إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ارجو ان تساعدونى بالمشوره والرأى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ارجو ان تساعدونى بالمشوره والرأى

    بسم الله الرحيم
    انا شاب اعمل فى شركه من الشركات العالميه ولله الحمد ملتزم دينيا واخلاقيا ومند فتره قادتى الصدف الى ان اتواجد فى ماكن به فتاه ارى انها هى المناسبه لى اخلاقيا ودينيا تنتظر سياره العمل من امام مقر شركتنا وحاولت ان اتحدث اليها ولكن لا اريد ان تفهمنى غلط ويراودنى
    دائما شبح الرفض رغم اننى تأكدت انها غير مخطوبه او متزوجه رجاء مساعدتى كيف اطلب منها الارتباط بها ورقم والها

  • #2
    رد: ارجو ان تساعدونى بالمشوره والرأى

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    الزَّوَاجُ الصَّحِيحُ في الإسْلاَمِ يُبْنَى عَلَى مَرَاحِل وخُطُوَاتٍ، مَنْ فَعَلَهَا فَازَ ببَرَكَةِ الزَّوَاج، ومَنْ لَمْ يَفْعَلهَا كُلّهَا أو بَعْضهَا أو فَعَلَهَا عَلَى غَيْرِ طَرِيقَتِهَا، في النِّهَايَةِ قَدْ يَتَزَوَّج أيْضًا، لَكِنْ سَيَفْقِد خَيْرًا كَثِيرًا وبَرَكَة، ويَنْقَلِبُ عَلَيْهِ شُؤْم أفْعَاله إنْ آجِلاً أو عَاجِلاً.

    وفي الإسْلاَمِ تَكُون الرُّؤْيَة الشَّرْعِيَّة بَعْدَ أنْ يَغْلُبَ عَلَى الخَاطِب قُبُول الفَتَاة بَعْدَ السُّؤَال عَنْهَا وعَنْ أهْلِهَا، وهذا السُّؤَال يَكُون مَبْنَاهُ عَلَى مَعْرِفَةِ الدِّين والخُلُق، ومَعْرِفَةُ الدِّينِ والخُلُقِ تُعْرَف بمُوَافَقَتِهَا لكِتَابِ الله وسُنَّةِ رَسُولِه ولَيْسَ مُجَرَّد الادِّعَاء، وهذه كُلّهَا أُمُور لا تَتَحَقَّق في رُؤْيَة تَحْدُث في الشَّارِع أو في أيِّ مَكَانٍ، ولَيْسَت هذه وَسِيلَة خِطْبَة وزَوَاج في الإسْلاَم، ومَا يَظْهَر لَنَا أنَّكَ اتَّبَعْتَ الظَّاهِر مِنْهَا فَقَط وهُوَ الشَّكْل