يارب غفرانك يارب

[غير مسجل]

سلام عليكم
خلاصه القول
الحمد لله لم اعد اشاهد التلفزيون الا لو فى درس دعوى او برنامج سياسى
والدتى للاسف مبتلاه بالمدبلجات :@
هيا بتصلى ماشاء الله ويمكن كانت سبب من اسباب ثباتى
المشكله انى مبقدرش اقولها لا ابدا
حتى لو كان على حساب مصلحتى
الصبح كانت بتتفرج على مسلسل مدبلج وبتقولى تعالى اظبطلى القناه
فضلت اقولها لا يا امى مينفعش انتى مترضيهاش ليا
انتى شايفاه اللى فى التلفزيون نساء عرايا
وبابا بيقعد يتفرج
قعدت تقولى مفيش فى المسلسل ده حاجه
وبدات زى ام تستخدم سلاحها السرى
ملامح الزعل
الحزن
متبصلكش
فضعفت وظبطلها القناه
ومن ساعتها من الصبح ولا انا حاسس بصلاه ولا حاسس براحه حاسس انى متضايق اوى

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: يارب غفرانك يارب

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
نَحْمَدُ اللهَ أنْ هَدَاكَ إلى التَّوْبَةِ مِنْ هذه الآفَة، ونَدْعُو اللهَ أنْ يَرْزُقَ وَالِدَتكَ التَّوْبَة مِنْهَا ويَتُوبَ عَلَيْهَا، إنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، اللَّهُمَّ آمِينَ.

أخِي الفَاضِل: أيُّهُمَا أحَقُّ أنْ تَخْشَاهُ وتَخْجَلَ مِنْهُ: الله أمْ وَالِدَتكَ؟ أيُّهُمَا تَعْبُد؟ أيُّهُمَا يُشَرِّعُ لَكَ؟ أيُّهُمَا سَيُدْخِلكَ الجَنَّة أو النَّار إنْ لَمْ تُطِعْهُ؟ بالطَّبْعِ سَتَقُول الله، إذَنْ عَلَيْكَ بهذه القَاعِدَةِ دَوْمًا:
- إذا تَعَارَضَ أمْر أيّ إنْسَانٍ مَعَ أمْرِ الله، فَلْيُقَدَّم أمْر الله.
- إذا تَعَارَضَ رِضَا أيّ إنْسَانٍ مَعَ رِضَا الله، فَلْيُقَدَّم رِضَا الله.
- إذا تَعَارَضَ رَأي أيّ إنْسَانٍ مَعَ شَرْعِ الله، فَلْيُقَدَّم شَرْع الله.
مَهْمَا كَانَ هذا الإنْسَان ومَهْمَا بَلَغَت مَكَانَته حَتَّى لَوْ كَانَ الأبُ والأُمُّ، إذْ أنَّهُ مِنَ المَعْلُومِ مِنَ الدِّينِ بالضَّرُورَةِ:
1) قَوْلُ اللهِ تَعَالَى [ وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ]، فَمَا بَالنَا ونَحْنُ نُشْرِك بِمَا لَنَا بِهِ عِلْم بحَقِيقَةِ تَحْرِيمِهِ؟!!
2) وقَوْلُهُ تَعَالَى [ وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ 14 وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ 15 يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ 16 يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ 17 ].
3) وقَوْلُهُ تَعَالَى [ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ].
4) وقَوْلُهُ تَعَالَى [ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ].
5) وقَوْلُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ لاَ طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ ].
6) وقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ لا طَاعَةَ لمَخْلُوقٍ في مَعْصِيَةِ الله ] وفي رِوَايَةٍ [ في مَعْصِيَةِ الخَالِق ].
7) وقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ السَّمْعُ والطَّاعَةُ عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ فِيمَا أحَبَّ أو كَرِه، إلاَّ أنْ يُؤْمَر بمَعْصِيَة، فإنْ أُمِرَ بمَعْصِيَة فلا سَمْعَ ولا طَاعَة ].
8) وقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ مَنِ الْتَمَسَ رِضَا اللهِ بسَخَطِ النَّاس، كَفَاهُ اللهُ مُؤْنَةَ النَّاس، ومَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاس بسَخَطِ الله، وَكَّلَهُ اللهُ إلى النَّاسِ ]، وفي رِوَايَةٍ [ مَنِ الْتَمَسَ رِضَا اللهِ بسَخَطِ النَّاسِ؛ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرْضَى عَنْهُ النَّاس، ومَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بسَخَطِ اللهِ، سَخطَ اللهُ عَلَيْهِ وأسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاس ].
9) وقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبكُمْ إلى الجَنَّةِ إلاَّ قَدْ أمَرْتُكُمْ بِهِ، ولَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ إلى النَّارِ إلاَّ قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ، إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعِي: أنَّ نَفْسًا لا تَمُوتُ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا، فَاتَّقُوا اللهَ وأجْمِلُوا في الطَّلَبِ، ولا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أنْ تَطْلُبُوهُ بمَعَاصِي اللهِ، فَإنَّ اللهَ لا يُدْرَكُ مَا عِنْدَهُ إلاَّ بطَاعَتِهِ ].

