لماذا ترك الشارب

[اللهم اغفر لي وارحمني]

السؤال بكل بساطة أمرنا رسول الله صلي الله علية وسلم بترك اللحية وحلق الشارب . لماذا 95% من الملتحين يتركون الشارب أيضا . رغم وجود أمر الحف تماما أو التخفيف في الحديث لكن ما نراه هو تركة كاملا بدون حف أو تقصير.
لماذا لا يتم حلقة فالمسيحين واليهود ايضا يتركون لحاهم وشواربهم ونحن امرنا بمخالفتهم لماذا نترك الشارب . لا حول ولا قوة الا بالله . وكأن الشارب لم يأتي في نفس الحديث . لماذا نترضي جزء من الاحاديث ونتجاهل الجزء الاخر.

[اللهم اغفر لي وارحمني]

رد: لماذا ترك الشارب

الا يوجد ردددددددددد

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: لماذا ترك الشارب

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأخُ السَّائِلُ - الأُخْتُ السَّائِلَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
أكَادُ أجْزِمُ أنَّ أغْلَبَ المَشَاكِل الَّتِي يَظُنُّهَا النَّاس أنَّهَا مَسَائِل خِلاَفِيَّة أو أخْطَأ فِيهَا مَنْ طَبَّقَهَا؛ هي لَيْسَت بمَشَاكِل أو خِلاَفَات أصْلاً، بَلْ هي شُبُهَات يَقَعُ فِيهَا العَامَّةُ وبَعْضُ طَلَبَةِ العِلْم المُبْتَدِئِينَ، إمَّا لأخْذِهِم بالظَّوَاهِر وعَدَمِ تَدَبُّر الأمْر عَلَى عِلْمٍ، أو اسْتِمَاعًا لشُبُهَاتِ المُغْرِضِينَ الحَاقِدِينَ، وكُلَّمَا وَجَدْتُ أمْرًا مِنْ هذه الأُمُور: أحْمَدُ اللهَ عَلَى أنَّهُ جَعَلَ طَلَب العِلْم فَرِيضَة عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، فَهُوَ الحَلُّ الأنْسَبُ والرَّدُّ الأمْثَلُ عَلَى مِثْلِ هذه الأُمُور، وفِيهِ الوِقَايَةُ والعِلاَجُ، فَسُبْحَانَ الله.

