إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فريقنا الكريم من فضلكم

    "ماهو ملك اليمين في الاسلام هل تعامل معاملة الزوجة؟؟
    ولو بتتعامل معاملة الزوجة كيف مش ده يعتبر غلط لانها مش الزوجة؟؟؟؟؟
    ولو فيه ملك يمين بالمعني ده يبقي دلوقتي لو حد عنده ملك يمين عادي مش بيزني ولا ايه ؟؟

    انا مش فاهمة الحتة دي بعد اذنكم ممكن توضحوهالي ضروري لاني ببقي عايزة ارد ومش بعرف لما حد يقول ان ديننا فيه ملك يمين وفي نفس الوقت محرم الزنا
    ومنين الشيخ بيقول ده كان زمان بس ؟؟مش القران صالح لكل زمان ومكان وفس ناس في الدول العربية لحد دلوقتي عندهم ملك يمين؟؟؟؟؟

    ارجوكم جاوبوني باسرع وقت ممكن لاني في حيرة ودماغي هتقف من التفكير لاني نفسي اعرف كل صغيرة وكبيرة في ديني علشان مديش فرصة لحد انه يلعب في راسي ويطلعلي ثغور في ديني؟؟؟؟؟؟

    جزاكم الله خيرا بس بالله عليكم ياريت الاسلوب يكون مبسط علشان اقدر افهم بلاش اللغة الفصحي لاني بتلغبط منها

  • #2
    رد: سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

    استأجر امرأة لخدمته ثم اتفق معها على أن تكون امة له
    قبل عدة سنوات احتجت لبعض الخدم لأجل راحتي ومساعدتي ولكي أتمكن من تحقيق أعمالي ، كانت عندي الاستطاعة أن أدفع للخدم ما أرادوه وأن أريحهم حسب شروطهم .
    كان بينهم امرأة صغيرة السن وقد وافقت على شروط العقد ، هذه الخادمة تكون موجودة فقط حين حاجتي لها وتذهب حين عدم الحاجة لها .
    بما أن تلك الفتاة لا زالت تسكن مع أهلها وليست متزوجة فقد وافقت بأن أكون سيدها وسمحت لي بأن ألمسها وأنظر إليها ، أمضينا الكثير من الأوقات سويّاً ثم حررتها من العقد المبرم بيننا وتزوجتها .
    - يمكن أن نتخذ العبيد وقت الحرب ، ولكن متى يكون هذا ؟
    - كيف نتخذ العبيد وما هي الشروط الشرعية ؟
    - هل يجوز للسيد والأمة أن تكون بينهما علاقة جسدية وإلى أي حد ؟
    - هل هناك حدود للفارق في العمر بين السيد وأمته ؟
    - هل يمكن أن يتم هذا بالسر أم يجب إعلانه ؟
    - ما هو الحد الأدنى للعمر الذي يجب أن يكون عليه السيد والأمة ؟
    - هل توجد الإماء في وقت الحرب فقط ؟ وهل هناك طريقة أخرى لامتلاك أمة ؟
    - هل صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يملك العديد من العبيد ؟.
    الحمد لله
    بعض الأسئلة متكررة ومتداخلة ولذا سنجيب عليها – إن شاء الله – جميعها في هذه النقاط :
    أولاً :
    فعلُك الذي فعلتَ مع الخادمة حرام لا يحل لك ، والخادمة ليست أمَة حتى تستحل لمسها أو النظر إليها ، فالخادمة حرَّة لا تحل لك إلا بالزواج وهو الذي فعلتَه متأخراً .
    والعقد الذي بينك وبين الخادمة هو عقد إجارة على عمل وهو الخدمة في المنزل ، وليس عقداً تستحل فيه معاشرتها ، فقولك "أنها وافقت بأن تكون سيدها وسمحت لك بلمسها والنظر إليها وأنك قد حررتها من العقد المبرم بينكما " كل هذا ليس له أصل من الصحة الشرعيَّة بالمعنى الذي ذهبتَ إليه . فالحرة لا يمكن أن تصير أمة إلا إن كانت كافرة من دولة محاربة للمسلمين وتم للمسلمين الإستيلاء عليها ، وهذا مفقود في الحال التي تسأل عنها .
    ثانياً :
    يمكن اتخاذ العبيد والإماء من الحروب التي تكون بين المسلمين والكفار ، لا ما يكون بين المسلمين أنفسهم في وقت الفِتَن .
    فقد حصر الإسلام مصادر الرق التي كانت قبل الرسالة المحمدية في مصدر واحد وهو : رق الحرب الذي يفرض على الأسرى من الكفار وكذا على نسائهم وأولادهم .
    قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله : "وسبب الملك بالرق : هو الكفر ، ومحاربة الله ورسوله ، فإذا أقدر اللهُ المسلمينَ المجاهدين الباذلين مُهَجهم وأموالهم وجميع قواهم وما أعطاهم الله فتكون كلمة الله هي العليا على الكفار : جعلهم ملكاً لهم بالسبي إلا إذا اختار الإمام المنَّ أو الفداء لما في ذلك من المصلحة للمسلمين . أ.هـ " أضواء البيان " ( 3 / 387 ) .
    ثالثاً :
    يمتلك المجاهدون الإماء كما يمتلكون الغنائم ، ويجوز لمن تملَّك أمَةً أو عبداً أن يبيعهما ، وفي كلا الحالتين – التملُّك من المعركة أو من البيع – لا يجوز للرجل أن يعاشر الأمَة إلا بعد أن تحيض حيضة يُعلم بها براءة رحمها من الحمل ، فإن كانت حاملاً : فعليه أن ينتظر حتى تضع حملها .
    فعن رويفع بن ثابت الأنصاري قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم حنين قال : " لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره - يعني : إتيان الحبالى - ، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقع على امرأة من السبي حتى يستبرئها ، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنما حتى يقسم " .
    رواه أبو داود ( 2158 ) ، وحسَّنه الشيخ الألباني في " صحيح أبي داود " ( 1890 ) .
    رابعاً :
    يجوز أن تكون علاقة جسدية بين الرجل وأمَته كما يكون بين الرجل وزوجته إلا أن يكون قد زوجها من غيره فليس له أن يعاشرها لأن المرأة لا تحل لرجلين في وقت واحد .
    خامساً :
    لا حدود للفارق في السنِّ بين الرجل وأمَته ، إلا أنه لا يجوز له معاشرتها إلا بعد أن تكون مطيقةً لذلك .
    سادساً :
    ينبغي أن تكون العلاقة بين الرجل وأمَته معلَنة غير سريَّة ؛ وذلك لترتب أحكامٍ على هذا الإعلان ، ومنها : ما قد يكون بينهما من أولاد ، ومنه دفع الريبة عنه وعنها من قِبل الناس ومن يشاهدهما سويّاً .
    سابعاً :
    كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك بعض الإماء والعبيد ، ومنهم :
    قال ابن القيم :
    "زيد بن حارثة بن شراحيل ، حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أعتقه وزوَّجه مولاته أمَّ أيمن ، فولدت له أسامة ، ومنهم أسلم ، وأبو رافع ، وثوبان ، وأبو كبشة سُلَيم ، وشقران - واسمه صالح - ، ورباح - نوبي - ، ويسار - نوبي أيضاً ، وهو قتيل العرنيين - ، ومِدْعَم ، وكِرْكِرَة - نوبي أيضاً - ، … وكلاهما قُتل بخيبر ، ومنهم : أنجَشَة الحادي ، وسفينة بن فروخ - واسمه مهران ، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة ؛ لأنهم كانوا يحمِّلونه في السفر متاعهم ، فقال : أنت سفينة – قال أبو حاتم : أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال غيره : أعتقته أم سلمة ، ومنهم أنَسَة ، ويكنى أبا مِشرح ، وأفلح ، وعُبيد ، وطهمان – وهو كيسان - ، وذكوان ، ومهران ، ومروان – وقيل : هذا خلاف في اسم طهمان ، والله أعلم - ، ومنهم حُنين ، وسندر ، وفضالة – يماني - ، ومابور – خصي - ، وواقد ، وأبو واقد ، وقسام ، وأبو عسيب ، وأبو مُويهبة .
    ومن النساء : سلمى - أم رافع - ، وميمونة بنت سعد ، وخضرة ، ورضوى ، ورزينة ، وأم ضميرة ، وميمونة بنت أبي عسيب ، ومارية ، وريحانة" .
    " زاد المعاد " ( 1 / 114 – 116 ) .
    ثامناً :
    يندر الآن وجود الرقيق بالمعنى الشرعي الذي يجوز معه ما ذُكر من أحكام الاستمتاع ونحوها ، وذلك لتخلي عامة المسلمين عن فريضة الجهاد في سبيل الله منذ زمن بعيد مع ما يعانونه من ضعف وذل ومهانة أمام أعدائهم الكفار ، حتى وقّعت كثير من الدول التي أكثر شعوبها من المسلمين البروتوكول الخاص بمنع الرق والعمل للقضاء عليه ، والمحرر في مقر الأمم المتحدة عام 1953 م .
    وعليه فينبغي التحري الشديد في إثبات الرق لمن قد يُباع ويشترى الآن ، وكذلك الحذر من الفهم الخاطيء لبعض الترجمات لكلمة الأمة والإماء حيث يفهم بعض المسلمين الجدد أن الاسترقاق يحصل بمجرد دفع المال للمرأة والاتفاق على الاستمتاع بها وذلك كالبغايا اللاتي ينتشرن الآن في أماكن الفسق والفجور والملاهي الليلية وخدمات الزنا بالهاتف .
    ونسأل الله أن يبصرنا وإياك بأمور ديننا وأن يكفينا شر مساخطه .
    والله أعلم .

