إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكلام مع غير المحارم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكلام مع غير المحارم

    السلام عليكم

    أنا فتاة ملتزمة و لله الحمد .. كثير من الناس يواجهونني و يسألونني لماذا لا أكلم الرجال لكن لا أعرف كيف أجيبهم بالادلة فهل لكم أن تساعدوني ؟

    جزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: الكلام مع غير المحارم

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    بَارَكَ اللهُ فِيكِ وفي الْتِزَامِكِ، وثَبَّتَكِ عَلَى الحَقِّ وزَادَكِ حِرْصًا وإيِمَانًا، اللَّهُمَّ آمِينَ.

    إنَّ السُّؤَالَ الَّذِي يَسْألُهُ لَكِ النَّاسُ لا يَخْرُج عَنْ كَوْنِهِ أحَد أمْرَيْنِ:
    - تَلْبِيسٌ مِنْ إبْلِيس في شَخْصِ مَنْ يَسْألكِ؛ ليُضِلَّكِ بِهِ عَنِ الحَقِّ، ويُشَكِّكَكِ في صَحِيحِ اعْتِقَادكِ.
    - جَهْلاً مِنَ السَّائِل بأحْكَامِ الدِّين، فَيَسْأل ليَتَعَلَّم.
    وسَوَاء هذه الحَالَة أو تِلْكَ، فَيَجِبُ أنْ يَكُونَ لَدَيْكِ الرَّدّ الشَّرْعِيّ عَلَيْهم، لحِمَايَةِ نَفْسكِ أوَّلاً مِنْ وَسَاوِس شَيَاطِين الجِنّ والإنْس وتَلْبِيسِهِم البَاطِل، ولتَعْلِيمِ مَنْ لا يَعْلَم، لذَلِكَ جَعَلَ اللهُ طَلَب العِلْم فَرِيضَة عَلَى المُسْلِمِينَ، ليَحْفَظَ لَهُم دِينَهُم وإيِمَانَهُم، فَعَلَيْكِ أُخْتنَا الكَرِيمَة بطَلَبِ العِلْم، فَالأسْئِلَةُ لا تَنْتَهِي، والشُّبُهَاتُ لا تَتَوَقَّف، والنَّاسُ لَنْ تَسْكُتَ أبَدًا عَنِ الكَلاَمِ، ولاَبُدَّ مِنْ رَدٍّ.

    إنَّ مُحَادَثَةَ النِّسَاءِ بَابٌ مِنْ أبْوَابِ الفِتْنَة، قَدْ يَجُرُّ إلى مَا هُوَ أعْظَم، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أضَرُّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ، وقَالَ أيْضًا [ إنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وإنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُم فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا واتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإنَّ أوَّلَ فِتْنَة بَنِي إسْرَائِيل كَانَت في النِّسَاءِ ] رَوَاهُ مُسْلِمُ، وأكْثَرُ المَعَاصِي تَبْدَأ بالكَلاَمِ، قَالَ ابْنُ الجَوْزِيّ رَحِمَهُ اللهُ في ذَمِّ الهَوَى (ص/582) [ ومِنَ التَّفْرِيطِ القَبِيحِ الَّذِي جَرَّ أصْعَب الجِنَايَات عَلَى النَّفْسِ: مُحَادَثَةُ النِّسَاءِ الأجَانِب، والخُلْوَةُ بِهِنَّ، وقَدْ كَانَت عَادَةً لجَمَاعَةٍ مِنَ العَرَبِ، يَرَوْنَ أنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بعَارٍ، ويَثِقُونَ مِنْ أنْفُسِهِم بالامْتِنَاعِ مِنَ الزِّنَا، ويَقْنَعُونَ بالنَّظَرِ والمُحَادَثَةِ، وتِلْكَ الأشْيَاء تَعْمَلُ في البَاطِنِ وهُمْ في غَفْلَةٍ عَنْ ذَلِكَ، إلى أنْ هَلَكُوا، وهذا هُوَ الَّذِي جَنَى عَلَى مَجْنُونِ لَيْلَى وغَيْرِهِ، مَا أخْرَجَهُم بِهِ إلى الجُنُونِ والهَلاَك، وكَانَ غَلَطُهُم مِنْ وَجْهَيْنِ: أحَدُهُمَا: مُخَالَفَةُ الشَّرْعِ الَّذِي نَهَى عَنِ النَّظَرِ والخُلْوَةِ. والثَّانِي: تَعْرِيضُ الطَّبْعِ لِمَا قَدْ جُبِلَ عَلَى المَيْلِ إلَيْهِ، ثُمَّ مُعَانَاة كَفِّهِ عَنْ ذَلِكَ، فَالطَّبْعُ يَغْلُبُ، فَإنْ غَلَبَ وَقَعَتِ المَعَاصِي، وإنْ غُلِبَ حَصَلَ التَّلَف بمَنْعِ العَطْشَان عَنْ تَنَاوُلِ المَاء ].

