إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال (ادوية منومة)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال (ادوية منومة)

    ألسلام عليكم موقع الطريق الي الله

    ارجوكم سؤال هناك بعض الادوية يكون من ضمن أعراضها النعاس وقلة التركيز والنوم وانها وان كثرتها قد تؤدي الي ان الشخص قد لا يدري بما يقول تحت تأثير الدواء مثل البنج

    فما حكم الاسلام في هذا خاصة اني استخدمت هذه الادوية لهذا الغرض

    وذلك لسبب اني لو لم افعل هذا كنت أكاد أقع في معصية وهي (العادة السرية )

    فهل أخطأت ام ماذا يجب ان افعل ؟

  • #2
    رد: سؤال (ادوية منومة)

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأخُ السَّائِلُ - الأُخْتُ السَّائِلَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    مَا فَهِمْتُهُ مِنْ سُؤَالِكُم أنَّكُم تَسْتَعْمِلُونَ الأدْوِيَة المُنَوِّمَة للبُعْدِ عَنِ المَعْصِيَة، فَإنْ كَانَ مَا فَهِمْتُهُ صَحِيحًا، فَأقُولُ:
    أوَّلاً: اسْتِعْمَال هذه الأدْوِيَة غَيْر مُحَرَّم في الأصْلِ إلاَّ إذا كَانَ الدَّوَاءُ نَفْسَهُ مَصْنُوعٌ مِنْ شَيْءٍ مُحَرَّمٍ، كَأنْ يَكُونَ مُشْتَقًّا مِنَ الخَمْرِ أو الخِنْزِيرِ أو أيِّ مُحَرَّمٍ آخَر، فَيَكُون الدَّوَاء نَفْسهُ مُحَرَّمًا، لأنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ إنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَل شِفَاءَكُم فِيمَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ]، لِذَا فَإنَّ مَنْ يَدَّعُونَ أنَّ هُنَاكَ عِلاَجًا بالمُوسِيقَى نَقُولُ لَهُم: كَذبْتُم وخَدَعْتُم أنْفُسَكُم، فَلاَ شِفَاءَ بحَرَامٍ، إنَّمَا هُوَ وَهْمٌ بالشِّفَاءِ ولَيْسَ شِفَاءً، يُمْرِض أكْثَر مِمَّا يُشْفِي.

    ثَانِيًا: هذه الأدْوِيَة وإنْ كَانَت حَلاَل في أصْلِهَا، فَإنَّهَا تُحَرَّمُ إذا جَرَّت إلى مُحَرَّمٍ، فَالقَاعِدَة تَقُولُ أنَّ: كُلَّ مَا يُفْضِي إلى مُحَرَّمٍ فَهُوَ مُحَرَّمٌ وإنْ كَانَ أصْلُهُ حَلاَلاً، لِذَا فَالإكْثَار مِنْ هذه الأدْوِيَة دُونَ إذْنِ الطَّبِيب الَّذِي يُحَدِّد نَوْعهَا وكِمِّيَّتهَا ووَقْت التَّوَقُّف عَنْهَا، يُؤَدِّي إلى إدْمَانِهَا، والإدْمَان فَوْقَ كَوْنه حَرَام فَهُوَ يَفْتَح البَاب لكَثِيرٍ مِنَ المُحَرَّمَاتِ الأُخْرَى كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ، ولا يَغْتَرُّ الفَرْد بنَفْسِهِ الآن، فَأكْثَر مَنْ دَخَلُوا طَرِيق الإدْمَان كَانُوا يَدَّعُونَ قُوَّة السَّيْطَرَة عَلَى النَّفْسِ وإيِقَافهَا إذا أرَادُوا، وسُرْعَانِ مَا سَقَطُوا وأصْبَحُوا عَبِيدًا للإدْمَانِ، وتُرَاجَع في ذَلِكَ الفَتْوَى التَّالِيَة ومَا بِهَا مِنْ فَتَاوَى ضِمْنِيَّة:
    حكم تناول الحبوب المنومة

    ثَالِثًا: مَا مِنْ دَوَاءٍ كِيمْيَائِيٍّ إلاَّ ولَهُ أضْرَار جَانِبِيَّة غَيْر الَّتِي يَذْكُرهَا الأطِبَّاء في النَّشَرَاتِ الدَّاخِلِيَّةِ للدَّوَاءِ، وتَزْدَاد هذه الأضْرَار مَعَ كَثْرَةِ الاسْتِعْمَال، وبالتَّالِي لا يَجُوزُ للمَرِيضِ أنْ يَتَنَاوَلَ دَوَاءً فِيهِ ضَرَرٌ عَلَيْهِ في جَانِبٍ آخَر، لأنَّ القَاعِدَةَ في ذَلِكَ (لا ضَرَرَ ولا ضِرَارَ)، وهذا بالنِّسْبَةِ للمَرِيضِ الَّذِي يَحْتَاجُ الدَّوَاء، فَمَا بَالنَا بغَيْرِ المَرِيض؟؟!!

