيبي او ارزقني مثله او خيرا منه

انا بصراحه عمري18واتمني ان يكون شيخ معين اعرفه وكان سبب في هدايتي عمره50ومتزوج وعنده ابناء متزوجون

واتمني ان ارزق مثله وهو مشهور جدااااااااااااااااااااااا بالتقوي


منتظره الرد


والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: بارك الله فيكم هل يجوز الدعاء بهذا الدعاء.....

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
بالنِّسْبَةِ للمَرْأة، فَيَجُوزُ لَهَا الدُّعَاء بأنْ يَرْزُقَهَا اللهُ الزَّوَاج بشَخْصٍ تَرَى فِيهِ الصَّلاَح والدِّين، ولَكِنْ مَعْلُومٌ أنَّ لَيْسَ كُلّ شَخْصٍ صَالِحٍ ومُتَدَيِّنٍ في نَفْسِهِ يَصْلُحُ زَوْجًا لكُلِّ امْرَأة، فَقَدْ يَكُون صَالِحًا ومُتَدَيِّنًا لَكِنْ لا يَكُونُ فِيهِ الخَيْر لامْرَأةٍ مُعَيَّنَةٍ، ولأنَّ هذه أُمُورٌ غَيْبِيَّةٌ لا يَعْلَمهَا إلاَّ الله، فَإنَّ أنْسَبَ دُعَاء في ذَلِكَ هُوَ دُعَاء الاسْتِخَارَة، فَتَسْألُ المَرْأةُ اللهَ أنْ يَرْزُقَهَا شَخْصًا مُعَيَّنًا إنْ كَانَ خَيْرًا لَهَا في دِينِهَا ومَعَاشِهَا وعَاقِبَةِ أمْرِهَا، وأنْ يبْعِدَهَا عَنْهُ ويبْعِدَهُ عَنْهَا إنْ كَانَ شَرًّا لَهَا في دِينِهَا ومَعَاشِهَا وعَاقِبَةِ أمْرِهَا، وأنْ يَرْزُقَهَا بَعْدَ ذَلِكَ مَا هُوَ خَيْر لَهَا ويُرْضِيهَا بِهِ.
صلاة الاستخارة

أمَّا بخُصُوصِ فَارِق السِّنّ بَيْنَكِ وبَيْنَ مَنْ تُرِيدِينَ الدُّعَاء مِنْ أجْلِهِ، فَهُنَا لاَبُدَّ لَنَا أنْ نَنْصَحَكِ، فَفَارِق السِّنّ لا يُعْتَبَر مَانِعًا شَرْعِيًّا في الزَّوَاجِ، لِذَا لا نَتَكَلَّم في حِلِّهِ أو حُرْمَتِهِ، فَهُوَ حَلاَلٌ دُونَ خِلاَفٍ، ولَكِنَّنَا نَتَكَلَّم مِنْ وِجْهَة نَظَر أُخْرَى:
إنَّ تَعَلُّقَكِ بهذا الشَّيْخ رَاجِعٌ لأنَّهُ كَانَ سَبَبًا في هِدَايَتِكِ، فَوَلَّدَ ذَلِكَ لَدَيْكِ إحْسَاسًا بالجَمِيلِ تِجَاهَهُ، ولأنَّكِ في سِنِّ المُرَاهَقَة فَإنَّ غَالِبًا تَتَحَوَّل أيّ مَشَاعِر جَمِيلَة وتُتَرْجَم عَلَى أنَّهَا حُبّ، وهي لَيْسَت كَذَلِكَ، بَلْ ويَحْدُثُ أيْضًا لبَعْضِ مَنْ تَجَاوَزُوا سِنّ المُرَاهَقَة، ولَوْ بَحَثْنَا جَيِّدًا فَرُبَّمَا وَجَدْنَا كَثِيرَات مِمَّنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْهِنَّ بالهِدَايَةِ عَلَى يَدِ هذا الشَّيْخ يَتَمَنَّيْنَ نَفْس أُمْنِيَتكِ، وهي حَالَة تُشْبِه مَا يَحْدُثُ بَيْنَ المَرِيضِ والمُمَرِّضَة الَّتِي تَرْعَاهُ في مَرَضِهِ، أو بَيْنَ المُدِيرِ والسِّكِرْتِيرَة الَّتِي تُنَظِّم لَهُ شُئُونه في عَمَلِهِ، فَيَتَوَلَّد إحْسَاس غَيْر حَقِيقِيّ بالحُبّ، وأصْلهُ عِرْفَانٌ بالجَمِيلِ لوُقُوفِ الطَّرَف الآخَر بجَانِبِ الطَّرَف الأوَّل في ظُرُوفٍ لَمْ يَقِفْ بجَانِبِهِ فِيهَا أحَد إلاَّ هُوَ، وقَدَّمَ لَهُ فِيهَا مَا لَمْ يُقَدِّمْهُ غَيْره، ولأنَّهُ إحْسَاس غَيْر حَقِيقِيّ فَلاَ يُمْكِن أنْ يَتَرَتَّب ويُبْنَى عَلَيْهِ شَيْء، وخَاصَّةً إذا تَعَلَّقَ ببِنَاءِ أُسْرَة وحَيَاة كَامِلَة.

ولا يَفُوتُنَا التَّنْبِيه عَلَى أنَّ التَّعَلُّقَ برَجُلٍ أجْنَبِيٍّ لا يَجُوزُ سَوَاء كَانَ شَيْخًا أو غَيْره، فَهُوَ أجْنَبِيٌّ عَنْكِ، فَلاَ تَدْفَعكِ مَشَاعِركِ لأنْ تُصَوِّبِي النَّظَر إلَيْهِ دَوْمًا والتَّغَزُّل فِيهِ وإطْلاَق الخَيَالاَت والأُمْنِيَّات.

وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