    الاسلام سؤال وجواب

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

      لنا عودة للتوضيح

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

        http://www.youtube.com/watch?v=jpZm9SAbLIE
        http://www.youtube.com/watch?v=pxl6Vr1uIVU&feature=related

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق


        • #5
          رد: سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

          يندر الآن وجود الرقيق بالمعنى الشرعي الذي يجوز معه ما ذُكر من أحكام الاستمتاع ونحوها كييييييف؟؟؟؟؟ وازاي يكون موجود اصلا حاجة زي كدة واحنا حرام اننا نتكلم مع راجل غريب كمسلمين مش فارقة خادمة من حرة مش فاهمة والله هتجنن ..... في انتظاركم ان شاء الله الله يعنكم علي جهودكم

          تعليق


          • #6
            رد: سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

            مسأله الرق شئ مفروغ منة ولا جدال علية لان الاسلام فعلا جاء بالعتق وليس بالرق لان الرق كان موجودا قبل الاسلام وجاء الاسلام ليعدد منابع التخلص من هذا الرق كما في كلام الشيخ الشعرواي .ولكن .... الجزء الخاص بأن استمتاع السيد بمملوكتة نوع من انواع التخلص من الرق لانها سوف تلد ومن تلدة يكون حرا وبالتالي هي ام ولد وتصبح حرة. المبدأ ممتاز جدا ولكن هذا الاستماع يكون بغير عقد شرعي ام ماذا ؟. وان كان بدون عقد شرعي الا يعتبر هذا من الزنا .من اين له الحق الاستمتاع بها فمن الاولي أن يعتقها ويتزوجها . ولماذا اصلا يتستمتع بها وعندة من النساء الاحرار من هن زوجاته شرعا.

            نروجو توضيح هذة النقطة بايضاح شديد لان فعلا هناك لبس في فهم هذة الجزئية ونرجو ان لا يكون هناك اجتهاد شخصي حتي لا يكون سبب في تعقيد الامر أكثر . اتمني توضيح الامر من أحاديث سيدنا محمد صلي الله علية وسلم فهذا ان شاء الله سوف يكون شفاء لهذا الامر .

            جزاكم الله خيرا

            تعليق


            • #7
              رد: سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

              علي فكرة انا مش بسأل عن حكم الرق اللي كان قبل الاسلام انا بسال عم ملك اليمين اللي في الاسلام واللي فيه لحد دلوقتي ناس بتعمله وعندهم ملك يمين

              تعليق


              • #8
                رد: سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

                بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
                السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                عُذْرًا أُخْتِي الكَرِيمَة عَلَى كِتَابَتِي بالعَرَبِيَّةِ رَغْمَ طَلَبكِ بعَدَمِ اسْتِخْدَامهَا، إذْ هي الوَسِيلَة الَّتِي أُتْقِنُهَا لتَوْصِيلِ مَا أُرِيدُ، وسَأُحَاوِلُ قَدْرَ الإمْكَان أنْ يَكُونَ الكَلاَم سَهْلاً.

                وَاضِحٌ أُخْتِي الفَاضِلَة أنَّكِ تَرْبُطِينَ بَيْنَ الزَّوَاج والزِّنَا ومِلْك اليَمِين مِنْ نَاحِيَةِ وُجُود العَقْد فَقَط، وهُنَا أسْألُكِ سُؤَالاً: قَبْلَ أنْ تَظْهَرَ السِّجِلاَّت المَدَنِيَّة ويَظْهَر التَّوْثِيق بالعُقُودِ المَكْتُوبَة، كَيْفَ كَانَ يَتِمّ الزَّوَاج؟ وهَلْ لَوْ تَمَّ الزَّوَاج بدُونِ كِتَابَة وتَوْثِيق يُعْتَبَر زِنَا؟
                الإجَابَةُ: لا يُعْتَبَر زِنَا، هُوَ زَوَاجٌ صَحِيحٌ، لأنَّهُ حَقَّقَ الشُّرُوط كُلّهَا مِنْ وَلِيٍّ ومَهْرٍ وقُبُولٍ وإشْهَارٍ، مُشْكِلَته الوَحِيدَة أنَّهُ مَعَ التَّقَدُّمِ العَصْرِيّ أصْبَحَ التَّوْثِيق حَافِظًا للحُقُوقِ، فَلَوْ مَاتَ الزَّوْج لَنْ تَسْتَطِيع الزَّوْجَة أنْ تَأخُذَ حُقُوقهَا إلاَّ بهذه الأوْرَاق، وهذه هي أهَمِّيَّة التَّوْثِيق، أمَّا الزَّوَاج فَهُوَ صَحِيح تَمَامًا ولَيْسَ بزِنَا.

                نَعُودُ ونَسْأل مِنْ جَدِيدٍ: قَبْلَ ظُهُور التَّوْثِيق الكِتَابِي (أو حَتَّى بَعْدَهُ)، مَا الَّذِي يَفْرِقُ الزَّوَاج عَنِ الزِّنَا؟
                الإجَابَةُ: أنَّ اللهَ شَرَعَ الزَّوَاج بشُرُوطٍ، أمَّا الزِّنَا فَلاَ يُحَقِّق هذه الشُّرُوط، وبالتَّالِي مَنْ يَتَزَوَّج امْرَأة بالشُّرُوطِ الَّتِي وَضَعَهَا الله، فَقَدْ أخَذَهَا بالحَقِّ، بشَكْلٍ سَمَّاهُ اللهُ لَنَا زَوَاجًا، أمَّا مَنْ خَالَفَ هذه الشُّرُوط فَقَد أخَذَ المَرْأة بالبَاطِل، في شَكْلٍ سَمَّاهُ اللهُ لَنَا زِنًا (مَهْمَا تَعَدَّدَت أسْمَاءه وأشْكَاله العَصْرِيَّة كَزَوَاجِ الدَّم والمُحَلَّل ومَا إلى ذَلِكَ).

                إذَنِ العِبْرَة في التَّفْرِيقِ بَيْنَ الزَّوَاج والزِّنَا هي: هَلْ أخَذَ الرَّجُلُ المَرْأةَ بحَقِّهَا كَمَا شَرَعَ اللهُ أمْ لاَ.

                واسْتِمْتَاعُ الرَّجُل بمِلْكِ اليَمِين هُوَ تَشْرِيعُ آخَر مِنَ اللهِ للرَّجُلِ، يُمَكِّنهُ مِنْ أخْذِ المَرْأة، بحَقِّهَا أيْضًا، ولَكِنْ بطَرِيقَةٍ تَخْتَلِفُ عَنِ الحُرَّة، فهذا لَيْسَ زَوَاجًا لنَبْحَثُ فِيهِ عَنْ عَقْدٍ أو تَحَقُّقِ شُرُوطِ الزَّوَاج، إذْ أنَّ مِلْكَ اليَمِين أسِيرَةُ حَرْبٍ، وهذا يَقُومُ بمَقَامِ العَقْد هُنَا (إنْ صَحَّ التَّعْبِير)، فَالحُرَّة أُخِذَت بعَقْدٍ شَكْلُهُ كِتَابِي، والأسِيرَة مِلْك اليَمِين أُخِذَت بعَقْدٍ شَكْلُهُ الحَرْب والأسْر، ولأنَّهَا أسِيرَة، فَلَيْسَ لَهَا حُقُوق الزَّوْجَة الحُرَّة مَادَامَت في أسْرِهَا، ولَكِنِ اسْتِمْتَاع الرَّجُل بِهَا لَيْسَ بزِنَا، ولا يُقَاسُ عَلَى الزِّنَا أو عَلَى مُعَامَلَةِ المَرْأة الأجْنَبِيَّة، لأنَّهُ امْتَلَكَهَا بحَقٍّ شَرَعَهُ اللهُ لَهُ، مِثْلَمَا يَأخُذ أمْوَال العَدُوّ، فَلِمَاذَا لَمْ نُسَمِّهَا سَرِقَة؟ لأنَّهَا طَرِيقَة مَشْرُوعَة في أخْذِ المَال غَيْر التِّجَارَة والأجْر والإرْث، فَهَذِهِ كَتِلْك.

                أمَّا وُجُود بَعْض الدُّوَل أو الأشْخَاص يُعَامِلُونَ الخَادِمَات عَلَى أنَّهُنَّ مِلْك يَمِين، فَهَذَا لا يَجُوزُ شَرْعًا، لأنَّهُنَّ حَرَائِر اضْطَرَّتْهُنَّ الظُّرُوف للعَمَلِ في هذه المِهْنَة، ولَسْنَ أسِيرَات حَرْب حَتَّى لَوْ كُنَّ مِنْ دُوَلٍ أجْنَبِيَّةٍ (كَالفِلِبِّينِيَّات مَثَلاً)، وهذا خَطَأ في الفَهْمِ عِنْدَهُم لا يَجُوزُ إقْرَارهم عَلَيْهِ مِنْ حُكُومَاتِهِم أو اتِّخَاذهم مَثَلاً يُحْتَذَى، والفَتْوَى السَّابِقَة أجَابَت عَلَى ذَلِكَ وبَيَّنَتْهُ بالأدِلَّةِ مِنْ أحَادِيثِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأدَلُّ دَلِيلٍ: أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ لَهُ مِلْك يَمِين غَيْر زَوْجَاتِهِ، وإبْرَاهِيم خَلِيلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَذَلِكَ.

                أمَّا بالنِّسْبَةِ لقَوْلِكِ (فمن الاولي أن يعتقها ويتزوجها، ولماذا اصلا يتستمتع بها وعندة من النساء الاحرار من هن زوجاته شرعا) فَأقُولُ:
                أوَّلاً: بالفِعْلِ رَغَّبَ اللهُ في تَحْرِيرِ مِلْك اليَمِين، ولَكِنْ لَمْ يُوجِبهُ فَرْضًا، فَالمُسْلِم مُخَيَّر بَيْنَ أنْ يَعْتِقَهَا أو يُبْقِيهَا، وإنْ أبْقَاهَا لا يُعَابُ عَلَيْهِ اسْتِخْدَام حَقّ شَرَعَهُ الله لَهُ وخَيَّرَهُ فِيهِ، فَهِيَ حَقّهُ شَرْعًا يَسْتَخْدِمهَا كَيْفَ يَشَاء في إطَارِ مَا أبَاحَهُ اللهُ لَهُ.
                ثَانِيًا: لا يُشْتَرَط أنْ يَكُونَ الرَّجُل مُتَزَوِّجًا ليَكُونَ عِنْدَهُ مِلْك يَمِين، فَيُمْكِن أنْ يَكُونَ مُتَزَوِّجًا بوَاحِدَةٍ، أو أرْبَعَةٍ، أو غَيْر مُتَزَوِّج أصْلاً، ويُعْطِيه الحَاكِم مِلْك يَمِين، ومِنْ جَدِيدٍ نَقُولُ هذا حَقٌّ شَرَعَهُ اللهُ لَهُ، مِثْلَمَا شَرَعَ لَهُ الزَّوَاج بثَلاَثَةِ نِسَاءٍ وهُوَ عِنْدَهُ زَوْجَة حَالِيَّة، فَأيْضًا يَجُوزُ لَهُ أنْ يَمْتَلِكَ مِلْك يَمِين وهُوَ مُتَزَوِّج بأرْبَعَة، ولأنَّهُ امْتِلاَك ولَيْسَ زَوَاجًا، لا نَقُولُ لَهُ أنَّهُ في عِصْمَتِهِ خَمْسَة نِسَاء والشَّرْع سَمَحَ بأرْبَعَةٍ فَقَط، لا، هذه لَيْسَت زَوْجَة فَلاَ تُحْتَسَب مِنْ ضِمْنِ عَدَدِ الزَّوْجَات، سَوَاء كَانَ مُتَزَوِّجًا أو لاَ.
                ثَالِثًا: أغْلَبُ النَّاسِ تَنْظُر إلى تَعَدُّدِ الزَّوْجَات مِنْ نَاحِيَةِ الشَّهْوَة فَقَط، وتَرَى أنَّ وَاحِدَة فِيهَا كِفَايَة فَلِمَ التَّعَدُّد، ويَتَنَاسَوْنَ بذَلِكَ حِكَمًا كَثِيرَةً شَرَعَ اللهُ التَّعَدُّدَ مِنْ أجْلِهَا، ونَفْس الأمْر في مِلْكِ اليَمِين، فَالأمْرُ لا يَنْحَصِر في اسْتِمْتَاع الرَّجُل بمِلْكِ اليَمِين أو بزَوْجَتِهِ، فَهُوَ لَمَّا تَمَلَّكَهَا جَازَ لَهُ الاسْتِمْتَاع بِهَا، لَكِنْ لَمْ يَسْتَمْتِع بِهَا أوَّلاً لِيَتَمَلَّكهَا، أي أنَّ التَّمَلُّك جَاءَ أوَّلاً بغَضِّ النَّظَر هَلْ يُبَاحُ لَهُ الاسْتِمْتَاع بَعْدَ ذَلِكَ أمْ لاَ، وبالتَّالِي مَعْرِفَة الحِكْمَة مِنْ مِلْكِ اليَمِين لا تَأتِي بالسُّؤَالِ عَنِ الاسْتِمْتَاعِ، ولَكِنْ بالسُّؤَالِ بِدَايَةً عَنْ سَبَبِ كَوْنهَا مِلْك يَمِين، سَوَاء اسْتَمْتَعَ بِهَا أو لاَ.
                رَابِعًا: حَتَّى لَوْ نَظَرْنَا للمَسْألَةِ مِنْ زَاوِيَةٍ جِنْسِيَّةٍ فَقَط، فَنَقُولُ ألَيْسَ للمَرْأةِ شَهْوَة؟ ألَيْسَ لَهَا حَاجَة إلى الرِّجَالِ؟ ألَمْ يَسنّ عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْه قَانُونًا بعَدَمِ تَأخُّر الزَّوْج المُسْلِم عَنْ زَوْجَتِهِ في الجَيْشِ فَوْقَ سِتَّة أشْهُر لأنَّهَا أقْصَى مُدَّة تَسْتَطِيعُ المَرْأة أنْ تَصْبِرَ فِيهَا عَلَى بُعْدِ زَوْجهَا؟ فَكَيْفَ إذا نَظَرْنَا لامْرَأةٍ أسِيرَةٍ قَدْ تَمْضِي مَا تَبَقَّى مِنْ عُمْرِهَا في الأسْرِ!! فَمِنْ رَحْمَةِ الله تَعَالَى بِهَا أنْ أبَاحَ لمَالِكِهَا أنْ يَسْتَمْتِعَ بِهَا وتَسْتَمْتِعَ بِهِ، حَتَّى لا يَحْرِمهَا مِنْ حُقُوقِهَا كَإنْسَانَة، فَهِيَ وإنْ كَانَت أسِيرَة بكُفْرِهَا، فَهِيَ في النِّهَايَةِ إنْسَانَة، ولِذَلِكَ فَالمُسْلِمِينَ فَقَط هُمْ مَنْ عِنْدَهُم أخْلاَق مُعَامَلَة وإكْرَام الأسْرَى، وهذا مِنْ إكْرَامِهَا، بَلْ وجَعَلَ هذا الاسْتِمْتَاع سَبَبًا في تَحْرِيرِهَا إنْ هي أنْجَبَت مِنْ سَيِّدِهَا، حَتَّى لا تَبْقَى عُمْرهَا في الأسْرِ، وحَتَّى لا تَكُون ذُرِّيَّتهَا كُلّهَا إمَاء وعَبِيد، ومَكَارِم الأخْلاَق هذه قَدْ تَكُون سَبَبًا في إسْلاَمِهَا كَمَا يَشْهَد بذَلِكَ الوَاقِع وكَثِير مِنَ القِصَصِ.

                ولمَزِيدٍ مِنَ الفَائِدَةِ تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة (إضَافَة إلى مُرَاجَعَةِ الفَتْوَى السَّابِقَة):
                ما هو مِلك اليمين؟ وهل يشترط لمالك اليمين أن يكون متزوجاً؟
                ما الحكمة من جواز الاستمتاع بملك اليمين
                جواب شبهة حول وطء ملك اليمين

                وفي النِّهَايَةِ أُهْدِي لَكِ هذه المُحَاضَرَة الصَّوْتِيَّة للشَّيْخِ مُسْعَد أنْوَر، فَهِيَ حَقًّا مُحَاضَرَة قَيِّمَة، فِيهَا رَدٌّ عَلَى كُلِّ مَا يَخُصّ مِلْك اليَمِين مِنْ شُبُهَاتٍ وتَسَاؤُلاَتٍ، أدْعُو اللهَ أنْ يَنْفَعَكِ والمُسْلِمِينَ بِهَا، اللَّهُمَّ آمِينَ:
                شبهات حول ملك اليمين

                وخِتَامًا: أعْتَذِرُ إنْ أثْقَلْت عَلَيْكِ بلُغَتِي، وأدْعُو اللهَ أنْ أكُونَ قَدْ وُفِّقْت في بَيَانِ الأمْر لَكِ، ومَا تَوْفِيقِي إلاَّ باللهِ.

                وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
                والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
                كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
                في
                :

                جباال من الحسنات في انتظارك





                تعليق


                • #9
                  رد: سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

                  جزاك الله خيرا وضحت جداااا الحمدلله
                  واللغة العربية مفهومة انا اقصد اللغة العربية الصعبة فقط.
                  جعله الله في ميزان حسناتكم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

                    معلش الكلام كتير شوية بس مهم جداااااا معلش استمحلوني جزاكم الله خيرا

                    انا بقالي يومين ببحث في الموضوع دة وشفت تقريبا كل الحلقات والكلام الخاص بملك اليمين
                    (تَمَّ حَذْفُ هذا الجُزْء مِنْ قِبَلِ الإدَارَة لعَدَمِ فَتْح البَاب لرُؤْيَةِ أو سَمَاع كَلاَم بَاطِل لا فَائِدَة مِنْهُ)
                    بعد ما دورت كتير جدا وسمعت كتير جدا لشيوخ كتير ربنا يكرمهم يارب عن موضوع ملك اليمين مش لا سمح الله اني مش مقتنع بالعكس انا عارف ومتأكد ان الاسلام كان هو المخرج الوحيد لازمة العبيد والايماء من بداية البشرية وان العرب وغير العرب لما الاسلام وضع تشريع لهذا الامر كان بيحاربوة ورافضين الغاء فكرة العبيد والاماء الذين كانو يفعلو فيهم مايشاؤن كالأنعام.

