إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال

    السلام عليكم لي بعض الاستفسارات ارجو ان اجد الايجابة الشافية عندكم
    اولاهل صحيح ان الشيخ بن باز قال بجواز دخول القوات الأمريكية إلى أرض الحجاز لضرب العراق
    هل كل شخص يدرس علم شرعي في السعودية يعتبر وهابي ضال
    هل صحيح ان السلفية من صنع ال سعود
    هل صحيح ان الاشاعرة هم اهل السنة و الجماعة و كل مخالفيهم انما واهابين و ادعياء السلفية
    ماصحت هدا الكتاب و هدا الكلام
    كتاب فصل الخطاب من كلام الله تعالى وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وكلام العلماء في مذهب ابن عبد الوهاب،تأليف سليمان بن عبد الوهاب الحنبلي النجدي.
    والمؤلف يرد على شقيقه محمد بن عبد الوهاب: الذي فتن الأمة في دينها وتحالف مع آل سلول لإسقاط الخلافة الاسلامية وحمل السلاح على المسلمين

    ارجوكم اريد ايجابة شافية فهدا ليس بسؤالي انا فقط بل سؤال مجموعة كبيرة من الناس فنحن بالانتظار
    و لو تسمح لنا اسئلة اخرى ان امكن و ما طرحنا اسئلتنا هنا الى لثقتنا فيكم و جزاكم الله خير
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 12-03-2012, 07:53 PM.

  • #2
    رد: سؤال

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأخُ السَّائِلُ - الأُخْتُ السَّائِلَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    نَشْكُرُ لَكُم ثِقَتكُم بمَوْقِعِنَا وقِسْمِنَا، ونَدْعُو اللهَ أنْ نَكُونَ عِنْدُ حُسْنِ ظَنّكُم، واللهُ المُسْتَعَانُ.