إنَّ حُكْمَ الشَّارِبِ في الإسْلاَمِ يَأخُذُ ثَلاَث صُوَرٍ، كُلّهَا صَحِيحَة، وكُلّهَا مِنَ السُّنَّةِ، وكُلّهَا جَاءَت بِهَا نَفْس أحَادِيث اللِّحْيَة في مَجْمُوعِهَا وتَفْصِيلِهَا:
الأوَّلُ: الحَفُّ.
الثَّانِي: القَصُّ، وهُوَ تَقْصِيرُهُ يَسِيرًا دُونَ حَلْق.
الثَّالِثُ: الجَزُّ، وهُوَ تَقْصِيرُهُ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ الجِلْدِ دُونَ حَلْقٍ بالمُوسِ.
وبالتَّالِي نَرَى مَنْ يُطْلِق لِحْيَتَهُ يَأخُذ شَكْلاً مِنْ هذه الأشْكَالِ الثَّلاَثَة، ولا تَعَارُض بَيْنَهُم ولا خَطَأ في التَّطْبِيقِ، فهي حَالاَت مُخْتَلِفَة كُلّهَا مُبَاحَة، لا يُعَارَض مَنْ فَعَلَ أيًّا مِنْهَا لأنَّهُ أصَابَ سُنَّة، وفي ذَلِكَ أنْقِلُ الفَتْوَى التَّالِيَة:
السُّؤَالُ: أقُومُ بتَهْذِيبِ شَارِبِي حَتَّى يَكُون قَصِيرًا لدَرَجَةِ أنَّهُ لا يُرَى، فَهَلْ يَجُوزُ ذَلِكَ؟
الجَوَابُ:
الحَمْدُ للهِ؛
اتَّفَقَ العُلَمَاءُ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ الأخْذ مِنَ الشَّارِبِ للأحَادِيث الكَثِيرَة الوَارِدَة في هذا، كَقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ وَفِّرُوا اللِّحَى، وأحْفُوا الشَّوَارِب ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ، وكَقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ مَنْ لَمْ يَأخُذ مِنْ شَارِبِهِ فَلَيْسَ مِنَّا ] رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في المَجْمُوعِ (1/340) [ وأمَّا قَصُّ الشَّارِبِ فَمُتَّفَقٌ عَلَى أنَّهُ سُنَّة ].
ولَكِنْ وَقَعَ الخِلاَفُ بَيْنَ أهْلِ العِلْمِ في القَدْرِ الَّذِي يُؤْخَذ، قَالَ الشَّوْكَانِيُّ في نَيْلِ الأوْطَار (1/148) [ وقَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ في حَدِّ مَا يُقَصّ عَنِ الشَّارِبِ، وقَدْ ذَهَبَ كَثِيرٌ مِنَ السَّلَفِ إلى اسْتِئْصَالِهِ وحَلْقِهِ، لظَاهِرِ قَوْله (أحْفُوا) و(أنْهِكُوا)، وهُوَ قَوْلُ الكُوفِيِّينَ، (ورِوَايَة عَنِ الإمَامِ أحْمَد، ويَعْنِي بالكُوفِيِّينَ أتْبَاع أبِي حَنِيفَة رَحِمَهُ اللهُ)، وذَهَبَ كَثِيرٌ مِنْهُم إلى مَنْعِ الحَلْق والاسْتِئْصَال، وإلَيْهِ ذَهَبَ مَالِك (والشَّافِعِيّ وأحْمَد في رِوَايَةٍ عَنْهُ)، وقَدْ شَدَّدَ الإمَامُ مَالِك رَحِمَهُ اللهُ في حَلْقِ الشَّارِب، فَعَدَّهُ مُثْلَةً يَسْتَحِقّ صَاحِبه التَّأدِيب، وقَالَ بأنَّ حَلْقَهُ بِدْعَةٌ ظَهَرَت في النَّاسِ، ذَكَرَ هذا عَنْهُ النَّوَوِيُّ في المَجْمُوعِ وابْنُ القَيِّمِ في زَادِ المعَادِ وغَيْرُهُمَا، ولَكِنَّ جُمْهُور أهْل العِلْم عَلَى خِلاَفِ هذا، إذْ يَرَوْنَ أنَّهُ لا بَأسَ بحَلْقِهِ وقَصِّهِ، وإنِ اخْتَلَفُوا في الأفْضَلِ ].
قَالَ المرْدَاوِيّ الحَنْبَلِيّ في الإنْصَافِ (1/121) [ ويَحُفُّ شَارِبَهُ أو يَقُصُّ طَرَفَهُ، وحَفُّهُ أوْلَى، نَصَّ عَلَيْهِ (يَعْنِي الإمَامُ أحْمَد) ]، وقَدْ ذَكَرَ ابْنُ القَيِّمِ في زَادِ المعَادِ (1/171) أنَّ الإمَامَ أحْمَد رَحِمَهُ اللهُ قَالَ [ إنْ أحْفَاهُ فَلاَ بَأسَ، وإنْ أخَذَهُ قَصًّا فَلاَ بَأسَ ]، ودَلِيلُ الإمَامِ أحْمَد عَلَى ذَلِكَ أنَّ الأحَادِيثَ جَاءَت بالأمْرِ بـ: الإحْفَاءِ، والقَصّ.
وبهذا يَعْلَمُ الأخُ السَّائِلُ أنَّهُ لا حَرَجَ عَلَيْهِ فِيمَا فَعَلَ، وإنْ كَانَ الأفْضَلُ أنْ يَقُصَّ مِنَ الشَّارِبِ بحَيْثُ يَبْدُو طَرَفَ الشِّفَّة، ولا يُزِيلُهُ بالكُلِّيَّةِ، لأنَّ هذا هُوَ مَا كَانَ يَفْعَلُهُ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَعَنِ ابْنِ عَبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ [ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُصّ شَارِبَهُ ] رَوَاهُ أحْمَد، وقَالَ الشَّيْخُ أحْمَد شَاكِر [ إسْنَادُهُ صَحِيحٌ ]. انْتَهَتِ الفَتْوَى

وتُرَاجَع أيْضًا الفَتْوَى التَّالِيَة:
حكم قص الشارب

http://www.youtube.com/watch?v=IhQFVgQaNPA

http://www.youtube.com/watch?v=u9MlOiklikI

وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

[اللهم اغفر لي وارحمني]

رد: لماذا ترك الشارب

اذا نقول لاخواننا الملتحين الذين يتركون شاربهم دون قص او حف أنهم لم يأخذو بالسنة في هذا الامر فترك اللحية و قص الشارب او حفة امران مرطبان ببعضها لان الهدف هو مخالفة اليهود والنصاري .ففي هذا الزمان ربما تري رجل مسلم ورجل مسيحي ورجل يهودي ولا تقدر ان تفرقهم من مظهرهم .اتقو الله ولنأخذ السنة كاملة ولا ننتقص منها شئ

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: لماذا ترك الشارب

بالضَّبْطِ، عَلَيْكُم إنْ رَأيْتُم أخًا مُلْتَحِيًا وقَدْ تَرَكَ شَارِبَهُ عَلَى حَالَتِهِ ولَمْ يَأخُذْ مِنْهُ بصُورَةٍ مِنَ الصُّوَرِ الثَّلاَثِ المُبَاحَةِ المُوَضَّحَةِ أعْلاَهُ؛ أنْ تُنَبِّهُوه وتَنْصَحُوه، أمْرًا بالمَعْرُوفِ ونَهْيًا عَنِ المُنْكَرِ.