    ومُحَادَثَةُ النِّسَاءِ الأجْنَبِيَّات مِنَ السِّهَامِ الَّتِي تُصِيبُ القُلُوبَ بأثَرِهَا النَّفَّاذ، ومَا زَالَ العَرَب يَذْكُرُونَ ذَلِكَ في أشْعَارِهِم وأمْثَالِهِم، حَتَّى شَبَّهَهُ بَعْضُهُم بالسُّكْرِ لِمَا يُصِيب القَلْب مِنْ تَعْمِيَةٍ، ورَأى فِيهِ آخَرُونَ سِحْرًا يُعقَدُ عَلَى القُلُوبِ فيُسْقِمُهَا بالأدْوَاءِ والأمْرَاضِ، نَقَلَ ابْن قُتَيْبَة في عُيُونِ الأخْبَار (ص/397) [ قَالَ بَشَّارُ –هُوَ ابْن بُرْد أحَد الشُّعَرَاء- وذَكَرَ امْرَأةً (كَأنَّ حَدِيثُهَا سُكْر الشَّرَاب) وقَالَ أيْضًا: (وكَأنَّ تَحْتَ لِسَانهَا ... هَارُوت يَنْفُثُ فِيهِ سِحْرًا، وكَأنَّ رَجْعَ حَدِيثهَا ... قِطَع الرِّيَاضِ كُسِينَ زَهْرًا ].