    بالنِّسْبَةِ لسُؤَالِكُم (هل صحيح ان الشيخ بن باز قال بجواز دخول القوات الأمريكية إلى أرض الحجاز لضرب العراق) فَأقُولُ:
    1) هُنَاكَ خَلْطٌ في الأمْرِ، فَالشَّيْخ لَمْ يَقُل ذَلِكَ، إنَّمَا قَالَ أنَّ السَّعُودِيَّة لَجَأت إلى الاستْعِاَنَةِ بقُوَّاتٍ مُتَعَدِّدَةِ الجِنْسِيَّات مِنَ المُسْلِمِينَ وغَيْرهم، وتَمَّ التَّنْسِيق بَيْنَهُم، تَحَسُّبًا مِنْ تَحَرُّكِ رَئِيس العِرَاق نَحْوَ السَّعُودِيَّة، فَقَالَ مَا نَصّهُ [ وأمَّا مَا حَصَلَ مِنَ الحُكُومَةِ السَّعُودِيَّةِ لأسْبَابِ هذه الحَوَادِث المُتَرَتِّبَة عَلَى الظُّلْمِ الصَّادِرِ مِنْ رَئِيسِ دَوْلَة العِرَاق لدَوْلَةِ الكُوَيْت؛ مِنِ اسْتِعَانَتِهَا بجُمْلَةٍ مِنَ الجُيُوشِ الَّتِي حُصِّلَت مِنْ جِنْسِيَّاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ وغَيْرهم لصَدِّ العُدْوَان وللدِّفَاعِ عَنِ البِلاَدِ - فَذَلِكَ أمْرٌ جَائِزٌ، بَلْ تُحَتِّمُهُ وتُوجِبُهُ الضَّرُورَة، وأنَّ عَلَى المَمْلَكَةِ أنْ تَقُومَ بهذا الوَاجِب، لأنَّ الدِّفَاعَ عَنِ الإسْلاَمِ والمُسْلِمِينَ وعَنْ حُرْمَةِ البِلاَد وأهْلهَا أمْرٌ لاَزِمٌ بَلْ مُتَحَتِّمٌ، فَهِيَ مَعْذُورَةٌ في ذَلِكَ ومَشْكُورَةٌ عَلَى مُبَادَرَتِهَا لهذا الاحْتِيَاطِ والحِرْصِ عَلَى حِمَايَةِ البِلاَد مِنَ الشَّرِّ وأهْلِهِ، والدِّفَاع عَنْهَا مِنْ عُدْوَانٍ مُتَوَقَّعٍ قَدْ يَقُومُ بِهِ رَئِيسُ دَوْلَةِ العِرَاق، لأنَّهُ لا يُؤْمَن بسَبَبِ مَا حَدَثَ مِنْهُ مَعَ دَوْلَةِ الكُوَيْت، فَخِيَانَته مُتَوَقَّعَة. فَلِذَلِكَ دَعَتِ الضَّرُورَة إلى الأخْذِ بالاحْتِيَاطِ والاسْتِعَانَة بالجُيُوشِ المُتَعَدِّدَةِ الأجْنَاس حِمَايَةً للبِلاَدِ وأهْلهَا وحِفْظًا للأمْنِ وحِرْصًا عَلَى سَلاَمَةِ البِلاَد وأهْلهَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ ]، وسُئِلَ الشَّيْخ رَحِمَهُ اللهُ (يَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ الَّذِينَ يُشَكِّكُونَ في فَتْوَى هَيْئَة كِبَار العُلَمَاء بشَأنِ الاسْتِعَانَة بغَيْرِ المُسْلِمِينَ في الدِّفَاعِ عَنْ بِلاَدِ المُسْلِمِينَ وقِتَال حَاكِم العِرَاق؛ بعَدَمِ وُجُود الأدِلَّة القَوِيَّة الَّتِي تَدْعَمهَا، فَمَا تَعْلِيق سَمَاحَتكُم عَلَى ذَلِكَ؟) فَأجَابَ [ قَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِيمَا سَبَقَ وفي مَقَالاَتٍ عَدِيدَةٍ، وبَيَّنَّا أنَّ الرَّبَّ جَلَّ وعَلاَ أوْضَحَ في كِتَابِهِ العَظِيم أنَّهُ سُبْحَانَهُ أبَاحَ لعِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ إذا اضْطُرُّوا إلى مَا حَرَّمَ عَلَيْهم أنْ يَفْعَلُوه، كَمَا قَالَ تَعَالَى (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ)، ولَمَّا حَرَّمَ المَيْتَةَ والدَّمَ والخِنْزِيرَ والمُنْخَنِقَةَ والمَوْقُوذَةَ وغَيْرهَا قَالَ في آخِرِ الآيَة (فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، والمَقْصُود أنَّ الدَّوْلَةَ في هذه الحَالَةِ قَدِ اضْطُرَّت إلى أنْ تَسْتَعِينَ ببَعْضِ الدُّوَل الكَافِرَة عَلَى هذا الظَّالِمِ الغَاشِمِ؛ لأنَّ خَطَرَهُ كَبِيرٌ، ولأنَّ لَهُ أعْوَانًا آخَرِينَ، لَوِ انْتَصَرَ لَظَهَرُوا وعَظُمَ شَرُّهُم، فَلِهَذَا رَأتِ الحُكُومَةُ السَّعُودِيَّةُ وبَقِيَّةُ دُوَلِ الخَلِيج أنَّهُ لاَبُدَّ مِنْ دُوَلٍ قَوِيَّةٍ تُقَابِل هذا العَدُوِّ المُلْحِدِ الظَّالِمِ، وتُعِينَ عَلَى صَدِّهِ وكَفِّ شَرّه وإزَالَةِ ظُلْمه. وهَيْئَةُ كِبَارِ العُلَمَاء في المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السَّعُودِيَّةِ لَمَّا تَأمَّلُوا هذا ونَظَرُوا فِيهِ وعَرفُوا الحَال؛ بَيَّنُوا أنَّ هذا أمْرٌ سَائِغٌ، وأنَّ الوَاجِبَ اسْتِعْمَال مَا يَدْفَع الضَّرَر، ولا يَجُوز التَّأخُّر في ذَلِكَ، بَلْ يَجِب فَوْرًا اسْتِعْمَال مَا يَدْفَع الضَّرَر عَنِ المُسْلِمِينَ، ولَوْ بالاسْتِعَانَةِ بطَائِفَةٍ مِنَ المُشْرِكِينَ فِيمَا يَتَعَلَّق بصَدِّ العُدْوَان وإزَالَةِ الظُّلْم، وهُمْ جَاءُوا لذَلِكَ ومَا جَاءُوا ليَسْتَحِلُّوا البِلاَد، ولا ليَأخُذُوهَا، بَلْ جَاءُوا لصَدِّ العُدْوَان وإزَالَةِ الظُّلْم ثُمَّ يَرْجِعُونَ إلى بِلاَدِهِم، وهُم الآن يَتَحَرّونَ المَوَاضِع الَّتِي يَسْتَعِين بِهَا العَدُوّ، ومَا يَتَعَمَّدُونَ قَتْل الأبْرِيَاء، ولا قَتْل المَدَنِيِّينَ، وإنَّمَا يُرِيدُونَ قَتْل الظَّالِمِينَ المُعْتَدِينَ وإفْسَاد مُخَطَّطهم والقَضَاء عَلَى سُبُلِ إمْدَادهم وقُوَّتِهِم في الحَرْبِ. ولَكِنْ بَعْضُ المُرْجِفِينَ المُغْرِضِينَ يَكْذُبُ عَلَى النَّاسِ ويَقُولُ (إنَّهُم حَاصَرُوا الحَرَمَيْنِ، وإنَّهُم فَعَلُوا، وإنَّهُم تَرَكُوا)، كُلّ هذا مِنْ تَرْوِيجِ البَاطِل والتَّشْوِيشِ عَلَى النَّاسِ لحِقْدٍ في قُلُوبِ بَعْض النَّاس، أو لجَهْلٍ مِنْ بَعْضِهِم وعَدَمِ بَصِيرَةٍ، أو لأنَّهُ مُسْتَأجَر مِنْ حَاكِمِ العِرَاق ليُشَوِّش عَلَى النَّاسِ، والنَّاسُ أقْسَامٌ: مِنْهُم مَنْ جَهِلَ الحَقَائِق والْتَبَسَت عَلَيْهِ الأُمُور، ومِنْهُم مَنْ هُوَ جَاهِلٌ لا يَعْرِف الأحْكَام الشَّرْعِيَّة، ومِنْهُم مَنْ هُوَ مُسْتَأجَرٌ مِنَ الطُّغَاةِ الظَّلَمَةِ ليُشَوِّش عَلَى النَّاس ويُلْبِس عَلَيْهم الحَقّ، واللهُ المُسْتَعَانُ ]، وقَالَ أيْضًا في فَتْوَى أُخْرى [ ...، أمَّا الاسْتِعَانَة ببَعْضِ الدُّوَل الكَافِرَة لنَصْرِ المَظْلُومِينَ مِنَ المُسْلِمِينَ ضِدّ الظَّالِم، والوُقُوف في صَفِّهِم ضِدَّهُ؛ فهذا شَيْءٌ لا حَرَجَ فِيهِ، وقَدِ اسْتَعَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بعَبْدِ الله بْن أُرَيْقِط الدِّيَلِيّ وهُوَ وَثَنِيّ في الدِّلاَلَةِ عَلَى طَرِيقِ المَدِينَة حِينَ هَاجَرَ إلَيْهَا عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ، واسْتَعَانَ بدُرُوعٍ مِنْ صَفْوَانِ بْن أُمَيَّة في حَرْبِ هَوَازِن يَوْم حُنَيْن وهُوَ كَافِر، واسْتَعَانَ باليَهُودِ في تَعْمِيرِ مَزَارِع خَيْبَر بالنِّصْفِ مِنْ أثْمَارِهَا لَمَّا كَانَ المُسْلِمُونَ مَشْغُولِينَ عَنْهَا بالجِهَادِ. والأدِلَّةُ في ذَلِكَ كَثِيرَة وهي دَالَّة عَلَى جَوَازِ الاسْتِعَانَة بمَنْ يَرَاهُ وَلِيّ الأمْر مِنْ أهْلِ الشِّرْك عَلَى أهْلِ الشِّرْك عِنْدَ الحَاجَة إلى ذَلِكَ، وعِنْدَ غَلَبَة الظَّنّ في أنَّ المُسْتَعَان بِهِ يَنْفَع المَظْلُومِينَ ويَنْصُرهُم ولا يَضُرّهُم، لِمَا ذَكَرْنَا مِنَ الأدِلَّةِ، ولغَيْرِهَا مِنَ الأدِلَّةِ الَّتِي ذَكَرَهَا أهْلُ العِلْمِ في هذه المَسْألَة ].