وعَلَى ذَلِكَ:
- إنْ كَانَت وَالِدَتكَ تُشَاهِد بَرَامِج طَيِّبَة ونَافِعَة فَقَط لا مُنْكَرَ فِيهَا، فَيَجُوزُ بَلْ يَجِبُ عَلَيْكَ طَاعَتهَا إذا أمَرَتكَ أنْ تَفْتَحَ لَهَا التِّلِيفِزْيُون أو تَضْبُطهُ لَهَا أو تَأتِيهَا بقَنَاةٍ.
- وإنْ كَانَت تَفْتَحهُ لبَرَامِج طَيِّبَة بِدَايَةً ثُمَّ تُغَيِّرهُ عَلَى بَرَامِج خَبِيثَة ومُنْكَرَات، فَلاَ يَجُوزُ لَكَ طَاعَتهَا ولا مُعَاوَنَتهَا عَلَى ذَلِكَ، ولَيْسَ هذا مِنَ العُقُوقِ في شَيْءٍ، ويُمْكِنُكَ أنْ تَجْلِسَ مَعَهَا فَقَط أثْنَاء مُشَاهَدَة البَرَامِج النَّافِعَة، وتَقُوم إذا نَقَلَت عَلَى مُنْكَرَات.
- وإنْ كَانَت تَفْتَحهُ مِنْ أجْلِ البَرَامِج والأفْلاَم والمُسَلْسَلاَت المُمْتَلِئَة بالمُنْكَرَاتِ (سَوَاء أقَرَّت بذَلِكَ أو أنْكَرَتْهُ)، فَلاَ يَجُوزُ لَكَ طَاعَتهَا في فَتْحِهِ أو ضَبْطِهِ أو مُجَالَسَتهَا أو أيّ شَيْء فِيهِ مُعَاوَنَة لَهَا عَلَى الاسْتِمْرَارِ في فِعْلِهَا هذا.

ويَجِبُ عَلَيْكَ بَذْل النُّصْح لَهَا، والتَّرَفُّق مَعَهَا، والإكْثَار مِنَ الدُّعَاءِ لَهَا، وإسْمَاعهَا الدُّرُوس وفَتَاوَى العُلَمَاء، ولا يَدْفَعكَ كُرْهكَ لفِعْلِهَا أنْ تُقَصِّرَ في حُقُوقِهَا، كَمَا لا تَدْفَعكَ زَلَّتكَ إنْ أطَعْتَهَا يَوْمًا أنْ تُقَصِّرَ في عِبَادَاتِكَ، بَلِ اجْعَل مِنْ هذا التَّقْصِير حَافِزًا لَكَ عَلَى الإكْثَارِ مِنَ العِبَادَةِ حَتَّى تَتَخَلَّص مِنْ هذا الضِّيقِ الَّذِي أصَابَكَ، فَهُوَ مِنْ شُؤْمِ المَعْصِيَةِ عَلَى العَبْدِ، ومِنْ أجْلِ التَّوْبَة والتَّكْفِير عَنْ زَلَّتِكَ، وإلاَّ كَيْفَ نَفْهَمُ كَلِمَة (آمَنَ) في قَوْلِ الله تَعَالَى [ إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ]؟؟!! هَلْ مَعْنَاهَا التَّقْصِير والفُتُور في العِبَادَاتِ أمِ الاسْتِزَادَة مِنْهَا لتَعْوِيضِ الإيِمَان الَّذِي نَقَصَ أثْنَاء المَعْصِيَة والزَّلَّة؟ فَمَعْرُوفٌ أنَّ الإيِمَانَ يَزِيدُ ويَنْقُصُ، يَزِيدُ بالطَّاعَاتِ والعِبَادَاتِ ويَنْقُصُ بالمَعَاصِي واتِّبَاعِ الهَوَى، ووَقْتُ المَعْصِيَةِ يَخْرُجُ الإيِمَانُ مِنَ الشَّخْصِ، إذْ لَوْ كَانَ بَاقِيًا فِيهِ لَرَدَعَهُ عَنْ فِعْلِ المَعْصِيَة، وخُرُوجه دَلِيلُ ضَعْفِهِ وقِلَّتِهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وهُوَ مُؤْمِنٌ، والتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ ]، أي وبَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ مَا لَمْ يَمُتْ، لِذَا رَبَطَ اللهُ تَعَالَى التَّوْبَة بزِيَادَةِ الإيِمَان، للتَّحْصِينِ مِنَ الوُقُوعِ ثَانِيَةً، فَقَالَ (إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ) أي وعَمِلَ عَلَى زِيَادَةِ إيِمَانه بالإكْثَارِ مِنَ الطَّاعَاتِ والعِبَادَاتِ.

وتُرَاجَع في ذَلِكَ الفَتَاوَى التَّالِيَة (ويُمْكِنُكَ أيْضًا أنْ تُقْرِئَ وَالِدَتكَ هذه الفَتَاوَى مِنْ بَابِ دَعْوَتهَا):
حكم مشاهدة التلفيزيون والفيديو والدش
زوجها يطلب منها الجلوس معه أمام التلفاز
هل تترجم لوالدتها ما يُعرض على التلفزيون؟
هل تأثم إذا فتحت جهاز التلفاز لغيرها؟
هل تجالس أهلها على مشاهدة (التلفاز)؟
حقيقة المسلسلات المدبلجة وعظيم خطرها على المسلمين
لا تجب الكفارة على مشاهدة الأفلام وإنما تجب التوبة النصوح فقط

وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