ارجوكم افيدوني

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انا اخوايا بيشتغل في مجال السياحه موظف استقبال في احد الفنادق بشرم الشيخ
نفسي اعرف الفلوس ال بيقبضها دي حرام ولا لأ وكمان البقشيش
الامر الثاني :انه علي طول بيعزمنا علي اكل وحلويات وبيدني فلوس تساعدني في الدراسه ,هل انا حرام عليا لواخدت من ماله اواكلت من الاكل ال بيجيبه
انا تعبت لاني انا الوحيده ال وخده موقف في البيت ومش عرفه اعمل ايه

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: ارجوكم افيدوني

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هوني على نفسك أختنا الفاضلة .

إن شاء الله يدخل أخونا المسؤل عن الفتاوى ويرد عليكِ .

يسر الله أمركِ .

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: ارجوكم افيدوني

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
بَارَكَ اللهُ فِيكِ أُخْتنَا الفَاضِلَة عَلَى تَحَرِّيكِ للحَلاَلِ، زَادَكِ اللهُ حِرْصًا وثَبَاتًا، ورَزَقَكِ الحَلاَل وأغْنَاكِ بِهِ وإنْ قَلَّ، اللَّهُمَّ آمِينَ.

هُنَاكَ قَاعِدَة تَقُولُ (كُلُّ مَا يُفْضِي إلى مُحَرَّمٍ فَهُوَ مُحَرَّمٌ وإنْ كَانَ أصْلُهُ حَلاَلاً)، والعَمَلُ في الاسْتِقْبَالِ مِنْ حَيْثُ الأصْل حَلاَل، ولَكِنْ لَمَّا كَانَت هذه الفَنَادِق تَمْتَلِئ بالمُحَرَّمَات كَكَشْفِ العَورَات وتَقْدِيمِ الخُمُور والمَيْسِر والغِنَاء والمُوسِيقَى ومَا إلى ذَلِكَ مِنْ مُنْكَرَاتٍ مُحَرَّمَة، صَارَ كُلّ عَمَلٍ فِيهِ إعَانَة عَلَيْهَا حَرَام وإنْ كَانَ أصْلُهُ حَلاَلاً، فَحَامِل الحَقَائِب والحَارِس ومُوَظَّف الاسْتِقْبَال ومُوَظَّف الغَسِيل والطَّاهِي وكُلّ مَنْ يَعْمَلُونَ في هذا المَكَان يَرْتَكِبُونَ إثْمًا عَظِيمًا بتَوَاجُدِهِم في مَكَانٍ يَعُجّ بالمُنْكَرَاتِ بَلْ ومُسَاعَدَتهم عَلَى بَقَاءِ هذا المَكَان، ومِنْ ثَمَّ يَتَحَوَّل عَمَلهُم الحَلاَل إلى حَرَام؛ لا مِنْ حَيْثُ أصْلِهِ، ولَكِنْ مِنْ حَيْثُ مَا جَرَّ إلَيْهِ وأعَانَ عَلَيْهِ.

وتُرَاجَع في ذَلِكَ الفَتَاوَى التَّالِيَة:
حكم الإكرامية للعامل وحكم العمل في فندق فيه محرمات
حكم العمل كحارس أمن في فندق
العمل في فندق لا يطلب من الزائر وثيقة الزواج
يعمل نائب مدير في فندق يبيع الخمور فما حكم عمله
يعمل في فندق ويدل النزلاء على أماكن الرقص الغناء
العمل في فندق كأمين مخزن وبه خمور

وعَلَى ذَلِكَ، فَإنْ كَانَ الفُنْدُق الَّذِي يَعْمَل بِهِ أخُوكِ مِنْ نَوْعِيَّةِ الفَنَادِق الَّتِي تَكْثُر فِيهَا المُنْكَرَات، فَعَمَلهُ فِيهِ حَرَام، ويَنْبَغِي عَلَيْهِ تَرْكهُ والبَحْث عَنْ غَيْرِه وألاَّ يَخْضَع لإغْرَاءَاتِ المَال، وكَذَلِكَ الحَال لَوْ كَانَ الفُنْدُق لَيْسَ بِهِ مُنْكَرَات ولَكِنْ كَانَ عَمَلُ أخِيكِ نَفْسهُ فِيهِ مُنْكَرَات، كَأنْ يَدُلَّ النُّزَلاَء عَلَى أمَاكِن الرَّقْص أو بَيْع الخُمُور أو أيّ مُنْكَرٍ في البَلْدَةِ خَارِج هذا الفُنْدُق نَظَرًا لطَبِيعَةِ عَمَله في الاسْتِقْبَالِ والرَّدّ عَلَى النُّزَلاَءِ.
أمَّا لَوْ كَانَ الفُنْدُق لا يُوجَد بِهِ مُنْكَرَات، وعَمَلُ أخِيكِ لا يُوجَد بِهِ مُنْكَرَات، فَلاَ شَيْءَ في عَمَلِهِ ورَاتِبِهِ بإذْنِ الله.

وأمَّا بخُصُوصِ مَا يُنْفِقُهُ عَلَيْكِ، فَفِي هذا تَفْصِيلٌ:
أوَّلاً: إذا كَانَ لأخِيكِ مَوْرِد رِزْق آخَر غَيْر هذا العَمَل، فَإنَّ مَالَ أخُوكِ مُخْتَلَط، ويَجُوزُ لَكِ الأخْذ مِنْهُ بقَدْرِ الحَاجَة، ويَكُونُ لَكِ طَيِّبهُ وعَلَيْهِ خَبِيثهُ، وإنِ اسْتَطَعْتِ التَّعَفُّف فَهُوَ خَيْرٌ لَكِ.
ثَانِيًا: إنْ كَانَ مَالُهُ كُلّهُ حَرَام، فَإنْ كَانَ لَكِ وَلِيّ غَيْره يَتَوَلَّى الإنْفَاق عَلَيْكِ، فَلاَ يَجُوزُ لَكِ اسْتِخْدَام مَال أخِيكِ في أيِّ شَيْءٍ خَاصٍّ بِكِ، ونَفَقَتكِ تَكُون عَلَى وَلِيِّكِ الآخَر المَسْئُول عَنْكِ، أمَّا إنْ كَانَ أخُوكِ هُوَ وَلِيّكِ والمَسْئُول عَنِ الإنْفَاقِ عَلَيْكِ، فَتَأخُذِينَ مِنْ مَالِهِ بقَدْرِ الحَاجَات الضَّرُورِيَّةِ فَقَط، لا الرَّفَاهِيَّة، وإنِ اسْتَطَعْتِ تَوْفِير مَصْدَر دَخْل لنَفْسِكِ مِنْ حَلاَلٍ، تَتَوَقَّفِي عَنِ الأخْذِ مِنْ مَالِهِ.

وفي ذَلِكَ تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة:
نفقة الولد من كسب أبيه المحرم
هل يأخذ من مال أبيه الذي اكتسبه من الحرام
من أحكام المال الحرام في كسبه وذاته، وحكم الاستفادة منه من الأولاد، وتوريثه
هل يجب على الأخ أن ينفق على أخته؟

وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