    2) مَسْألَةُ الاسْتِعَانَة بالكُفَّارِ والمُشْرِكِينَ مَسْألَةٌ خِلاَفِيَّةٌ، قَدِيمَةٌ حَدِيثَةٌ، ولا ضَرَرَ إنْ أخَذَ الشَّيْخ برَأي فَرِيقٍ -قَالَ بالجَوَازِ عِنْدَ الضَّرُورَةِ بشُرُوطٍ- وتَرَجَّحَت لَدَيْهِ أدِلَّته عَنِ الفَرِيقِ الآخَر، فَهُوَ أهْلٌ للاجْتِهَادِ والتَّرْجِيحِ.

    3) حَتَّى لَوْ أخْطَأ الشَّيْخ في اجْتِهَادِهِ –رَغْمَ أنَّهُ لَمْ يَكُن وَحْدَهُ الَّذِي أفْتَى بذَلِكَ، بَلْ كَانَت اللَّجْنَة الدَّائِمَة للإفْتَاءِ كُلّهَا وبَعْض دُوَل الخَلِيج ودَار الإفْتَاء المِصْرِيَّة- واعْتَبَرْنَاهَا زَلَّة لعَالِمٍ، فَزَلَّة العَالِم لا تَلْغِي تَارِيخه وفَضْله وتُشَكِّكُ في عِلْمِهِ وتَقْدَحُ في نَوَايَاه، بَلْ يُتَّبَع فِيمَا صَحَّ عَنْهُ في بَقِيَّةِ الأُمُور، مَا لَمْ تَكُنْ أغْلَب أُمُوره زَلاَّت، ومَنْ يُرَوِّجُونَ لهذه الشُّبُهَات لا يُرِيدُونَ حَقِيقَةً البَحْث فِيهَا وفي صِحَّتِهَا، بَلْ يُرِيدُونَ مَنْع النَّاس مِنْ أخْذِ العِلْم عَنِ الشَّيْخِ جُمْلَةً وتَفْصِيلاً، وهذا يَتَّضِح في أُسْلُوبِ كَلاَمهم عَنْهُ وعَرْضِهِم لزَلَّتِهِ (إنْ كَانَت زَلَّة).