    وأمَّا الحَدِيثُ مَعَ النِّسَاءِ القَرِيبَاتِ فَهُوَ أشَدُّ خَطَرًا وأعْظَمُ شَرَرًا، فَإنَّ الشَّيْطَانَ يَنْصُبُ شِبَاكَهُ فِيمَا يَتَسَاهَل النَّاسُ فِيهِ عَادَةً، والتَّجَارُب تُثْبِتُ أنَّ المَعَاصِي تَبْدَأ هُنَاكَ، والشَّرْعُ لا يَمْنَع مِنْ صِلَةِ الأقَارِب، ولا يُحَرِّم السُّؤَالَ عَنْ أحْوَالِهِم والاطْمِئْنَانَ عَلَيْهم، ويُمْكِن أنْ يَتِمَّ ذَلِكَ عَنْ طَرِيقِ وَالِدهنَّ أو أُمّهنَّ، أمَّا الحَدِيث مَعَهُنَّ، والاسْتِكْثَار مِنَ الكَلاَمِ، والانْتِقَال بَيْنَ المَوَاضِيع الَّتِي لا تَنْتَهِي، ثُمَّ الاعْتِذَار عَنْ ذَلِكَ بكَوْنِهَا مِنَ القَرِيبَات، وأنَّ الأهْلَ عَلَى اطِّلاَعٍ ومُرَاقَبَةٍ، فَإنَّ ذَلِكَ مِنْ تَزْيِينِ الشَّيْطَان وكَيْدِهِ ومَكْرِهِ، وقَدْ أوْصَى أكْثَمُ بْن صَيفِي -حَكِيمُ العَرَبِ في الجَاهِلِيَّةِ، تُوُفِّيَ وهُوَ في طَرِيقِهِ إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُرِيدُ الإسْلاَمَ- فَقَالَ [ يَا قَوْم؛ أحْسِنُوا يُحْسَن بِكُم، واسْمَحُوا يُسْمَح لَكُم، وعِفُّوا تَعُفّ نِسَاؤُكُم، واعْلَمُوا أنَّ مُحَادَثَةِ النِّسَاء شُعْبَةٌ مِنَ الزِّنَا ] أنْسَابُ الأشْرَافِ للبَلاَذِرِي (4/221)، ودَعَا عَبْدُ المَلِك بمُؤَدِّبِ أوْلاَده فَقَالَ [ إنِّي قَدِ اخْتَرْتُكَ لتَأدِيبِ وَلَدِي، وجَعَلْتُكَ عَيْنِي عَلَيْهم وأمِينِي، فَاجْتَهِد في تَأدِيبِهِم، ونَصِيحَتِي فِيمَا اسْتَنْصَحْتُكَ فِيهِ مِنْ أمْرِهِم: عَلِّمهُم كِتَابَ اللهِ عَزَّ وجَلّ حَتَّى يَحْفَظُوه، وقِفْهُم عَلَى مَا بَيَّنَ اللهُ فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ وحَرَامٍ حَتَّى يَعْقِلُوه، وخُذْهُم مِنَ الأخْلاَقِ بأحْسَنِهَا، ومِنَ الآدَابِ بأجْمَعِهَا، ورَوِّهم مِنَ الشِّعْرِ أعَفَّهُ، ومِنَ الحَدِيثِ أصْدَقَهُ، وجَنِّبْهُم مُحَادَثَةَ النِّسَاء، ومُجَالَسَةَ الأظِنَّاء، ومُخَالَطَةِ السُّفَهَاء، وخَوِّفْهُم بِي، وأدِّبْهُم دُونِي، ولا تُخْرِجهُم مِنْ عِلْمٍ إلى عِلْمٍ حَتَّى يَفْهَمُوه، فَإنَّ ازْدِحَام الكَلاَم في السَّمْعِ مَضَلَّةٌ للفَهْمِ، وأنَا أسْألُ اللهَ تَوْفِيقكَ وتَسْدِيدكَ ] أنْسَابُ الأشْرَافِ لأحْمَد بْن يَحْيَى البَلاَذِرِي (2/441) ونَحْوه في البَيَانِ والتَّبْيِينِ للجَاحِظ (1/249)، ويَقُولُ الشَّيْخُ مُحَمَّد إسْمَاعِيل المُقَدِّم في مُحَاضَرَةِ عِظَم فِتْنَة النِّسَاء [ كَانَ الإشْفَاقُ مِنْ وَبَالِ هذه الفِتْنَة أشَدُّ مَا خَامَرَ قَلْب رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأشَدُّ مَا أشْفَقَ مِنْهُ عَلَى أُمَّتِهِ، وفي سَبِيلِ تَحْذِير هذه الأُمَّة مِنْ خَطَرِ هذه الفِتْنَة ألْقَى عَلَى السَّابِقِينَ الأوَّلِينَ مِنَ المُسْلِمِينَ كَلِمَته خَالِدَةً (إنَّمَا الأعْمَالُ بالنِّيَّاتِ، وإنَّمَا لكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَت هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ، ومَنْ كَانَت هِجْرَتُهُ إلى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أو امْرَأةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ)، بَيَّنَ لَنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في هذا الحَدِيثِ كَيْفَ أنَّ الافْتِتَانَ بالمَرْأةِ قَدْ يُؤَدِّي إلى إحْبَاط عَمَلٍ مِنْ أفْضَلِ مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إلى اللهِ عَزَّ وجَلّ، ألاَ وهُوَ الهِجْرَة إلى اللهِ سُبْحَانَهُ, وإلى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلَّمَ. وأشَارَ القُرْآنُ الكَرِيمُ إلى خَطَرِ فِتْنَة المَرْأة، فَقَالَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عِمْرَان:14)، فَقَدَّمَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى عَلَى رُءُوسِ هذه الفِتَن كُلّهَا فِتْنَة النِّسَاء، لعَرَاقَتِهِنَّ في هذا البَابِ؛ ولأنَّ أكْثَرَ الرِّجَال إنَّمَا دَخَلَ عَلَيْهم الخَلَلُ مِنْ قِبَلِ هذه الشَّهْوَة، ولَعَلَّهُ لأجْلِ ذَلِكَ أيْضًا قَدَّمَ اللهُ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى المَرْأة عَلَى الرَّجُلِ في قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ) (النُّورُ:2)؛ لأنَّ دَوَاعِي الفِتْنَة قَدْ تَكُون مِنْ جَانِبِ المَرْأة إذا تَسَاهَلَت أكْثَر مِنْهَا مِنْ جَانِبِ الرَّجُل، في حِينِ قَدَّمَ الرَّجُل في السَّرِقَةِ لأنَّهُ هُوَ الحَرِيصُ عَلَى جَمْعِ المَال؛ لأنَّهُ المَسْئُول عَنِ النَّفَقَةِ، فَقَدَّمَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى الرَّجُل فَقَالَ (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ) (المَائِدَةُ:38)، أمَّا في الزِّنَا فَإنَّ الخَلَلَ إذا أتَى مِنْ قِبَلِ المَرْأة تَكُون الفِتْنَة أشَدّ. وقَالَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى حَاكِيًا عَنْ امْرَأةِ عَزِيز مِصْر قَوْله (إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) (يُوسُف:28). وحَذَّرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ فِتْنَةِ المَرْأة ونَصَحَ لأُمَّتِهِ في هذا البَابِ أعْظَمَ النُّصْح، فَعَنْ أُسَامَة بْن زَيْد رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً هي أضَرُّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ). وعَنِ ابْن مَسْعُود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (المَرْأةُ عَوْرَةٌ، فإذا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ)، قَالَ بَعْضُ العُلَمَاءِ: المَعْنَى المُتَبَادَر مِنْ هذا الحَدِيثِ أنَّهُ مَا دَامَت المَرْأة في خِدْرِهَا لَمْ يَطْمَع الشَّيْطَانُ فِيهَا لإغْوَاءِ النَّاس، فإذا خَرَجَتِ المَرْأة مِنْ بَيْتِهَا الَّذِي هُوَ قَرَارُهَا ومُسْتَقَرُّهَا طَمعَ فِيهَا الشَّيْطَانُ وأطْمَعَ فِيهَا النَّاس؛ لأنَّهَا حَبَائِله. وقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ) أصْلُ الاسْتِشْرَافِ وَضْعُ الكَفِّ فَوْقَ الحَاجِب حِينَمَا تُرِيد أنْ تَنْظُرَ إلى شَيْءٍ بَعِيدٍ. يَقُولُ المُنْذِرِيّ: يَسْتَشْرِفُهَا الشَّيْطَانُ أي: يَنْتَصِب ويَرْفَع بَصَرهُ إلَيْهَا، ويَهِمّ بِهَا؛ لأنَّهَا قَدْ تَعَاطَت سَبَبًا مِنْ أسْبَابِ تَسَلُّطه عَلَيْهَا، وهُوَ خُرُوجهَا مِنْ بَيْتِهَا. وهذا في حَقِّ شَيَاطِين الجِنّ، فَمَا بَالكَ بشَيَاطِينِ الإنْس في هذا العَصْرِ الَّذِينَ هُمْ أضَرُّ عَلَى المَرْأةِ مِنْ ألْفِ شَيْطَانٍ جِنِّيٍّ، حَيْثُ إنَّ أغْلَبَ هَؤُلاَء الشَّبَاب لا مُرُوءَةٌ عِنْدَهُم ولا دِينٌ ولا شَرَفٌ، ويَتَعَرَّضُونَ للنِّسَاءِ بشَكْلٍ مُفْجِعٍ وهَيْئَةٍ تَدُلُّ عَلَى خَسَاسَةٍ ودَنَاءَةٍ وانْحِطَاطٍ، فَلاَشَكَّ أنَّ فِتْنَةَ هَؤُلاَء الشَّبَاب بهذه المَرْأة إذا خَرَجَت -خَاصَّةً إذا كَانَت مُتَبَرِّجَة- شَدِيدَةٌ. وقَالَ ابْنُ مَسْعُود رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ (إنَّمَا النِّسَاءُ عَوْرَةٌ، وإنَّ المَرْأةَ لَتَخْرُج مِنْ بَيْتِهَا ومَا بِهَا بَأسٌ، فَيَسْتَشْرِفُهَا الشَّيْطَانُ فَيَقُولُ: إنَّكِ لا تَمُرِّينَ بأحَدٍ إلاَّ أعْجَبْتِيه، وإنَّ المَرْأةَ لتَلْبَس ثِيَابهَا فَيُقَالُ: أيْنَ تُرِيدِينَ؟ فَتَقُولُ: أعُودُ مَرِيضًا أو أشْهَدُ جنَازَةً أو أُصَلِّي في مَسْجِدٍ، ومَا عَبَدَتِ امْرَأةٌ رَبَّهَا مِثْلَ أنْ تَعْبُدَهُ في بَيْتِهَا). فَأعْظَمُ أنْوَاع العِبَادَة وأعْلَى دَرَجَات الثَّوَاب للمَرْأة أنْ تَعْبُدَ رَبَّهَا دَاخِلَ حُدُودِ بَيْتِهَا، كَمَا أمَرَ اللهُ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى في القُرْآنِ العَظِيمِ (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) (الأحْزَابُ:33) ].

