إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انا محبط ياشيخ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انا محبط ياشيخ

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    اذيك ياشيخ عامل ايه يارب تكون بخير معاك ابوبكر يارب تكون متذكرنى
    كالعاده مشاكلى الكثيرة بس اعذرنى هاتعبك معاى
    باختصار ياشيخ انا محبط بسبب انى مجبتش تقدير فى النتيجه بتاعتى كل المواد ناجح فقط مفيش ولا ماده بتقدير
    مش عارف تقدر تقول عندى احساس احباط مع ياس مع عدم اراده ثقتى بنفسى كليا اتهزت
    مبقتش واثق من قوتى ولا عزيمتى السنة اللى فاتت جبت نفس التقديرات بس صراحه مكنتش بذاكر نفس المذاكرة اللى ذاكرتها الترم ده وبرضه جبت نفس التقدير مع العلم صراحه انا مستهلش اجيب تقديرات كبيرة بس فى مواد كنت فعلا مذكرها
    فى مشكلتين مقابلنى نفسى مرة انجح عايز احس بذاتى عايز احس بوجودى انا عندى احساس انى ماليش اى دور فى الحياه بقيت مندهش من العلماء والدكاتره بقى عندى احساس انى صعب جدا اوصل للناس دى اللى خلاانى مش قادر انجح بتقدير فى كام ماده مش عارف ياشيخ اعذرنى لو فى تخبط فى الكلام بس انا عندى مشاعر كتيرة متخبطه فى بعضها وعذرا على الاطاله ياشيخ وايضا على تكرار المواضيع

  • #2
    رد: انا محبط ياشيخ

    نصيحة .. ابحثو عن محاضرات الدكتور ابراهيم فقي كان في فيديوهات مسجلة له هذا الدكتور جدا جدا رائع وقد مر الكثير مثل هذه الحالة انصح بالاستماع الى الدكتور ابراهيم فقي وشكرا

    تعليق


    • #3
      رد: انا محبط ياشيخ

      انا فعلا كنت سمعت للدكتور ابراهيم وفعلا بنفذ كل افكاره بس للاسف مش بستمر

      تعليق


      • #4
        رد: انا محبط ياشيخ

        بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
        الأخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
        السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
        مُشْكِلَتُكَ أخِي الفَاضِل كَمَا أرَاهَا مِنْ وِجْهَةِ نَظَرِي هي مُشْكِلَة نَفْسِيَّة في المَقَامِ الأوَّل، إذْ أنَّهُ في دَاخِلِكَ إحْسَاس بعَدَمِ القُدْرَة عَلَى تَحْقِيقِ الذَّات، سَوَاء كَانَت دَرَجَاتكَ في الدِّرَاسَة هي الَّتِي وَلَّدَت لَدَيْكَ هذا الإحْسَاس أو أنَّ الإحْسَاس كَانَ مَوْجُودًا وهُوَ الَّذِي أثَّرَ عَلَى دَرَجَاتِكَ، فَالنَّتِيجَة وَاحِدَة، وهي وُجُود شُعُور بعَدَمِ القُدْرَة عَلَى تَحْقِيقِ الذَّات، أو كَمَا نُسَمِّيه بالعَامِّيَّةِ (الفَشَل).