                    دة الرد ال عجبني جدا وزادت قنعتي اكتر في موضوع ملك اليمين .علي الاقل عشان اقدر ارد علي اي حد . لاننا لابد اننا نفهم كل شئ في ديننا فهما صحيحا ومرتبا وليس فقط مجرد القول بأن الشيخ الفلاني قال كذا يبقي خلاص ونسكت لازم نفهم الامر عشان لو اتحطينا في موقف مناظرة زي ال حصلت دي نقدر نرد وندافع عن امور ديننا بكل شجاعة وفههم ومعرفة .لازم نفهم دينا صح



                    ......دة رد للشيخ رفاعي سرور الله يرحمة في ردة علي احد المسيحين في مسالة ملك اليمين في المرصد الاسلامي......



                    أرسل الأستاذ فوزي "مسيحي" للمرصد يسأل عن ملك اليمين في الإسلام.

                    وقد توجهنا بالسؤال إلى فضيلة الشيخ رفاعي سرور الذي أجاب على السؤال بما يلي

                    الإجابة

                    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وبعد



                    مسألة ملك اليمين. من أخطر آثار الحرب والقتال ...والحرب والقتال أمر واقع لم يستحدثه الإسلام

                    وللحرب نتائج حتمية مضمونها محاولة قضاء طرف على طرف آخر (أمتين أو مجتمعين).وأن معنى محاولة القضاء على أي طرف هو إذابة المجتمع المنهزم في المجتمع المنتصر بكل أفراده رجالا ونساءً وأطفالا.

                    والتصور الإسلامي هو الذي يضمن معالجة هذه النتائج الحتمية للحروب والقتال وذلك في حال أن يكون الطرف المنتصر هو الطرف المسلم صاحب هذا التصور حيث يكون التعامل مع هذه النتائج بصورة إنسانية راقية؛ وبحيث يكون للطرف المسلم سلطانه الذي يحافظ به على مبادئه التي انتصر بها، ولها..

                    وذلك في ظل فترة استثنائية يعيش فيها أفراد المجتمع المنهزم كأثر لهزيمتهم- دون أن يفقدوا كرامتهم وإنسانيتهم؛ لتتوافق حياتهم في النهاية مع حياة حياة أفراد المجتمع المنتصر.. ولتعود بعدها الحالة الإجتماعية الطبيعية إليهم بصورتها الكاملة من خلال الأحكام الإسلامية المنظمة لتلك الفترة والمعالجة لمسائل الأسري

                    وملك اليمين وهي من أخطر مسائل الأسرى لتعلقها بأسيرات الحرب حيث يكون الخطر الشديد على المجتمع المسلم إذا تُركن لأنفسهن وحيث تكون المسئولية الكاملة عنهن في المعالجة الكاملة لطبيعتهن وظروفهن فكانت أحكام “ملك اليمين ” التي تضمن حقوق النساء الخاضعات لهذه الحالة الاستثنائية، التي خلفتها الحرب.

                    وأول أحكام هذا التنظيم هي معاشرتهن

                    ومعاشرة ملك اليمين لا يجب أن ينظر إليه على أنه مجرد تحقيق لرغبة من يملكها، ولكن هذه المعاشرة هي في الأصل حق طبيعي لأسري النساء «ملك اليمين»كضرورة غريزية طبيعية…وكمساعدة لها علي معايشة المرحلة النفسية الصعبة التي تعيشها بعد هزيمة قومها وفقد أهلها ووطنها

                    وخصوصا أن المعاشرة لها أثر بالغ في نفسية المرأة يخفف بدرجة قوية من وطأة الحياة الصعبة التي تعيشها مما يجعلها قادرة علي تجاوز محنتها حيث تستمد مكانتها وإحساسها بذاتها بصفة مؤقتة من خلال إنتمائها الي وليها ومعاشرتها التي تكون هي في أمس الحاجة اليها باعتبارها في مرحلة فقدان لشعورها بذاتها والذي ترغب في معالجته بالإنتساب الي وليها ومعاشرتها حيث سيكون ذلك من أقوي أسباب شعورها بذاتها في ظروف الأسر ياعتبارها أشد ظروف فقدان الشعور بالذات

                    ومن هنا يتقرر شرعا واجب معالجة هذه الظروف

                    ومن هنا كان حكم الزني بالنسبة لملك اليمين هو نصف حد حكم الزني بالنسبة للحرة ليكون ذلك دليلا علي مراعاة ملك اليمين في تلك الظروف وبذلك يواجه نظام ملك اليمين أخطر الآثار الإنسانية للحروب وفي الوقت الذي يتحمل فيه النساء الخاضعات لنتائج الحروب غير الإسلامية الي فظائع وأهوال لا حد لها..

                    وفي الوقت الذي لم تدخل فيه هذه النتائج عند غير المسلمين حيز القواعد والنظام والإلتزام الإنساني والأخلاقي…ولا تحسب فيه هذه النتائج علي أصحاب هذه الحروب في هذا الوقت… ترفض الجاهلية أحكام ملك اليمين بل وتنتقد الشريعة الإسلامية التي تواجه المشكلة بأحكام ومسميات شرعية إبتداءا من مسمي ” ملك اليمين ”

                    ومصطلح ملك اليمين في الإسلام لم ينشأ عن مشكلة أوجدها الإسلام، بل نشأ عن محاولة الإسلام معالجة مشكلة إنسانية موجودة أصلا حيث يثبت التاريخ البشري أن مرحلة مابعد الحروب كانت أشد وطأة من الحروب ذاتها

                    ورغم ذلك أصبحت هذه المعالجة الإسلامية بأحكامها ومسمياتها إبتداءا من مسمي ” ملك اليمين “هي السبب المباشر في تحميل الناس للنظام الإسلامي مسئولية المشكلة من أساسها قبلت الجاهلية بكل نتائج الحروب وبسحق كرامة النساء وتحويلهن الي كتل لحمية لامكانة لها ولامكان ولا إسم لها ولاعنوان …

                    ورفضت المعالجة الإسلامي الإنساني الراقي لتلك النتائج حيث لاتخرج معالجة مشكلة ملك اليمين عن الأساس المحدد للعلاقة بين الرجال والحرائر من النساء بفارق واحد وهو المعاشرة بغير عقد ؛ وذلك أن العقد مع الحرة إنما يكون لملك بضعها ولكن ملك اليمين هي لوليها وبنفس الأحكام الشرعية التي تماثل -بصفة عامة- أحكام الزواج.

                    فمعاشرة ملك اليمين لا تكون مشروعة إلابشرطها وألا يكون فيها مانع يقتضي تحريمها عليه، كأن تكون متزوجة،

                    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: (يحرم من الإماء ما يحرم من الحرائر)([1]).

                    حكم جارية الأب هو حكم زوجة الأب:
                    وهو ما بوب له الأمام مالك في الموطأ

                    النهي عن الجمع بين المرأة وابنتها:

                    عن عُتبةَ بنِ مسْعُودٍ عَن أبِيه أنَّ عُمرَ بنَ الخَطَّاب نهى عن الجمع بين المرأة وابنتها من ملك اليمين([2]).

                    النهي عن الجمع بين الأختين:

                    عن قبيصة بن ذؤيب أن رجلا سأل عثمان بن عفان عن الأختين من ملك اليمين: هل يجمع بينهما؟ فقال عثمان: ما كنتُ لأصنع ذلك، فخرج من عنده، فلقي رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن ذلك، فقال: لو كان إلي من الأمر شيء ثم وجدتُ أحدًا فعل ذلك لجعلته نكالا.

                    قال مالك: قال ابن شهاب: أراه علي بن أبي طالب. قال: وبلغني عن الزبير بن العوام نحو ذلك([3]).

                    حكم أم الولد:

                    عن عبد الله بن عُمر أن عُمر بن الخطاب قال: أيما وليدةٍ ولدت من سيدها فإنهُ لا يبيعُها ولا يهبُها ولا يُورثُها وهُو يستمتعُ بها، فإذا مات فهي حُرَّةٌ([4]).

                    حكم من وطيء أمة ليست له:

                    عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أن عُمر بن الخطاب قال لرجُلٍ خرج بجاريةٍ لامرأته معهُ في سفرٍ فأصابها، فغارت امرأتُهُ، فذكرت ذلك لعُمر بن الخطاب، فسألهُ عن ذلك؟ فقال: وهبتها لي. فقال عُمرُ: لتأتيني بالبينة أو لأرمينك بالحجارة، قال: فاعترفت امرأتُهُ أنها وهبتها لهُ([5]).

                    النهي عن وطء ملك اليمين قبل استبراء الرحم:

                    لا يجوز للرجل أن يعاشر الأمَة إلا بعد أن تحيض حيضة يُعلم بها براءة رحمها من الحمل، فإن كانت حاملًا فعليه أن ينتظر حتى تضع حملها.