    4) هذه الفَتْوَى مُنْتَشِرَة في المُنْتَدَيَاتِ بغَرَضِ القَدْح والذَّمّ والتَّشْكِيك في الشَّيْخِ بِدَايَةً، والَّذِي يُعَدّ رَمْزًا مِنْ رُمُوزِ الدَّعْوَة في المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السَّعُودِيَّةِ والعَالَمِ الإسْلاَمِيِّ، وكَمَا قُلْنَا أنَّ هُنَاكَ اخْتِلاَفًا بَيْنَ العُلَمَاءِ قَدِيمًا وحَدِيثًا في هذه المَسْألَةِ، وأيْضًا هُنَاكَ فَتَاوَى لغَيْرِ الشَّيْخ ابْن بَاز، ولَكِنْ لا نَجِد الهُجُوم إلاَّ عَلَيْهِ وباسْمِهِ وَحْدهُ، والغَرَض طَبْعًا مَعْرُوفٌ ومَعْلُومٌ، وهُوَ تَشْوِيه الشَّيْخ، ومِنْ ثَمَّ تَشْوِيه الفَِئة الَّتِي يُمَثِّلهَا في الدَّعْوَةِ، ومِنْ ثَمَّ تَشْوِيه الإسْلاَم كَكُلّ، مِنْ أجْلِ أعَادَة فَرْضه عَلَى النَّاسِ بالشَّكْلِ والطَّرِيقَةِ الَّتِي يُرِيدُونَ.

    5) لَوْ أنَّ الفَتْوَى شَدِيدَة البُطْلاَن والنَّكَارَة كَمَا يَزْعُمُونَ ولا أصْلَ لَهَا في دِينِ الله، لَمَا سَكَتَ عَنْهَا بَقِيَّة عُلَمَاء الأُمَّة في شَتَّى بِقَاع الأرْض، ولَكِنَّنَا لَمْ نَجِدْ أحَدًا تَكَلَّمَ في هذه المَسْألَةِ، حَتَّى مَنْ يُهَاجِمُونَ الشَّيْخ في فَتْوَاهُ لَمْ يَسْتَدِلُّوا بقَوْلِ عَالِمٍ وَاحِدٍ، وكُلّهَا أقْوَال مَنْسُوبَة لكَتَبَةِ الهُجُوم فَقَط، حَتَّى الَّذِي يَأخُذ الطَّابِع الشَّرْعِي مِنْهَا غَيْر مُوَثَّق بأدِلَّةٍ وشُرُوحَاتٍ تُثْبِت عِلْم المُتَكَلِّم وأحَقِّيَّته بالاجْتِهَادِ.

    وبالنِّسْبَةِ لسُؤَالِكُم (هل كل شخص يدرس علم شرعي في السعودية يعتبر وهابي ضال) فَأقُولُ: إذا كَانَت الوَهَّابِيَّة ضَلاَل، فَبِالتَّالِي كُلّ مَنْ يَدْرِسهَا ضَالّ سَوَاء دَرَسَها في السَّعُودِيَّةِ أو في مِصْر أو في أُورُوبَّا، وهذا ولاَبُدّ يَدْفَعنَا لنَسْأل: مَا هي الوَهَّابِيَّة إذَنْ؟ والجَوَابُ: الوَهَّابِيَّةُ لَفْظَةٌ يُطْلِقُهَا خُصُوم الشَّيْخ مُحَمَّد بْن عَبْد الوَهَّاب رَحِمَهُ اللهُ عَلَى أتْبَاعِهِ في دَعْوَتِهِ إلى تَجْرِيدِ التَّوْحِيد مِنَ الشِّرْكِيَّات، ونَبْذِ جَمِيع الطُّرُق إلاَّ طَرِيق مُحَمَّد بْن عَبْد الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهُوَ رَحِمَهُ اللهُ في العَقِيدَةِ عَلَى مَذْهَبِ السَّلَفِ الصَّالِح والتَّابِعِينَ، مَذْهَب أهْل السُّنَّة والجَمَاعَة، كَمَا تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ كُتُبه وفَتَاوَاه، وكُتُب أتْبَاعه مِنْ أبْنَائِهِ وأحْفَادِهِ وغَيْرِهِم، والوَهَّابِيَّةُ لَيْسَت طَرِيقَةً أو مَذْهَبًا، وإنَّمَا كَانَت دَعْوَة للتَّوْحِيدِ الخَالِص، وتَجْدِيدِ مَا انْدَثَرَ مِنْ مَعَالِم الدِّين، أمَّا الجَاهِلُونَ المُغْرِضُونَفمُرَادُهُم مِنْ إطْلاَقِ هذه اللَّفْظَة: تَنْفِيرُ النَّاسِ مِنْ دَعْوَتِهِ وصَدُّهُم عَمَّا دَعَا إلَيْهِ، لإظْهَارِهَا بمَظْهَرِ الدَّعْوَة المُنْفَرِدَة بآرَائِهَا الشَّاذَّة المُتَحَيِّزَة إلى أفْكَارِ إمَامهَا، كَحَالهم مَعَ كُلِّ دَعْوَةٍ ودَاعٍ إلى الحَقِّ في كُلِّ زَمَانٍ ومَكَانٍ.
    فَإنْ كَانَت الدَّعْوَة الَّتِي تَقُولُ ذَلِكَ تُوصَفُ بالضَّلاَلِ، فَكَيْفَ يَكُونُ الفَلاَح إذَنْ؟!
    ولمَزِيدٍ مِنَ التَّعْرِيفِ تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة:
    محمد بن عبد الوهاب مُصْلِحٌ مفترى عليه
    هل خرج الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الخلافة العثمانية وكان سببًا في سقوطها
    الفروقات بين (الوهابية) الإباضية وبين (الوهابية) السلفية
    نصيحة الذين لا يعترفون بالعلماء السلفيين ويسمونهم الوهابيين
    أثر شيخ الإسلام ابن تيمية في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
    نبذة عن الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته
    ترجمة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