    آدَابُ كَلاَمِ النِّسَاء مَعَ غَيْرِ المَحَارِم:
    يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى [ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا ] (الأحْزَابُ: 32)، وقَالَ تَعَالَى [ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ] (الأحْزَابُ: 53)، فَدَلَّت الآيَات عَلَى أنَّ كَلاَمَ الرِّجَال مَعَ النِّسَاءِ في الأصْلِ مُبَاحٌ، وأنَّ صَوْتَ المَرْأة لَيْسَ بعَوْرَةٍ، ولَكِنْ هُنَاكَ ضَوَابِط وحُدُود لهذا الكَلاَم وإلاَّّ تَحَوَّلَ إلى حَرَامٍ، فَالقَاعِدَةُ تَقُولُ (كُلُّ مَا يُفْضِي إلى مُحَرَّمٍ فَهُوَ مُحَرَّمٌ وإنْ كَانَ أصْلُهُ حَلاَلاً)، فَالحَدِيثُ مَعَ النِّسَاءِ الأجْنَبِيَّات غَيْر المَحَارِم إمَّا أنْ يَكُونَ لحَاجَةٍ، وإمَّا أنْ يَكُونَ لغَيْرِ حَاجَةٍ، فَإنْ كَانَ لغَيْرِ حَاجَةٍ وإنَّمَا تَفَكُّهًا واسْتِمْتَاعًا: فهذا لا شَكَّ في حُرْمَتِهِ، وهُوَ مِنْ زِنَا اللِّسَان والأُذُن الَّذِي أخْبَرَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بقَوْلِهِ [ كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنْ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ: فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلاَمُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ ] رَوَاهُ مُسْلِمُ، أمَّا إذا وُجِدَت الحَاجَة للحَدِيثِ مَعَ المَرْأةِ؛ فَالأصْلُ فِيهِ الجَوَاز بشَرْطِ مُرَاعَاة الضَّوَابِط الَّتِي وَضَعَهَا اللهُ تَعَالَى، وهي (عَدَمُ الخُضُوعِ بالقَوْلِ) و(القَوْلُ المَعْرُوفُ) و(الحِجَابُ)، وتَتَفَرَّع منْهُم ضَوَابِط أُخْرَى يَأتِي بَيَانهَا بإذْنِ الله بتَفْصِيلِهَا.