                    عن رويفع بن ثابت الأنصاري قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم حنين: ((لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره -يعني: إتيان الحبالى- ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقع على امرأةٍ من السبي حتى يستبرئها)

                    ولكن الجاهلية تقتطع قضايا الإسلام من واقعها الطبيعي فتناقش القضية بخلفية تاريخية مختلقة مصنوعة إعلاميا عن الجواري المملوكة والمهداة والمشتراة بالآلاف للسلاطين ..مناقشة فيها خبث شديد بلغ مبلغه من جهلة المسلمين حتي فروا من قضاياهم وتنكروا لها خوفا من أن تحسب تلك الخلفية الخبيثة علي الإسلام

                    والواقع الطبيعي لقضية ملك اليمين هو المعالجة الإنسانية لنتائج الحروب والنصوص الواردة في القضية هي المادة الوحيدة للمناقشة والتصور أما الواقع الطبيعي للمناقشة فهو الذي بلغ الأمر فيه أن تكون إحدي نساء ملك اليمين أما للمؤمنينوأن تكون سببا في إطلاق سراح قومها وهي جويرية بنت الحارث

                    سنن أبى داود - (ج 11 / ص 443)

                    3933 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى أَبُو الأَصْبَغِ الْحَرَّانِىُّ حَدَّثَنِى مُحَمَّدٌ - يَعْنِى ابْنَ سَلَمَةَ - عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ فِى سَهْمِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ أَوِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ فَكَاتَبَتْ عَلَى نَفْسِهَا وَكَانَتِ امْرَأَةً مَلاَّحَةً تَأْخُذُهَا الْعَيْنُ - قَالَتْ عَائِشَةُ رضى الله عنها - فَجَاءَتْ تَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى كِتَابَتِهَا فَلَمَّا قَامَتْ عَلَى الْبَابِ فَرَأَيْتُهَا كَرِهْتُ مَكَانَهَا وَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَيَرَى مِنْهَا مِثْلَ الَّذِى رَأَيْتُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ وَإِنَّمَا كَانَ مِنْ أَمْرِى مَا لاَ يَخْفَى عَلَيْكَ وَإِنِّى وَقَعْتُ فِى سَهْمِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَإِنِّى كَاتَبْتُ عَلَى نَفْسِى فَجِئْتُكَ أَسْأَلُكَ فِى كِتَابَتِى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « فَهَلْ لَكِ إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ». قَالَتْ وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « أُؤَدِّى عَنْكِ كِتَابَتَكِ وَأَتَزَوَّجُكِ ». قَالَتْ قَدْ فَعَلْتُ قَالَتْ فَتَسَامَعَ - تَعْنِى النَّاسَ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ تَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ فَأَرْسَلُوا مَا فِى أَيْدِيهِمْ مِنَ السَّبْىِ فَأَعْتَقُوهُمْ وَقَالُوا أَصْهَارُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَمَا رَأَيْنَا امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً عَلَى قَوْمِهَا مِنْهَا أُعْتِقَ فِى سَبَبِهَا مِائَةُ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِى الْمُصْطَلِقِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا حُجَّةٌ فِى أَنَّ الْوَلِىَّ هُوَ يُزَوِّجُ نَفْسَهُ.

                    والواقع الطبيعي لمناقشة القضية كتن آخر كلمة فيه هي آخر وصايا

                    رسول الله صلي الله عليه وسلم للأمة قبل موته لتكون تلك الوصية الأخيرة هي عنوان المناقشة :

                    “الصلاة، وما ملكت أيمانكم” (4) .

                    وأنبه السائل أن ملك اليمين مشروع في العهد القديم لكنه تشريع خالى من الضمانات والضوابط فرضها الإسلام على اتباعه .

                    والحمد لله وحده

                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

                    ([1]) سنن البيهقي الكبرى (13707).

                    ([2]) موطأ مالك (4/69).

                    ([3]) تفسير ابن أبي حاتم (18/83)

                    ([4]) موطأ مالك (5/114).

                    ([5]) موطأ مالك (5/204

                    ال فهمتة من الكلام دة وغيرة ان في العصور السابقة كان امر ملك اليمين دة موجود وبيطبق فعلا ولكن بطريقة وحشية جدا وليس باسم ملك يمين ولكن يعتبرو من غنائم الحرب وكأن هذة النساء مثل الانعام فكانو يعاملون اسوأ معاملة وليس لها اي حقوق ويمكن تداولها كأي سلعة ليس لها ثمن. ولكن جاء الاسلام ووضع تشريع ينظم هذا الامر ويحاقظ علي حقوق هؤلاء ويحافظ علي كرامتهم حتي ولو كانو من غنائم الحرب . فأمر سبي النساء واخذ العبيد من القوم الذين هزمو كان امر طبيعيا جدا علي مدار الازمنة لانة كان الهدف من هذا ان لا تقوم للقوم المهزومين قائمة مرة اخري ويجعلوهم ينصهرو في مجتمع القوم المنتصرين ولا يكون لهم اي حق في اي شئ . ولكن في الاسلام كانت نفس الفكرة وهي السيطرة علي القوم المهزومين وجعلهم ينصهرون في المجتمع الاسلامي ولكن بشروط حتي يضمنو سلامة وكرامه هؤلاء القوم . ومنها طبعا العتق عتق العبيد و ملك اليمين المعاملة الحسنة التي تجعل العبد يصبح حرا وملك اليمين هذة تصبح سيدة البيت وان لم تصبح سيدة البيت فأولادوها احرار وان مات مالكها فهي حرة .

                    ومما فهمتة ايضا ان ملك اليمين يحل محل عقد الزواج . لان الزوجة التي يعقد عليها بعقد فهي كانت حرة ولها ولي امر اي ابوها مثلا هو وليها بمعني اخر انها ملكا لوالدها فعندما يتزوجها احد يكون اخدها من وليها . اما ملك اليمين فهي ملك لة هو فهي وقعت في سهمة هو وكانت من نصيبة في الحرب اذا فهي ملكة ولا ولي لها.وطالما انها ملكة لة ان يفعل بها مايشاء وهنا اتي دور الاسلام في الحفاظ علي حقها ومنه انها يمكن مكاتبتة اي تدفع له مبلغ من المال ويعتقها أو ان يعاملها كزوجة وكأهل بيتة واولادها ينتسبو الية ويكونو احرارا وهي حرة بعد موتة او أن يعتقها ويتزوجها ان اراد ذلك .

                    وهذا الامر في غاية الاهمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييية .

                    لان هذا الامر كان احب هذة الحلول الي رسول الله صلي الله علية وسلم . وهو أن يعتق الرجل الأمة ثم يتزوجها .
                    وهذا ايضا والله اعلم اقرب الحلول الي قلوبنا.

                    وهذا الطريق الذي سلكة الاسلام في هذا الامر يبين عظمة الاسلام في معالجة هذة المشكلة .


                    لو قرأنا الكلام بتمعن شوية هيجيب فعلا عن أسئلة كتير جداااا ربنا يجزي شيخا الكريم الجنة اللهم امين

                    ولكن هناك بعض الاسئة اتمني ان اجد عليها اجابة واضحة . وهي

                    1) الزواج من هذة الأمة التي اصبحت ملك يمين سواء اعتقها أو تزوج بحق ملك اليمين . لو أنها من قوم اهل كفر كيف يتزوجها هل يجب أن تسلم أم ماذا؟مثلا لو حدث هذا في يومنا هذا وكانت اسرائيلية ماذا نفعل ؟ مع العلم ان شيوخنا قالو لو حدث وعاد هذا الامر تعود ملك اليمين مرة اخري وبالتالي يعود السؤال هل يجب ان تسلم؟

                    2)هل يجب ان توافق علي الزواج أم ليس لها رأي في هذا الامر وتطيعة في معاشرتها رغما عنها؟

                    3)هل يشترط ان يكون قد قتل اهلها جميعا حتي تكون خالصة له ويتزوجها حتي لا تفكر في العودة اليهم فربما تنجب اطفالا وتأخذهم هروبا؟

                    جزانا الله واياكم خيرا ونفعنا جميعا واستخدمنا جميعا في نصرة الاسلام

                    اتمني من الادارة تفعيل حسابي احببت المشاركة بحسابي ولكن لم يفعل هو باسم (استغرالله)
                    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 28-02-2012, 06:30 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

                      المشاركة الأصلية بواسطة الرد الاخر (أستغفرالله) مشاهدة المشاركة
                      ولكن هناك بعض الاسئة اتمني ان اجد عليها اجابة واضحة . وهي

                      1) الزواج من هذة الأمة التي اصبحت ملك يمين سواء اعتقها أو تزوج بحق ملك اليمين . لو أنها من قوم اهل كفر كيف يتزوجها هل يجب أن تسلم أم ماذا؟مثلا لو حدث هذا في يومنا هذا وكانت اسرائيلية ماذا نفعل ؟ مع العلم ان شيوخنا قالو لو حدث وعاد هذا الامر تعود ملك اليمين مرة اخري وبالتالي يعود السؤال هل يجب ان تسلم؟

                      2)هل يجب ان توافق علي الزواج أم ليس لها رأي في هذا الامر وتطيعة في معاشرتها رغما عنها؟

                      3)هل يشترط ان يكون قد قتل اهلها جميعا حتي تكون خالصة له ويتزوجها حتي لا تفكر في العودة اليهم فربما تنجب اطفالا وتأخذهم هروبا؟