    رَابِعًا: النَّوْمُ لَيْسَ وَسِيلَة عِلاَج لِمَا أنْتَ فِيهِ:
    1) فَالنَّوْمُ يُضَيِّعُ العُمْرَ، ومَا خَلَقَنَا اللهُ لنَنَام.
    2) النَّوْمُ يُضَيِّعُ عَلَيْكَ إقَامَة العِبَادَات في وَقْتِهَا وحُضُور كَثِير مِنْ مَوَاطِن الخَيْر.
    3) لَمْ يَأمُرْنَا اللهُ تَعَالَى بمُحَارَبَةِ الشَّهَوَات ومُجَاهَدَةِ النَّفْس وتَرْبِيَتهَا عَلَى الطَّاعَةِ والنُّفُور مِنَ المُنْكَرِ بكَثْرَةِ النَّوْم.
    4) حَتَّى لَوْ كَانَ النَّوْم لفَتَرَاتٍ وَجِيزَةٍ، فَلَيْسَ بعِلاَجٍ حَقِيقِيٍّ للمُشْكِلَة، هُوَ فَقَط يُخْفِيهَا ولا يَقْتَلِعهَا مِنْ جُذُورِهَا، ويُمْكِن أنْ تَظْهَر ثَانِيَةً ولاَبُدّ في أيِّ وَقْتٍ، لأنَّكَ بمُجَرَّدِ الإفَاقَة مِنْ نَوْمِكَ يُمْكِنكَ أنْ تُفَكِّر في المَعْصِيَةِ ثَانِيَةً، فَعَقْلكَ هُوَ عَقْلكَ، ونَفْسكَ هي نَفْسكَ، وشَهَوَاتكَ هي شَهَوَاتكَ، لَمْ يَتَغَيَّر فيهم شَيْء، أو يُمْكِن أنْ تُعْرَض عَلَيْكَ المَعْصِيَة مَرَّة ومَرَّات، فالظُّرُوف المُحِيطَة بِكَ كَمَا هي، وسُبُل الإغْوَاء كَمَا هي، لَمْ يَتَغَيَّر فِيهَا شَيْء، فَهَلْ في كُلِّ مَرَّةٍ سَتَتَخَلَّص مِنَ المَوْقِف بالنَّوْمِ؟؟! هذا وَهْمٌ ولَيْسَ بحَلٍّ.

    خَامِسًا: أخْذُكَ للدَّوَاءِ المُنَوِّم هُوَ وَسِيلَة للبُعْدِ عَنِ المَعْصِيَةِ والتَّفْكِيرِ فِيهَا، واتَّفَقْنَا أنَّ هذا لَيْسَ بالأُسْلُوبِ الصَّحِيحِ، لِذَا دَعْنَا نُصَحِّحُهُ مُعْتَمِدِينَ عَلَى أصْلِ فِكْرَتِهِ: ألاَ وهي البُعْد عَنِ المَعْصِيَةِ وعَنِ التَّفْكِيرِ فِيهَا وإغْوَاءَاتهَا، وذَلِكَ بِمَا يَلِي:
    1) مَلْئُ أوْقَاتِ الفَرَاغ بالأشْيَاءِ النَّافِعَة المُفِيدَة، وقَتْلُ الفَرَاغِ بأيِّ شَكْلٍ.
    2) طَلَبُ العِلْمِ الشَّرْعِيِّ، لأنَّ مَعْرِفَةَ الحُدُود والأحْكَام والحَلاَل والحَرَام والثَّوَاب والعِقَاب في كُلِّ شَيْءٍ لَهَا تَأثِيرٌ كَبِيرٌ في تَرْبِيَةِ النَّفْسِ تَرْبِيَةً سَلِيمَةً، حَتَّى لَوْ وَقَعَ الفَرْدُ بَعْدَ ذَلِكَ فَيَسْهُل عَلَيْهِ الرُّجُوع.
    3) سَدُّ بَابِ الذَّرَائِع والفِتَن، بالبُعْدِ عَنْ وإبْعَادِ كُلّ وقَطْعِ أيّ سَبَبٍ قَدْ يُثِيرُ الشَّهْوَة أو يُؤَجِّجُ الفِكْرَة أو يُحْيِي المَعْصِيَة ويُعِينُ عَلَيْهَا ويَدْفَعُ إلَيْهَا.
    4) الانْخِرَاطُ الكَامِل في صُحْبَةٍ صَالِحَةٍ، والبُعْدُ التَّامّ عَنْ صُحْبَةِ السُّوء.
    5) الإكْثَارُ مِنَ الطَّاعَاتِ والعِبَادَاتِ والنَّوَافِل، والإكْثَارُ مِنَ الدُّعَاءِ بالهِدَايَةِ والثَّبَات، وعَدَمُ اسْتِعْجَالِ النَّتَائِج.

    ويُرَاجَع في ذَلِكَ المَوْضُوع التَّالِي للأهَمِّيَّةِ ولمَزِيدٍ مِنَ التَّفْصِيلِ:
    مشكلتى: ارجوا الردبسرعة جداً (العادة السرية والمواقع الاباحية) - سلاح فتاك ضد الشهوة

    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X