        أتَعْرِفُ أخِي الكَرِيم مَا هُوَ أخْطَر شَيْء في الفَشَلِ؟ هُوَ الشُّعُور بِهِ وتَوَقُّعه والخَوْف مِنْهُ، تِلْكَ الأسْبَاب قَدْ تَبْدُو بَسِيطَة وهَيِّنَة، ولَكِنَّهَا شَدِيدَة التَّأثِير في النَّتَائِج جِدًّا، أتَعْرِف: كَانُوا يُحَذِّرُونَنَا وهُمْ يُعَلِّمُونَنَا أسَالِيب البَحْث العِلْمِيّ مِنْ: تَوَقُّعِ النَّتَائِج، لأنَّ تَوَقُّعَهَا يُؤَثِّرُ عَلَى البَاحِثِ، في فِكْرِهِ؛ في طَرِيقَةِ عَمَلِهِ؛ في أُسْلُوبِ تَحْلِيلِهِ، وبالتَّالِي بدُونِ أنْ يَشْعُرَ يَجِد نَفْسَهُ قَدْ وَصَلَ بالبَحْثِ إلى النَّتِيجَةِ الَّتِي تَوَقَّعَهَا لا النَّتِيجَة الصَّحِيحَة، فَتَوَقُّعه الأوَّل سَاقَهُ ودَفَعَهُ لأنْ يُخْرِجَ البَحْث كَمَا تَوَقَّعَ، لِذَا فَفِي مِثْلِ هذه البُحُوث تُوجَد نِسْبَة تَقْرِيبِيَّة يُقَالُ عَنْهَا (نِسْبَة الخَطَأ) تَتَضَمَّن أُمُورًا مِنْ ضِمْنِهَا خَطَأ البَاحِث نَفْسه، وكُلَّمَا قَلَّت هذه النِّسْبَة دَلَّ ذَلِكَ عَلَى دِقَّةِ البَحْث، الشَّاهِدُ في ذَلِكَ أخِي الكَرِيم أنَّ كَثْرَةَ تَفْكِيركَ في الفَشَلِ أو اعْتِقَادكَ ونَظْرَتكَ لنَفْسِكَ عَلَى أنَّكَ لَمْ تُحَقِّق ذَاتكَ وغَيْر قَادِر عَلَى ذَلِكَ، هُوَ أكْبَر عَقَبَة في طَرِيقِكَ الآن، وهُوَ مَا قَدْ يَقُودكَ مِنْ فَشَلٍ لآخَر، وهُنَا مُفْتَاحُ الحَلِّ: اعْرَف مَهَارَاتكَ؛ نَمِّ قُدرَاتكَ.

        أخِي الفَاضِل: النَّجَاح لا يُشْتَرَط لَهُ مَكَان أو زَمَان أو سِنّ أو كَمّ أو طَبِيعَة عَمَل مُعَيَّنَة، النَّجَاح يُمْكِن أنْ يَكُون في أيِّ شَيْءٍ في أيِّ وَقْتٍ بأيِّ كَمٍّ، لِذَا لا تَجْعَل مِنْ مُسْتَوَاكَ الدِّرَاسِيّ مِقْيَاسًا وَحِيدًا حَاكِمًا عَلَى كُلِّ حَيَاتكَ، فَكَمْ مِنْ رَاسِبٍ في دِرَاسَتِهِ نَاجِحٌ في مَجَالٍ آخَر في الحَيَاةِ.

        إذَنْ كَمَا قُلْنَا: عَلَيْكَ أنْ تَعْرِفَ مَهَارَاتكَ، وتُنَمِّي قُدرَاتكَ، وتَبْحَث في ذَاتِكَ عَنْ شَيْءٍ أنْتَ تَقْدِر عَلَيْهِ، وتَسْتَطِيع أنْ تَبْرَعَ فِيهِ أو أنْتَ بَارِعٌ فِيهِ فِعْلاً، وتُكَرِّس جُهْدَكَ لذَلِكَ حَتَّى تَنْجَحَ فِيهِ بشَيْءٍ مُفِيد، فالنَّجَاح لا يَأتِي فَجْأة بَيْنَ عَشِيَّةٍ وضُحَاهَا، فَهُوَ بِنَاء، يَحْتَاجُ إلى كَدٍّ وعَمَل، فَلاَ نَصِل لقِمَّتِهِ دُونَ أنْ نَضَعَ أسَاسَاته ونَتَدَرَّج في خُطُوَاتِهِ، وبَعْدَ أوَّل نَجَاح سَتَجِد نَفْسَكَ تَطُوقُ إلى تِكْرَارِ النَّجَاح مَرَّة ومَرَّات، ويُمْكِنكَ أنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ في الأجَازَةِ مَثَلاً، ليَكُونَ دَافِعًا لَكَ قَبْلَ الدِّرَاسَة، أو تَفْعَلهُ في الدِّرَاسَةِ (أقْصِدُ تَبْرَع في الدِّرَاسَةِ) وهَكَذَا.