    قَالَ القُرْطُبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ في تَفْسِيرِ الآيَة 32 [ أي لا تُلِنَّ القَوْل، أمَرَهُنَّ الله أنْ يَكُونَ قَوْلُهُنَّ جَزْلاً وكَلاَمُهُنَّ فَصْلاً (أي يَكُون كَلاَمُهَا جَادًّا مُخْتَصَرًا لَيْسَ فِيهِ مُيُوعَة)، ولا يَكُون عَلَى وَجْهٍ يُظْهِرُ في القَلْبِ عِلاَقَة بِمَا يَظْهَرُ عَلَيْهِ مِنَ اللِّينِ، كَمَا كَانَت الحَالِ عَلَيْهِ في نِسَاءِ العَرَب مِنْ مُكَالَمَةِ الرِّجَال بتَرْخِيمِ الصَّوْت ولِينِهِ، مِثْل كَلاَم المُرِيبَات والمُومِسَات، فَنَهَاهُنَّ عَنْ مِثْلِ هذا. (فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) أي يَتَطَلَّع للفُجُورِ وهُوَ الفِسْقُ والغَزَلُ. والقَوْلُ المَعْرُوفُ: هُوَ الصَّوَابُ الَّذِي لا تُنْكِرُهُ الشَّرِيعَةُ ولا النُّفُوسُ. والمَرْأةُ تُنْدَبُ إذا خَاطَبَت الأجَانِب وكَذَا المُحَرَّمَات عَلَيْهَا بالمُصَاهَرَةِ إلى الغِلْظَةِ في القَوْلِ, مِنْ غَيْرِ رَفْعِ صَوْتٍ، فَإنَّ المَرْأةَ مَأمُورَةٌ بخَفْضِ الكَلاَم ].

