هل في هذا السؤال شيء؟

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سألت الوالد وهو مسلم ولكنه يوالي الكفار ويحارب المسلمين ــ بما فيهم أنا ــ عن أسماء العلماء الربانيين الذين عايشهم في حياته .. ودخلت في نقاش معه ولم يجبني ..
فهل في هذا السؤال شيء؟ لقول الله سبحانه وتعالى : (يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم) وقوله سبحانه وتعالى : (والذين هم عن اللغو معرضون)

جزاك الله خيرا

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: هل في هذا السؤال شيء؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأخُ السَّائِلُ - الأُخْتُ السَّائِلَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
بالنِّسْبَةِ للسُّؤَالِ فَهُوَ لَيْسَ مِنَ اللَّغْوِ، ولَيْسَ فِيهِ شَيْء إلا إذا قُصِدَ بِهِ اللَّغْو في حَدِّ ذَاتِهِ، أمَّا إذا كُنْتُم تَعْرِفُونَ أنَّ النِّقَاشَ مَعَ الوَالِدِ سَيَنْقَلِب حَتْمًا إلى لَغْوٍ، فَعَلَيْكُم الإعْرَاض عَنْهُ –أي النِّقَاش- بِدَايَةً، أمَّا إنْ كَانَ يُرْجَى مِنْهُ خَيْر، ولَكِنْ في بَعْضِ الأحْيَان أثْنَاء الكَلاَم يَحْدُث لَغْو، فَعِنْدَ حُدُوث اللَّغْو فَقَط تُعْرِضُونَ عَنْهُ حَتَّى لا يَتَحَوَّل الجِدَال إلى مِرَاء، والإعْرَاض عَنِ اللَّغْوِ مُمْكِنْ أنْ يَكُونَ بتَغْيِيرِ مَوْضُوع الكَلاَم أو بتَرْكِ الكَلاَم كُلِّيَّةً أو حَتَّى بتَرْكِ المَكَان.

أمَّا بالنِّسْبَةِ لكَوْنِهِ وَالِد، ومَا يَفْعَلهُ يُخَالِف تَعَالِيم الله، فهذا لا يَجْعَلكُم تُسِيئُونَ إلَيْهِ، لا بالفِعْلِ ولا بالقَوْلِ ولا بالنَّظَرِ ولا حَتَّى بصَوْتِ النَّفَس (النَّفْخ والتَّأفُّف)، قَالَ تَعَالَى [ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا 23 وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا 24 رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا 25 ]، بَلْ تَبَرُّونَهُ كَأبّ، وتُعْطُونَهُ حَقَّهُ كَأبّ، وتَنْصَحُونَ لَهُ بالحُسْنَى، وتُكْثِرُونَ مِنَ الدُّعَاءِ لَهُ بالهِدَايَةِ، وتُجَادِلُونَهُ بالحُجَّةِ والدَّلِيلِ وبأدَبِ الجِدَال، وتُخَالِفُونَهُ بأدَبِ الخِلاَف، ولا تُطِيعُونَهُ في مَا يُخَالِف شَرْعَ الله، وتَسْمَعُونَ لَهُ في غَيْرِ ذَلِكَ فِيمَا تُحِبُّونَ وتَكْرَهُونَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ السَّمْعُ والطَّاعَةُ فِيمَا أحَبَّ وكَرِهَ، إلاَّ أنْ يُؤْمَرَ بمَعْصِيَةٍ، فَإنْ أُمِرَ بمَعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ ولا طَاعَةَ ].

ولمَزِيدٍ مِنَ الفَائِدَةِ تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة:
معاناة شاب مستقيم من تصرفات والده الذي يمنعه من الخير
اهتدى حديثاً ويسخر منه أهله وأصدقاؤه، فكيف يتصرف؟
نصيحة لداعية يريد هجر أهله الذين وقعوا في المعاصي
هل تقاطع أهلها وهم يحاولون إضلالها ومحاربتها لاستقامتها؟
غريب بين أهله وأقربائه العصاة، يريد النصح والتوجيه
كيفية التعامل مع الأهل العصاة

وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