        ولمَزِيدٍ مِنَ الفَائِدَةِ تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة:
        دوافع النجاح وتجاوز الفشل
        لدي إحباط شديد واكتئاب لا أستطيع وصفه
        لم أوفق في إيجاد فرصة عمل .. فأصابني إحباط وانعدام الثقة بالنفس
        أعاني من إحباط في حياتي
        أشكو من إحباط شديد لأني فشلت في تعليمي وعملي
        إحباط وقلق واكتئاب ويأس
        أشعر بالحزن والإحباط بعد تدني مستواي الدراسي المميز

        أمَّا بالنِّسْبَةِ لكُتُبِ التَّنْمِيَة البَشَرِيَّة، فَأنْصَحُ بمُطَالَعَةِ الفَتْوَى التَّالِيَة بشَأنِهَا:
        وقفات مع كتب ودورات " تطوير الذات " ومثيلاتها

        وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
        والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق


        • #5
          رد: انا محبط ياشيخ

          ماهو المشكلة ياشيخ انا مش عارف بمتلك قدرات ايه او مواهب ايه عشان اقدر انميها
          بالاضافه ان انا عايز اكون شى كبير فى مجالى ده بس خايف مقدرش اكون فيه حاجة كبيرة والاحساس ده بيتملك منى دوما لما الاقى نفسى مش بجيب تقديرات او يدوبك بنجح بالعافيه مع انى بتعب وبجتهد للمستوى يخلينى على اقل تقدير فى مواد اجيب فيها تقديرات كويسة وبرضه مجبش تقديرات ده بيحبطنى حضرتك اضفت اليا فكرة توقع الفشل وده فعلا صفه مستديمه فيا يعنى اللى بقوله دائما هو اللى بيحصل او اقل يعنى كنت متوقع اجيب تقديرات معينه فى مواد فوجئت فعلا جبت التقديرات دى بالاضافه لتقديرات اسوء مما كنت اتوقع والاحساس الاصعب بقى انى نفسى افرح والدى ووالدتى واحقق ذاتى وهما مش مقصرين معاى فى حاجة وللاسف برضه مش بفرحهم وياريت من حضرتك لو تقدر تدينى لينكات للكتب الدكتور ابراهيم الفقى اقرا فيها

          تعليق


          • #6
            رد: انا محبط ياشيخ

            بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
            الأخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
            السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
            سَبَقَ وقُلْتُ لَكَ ألاَّ تَعْتَبِر الدَّرَجَات هي المِقْيَاس الوَحِيد لَكَ، وذَلِكَ لأكْثَرِ مِنْ سَبَبٍ، لأنَّ هُنَاكَ مَنْ يَنْجَح بدَرَجَاتٍ عَالِيَةٍ بسَبَبِ أنَّهُ غَشَّ، وآخَر بسَبَبِ مَعْرِفَةٍ بالأُسْتَاذِ، وآخَر رَسَبَ بسَبَبِ تَعَنُّتِ الأُسْتَاذ في التَّصْحِيحِ، وآخَر ظُلِمَ لأنَّ الأُسْتَاذ لَمْ يَكُن أمِينًا في إعْطَاءِ الدَّرَجَات، وأسْبَاب كَثِيرَة تَجْعَل الدَّرَجَات اليَوْم لَمْ تَعُد مِقْيَاسًا للتَّحْصِيلِ العِلْمِيّ للمَادَّةِ، فَكَيْفَ نَأخُذهَا مِقْيَاسًا للفَرْدِ في كُلِّ أُمُورِهِ؟!