    فَالْكَلاَمُ مَعَ المَرْأةِ الأجْنَبِيَّةِ إنَّمَا يَكُونُ لحَاجَةٍ: كَاسْتِفْتَاءٍ، وبَيْعٍ وشِرَاءٍ، أو سُؤَالٍ عَنْ صَاحِبِ البَيْت، ونَحْوِ ذَلِكَ، وأنْ يَكُونَ مُخْتَصَرًا دُونَ رِيبَةٍ لا في مَوْضُوعِهِ ولا في أُسْلُوبِهِ، وعَلَى ذَلِكَ؛ فَمِنْ آدَابِ الكَلاَم مَعَ غَيْرِ المَحَارِم مَا يَلِي:
    1) الاقْتِصَارُ عَلَى قَدْرِ الحَاجَة مِنَ الحَدِيثِ، مِمَّا يَتَعَلَّق بالشَّأنِ المُهِمِّ المَقْصُودِ، مِنْ غَيْرِ تَوَسُّعٍ ولا تَشَعُّبٍ في أطْرَافِ المَوَاضِيع، فَالتَّفْصِيلُ في الكَلاَمِ المُبَاحِ أو في المَسَائِل الشَّرْعِيَّة دُونَ حَاجَةٍ يُؤَدِّي إلى إزَالَةِ أو إذَابَةِ الحَوَاجِز بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ، ويُجَرِّئ كُلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى الآخَر، وقَدْ يُؤَدِّي ذَلِكَ إلى مَا لا تُحْمَد عُقْبَاهُ، ولْنَتَأمَّل أدَب الصَّحَابَة رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهم لنَسْتَطِيعَ مِنْ خِلاَلِهِ المُقَارَنَة مَعَ أحْوَالِنَا اليَوْم، فَقَدْ رَوَتْ أُمُّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قِصَّةَ الإفْكِ الَّذِي رَمَاهَا بِهِ المُنَافِقُونَ، فَكَانَ في حَدِيثِهَا [ وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِىُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِىُّ مِنْ وَرَاءِ الْجَيْشِ، فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ، فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي، وَكَانَ رَآنِي قَبْلَ الْحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي، فَخَمَّرْتُ وَجْهِي بِجِلْبَابِي، وَاللَّهِ مَا تَكَلَّمْنَا بِكَلِمَةٍ وَلاَ سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً غَيْرَ اسْتِرْجَاعِهِ، وَهَوَى حَتَّى أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، فَوَطِئَ عَلَى يَدِهَا، فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَرَكِبْتُهَا، فَانْطَلَقَ يَقُودُ بِي الرَّاحِلَةَ حَتَّى أَتَيْنَا الْجَيْشَ ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ ومُسْلِمُ، يَقُولُ العِرَاقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ [ قَوْلُهَا (ولا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً) لَيْسَ تكْرَارً, فَإنَّهُ قَدْ لا يُكَلِّمهَا ولَكِنْ يُكَلِّم نَفْسَهُ، أو يَجْهَر بقِرَاءَةٍ أو ذِكْرٍ بحَيْثُ يُسْمِعُهَا، فَلَمْ يَقَعْ مِنْهُ ذَلِكَ، بَلِ اسْتَعْمَلَ الصَّمْت في تِلْكَ الحَالَةِ أدَبًا وصِيَانَةً، ولِهَوْلِ تِلْكَ الحَالَة الَّتِي هُوَ فِيهَا. وفِيهِ –أي في الحَدِيثِ- حُسْنُ الأدَبِ مَعَ الأجْنَبِيَّاتِ لاسِيَّمَا في الخُلْوَةِ بِهِنَّ عَنِ الضَّرُورَةِ في بَرِيَّةٍ أو غَيْرِهَا، كَمَا فَعَلَ صَفْوَانُ مِنْ إبْرَاكِهِ الجَمَلَ بغَيْرِ كَلاَمٍ ولا سُؤَالٍ ] طَرْحُ التَّثْرِيبِ (8/53).