                      جزانا الله واياكم خيرا ونفعنا جميعا واستخدمنا جميعا في نصرة الاسلام

                      اتمني من الادارة تفعيل حسابي احببت المشاركة بحسابي ولكن لم يفعل هو باسم (استغرالله)
                      بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                      الأخُ السَّائِلُ - الأُخْتُ السَّائِلَةُ
                      السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                      رَدًّا عَلَى أسْئِلَتِكُم أقُولُ:
                      (الزواج من هذة الأمة التي اصبحت ملك يمين سواء اعتقها أو تزوج بحق ملك اليمين . لو أنها من قوم اهل كفر كيف يتزوجها هل يجب أن تسلم أم ماذا؟مثلا لو حدث هذا في يومنا هذا وكانت اسرائيلية ماذا نفعل؟ مع العلم ان شيوخنا قالو لو حدث وعاد هذا الامر تعود ملك اليمين مرة اخري وبالتالي يعود السؤال هل يجب ان تسلم؟): لا يُوجَد مَا اسْمُهُ تَزَوَّجَ بحَقِّ مِلْك اليَمِين، فَهُوَ إمَّا يَعْتِقهَا فَتَصِير حُرَّة وبالتَّالِي يَتَزَوَّجهَا كَالحَرَائِر، وإمَّا يَسْتَمْتِع بِهَا بحَقِّ مِلْك اليَمِين، وقَدْ سَبَقَ بَيَان هذه النُّقْطَة سَابِقًا، وكَوْنهَا كَافِرَة ومِنْ قَوْمٍ كُفَّار، فِيهِ تَفْصِيل:
                      -إنْ كَانَت كَافِرَة مِنْ أهْلِ الكِتَاب (اليَهُود والنَّصَارَى)، فَيَحِلُّ لَهُ الاسْتِمْتَاع بِهَا كَمِلْك يَمِين وهي عَلَى دِيَانَتِهَا، كَمَا يَحِلُّ لَهُ الزَّوَاج مِنْهَا كَحُرَّة لَوْ أعْتَقَهَا وهي عَلَى دِيَانَتِهَا أيْضًا.
                      -فَرْقٌ بَيْنَ الأمَةِ مِنْ أهْلِ الكِتَاب، ومِلْكِ اليَمِينِ مِنْ أهْلِ الكِتَاب، فَالأمَة لا يَحِلّ للمُسْلِم نِكَاحهَا، لأنَّ الله قَالَ [ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ] وهُنَّ الحَرَائِر مِنَ اليَهُودِيَّات والنَّصْرَانِيَّات، أمَّا الأمَة فَلاَ يَحِلّ نِكَاحهَا، ولَكِنْ مِلْك اليَمِين يَجُوز وَطْؤهَا بمِلْكِ اليَمِين، وهذا فَرْقٌ لاَزِمٌ بَيْنَ النِّكَاح والوَطْء، والأمَة ومِلْك اليَمِين.
                      -أمَّا لَوْ كَانَت كَافِرَة مِنْ غَيْرِ أهْل الكِتَاب، فَلاَ يَحِلّ لَهُ وَطْؤهَا كَمِلْك يَمِين أو الزَّوَاج مِنْهَا كَحُرَّة حَتَّى تُسْلِم، وهذا هُوَ رَأيُ الجُمْهُور، قَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرّ [ عَلَى هذا جَمَاعَة فُقَهَاء الأمْصَار وجُمْهُور العُلَمَاء، ومَا خَالَفَهُ فَشُذُوذٌ ].
                      -يُشْتَرَطُ في مِلْكِ اليَمِين ألاَّ يَكُون فِيهَا مَانِع يَقْتَضِي تَحْرِيمهَا عَلَيْهِ، كَأنْ تَكُون أُخْتهُ مِنَ الرّضَاعَة، أو مَوْطُوءَة فَرْعه أو أصْله (مِلْكُ يَمِينٍ للابْنِ أو الأب)، أو أُخْتًا لأمَةٍ أُخْرَى يَطَؤُهَا، أو مُشْرِكَة غَيْر كِتَابِيَّة، وألاَّ تَكُون مُتَزَوِّجَة ومَعَهَا زَوْجهَا في السَّبْيِ عِنْدَ نَفْسِ السَّيِّد، فَإنْ بِيعَ أحَدُهُمَا فَالبَيْع كَالطَّلاَق، فإذا اسْتَوْفَت ذَلِكَ كُلّهُ جَازَ لَهُ وَطْؤهَا بمِلْكِ اليَمِين لا بعَقْدِ الزَّوْجِيَّة.
                      وأمَّا سُؤَالكُم (هل يجب ان توافق علي الزواج أم ليس لها رأي في هذا الامر وتطيعة في معاشرتها رغما عنها؟) فَإنْ قَصَدْتُم الزَّوَاج مِنْهَا بَعْدَ عِقْتِهَا، فَبِالطَّبْعِ يَلْزَم مُوَافَقَتهَا لأنَّهَا حُرَّة، أمَّا إنْ قَصَدْتُم الزَّوَاج مِنْهَا وهي مِلْك يَمِين، فَلاَ زَوَاج مِنْ مِلْكِ اليَمِين كَمَا تَقَدَّمَ.


                      وأمَّا سُؤَالكُم (هل يشترط ان يكون قد قتل اهلها جميعا حتي تكون خالصة له ويتزوجها حتي لا تفكر في العودة اليهم فربما تنجب اطفالا وتأخذهم هروبا؟): فَلاَ يُشْتَرَط ذَلِكَ، وتَمَّ ذِكْر الشُّرُوط أعْلاَه.


                      وأمَّا بخُصُوصِ تَفْعِيل حِسَابكُم، فَيُمْكِنكُم مُرَاسَلَة الإدَارَة مِنْ صَفْحَةِ (اتصل بنا)، أو طَلَب إعَادَة التَّفْعِيل مِنْ خَاصِّيَّةِ (طلب كود تفعيل العضوية)، مَعَ مُلاَحَظَةِ أنَّ العُضْوَ المُسَجَّل في المُنْتَدَى لا يُمْكِنهُ الدُّخُول إلى هذا القِسْم والكِتَابَة بعُضْوِيَّتِهِ، بَلْ يَدْخُل كَزَائِر مِثْلَمَا فَعَلْتُم.


                      وأمَّا بخُصُوصِ اسْمكُم (استغفر الله) فَهُوَ اسْمٌ لا يَصِحّ التَّسَمِّي بِهِ، لأنَّهُ دُعَاء، ولا يَجُوز التَّسَمِّي بدُعَاءٍ أو ذِكْرٍ أو آيَةٍ أو حَدِيثٍ، لا في الحَيَاةِ ولا في المُنْتَدَيَاتِ، ونَنْصَحُكُم بتَغْيِيرِهِ، وفي ذَلِكَ يُرَاجَع المَلَفّ التَّالِي ومَا فِيهِ مِنْ فَتَاوَى مُتَعَلِّقَة بضَوَابِط التَّسَمِّي في المُنْتَدَيَاتِ:
                      ضوابط الأسماء المستعارة


                      وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
                      والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
                      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
                      في
                      :

                      جباال من الحسنات في انتظارك





                      تعليق


                      • #12
                        رد: سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

                        السلام عليكم ورحمة الله

                        شيخنا الكربم جزاك الله خيرا وبارك فيك علي ما تقوم بة من خير


                        (لا يُوجَد مَا اسْمُهُ تَزَوَّجَ بحَقِّ مِلْك اليَمِين، فَهُوَ إمَّا يَعْتِقهَا فَتَصِير حُرَّة وبالتَّالِي يَتَزَوَّجهَا كَالحَرَائِر، وإمَّا يَسْتَمْتِع بِهَا بحَقِّ مِلْك اليَمِين)

                        شيخي الكريم انا لم اقصد أن ملك اليمين هو زواج لابد أن يتم بعقد مثل زواج الحرائر ولكن ما اقصدة .أننا الان عندما نقول أن الرجل في الاسلام يحق لة أن يطأ امراءة اسرها في الحرب وكانت قد وقعت في سهمة اذن فهي ملكة ومن حقة أن يطأها. نحن كمسلمون نسلم بهذا ونؤمن بة طالما شرع الله لنا ذلك . ولكن..... غير المسلمين الذين يحاجونا في هذا الامر هم ليسو بمؤمنين حتي نقول شرع الله لنا ذلك ونسكت .فبمفهوم الناس في هذة الحياة وفي اي مكان أن من يطأ الرجل اي امراءة غير زوجتة فهذا حرام وقد زنا بها لانها ليست من حقة ... ونحن كمسلمون من حقنا أن نبين هذا الامر ونبسطة لمن يخالفونا حتي نقدر أن نوصلة الي عقولهم وخاصة في هذا الزمان لانة من الصعب جدا عليهم فهم ذلك . في العصور السابقة كان هذا الامر واضحا جليا يعلمة كل من في الارض لان هذا كان يطبق في كل مكان أن من يفوز في الحرب فكل شئ ملك لهم .ولكن الاسلام وضع تشريع لذلك .....ولا ننسي..... أن الهدف الاساسي للاسلام في هذا الامر الغاء الرررررررررررررررررررررق والعبيد نهائيااااااااا. الا يجب علينا في هذا الامر أن نوضح أن ملك اليمين هو حق في الاسلام للرجل يجعلة يطأ امراءة ولكن هذة المرأة لها مواصفات خاصة ....أهمها أن تكون نتيجة حرب وليست تشتري ولا سبيل لذلك غير بالحرب . اذن ما يجب علينا هو توضيح أن ملك اليمين هو حق شرعة الله للرجل الذي يحارب في سبيل الله ويكون من نصيبة نساء قد وقعو في سهمة هو من حقه أن يفعل بهم مايشاء . أتمني أن يكون كلامي مفهوما

                        الاسلام احل المرأة الحرة للرجل بالزواج ......... وفي المقابل أحل المرأة التي تقع في سهمة من الحرب أحلها لة بملك اليمن..