            سَتَقُولُ لِي: هُنَاكَ مَنْ يَأتُونَ بدَرَجَاتٍ عَالِيَةٍ باجْتِهَادِهِم، فَأقُولُ لَكَ: ولماذا لَمْ تَفْعَل مِثْلهُم؟ إنْ لَمْ تَكُن فَعَلْتَ فهذا هُوَ السَّبَب، أنَّكَ لَمْ تَسْعَ للشَّيْءِ الَّذِي تُرِيدهُ بسَعْيِهِ الَّذِي يُؤْتِي بِهِ، فَقَط أوْهَمْتَ نَفْسكَ أنَّكَ تَسْعَى، ولَقَدْ ضَرَبَ اللهُ تَعَالَى لَنَا المَثَل عَلَى ذَلِكَ بالجَنَّةِ قَائِلاً [ وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا ] فَأثْبَتَ أنَّ الجَنَّةَ لَهَا سَعْي لا تُؤْتَى إلاَّ بِهِ، ورُبَّمَا كُنْتَ تَسْعَى فِعْلاً ولَكِنْ في غَيْرِ الطَّرِيق الصَّحِيح، وفي هذا أيْضًا ضَرَبَ اللهُ لَنَا المَثَل قَائِلاً [ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ]، فَأثْبَتَ اللهُ لَهُم سَعْيًا، ولَكِنَّهُ في غَيْرِ الطَّرِيق الصَّحِيح، فَلَمْ يَصِلُوا لشَيْءٍ صَحِيحٍ، وبالتَّالِي إنْ أرَدْتَ التَّفَوُّق عَلَيْكَ بالبَحْثِ عَنْ والأخْذِ بـ (مُقَوِّمَات وعَوَامِل النَّجَاح والتَّفَوُّق)، عَمَلاً حَقِيقِيًّا ولَيْسَ تَوَهُّمًا، ومِنْ هذه المُقَوِّمَات بالمُنَاسَبَةِ: تَرْك الذُّنُوب، لأنَّ مِنْ شُؤْمِ المَعْصِيَة أنْ تُمْحَقَ البَرَكَةَ مِنَ العَمَلِ والرِّزْق.

            أمَّا إنْ كُنْتَ تَفْعَل ذَلِكَ بالفِعْلِ، ثُمَّ لا تَحْصُل إلاَّ عَلَى هذه الدَّرَجَات، فَهُنَا أحْكِي لَكَ قِصَّة سَمِعْتُهَا مِنْ أحَدِ الشُّيُوخ (بمَعْنَاهَا طَبْعًا ولَيْسَ بلَفْظِهَا) يَرْوِيهَا عَنْ شَابٍّ ذَهَبَ لعَالِمٍ يَسْتَفْتِيه في مَسْألَةٍ، فَقَالَ لَهُ بَعْدَ أنْ حَكَى عَنْ طَبِيعَةِ عَمَلِهِ:
            الشَّابُّ: يَا شَيْخ، أنَا أتَقَاضَى ألْف جُنَيْه، ولا تَكْفِينِي، وأشْعُرُ بالسَّخَطِ، فَمَاذَا أفْعَل؟
            العَالِمُ: اذْهَب إلى رَئِيسِكَ واطْلُب مِنْهُ تَخْفِيض أجْركَ إلى تِسْعِمِئَة جُنَيْه.
            فَفَعَلَ، ثُمَّ عَادَ وقَالَ نَفْس الشَّيْء، فَطَلَبَ مِنْهُ العَالِم أنْ يَذْهَبَ ويَطْلُب تَخْفِيض الأجْر إلى ثَمَانِمِئَة، فَفَعَلَ، إلى أنْ وَصَلَ رَاتِبهُ إلى خَمْسِمِئَة جُنَيْه، فَعَادَ إلى العَالِمِ وقَالَ:
            الشَّابُّ: يَا شَيْخ، فَعَلْتُ مِثْلَمَا قُلْت، والآن أتَقَاضَى خَمْسمِئَة جُنَيْه، وهي تَكْفِينِي وأشْعُرُ بالرِّضَا، فَكَيْفَ ذَلِكَ؟
            فَقَالَ العَالِمُ: لأنَّكَ كُنْتَ تَأخُذ أكْثَر مِنْ حَقِّكَ، فَلَمْ يَكُن فِيهِ بَرَكَة، أمَّا الآن فَأنْتَ تَأخُذ حَقّكَ، لِذَا هُوَ ببَرَكَتِهِ يَكْفِيكَ ويُرْضِيكَ.
            الشَّاهِدُ في هذه القِصَّة أنَّكَ لَوْ كُنْتَ تَفْعَل كُلّ مَا عَلَيْكَ، وتَأخُذ بأسْبَابِ النَّجَاح، ثُمَّ في النِّهَاَةِ تَأتِي دَرَجَاتكَ بهذا الشَّكْل، فَاعْلَم أنَّ هذا هُوَ مَا تَسْتَحِقّهُ، وأنَّ هذا هُوَ الخَيْر لَكَ، فَمَثَلاً لَوْ أنَّكَ كُنْتَ تَأخُذ دَرَجَات عَالِيَة رُبَّمَا مَا كُنْتَ سَتُفَكِّر وتَأتِي وتَسْأل وتَكْتَشِف مُشْكِلَة عِنْدَكَ مِثْلَمَا فَعَلْتَ الآن، وقِسْ عَلَى ذَلِكَ الكَثِير، وتَذَكَّر أنَّ هُنَاكَ كَثِيرُونَ دَرَجَاتهم مُتَدَنِّيَة ولَكِنَّهُم يَفْقَهُونَ المَادَّة بشَكْلٍ أكْبَر بكَثِيرٍ مِمَّنِ احْتَلُّوا المَرَاكِز الأُولَى، والحَاصِل اليَوْم أنَّ التَّقْدِيرَات لَمْ تَعُد مِعْيَارًا في الوَظَائِف كَالسَّابِق.