    2) تَجَنُّبُ المُزَاحِ والضَّحِكِ، فَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ شِيَمِ الأدَب ولا مِنَ المُرُوءَةِ، ويَفْتَحُ بَابًا للتَّعَلُّقِ القَلْبِيِّ وتَشَعُّبِ المَوَاضِيع، وهذا لا يَعْنِي الجَفَاء والكَلاَم السَّيِّئ.

    3) تَجَنُّبُ تَحْدِيقِ النَّظَر، والحِرْصُ الدَّائِمُ عَلَى غَضِّ البَصَر قَدْرَ مَا أمْكَن، وإنْ وَقَعَ النَّظَرُ قَلِيلاً لغَرَضِ المُحَادَثَةِ فَلاَ حَرَجَ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.

    4) عَدَمُ الخُضُوعِ بالقَوْلِ مِنْ كِلاَ الطَّرَفَيْنِ، وذَلِكَ بعَدَمِ تَكَلُّفِ تَرْقِيق الصَّوْت، أو تَلْطِيف الخِطَاب، وعَلَيْهمَا اسْتِعْمَال النَّبْرَة الطَّبِيعِيَّة لكُلِّ مُتَحَدِّثٍ، بَلْ مَنْ وَجَدَ في صَوْتِهِ لِينًا طَبِيعِيًّا عَلَيْهِ مُحَاوَلَة تَغْيِيرِهِ أثْنَاء الخِطَاب.

    5) تَجَنُّبُ اسْتِعْمَالِ أيّ لَفْظًٍ فِيهِ بَعْضُ المَعَانِي أو الإشَارَات الغَرَامِيَّة أو الَّتِي يَمِيلُ إلَيْهَا الطَّرَفُ الآخَر وتُعْجِبُهُ ويَطْرَبُ لسَمَاعِهَا، أو الألْفَاظِ الَّتِي تُعَدّ مِنْ خُصُوصِيَّاتِ كِلاَ الجِنْسَيْنِ، أو كَثْرَة الامْتِدَاح وذِكْر المَحَاسِن، فَهِيَ أصْلاً مَذْمُومَة، ونَحْوِ ذَلِكَ.