                        هذة النقطة في غااااااااااااااااية الاهمية وهي السبب في عدم فهم الامر عندما يسمع أحد ان من حق الرجل في الاسلام أن يطأ اي امراءة يأسرها في الحرب حتي ولو كانو الف امراءة.يختلط علية المر ولا يفهم

                        ما اقصدة يجب توضيح هذا لعامة الناس المسلمين وغير المسلمين أن هذا ليس افتراءا ولا تجبرا ولا ظلمنا للقوم الذين انتصر عليهم المسلمون بل هو حق من حقوق الرجل .. فملك اليمين هو تشريع من الله سبحانة وتعالي يسمح للرجل بالاستمتاع وفعل ما يشاء بالنساء الذين وقعو في سهمة (....... وذلك في الحرب فقط فقط فقط فقط...... ) ولتسبسيط هذا الامر حتي يصل الي العقل والفهم بكل سهولة هو تبيين الامر بأن

                        ( الله سبحانة وتعالي شرع الزواج للاستمتاع بالمرأة الحرة وما يقابل الزواج شرع ملك اليمين للاستمتاع بالمرأة الغير مسلمة التي اسرت في الحرب ).. وذكر الزواج هنا فقط لتوضيح الامر

                        وبهذا يكون اتضح الامر بأن ملك اليمين تشريع مثل الزواج ولكن لة مواصفات خاصة يجب أن تتوفر لكي يتم ولكنة ليس زواجا بالمعني المفهوم ولكن الاسلام حافظ علي حق ملك اليمين التي يطأها مالكها وجعل اولادها ينتسبون الية وتكون حرة بعد وفاتة وتصبح سيدة منزل مثلها مثل الزوجة من الزواج.
                        ولتوصيل هذا المعني الي الافهام أن ملك اليمين تشريع مثل الزواج فكما شرع الله الزواج لكي ياتي الرجال النساء المسلمات ..شرع ايضا ملك اليمين لكي يأتي الرجال النساء من غير المسلمات وذلك من الحرب فقط.
                        ولا ننسي ان رسول الله صلي الله علية وسلم كان من احب الامور الية أن يعتق الرجل المرأة لكي تكون حرة ثم يتزوجها ولا يطأها بدون زواج.

                        اما بخصوص الزمان الذي نحن فية الان ......

                        فقد انتهي والحمد لله الفكرة العامة لوجود عبيد في كل مكان وهذا ما كان يريدة الاسلام وبفضل الله لا يوجد بيننا عبيد الان . ولكن في هذا الزمان لو حدثت حرب وانتصرنا ووصلنا الي ديار الاعداء واسرنا من نسائها ورجالها واطفالها الكثير ورجعنا الي ديارنا هل نتخذهم عبيد واماء وملكات يمين وهكذا .. أم .. نتخذهم كأسري ونستبدلهم بأسرانا أو بأي شئ يكون عند الكفار يكون فية المسلمين فائدة . لاننا في المقابل لو اسرو من عندنا نساء واطفال لن نرضي لهم أن يزلوهم وان يفعلو بهم ما يشاءون . فكل زمان لة طرقة وأساليبة التي يتعامل بها الناس مع بعضهم البعض.بما يفيد مصلحة القوم.

                        ولا ننسي عندما دخل رسول الله صلي الله علية وسلم مكة قال (اذهبو فأنتم الطلقاء) وعندما دخل صلاح الدين الايوبي القدس وسمح للصليبيون بمغادرتها دون اي اذي لآحد . القصد من هذا ليس فقط التفكير في الحصول علي ملكات يمين وعبيد(من الصعب ان يكون قضي الاسلام علي وجود عبيد بشتي الطرق ونفكر في وجود عبيد مرة أخري) ولكن في كل زمان ينظر ما هي مصلحة المسلمين وتكون النتيجة الحصول علي افضل الطرق للاستفادة. ومثال علي ذلك والحل البديل وكانت .......الجزية ....... هذا مثال فقط . الاسلام دين رحمة حتي غير المسلمين في ظلة هم أمنون مما كانو علية في ديانتهم.


                        وأمَّا بخُصُوصِ اسْمكُم (استغفر الله) فَهُوَ اسْمٌ لا يَصِحّ التَّسَمِّي بِهِ، لأنَّهُ دُعَاء، ولا يَجُوز التَّسَمِّي بدُعَاءٍ أو ذِكْرٍ أو آيَةٍ أو حَدِيثٍ، لا في الحَيَاةِ ولا في المُنْتَدَيَاتِ، ونَنْصَحُكُم بتَغْيِيرِهِ، وفي ذَلِكَ يُرَاجَع المَلَفّ التَّالِي ومَا فِيهِ مِنْ فَتَاوَى مُتَعَلِّقَة بضَوَابِط التَّسَمِّي في المُنْتَدَيَاتِ

                        جزاكم الله خيرا سوف يتم تغييرة باذن الله

                        اسف علي الاطالة

                        السلام عليكم ورحمة الله

                        تعليق


                        • #13
                          رد: سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

                          بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                          الأخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
                          السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                          كَلاَمُكَ يَدُلّ عَلَى أنَّكَ تَعِي القَضِيَّة، لِذَا احْتَرْتُ: هَلْ دَخَلْتَ لتَسْألَ أمْ لتَتَكَلَّمَ بِمَا لَدَيْكَ؟! إنْ كَانَت الأُولَى: فَلاَ بَأسَ، فَالقِسْم ومَا فِيهِ مِنْ أعْضَاءٍ مَوْجُودُونَ لهذا الغَرَض، أمَّا إنْ كَانَت الثَّانِيَة، فَأُنَبِّهُكَ إلى أنَّ القِسْمَ غَيْر مُخَصَّصٍ لتَدَاوُل الآرَاء أو عَرْض الأفْكَار أو النِّقَاش والجِدَال، القِسْمُ فَقَط لعَرْضِ المَشَاكِل والرَّدّ عَلَيْهَا، ويُمْكِنكَ فِعْل ذَلِكَ في المُنْتَدَى في صَفَحَاتِهِ المُخْتَلِفَة، فَلْيُنْتَبَه لهذا الفَارِق جَيِّدًا.

                          أمَّا بخُصُوصِ قَوْلكَ (وذلك في الحرب فقط فقط فقط فقط) فَأقُولُ: هذا يَتَفَرَّع مِنْهُ أيْضًا الشِّرَاء، فَلَوْ أنَّ دَوْلَةً مُسْلِمَةً قَامَت بأسْرِ كَافِرَاتٍ مِنْ حَرْبٍ لَهَا مَعَ دَوْلَةٍ أجْنَبِيَّةٍ، وأرَادَ مُسْلِمٌ مِنْ دَوْلَةٍ أُخْرَى أنْ يَشْتَرِي مِنْ هذه الدَّوْلَة مِلْك يَمِين لنَفْسِهِ، جَازَ لَهُ ذَلِكَ وتَمَلَّكَهَا بالشِّرَاءِ، وسَبَقَ بَيَان أنَّ البَيْعَ يَقُوم مَقَام الطَّلاَق، وكَانَ إشَارَةٌ إلى أنَّ مِلْكَ اليَمِين تُمْتَلَك بالشِّرَاءِ أيْضًا، ولَكِنْ بَعْدَ أسْرِهَا في حَرْبٍ مِنَ المُسْلِمِينَ مَعَ الكُفَّارِ، أمَّا مَا كَانَ عَنْ سَرِقَةٍ للأحْرَارِ أو اسْتِرْقَاقًا لمُسْلِمٍ في حَرْبٍ بَيْنَ دُوَلٍ إسْلاَمِيَّةٍ أو عَنْ بَيْعٍ لحُرٍّ، فَهُوَ غَيْر جَائِز، بَلْ مُحَرَّم، ولا تَثْبُت بِهِ المِلْكِيَّة، وكَمَا أنَّ مِلْكَ اليَمِين يَجُوزُ لِمَالِكِهَا أنْ يَبِيعَهَا، فَيَجُوزُ لَهُ أيْضُا أنْ يُهْدِيَهَا أو يَهِبَهَا أو يُوصِي بِهَا أو يُؤَجِّرهَا.