            مَا أُرِيدُ قَوْلهُ أنَّكَ إمَّا أنْ تَكُونَ مُقَصِّرًا في جَانِبٍ أو أكْثَر، فَعَلَيْكَ إذَنْ بإصْلاَحِهِم، وإمَّا أنْ تَكُونَ آخِذًا بالأسْبَابِ مُجْتَهِدًا، فَتَرْضَى بِمَا قَسَمَهُ اللهُ لَكَ مِنَ الدَّرَجَاتِ، وهذا لَيْسَ نِهَايَة المَطَاف، فَالحَيَاة لَمْ تَنْتَهِ بَعْدُ، ولِكُلِّ مُجْتَهِدٍ نَصِيبٌ، ولَيْسَ مَعْنَى عَدَم حُصُولكَ عَلَى دَرَجَاتٍ عَالِيَةٍ رَغْمَ اجْتِهَادكَ أنَّكَ لَمْ تَأخُذ نَصِيبكَ، فَقَدْ يَأتِيكَ في شَيْءٍ آخَر غَيْر الدِّرَاسَة، كَالبَرَكَة في العُمْرِ أو الطَّاعَة، كَالزَّوْجَةِ الصَّالِحَةِ والأوْلاَد، كَعَمَلٍ يَلِيقُ بِكَ فِيمَا بَعْدُ ولَوْ تَأخَّرَ سَنَوَات، في أيِّ شَكْلٍ وصُورَةٍ وأيّ وَقْتٍ قَدْ يَأتِيكَ، وقَدْ يُدَّخَر لَكَ في الآخِرَة، المُهِمّ أنَّهُ لَنْ يَضِيع، فَقَدْ أخَذَ اللهُ عَلَى نَفْسِهِ وهُوَ لا يُلْزِمهُ أحَدٌ بشَيْءٍ [ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً ].

            أمَّا بالنِّسْبَةِ لوَالِدَيْكَ، فَمَجَالاَت إدْخَال السُّرُور والفَرَح عَلَيْهمَا كَثِيرَة، ولا يَجِب أنْ نَحْصُرَ كُلّ مُشْكِلَةٍ في شَيْءٍ وَاحِدٍ فَقَط، إنْ لَمْ يَتَحَقَّق تَتَأزَّم المُشْكِلَة أكْثَر، فَمِنْ نِعَمِ الله عَلَيْنَا أنَّهُ أوْجَدَ لَنَا البَدَائِل، إنْ كُنْتَ تُرِيد أنْ تُفْرِحَهُم في مَجَالِ الدِّرَاسَة، فَاذْهَب مَثَلاً إلى أحَدِ المُتَفَوِّقِينَ واسْألهُ: كَيْفَ يُنَظِّم وَقْتَهُ، وكَيْفَ يُقَسِّم المَوَادّ، وكَيْفَ يُذَاكِر، ومَاذَا يَفْعَل مَعَ الصَّعْب، وحَاوِل أنْ تَفْعَلَ مِثْلَهُ، واجْلِس مَعَ نَفْسِكَ، واكْتُب عُيُوبكَ ونِقَاط ضَعْفكَ الَّتِي تُؤَثِّر عَلَيْكَ بصِدْقٍ، فَالكِتَابَة تُسَاعِد عَلَى تَنْشِيطِ الأفْكَار، وحَاوِل أنْ تَضَعَ لَهَا حُلُولاً، وكَذَا اكْتُب نِقَاط قُوَّتكَ، وحَدِّد كَيْفَ يُمْكِنكَ تَسْخِيرهَا في مَجَالِ الدِّرَاسَة للاسْتِفَادَة مِنْهَا ولا تَتْرُكهَا مُعَطَّلَة، ولا عَيْبَ في اسْتِشَارَةِ الآخَرِينَ والأخْذ برَأيِهِم وطَلَب مُعَاوَنَتهم، فَلِهَذَا أمَرَنَا اللهُ بالصُّحْبَةِ الصَّالِحَةِ.