    وبالنِّسْبَةِ لسُؤَالِكُم (هل صحيح ان السلفية من صنع ال سعود) فَأقُولُ: بالطَّبْعِ لا، فَالسَّلَفِيَّة هي اتِّبَاع مَنْهَج النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأصْحَابه؛ لأنَّهُم هُم الَّذِينَ سَلَفُونَا وتَقَدَّمُوا عَلَيْنَا، وهُم الَّذِينَ أثْنَى اللهُ ورَسُولُهُ عَلَيْهم في الكِتَابِ والسُّنَّة، وهُم الَّذِينَ نَزَلَ الدِّين وفُسِّرَ وطُبِّقَ بَيْنَ أيْدِيهِم، فَاتِّبَاعُهُم هُوَ السَّلَفِيَّة، أو باخْتِصَارٍ السَّلَفِيَّةُ هي تَطْبِيقُ القُرْآنِ والسُّنَّةِ بفَهْمِ سَلَف الأُمَّة، وأوَّلُ السَّلَف رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعَلَى هذا التَّعْرِيفِ لا يَكُون آل سعود هُم مَنْ صَنَعُوا السَّلَفِيَّة، وتُرَاجَع أيْضًا في ذَلِكَ الفَتَاوَى التَّالِيَة:
    السلفية الحقة هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
    لا يصحّ التفريق بين السلفية وأهل السنة
    ما معنى السلفية؟ وإلى من تنسب؟ وهل يجوز الخروج عن فهم السلف الصالح في تفسير النصوص الشرعية؟