    6) تَرْكُ المُبَالَغَةِ في أسَالِيب التَّأثِير في المُخَاطَبِ، فَبَعْض النَّاس يَسْتَعْمِل قُدُرَاته في التَّوَاصُل مَعَ الآخَرِينَ مِنْ خِلاَلِ حَرَكَات اليَد، أو الوَجْه، أو اسْتِحْضَار الأشْعَار والأمْثَال أو العِبَارَات العَاطِفِيَّة، وذَلِكَ بَابٌ يَفْتَحُهُ الشَّيْطَانٌ للتَّعَلُّقِ المُحَرَّم بَيْنَ الجِنْسَيْنِ، يَقُولُ ابْن القَيِّم رَحِمَهُ اللهُ [ والشُّعَرَاءُ قَاطِبَةً لا يَرَوْنَ بالمُحَادَثَةِ والمُخَاطَبَةِ والنَّظَرِ للأجْنَبِيَّاتِ بَأسًا، وهُوَ مُخَالِفٌ للشَّرْعِ والعَقْلِ، وفِيهِ تَعْرِيضٌ للطَّبْعِ لِمَا هُوَ مَجْبُولٌ عَلَيْهِ مِنْ مَيْلِ كُلِّ وَاحِدٍ للآخَر. وكَمْ مِنْ مَفْتُونٍ بذَلِكَ في دِينِهِ ودُنْيَاه ] رَوْضَةُ المُحِبِّينَ (ص/88).

    7) وُجُودُ المَحْرَم الَّذِي يَعْرِف حُدُودَ الله ولا يَتَسَاهَل في تَطْبِيقِ شَرْع الله، فَيَقُوم بمُهِمَّةِ المَحْرَم في مَنْعِ المُنْكَر مِنْهَا وعَنْهَا، لا المَحْرَم الَّذِي يَرَى المُنْكَر ويُقِرُّهُ، وخَاصَّةً عِنْدَ الاتِّصَالاَت الهَاتِفِيَّة والمُرَاسَلاَت الإلِكْتِرُونِيَّة.

    8) القَاعِدَةُ العَامَّةُ هي تَرْك الكَلاَم إذا خِيفَت الفِتْنَة، سَوَاء قَلَّ الكَلاَم أو كَثُر، ونَضْرِبُ مِثَالاً بأقَلِّ كَلاَمٍ مُمْكِنٍ وهُوَ السَّلاَم، فَيَجُوزُ تَسْلِيمُ الرَّجُل عَلَى النِّسَاءِ، والنِّسَاء عَلَى الرِّجَالِ عَلَى الرَّاجِحِ، ولَكِنْ يَنْبَغِي أنْ يَكُونَ هذا السَّلاَم خَالِيًا مِمَّا يَطْمَع فِيهِ مَرْضَى القُلُوب، بشَرْطِ أَمْن الفِتْنَة، ومُلاَحَظَة مَا تَقَدَّمَ مِنَ الضَّوَابِط، أمَّا إذا خِيفَت الفِتْنَة مِنْ جَرَّاءِ السَّلاَم فَيُحْظَر سَلاَم المَرْأة ابْتِدَاءً، ورَدّهَا للسَّلاَمِ، لأنَّ دَفْعَ الفِتْنَة بتَرْكِ التَّسْلِيم دَفْعٌ للمَفْسَدَةِ، ودَفْعُ المَفَاسِد أوْلَى مِنْ جَلْبِ المَنَافِع، وهذا في أقَلِّ الكَلاَم، وهُوَ أوْلَى وأشَدّ فِيمَا هُوَ أكْبَر.

    9) وفَوْقَ كُلّ ذَلِكَ: الكَلاَم مِنْ وَرَاءِ حِجَاب، وبالحِجَابِ، وعَدَم المُصَافَحَة أو المَسّ أو اللَّمْس.

    أسْألُ اللهَ لَكِ الثَّبَاتَ والهِدَايَةَ، والحِفْظَ مِنْ شَيَاطِينِ الجِنِّ والإنْسِ وهَوَى النَّفْس، اللَّهُمَّ آمِينَ.

    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X