            أمَّا بالنِّسْبَةِ لقُدُرَاتكَ ومَهَارَاتكَ، فَحَاوِل أنْ تُفَكِّرَ فِيهَا بنَفْسِكَ، وإنْ لَمْ تَسْتَطِع اسْأل مَنْ حَوْلِكَ: مَا أكْثَر شَيْء تَرُونِي بَارِع فِيهِ في نَظَرِكُم، ولاَبُدَّ سَتَجِد شَيْئًا، فَإنْ لَمْ تَجِد، حَاوِل أنْ تَكْتَسِب، بتَعَلُّمِ شَيْءٍ جَدِيدٍ.

            وأمَّا بخُصُوصِ الكُتُب، فَلَقَدْ وَضَعْتُ لَكَ فَتْوَى بخُصُوصِهَا سَابِقًا، ولَكِنْ يُمْكِنُنِي مُسَاعَدَتكَ بالفِيدْيُوهَات عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:
            (حلقة الدكتور إبراهيم الفقي في قناة الرحمة وحديثه عن المهارات والقدرات والمذاكرة)
            (حلقة أخرى يتكلم فيها عن الكليات والتنسيق ورعب الثانوية وضغوط الأهل وتحقيق الذات)

            وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
            والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

            زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
            كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
            في
            :

            جباال من الحسنات في انتظارك





            تعليق


            • #7
              رد: انا محبط ياشيخ

              يعنى هو ممكن ياشيخ اتعب واجتهد اكثر بكثير عشان احقق ذاتى وشخصيتى وفى الاخر متحققش
              ممكن كل احلامى متبقاش حقيقة وافاجى فى وجودى فى حياه تانية غير اللى اتخيلتها لنفسى وواقع تانى
              انا هابتدى انفذ خطوات النجاح اللى كان اتكلم عليها الدكتور ابراهيم واحاول اعرف ايه سبب عدم النجاح واعرف الخلل واحاول اصلحه هو انا فعلا كنت بعمل ذنوب بس للاسف بقرب من ربنا واستغفره وارجع تانى والحمدلله انا دلوقتى منتظم فى الصلاه بالاضافه فى مشكلة تانية ياشيخ انا شخصيه انطوائيه مش قادر اغير شخصيتى دى اطلاقا نفسى اعرف ده واتعرف على ده واقوم بخدمات اجتماعيه بس للاسف معنديش القدرة عفوا فى الكلمة مش مدردح مش حرك انا نفسى اكون كده بس مش قادر نفسى يكون ليا اصحاب كثر بس للاسف ماليش غير تلاتة او اتنين