    وبالنِّسْبَةِ لسُؤَالِكُم (هل صحيح ان الاشاعرة هم اهل السنة والجماعة وكل مخالفيهم انما وهابين وادعياء السلفية) فَأقُولُ: الجُزْءُ الأوَّلُ مِنَ الكَلاَمِ غَيْر صَحِيح، بَلْ هي كَذِبَة يُرَوَّجُ لَهَا كَنَوْعٍ مِنَ الدِّعَايَةِ للأشَاعِرَة، ولا أسَاسَ لَهَا مِنَ الصِّحَّةِ، أمَّا الجُزْءُ الثَّانِي مِنَ السُّؤَالِ فَصَحِيحٌ، لأنَّ الأشَاعِرَة فِرْقَةٌ مِنَ الفِرَقِ الَّتِي أخْطَأت وتَأوَّلَت ولَكِنَّهَا لَمْ تُكَفَّر، وبالتَّالِي كُلّ مَنْ يَتَّبِع صَحِيح الاعْتِقَاد سَيَكُون مُخَالِفًا لَهَا سَوَاء قَالَ عَنْ نَفْسِهِ سَلَفِيًّا أو لَمْ يَقُل، واسْتِكْمَالاً للحَرْبِ عَلَى السَّلَفِيَّةِ كَانَ لاَبُدّ لكُلِّ طَائِفَةٍ ضَالَّةٍ أنْ تَتَّهِمَ السَّلَفِيَّة بمُعَادَاتِهَا ومُخَالَفَتِهَا، حَتَّى تَظْهَر السَّلَفِيَّة بمَظْهَرِ المُتَشَدِّد الَّذِي لا يَقْبَل الآخَر، ولمَزِيدٍ مِنَ التَّفْصِيلِ يُرْجَى مُتَابَعَة المَوْضُوع التَّالِي ومَا بِهِ، ثُمَّ هذه الفَتَاوَى:
    الأشاعرة

    الزعم بأن مذهب الأشاعرة هو مذهب الأحناف والشافعية والمالكية
    المسائل التي خالف فيها الأشاعرة أهل السنة والجماعة
    مراجع في بيان الاختلاف بين منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأشاعرة
    الأشاعرة يُخَطَّؤون ولايُكَفَّرون

    وبالنِّسْبَةِ لسُؤَالِكُم (ما صحت هدا الكتاب وهدا الكلام: كتاب فصل الخطاب من كلام الله تعالى وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وكلام العلماء في مذهب ابن عبد الوهاب، تأليف سليمان بن عبد الوهاب الحنبلي النجدي. والمؤلف يرد على شقيقه محمد بن عبد الوهاب: الذي فتن الأمة في دينها وتحالف مع آل سلول لإسقاط الخلافة الاسلامية وحمل السلاح على المسلمين) فَأقُولُ: أمَّا بالنِّسْبَةِ للخِلاَفَةِ الإسْلاَمِيَّةِ، فَسَبَقَ الكَلاَم عَنْهَا في إحْدَى الفَتَاوَى أعْلاَه، وأمَّا بخُصُوصِ هذا الكِتَاب المَزْعُوم، فَهُوَ كِتَابٌ مُلَفَّقٌ مَنْسُوبٌ للشَّيْخِ سُلَيْمَان هُوَ وكِتَاب آخَر بالبَاطِلِ، والشَّيْخُ مِنْهُمَا بَرَاءٌ، ويُرَاجَع في ذَلِكَ المَوْضُوع التَّالِي:
    سليمان بن عبد الوهاب... الشيخ المفترى عليه

    وبهذا أكُونُ قَدْ أجَبْتُ عَلَى أسْئِلَتِكُم، وأدْعُو اللهَ أنْ أكُونَ قَدْ وُفِّقْتُ فِيهَا، ومَا تَوْفِيقِي إلاَّ باللهِ.

    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 13-03-2012, 04:50 AM.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: سؤال

      بارك الله فيكم بارك الله فيكم
      اعجبني اسلوبكم في الايجابة و انا متاكدة ان هده المعلومات ستصحح و ترد على شبهات الكثير ممن حولي
      و ستفيدنا و الله ادخلتم السرور على قلبي فالشعور بالعجز عن الرد على شبهات شئ سيئ اينما ندهب نجدها و نعرف انها شبهة او معلومة خاطئة لكن لا نعرف كيف نرد لدلك لجانا اليكم بارك الله فيكم لدينا عدة اسئلة اخرى و اتمنى ان تتركوا لنا المجال لطرح اسئلتنا كل ما نتعرض لمشكلة في الايجابة
      و جزاكم الله خير

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X