الخَارِجِيّ، وأُعْجِبْتَ بِهِ، فَزَيَّنَهُ لَكَ الشَّيْطَان بالبَاطِل عَلَى أنَّهُ حَقّ، وهذا أُسْلُوبٌ لا تُقَامُ عَلَيْهِ أُسْرَة ولا يُبْنَى عَلَيْهِ بَيْت، لِذَا لا نَنْصَحكَ بالإقْدَامِ عَلَى أيِّ خُطْوَةٍ جَدِيدَةٍ نَاحِيَتهَا، وعَلَيْكَ أنْ تَغُضَّ بَصَركَ عَنْهَا، فَلَيْسَ لَكَ أنْ تَنْظُرَ إلَيْهَا، فَهِيَ أجْنَبِيَّة عَنْكَ، ولَيْسَت بمَخْطُوبَتِكَ ليَحِلَّ لَكَ رُؤْيَتهَا، وهي إنْ كَانَت كَاشِفَة لنَفْسِهَا فهذا شَأنهَا، ولَيْسَ بمُبَرِّرٍ لَكَ كي تَنْظُرَ إلَيْهَا وقَدْ أُمِرْتَ بغَضِّ البَصَر، وإنْ أرَدْتَ إعْفَاف نَفْسكَ بالزَّوَاجِ، فَلْتَبْحَث عَنْ ذَاتِ الدِّين والخُلُق، وذَلِكَ بسُؤَالِ الأخْيَار مِنَ المَعَارِف والأقَارِب، وهُمْ يَسْألُونَ مَنْ يَعْرِفُونَهُم مِنَ الأخْيَارِ الثِّقَات أيْضًا، ولَمَّا يُرَشِّحُوا لَكَ وَاحِدَة، ذَاتَ سُمْعَة طَيِّبَة ودِين وخُلُق في نَفْسِهَا وأهْلِهَا، تَذْهَب وتَدْخُل البُيُوت مِنْ أبْوَابِهَا، وتَتَكَلَّم مَعَ وَلِيِّهَا، وتَعْرِض عَلَيْهِ نَفْسَكَ وظُرُوفَكَ، ولَمَّا يَتِمّ القَبُول المَبْدَئِيّ مِنْ طَرَفِكَ وطَرَفِهِم، ويَغْلُب عَلَى ظَنِّ كُلّ طَرَفٍ مِنْكُمَا قَبُول الآخَر، وَقْتهَا فَقَط يَحِقّ لَكَ رُؤْيَة الفَتَاة، فَإنْ أعْجَبَتْكَ تَمَّت الخِطْبَة، وإنْ لَمْ تُعْجِبْكَ وقَارَنْتَ بَيْنَ مُمَيِّزَاتِهَا وكَوْنِهَا غَيْر مُرْضِيَة لَكَ في المُوَاصَفَاتِ الشَّكْلِيَّةِ الَّتِي كُنْتَ تَتَمَنَّاهَا، فَإمَّا أنْ تَخْتَارَهَا لمُمَيِّزَاتِهَا فَيُغْنِيكَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ويُجَمِّلهَا في عَيْنَيْكَ ويَكْفِيكَ بِهَا، وإمَّا أنْ تَتْرُكَهَا وتَبْحَث عَنْ غَيْرِهَا، هذا هُوَ إسْلاَمنَا، وهذا مَا نَعْرِفُهُ فِيهِ، ولا نَمْلِكُ نُصْحًا بغَيْرِهِ.