              تعليق


              • #8
                رد: انا محبط ياشيخ

                بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                الأخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
                السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                أضْرِبُ لَكَ مِثَالاً يَرُدُّ عَلَى سُؤَالِكَ:
                طَالِبٌ في الثَّانَوِيَّةِ، يُحِبُّ أنْ يَكُونَ شَخْصِيَّة قِيَادِيَّة كَوَالِدِهِ ولا يَعْرِف، ولَدَيْهِ هَدَف أنْ يَدْخُلَ كُلِّيَّة الهَنْدَسَة ليُصْبِحَ مَسْئُولاً فِيمَا بَعْدُ عَنْ مَجْمُوعَاتٍ مِنَ العُمَّالِ يَقُودهُم في العَمَلِ، فَأخَذ يَدْرس ويَتَعَلَّم كَيْفَ يَكُون قِيَادِيًّا، وكَيْفَ يُدِير مَجْمُوعَة عَمَل، ثُمَّ شَاءَ الله أنْ حَصَلَ هذا الطَّالِب عَلَى مَجْمُوعٍ ضَعِيفٍ لَمْ يُؤَهِّلْهُ لدُخُولِ كُلِّيَّة الهَنْدَسَة، وهُنَا تَغَيَّرَ الحُلْم بالقَدَرِ المَكْتُوب، ودَخَلَ كُلِّيَّة التِّجَارَة، وتَخَصَّصَ في إدَارَةِ الأعْمَال، ثُمَّ بَعْدَمَا تَخَرَّجَ عَمِلَ فَتْرَة في شَرِكَةٍ واجْتَهَدَ فَصَارَ مُدِيرًا، فَحَقَّقَ مَا كَانَ يُرِيدُهُ قَدِيمًا مِنْ أنْ يَكُونَ قِيَادِيًّا، ولَكِنْ في مَجَالٍ آخَر، فَهَلْ وَصَلَتِ الفِكْرَة؟!

                هُنَاكَ قَدَرٌ مَكْتُوب، لَنْ يَتَغَيَّر، قَدْ تَتَوَافَق أحْلاَمنَا وأهْدَافنَا مَعَ هذا القَدَرِ وقَدْ لا تَتَوَافَق، ولَكِنْ في النِّهَايَة القَدَر نَافِذ، ولَيْسَ مَعْنَى ذَلِكَ أنْ لا نَعْمَل ونَأمَل ونَسْعَى ونَأخُذ بالأسْبَابِ، لا، الفِكْرَة أنَّ مَنْ لَدَيْهِ هَدَف يُحَقِّقهُ بأيِّ شَكْلٍ، في أيِّ زَمَانٍ ومَكَانٍ، يُكَيِّف نَفْسَهُ مَعَ الظُّرُوفِ المُتَغَيِّرَة مِنْ أجْلِ تَحْقِيقِ هَدَفه، وهذا مَا يُسَمَّى بالمُرُونَةِ.

                فَاعْمَل واجْتَهِد وابْذُل قُصَارَى جَهْدكَ لتَحْقِيق ذَاتكَ، في أيِّ عَمَلٍ أو ظُرُوفٍ أو زَمَانٍ أو مَكَانٍ، ومُفْتَاح ذَلِكَ هُوَ عُلُوِّ الهِمَّة، وأصْلُ الهِمَّة هَدَفٌ صَحِيحٌ يُرْضِي الله عَنْكَ في الدُّنْيَا والآخِرَة.


                انْتَبِه


                (انا شخصيه انطوائيه مش قادر اغير شخصيتى دى اطلاقا) لَقَدْ حَكَمْتَ عَلَى نَتِيجَةِ البَحْث قَبْلَ أنْ تَبْدَأ فِيِه، بمَعْنَى أنَّكَ اخْتَرْتَ وحَدَّدْتَ النِّهَايَة بنَفْسِك


                التَّصْحِيحُ: قُلْ (بإذْنِ الله سَأتَغَيَّر ولَنْ أكُونَ انْطِوَائِيًّا)


                وللرَّبْطِ بَيْنَ مُشْكِلَة الانْطِوَائِيَّة ومَا تَكَلَّمْنَا فِيهِ، يُرَاجَع مَا يَلِي:
                علاج ضعف الهمة في طلب العلم
                الرهاب الاجتماعي جعلني أخاف الناس فأعينوني
                كِتَابُ (عُلُوّ الهِمَّة) للشَّيْخِ مُحَمَّد إسْمَاعِيل المُقَدِّم




























                وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
                والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
                كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
                في
                :

                جباال من الحسنات في انتظارك





                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x
                إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                x
                أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
                x
                x
                يعمل...
                X