بالله عليكم ردوا عليا بسرعة

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا اريد ان اعاقب نفسى حقا فانا قسيت على اغلى الناس عندى وعققتها فلقد زعقت لها جامد اوى انهاردة وانا زعلانة وخايفة لانها كبيرة ولا اريد ان يغضب الله على والله انى احب امى وافديها بروحى لماذا اقسوا عليها ولا اقدر على الناس وما يفعلوه معى كيف لى ان أأدب نفسى واسيطر عليها بجد زعقت اوى ليها علشان موضوع تافه وهو من اجل الطعام ولا حول ولا قوة الا بالله والمشكلة هى التى تراضينى ياااااالله
والله اعتقد ان كانت ابنتى ماكنتش عبرتها بس هى عبريتى فى التلت مرات ولا حول ولاقوة الا بالله ربنا يخليهالى يااارب

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: بالله عليكم ردوا عليا بسرعة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
لا شَكَّ أنَّ مَا فَعَلْتِهِ أمْرٌ لا يَجُوز، وتَسْتَحِقِّينَ عَلَيْهِ العِقَاب فِعْلاً، ولَكِنْ لَوْ خَيَّرْنَاكِ بَيْنَ أنْ تُعَاقَبِي فَقَط، أو تَفْعَلِي أمْرًا آخَر يُصْلِح هذا الذَّنْب، ويُكْسِبكِ حَسَنَات، ويُدَرِّب نَفْسَكِ عَلَى عَدَمِ العُقُوق وتِكْرَارَ هذا الجُرْم ثَانِيَةً، فَمَا الَّذِي تَخْتَارِينَهُ؟ ظَنِّي مِنْ خِلاَلِ نَدَمكِ في كَلاَمكِ أنَّكِ سَتَخْتَارِينَ الثَّانِي.

إذَنْ: أُمّكِ لَدَيْهَا جَبِين، وخَدَّيْنِ، ويَدَيْنِ، وقَدَمَيْنِ، اذْهَبِي الآن مُبَاشَرَةً وقَبِّلِيهم كُلّهُم، واعْتَذِرِي لَهَا وتَأسَّفِي وابْكِي، واطْلُبِي مِنْهَا أنْ تُسَامِحَكِ وتَعْفُو عَنْكِ كي يَعْفُو اللهَ عَنْكِ، ولا تَتَوَقَّفِي بمُجَرَّدِ أنْ تَقُولَ لَكِ سَامَحْتُكِ، فَيَبْدُو أنَّهَا طَيِّبَة ومُسَامِحَة وسَتَعْفُو عَنْكِ سَرِيعًا، لا، اسْتَمِرِّي حَتَّى تَشْعُر نَفْسكِ أنَّهَا قَدْ عَرفَت قَدْرَ هذه المَرْأة وفَضْلهَا وقِيمَتهَا ومَكَانَتهَا الَّتِي لا تُمَسّ، وتَشْعُر بالنَّدَمِ وأنَّهَا قَدْ شُفِيَت وتَشَبَّعَت بالبَرِّ وعَدَمِ العُقُوق، ثُمَّ اذْهَبِي وتَوَضَّئِي وصَلِّي رَكْعَتَيْنِ اسْتِغْفَارًا لله وتَوْبَة، واسْألِي الله الهِدَايَة والبِرّ وعَدَم العُقُوق ثَانِيَةً، ولَوْ حَصَلَ وتَكَرَّرَ المَوْقِف ثَانِيَةً، كَرِّرِي مَا قُلْنَاهُ ثَانِيَةً وبصُورَةٍ أشَدّ وأكْثَر، وبإذْنِ الله لَنْ يَتَكَرَّر، ولا تَنْسِ أنْ تُخْبِرِينَا بالنَّتِيجَةِ، وعِقَابنَا لَكِ أنَّنَا لَنْ نَدْعُو لَكِ حَتَّى تَأتِينَا بالبُشْرَى أنَّ أُمَّكِ سَامَحَتْكِ وأنَّ نَفْسَكِ قَدْ تَغَيَّرَت.

أمَّا عَنْ عِقَابِ نَفْسكِ، فَلاَ يَجُوز للإنْسَان أنْ يُؤْذِيَ نَفْسَهُ أو يَطْلُبَ مِنْ شَخْصٍ مَثَلاً أنْ يُقِيمَ عَلَيْهِ حَدًّا، فَلاَ تُفَكِّرِي بهذه الطَّرِيقَة.

وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