    ونَنْقِلُ لَكَ فَتْوَى في هذا الصَّدَد:
    السُّؤَالُ: أعِيشُ في دَوْلَةٍ كَافِرَةٍ ذَات فِتَنٍ كَثِيرَةٍ، وأُرِيدُ الزَّوَاجَ، وأبْحَثُ عَنْ زَوْجَةٍ بمُوَاصَفَاتِي الشَّخْصِيَّة وخُصُوصًا الجَمَال، وأعْرِفُ أنَّهُ مِنَ الجَائِز النَّظَر للنِّسَاءِ بنِيَّةِ الخِطْبَة، فَهَلْ يَجُوزُ لِيَ النَّظَر إلى النِّسَاءِ في الشَّارِع مِنْ أجْلِ اخْتِيَار مَنْ أتَقَدَّمُ لخِطْبَتِهَا؟ وهَلْ يَجُوزُ إذا اخْتَرْتُ فَتَاة مَا وأعْجَبَتْنِي وأُرِيدُ أنْ أتَأكَّدَ أنَّهَا تَعْجِب أهْلِي (وهُمْ يَعِيشُونَ في بَلَدٍ آخَر) أنْ أُرِيهَا لصَدِيقٍ لِي ولَوْ لثَوَانٍ؟
    الجَوَابُ:
    الحَمْدُ للهِ؛
    لا يَجُوزُ النَّظَر إلى النِّسَاءِ في الشَّارِعِ، لأنَّ اللهَ تَعَالَى أمَرَ المُؤْمِنِينَ بغَضِّ أبْصَارِهِم، قَالَ تَعَالَى [ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ] (النُّورُ: 30)، وفَتْحُ العَبْد هذا البَاب عَلَى نَفْسِهِ أمْرٌ خَطِيرٌ، والشَّيْطَانُ يُزَيِّنُ لَهُ في البِدَايَةِ أمْر الخِطْبَة، حَتَّى يُصْبِح هذا الأمْر عَادَة عِنْدَهُ، فَيَنْظُر إلى النِّسَاءِ لا بغَرَضِ الخِطْبَة، بَلْ لغَرَضِ مُتَابَعَتهنَّ والنَّظَر في حُسْنِهِنَّ.
    والَّذِي يُرِيدُ الخِطْبَة، فَإنَّهُ لا يَنْظُر إلى المُتَبَرِّجَاتِ في الشَّوَارِع لاَسِيَّمَا في تِلْكَ البِلاَد الكَافِرَة الَّتِي يَكُون أكْثَر أهْلهَا كُفَّارًا أو فُسَّاقًا، بَلْ إنَّهُ يَسْأل أهْلَ الفَضْلِ والمَعْرِفَةِ عَنِ النِّسَاءِ الفَاضِلاَت الصَّالِحَات، فَيَأتِي البُيُوتَ مِنْ أبْوَابِهَا.
    أمَّا نَظَركَ إلى النِّسَاءِ في الشَّوَارِع، فَهُوَ نَظَر إلى الجَمَالِ الظَّاهِر، دُونَ الجَمَال البَاطِن، الَّذِي هُوَ أوْلَى وأهَمّ مِنَ الجَمَالِ الظَّاهِر، ومَا الفَائِدَة أنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُل أجْمَل الجَمِيلاَت ولا يَكُون عِنْدَهَا مِنْ حُسْنِ الخُلُق ولا مِنْ أمْرِ الدِّين شَيْء.
    فَعَلَيْكَ بمُرَاجَعَةِ نَفْسكَ والنَّظَر في الصِّفَاتِ الَّتِي يَنْبَغِي أنْ تَتَوَفَّرَ فِيمَنْ تَخْتَارَهَا للزَّوَاجِ بِهَا، وأهَمّ ذَلِكَ أنْ تَكُون صَاحِبَة دِين وخُلُق، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا؛ فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ ومُسْلِمُ.
    ولَيْسَ المُرَاد مِنَ الزَّوَاجِ مُجَرَّد قَضَاء الشَّهْوَة والاسْتِمْتَاع حَتَّى يَكُون الرَّجُل لا هَمَّ لَهُ إلاَّ الجَمَال، بَلِ الزَّوَاج أسْمَى مِنْ ذَلِكَ، فَعَلَيْكَ بدِرَاسَةِ الأوْصَاف الحَقِيقِةَّ لشَرِيكَةِ العُمْر، تِلْكَ الأوْصَاف الَّتِي تَجْعَل مِنْ حَيَاتِكَ سَعَادَة وهَنَاء، لا سَعَادَة مُؤَقَّتَة تَزُول بزَوَالِ الشَّهْوَة، ويَبْقَى الكَدَر بَعْدَ ذَلِكَ.
    ولا يَجُوزُ لَكَ أنْ تُرِيَ صَدِيقكَ مَنْ تُرِيد خِطْبَتهَا، ولا يَجُوزُ لَهُ النَّظَر إلَيْهَا.
    ويَنْبَغِي أنْ يَكُونَ عِنْدَ الرَّجُل غَيْرَة عَلَى أهْلِهِ وعِرْضِهِ، وقَدْ تَعَجَّبَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم مِنْ شِدَّةِ غَيْرَة سَعْد بْن عُبَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ؟! لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللهُ أَغْيَرُ مِنِّي ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ ومُسْلِمُ. انْتَهَتِ الفَتْوَى

    وَفَّقَكَ اللهُ وشَبَاب المُسْلِمِينَ للزَّوْجَاتِ الصَّالِحَاتِ القَانِتَاتِ اللاَّتِي تَقَرّ بِهِنَّ الأعْيُن.

    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X