                          وأمَّا قَوْلُكَ (ولكن في هذا الزمان لو حدثت حرب وانتصرنا ووصلنا الي ديار الاعداء واسرنا من نسائها ورجالها واطفالها الكثير ورجعنا الي ديارنا هل نتخذهم عبيد واماء وملكات يمين وهكذا .. أم .. نتخذهم كأسري ونستبدلهم بأسرانا أو بأي شئ يكون عند الكفار يكون فية المسلمين فائدة . لاننا في المقابل لو اسرو من عندنا نساء واطفال لن نرضي لهم أن يزلوهم وان يفعلو بهم ما يشاءون)، فَأسْألُكَ: هَلْ هذا حُكْمٌ شَرْعِيّ أمْ رَأيٌ شَخْصِيّ؟
                          إنْ قُلْتَ (حُكْمٌ شَرْعِيٌّ): أقُولُ هذا غَيْرُ صَحِيحٍ، لأنَّ تَشْرِيعَ مِلْك اليَمِين لَمْ يُنْسَخ، وهُوَ بَاقٍ يُمْكِن العَمَل بِهِ في أيِّ وَقْتٍ، لَكِنَّهُ فَقَط مُعَطَّل الآن، كَكَثِيرٍ مِنَ الحُدُودِ المُعَطَّلَة، والتَّعْطِيل لا يَعْنِي الإلْغَاء.
                          وإنْ قُلْتَ (رَأيٌ شَخْصِيّ): أقُولُ أنَّهُ أيْضًا غَيْرُ صَحِيحٍ، ويُخَالِفُ صَحِيحِ الدِّين، كَمَا يُخَالِفُ الوَاقِعِ قَدِيمًا وحَدِيثًا، أمَّا مُخَالَفَته للدِّينِ فَبِمَنْعِ الرَّجُل مِنْ حَقٍّ شَرَعَهُ اللهُ لَهُ؛ اعْتِمَادًا عَلَى المَنْطِقِ الكَلاَمِيّ فَقَط بدُونِ دَلِيلٍ، فَالحَاكِم هُوَ الَّذِي يُقَرِّر أوَّلاً مَا يَصْلُح ومَا لا يَصْلُح، فَإنْ قَرَّرَ بَقَاءُ النِّسَاءِ وعَدَمُ تَسْلِيمِهِنَّ، وقَامَ بتَوْزِيعِهِنَّ عَلَى المُجَاهِدِينَ، كَانَ مِنْ حَقِّ كُلّ مُجَاهِدٍ أنْ يَعْتِقَ مَنْ وَقَعْنَ في سَهْمِهِ مِنْ مِلْكِ يَمِين أو يَتَسَرَّى بِهِنَّ، والعَكْسُ غَيْر صَحِيحٍ، إنْ رَأى الحَاكِمُ ضَرُورَةً ومَصْلَحَةً في عَدَمِ تَوْزِيعِهِنَّ فَلاَ يَجُوزُ للمُجَاهِد أنْ يُطَالِبَهُ بتَخْصِيصِ مِلْك يَمِين لنَفْسِهِ، أمَّا مُخَالَفَة الوَاقِع فَمِنْ جَانِبَيْنِ، الجَانِبُ الأوَّلُ أنَّ الحَالَ قَدِيمًا هُوَ الحَال حَدِيثًا، فَالحَرْبُ هي الحَرْب، والأسْرُ هُوَ الأسْر، ورَغْمَ ذَلِكَ شَرَعَ اللهُ قَدِيمًا التَّسَرِّي بمِلْكِ اليَمِين رَغْمَ احْتِمَالِيَّة أسْر مُسْلِمَات ومُسْلِمِينَ عِنْدَ الكُفَّار، وكَمْ أُسِرَ مِنَ المُسْلِمِينَ في عَهْدِ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِنْدَ الكُفَّار وفي المُقَابِلِ أسَرَ المُسْلِمُونَ كُفَّارًا في نَفْسِ المَعْرَكَة، ولَمْ يَتَعَطَّل حُكْم شَيْء، وأمَّا النَّاحِيَة الثَّانِيَة، فَأنْتَ تُحَارِب كُفَّارًا، ولَيْسَ بَعْدَ الكُفْرِ ذَنْب، وإنْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ مَعَ أسْرَاهُم مِنْ مَكَارِم الأخْلاَقِ، فَهُمْ لا ولَنْ يَتَوَرَّعُوا لَحْظَةً عَنْ فِعْلِ أيّ شَيْءٍ وكُلّ شَيْءٍ مَعَ أسْرَانَا، وبالتَّالِي حَتَّى لَوْ تَمَّ تَعْطِيل الحُكْم مِنْ جَانِبِنَا، فَلَنْ يَكُون هذا هُوَ الرَّادِع لَهُم والبَاعِث عَلَى مُعَامَلَةِ أسْرَانَا مُعَامَلَة كَرِيمَة، والوَاقِع القَدِيم والحَدِيث يَشْهَد بذَلِكَ رَغْمَ وُجُود مُعَاهَدَات في العَصْرِ الحَدِيث واتِّفَاقِيَّات بحُسْنِ مُعَامَلَة الأسْرَى، لِذَا فَالمَنْطِق الَّذِي بَنَيْتَ عَلَيْهِ هذا الرَّأي الشَّخْصِيّ مَنْطِقٌ مَغْلُوطٌ مُخَالِفٌ للدِّينِ والعَقْلِ ووَاقِع الحَال.

                          وأمَّا قَوْلُكَ (فكل زمان لة طرقة وأساليبة التي يتعامل بها الناس مع بعضهم البعض.بما يفيد مصلحة القوم) فَأقُولُ: هذه جُمْلَةٌ عَامَّةٌ لا تُؤْخَذ بعُمُومِهَا، والإطْلاَقُ فِيهَا غَيْر صَحِيحٍ، فَأمَّا مَا كَانَ مِنْ أُمُورِ الدِّينِ، الثَّابِتَة بالكِتَابِ وصَحِيحِ السُّنَّة، فَهُوَ لا يَتَغَيَّر بزَمَانٍ أو مَكَانٍ أو أشْخَاصٍ (كَالحُدُودِ والأحْكَامِ مَثَلاً)، قَدْ تَتَغَيَّر الاجْتِهَادَات في فَهْمِهِ واسْتِنْبَاطِ الفُرُوع مِنْهُ، ولَكِنْ في النِّهَايَةِ يَبْقَى الحُكْم ثَابِتًا صَالِحًا طَالَمَا لَمْ يُنْسَخ، أمَّا مَا كَانَ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا، فهذا هُوَ مَحَلّ الاجْتِهَاد والتَّغَيُّر حَسْبَ الزَّمَان والمَكَان والظُّرُوف بِمَا يَضْمَن تَحْقِيق المَصْلَحَة ودَرْء المَفْسَدَة.

                          وأمَّا قَوْلُكَ (ولا ننسي عندما دخل رسول الله صلي الله علية وسلم مكة قال (اذهبو فأنتم الطلقاء) وعندما دخل صلاح الدين الايوبي القدس وسمح للصليبيون بمغادرتها دون اي اذي لآحد) فَأقُولُ: العَفْوُ مُتَاحٌ، والامْتِلاَكُ مُتَاحٌ، والخيَارُ في ذَلِكَ لوَلِيِّ الأمْر ثُمَّ صَاحِب الشَّأن، إمَّا يَعْتِق أو يَمْتَلِك، ورَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّذِي قَالَ (اذْهَبُوا فَأنْتُم الطُّلَقَاء) كَانَ لَدَيْهِ مِلْك يَمِين، فَلاَ يَجِب حَمْل مَعْنَى عَلَى آخَر إلاَّ بدَلِيلٍ صَحِيحٍ يُخَصِّصُ عَامًّا أو يُقَيِّدُ مُطْلَقًا أو يَنْسَخ حُكْمًا، أمَّا مُجَرَّد الأخْذ بظَاهِر الكَلاَم ودُونَ نَظَر في بَقِيَّةِ الأدِلَّة لا يَجُوز.

                          وأمَّا قَوْلُكَ (من الصعب ان يكون قضي الاسلام علي وجود عبيد بشتي الطرق ونفكر في وجود عبيد مرة أخري) فَأقُولُ: سَبَقَ وأشَرْنَا إلى أنَّ هُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ الرَّقِيقِ ومِلْكِ اليَمِين، والإسْلاَمُ لَمَّا جَاءَ حَرَّمَ كُلّ أنْوَاع الاسْتِرْقَاق الَّتِي كَانَت تَأخُذ الحُرّ وتَسْتَعْبِدهُ سَوَاء بسَرِقَتِهِ أو باسْتِضْعَافِهِ أو بالعُدْوَانِ عَلَى البِلاَدِ ظُلْمًا أو مَا شَابَهَ، إلاَّ أنَّهُ خَصَّصَ مِنْ ذَلِكَ أسْرَى الحُرُوب مَعَ الكُفَّارِ، وذَلِكَ جَزَاءً لكُفْرِهِم ومُحَارَبَتِهِم الإسْلاَم، فَلَمَّا نَتَكَلَّم عَنْ مِلْكِ اليَمِين يَجِبُ أنْ نَفْصِلَ هذا الفَصْل حَتَّى لا نَقَع في خَلْطٍ وغَلَطٍ في إنْزَالِ الأحْكَام، ومِنْ ثَمَّ القَوْلُ في دِينِ اللهِ بغَيْرِ عِلْمٍ عَلَى غَيْرِ مُرَادِهِ تَعَالَى فِيهِ.

                          وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
                          والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
                          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
                          في
                          :

                          جباال من الحسنات في انتظارك





                          تعليق


                          • #14
                            رد: سؤال هاااااااااااااااام جداااااااا ((((ملك اليمين)))))

                            جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم

                            (فَأقُولُ: العَفْوُ مُتَاحٌ، والامْتِلاَكُ مُتَاحٌ، والخيَارُ في ذَلِكَ لوَلِيِّ الأمْر ثُمَّ صَاحِب الشَّأن، إمَّا يَعْتِق أو يَمْتَلِك،)

                            (فَالحَاكِم هُوَ الَّذِي يُقَرِّر أوَّلاً مَا يَصْلُح ومَا لا يَصْلُح، فَإنْ قَرَّرَ بَقَاءُ النِّسَاءِ وعَدَمُ تَسْلِيمِهِنَّ، وقَامَ بتَوْزِيعِهِنَّ عَلَى المُجَاهِدِينَ، كَانَ مِنْ حَقِّ كُلّ مُجَاهِدٍ أنْ يَعْتِقَ مَنْ وَقَعْنَ في سَهْمِهِ مِنْ مِلْكِ يَمِين أو يَتَسَرَّى بِهِنَّ، والعَكْسُ غَيْر صَحِيحٍ، إنْ رَأى الحَاكِمُ ضَرُورَةً ومَصْلَحَةً في عَدَمِ تَوْزِيعِهِنَّ فَلاَ يَجُوزُ للمُجَاهِد أنْ يُطَالِبَهُ بتَخْصِيصِ مِلْك يَمِين لنَفْسِهِ،)

                            هذا هو خلاصة الكلام وما أردت الوصول الية... الحكم في النهاية لما يراه ( الحاكم فقط ) وما فية من مصلحة المسلمين

                            اللهم فهمنا ديننا يا رب العالمين وارزقنا أن نعبدك حق عبادتك

                            بارك الله فيك شيخنا الحبيب

                            السلام عليكم ورحمة الله

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x
                            إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                            x
                            أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
                            x
                            x
                            يعمل...
                            X