إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعبت(أفعل الذنب ولا أدرى أهو ذنب أم لا )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعبت(أفعل الذنب ولا أدرى أهو ذنب أم لا )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عندي مشكلة في الذنوب
    اني احيانا افعل شيئا ولا ادري هو ذنب ام لا
    وهذا مايجعلني افعله ثانية
    اعرف ان الاثم ماحاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس
    لذلك اغضب من نفسي جدا بعد فعل ذلك واستغفر الله واتوب اليه
    ثم اجد ما يقول لي ولا اعرف اهو الشيطان ام نفسي الامارة بالسوء
    ان هذا لا يعد ذنبا وما المشكلة في ذلك؟
    فأفعله اتعب جداااااااا
    كان هذا يحدث في شيء من قبل لا اعرف هل اعده ذنبا ام لا
    ولكني قررت امتنع عنه تماما لاجتناب الشبهات وكان صعبا علي ولكني عزمت على ذلك
    وامتنعت عنه بالفعل الحمدلله تماما
    والآن افعل شيئا اخر ولا ادري ذنب هو ام لا
    وماذا افعل فيه
    انتظر ردكم علي بأحر من الجمر
    و متابعة معكم بأمر الله اذا كان هناك اسئلة
    وجزاكم الله خيرا
    على كل ماتفعلونه وخاصة الراحة النفسية التي نجدها هنا

  • #2
    رد: تعبت(أفعل الذنب ولا أدرى أهو ذنب أم لا )

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    ابنتى الفاضلة


    بدايةً إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك وبيتك الثانى الطريق الى الله ، فأهلاً وسهلاًَ ومرحباً بك ، وكم يسعدنا أن تستقبل أسئلتك في أي وقت وفي أي موضوع


    ونسأله جل جلاله أن يبارك فيك ، وأن يجنبك الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وأن يحفظك من المعاصي صغيرها وكبيرها ، وأن يتوب عليك .


    مما لا شك فيه ياابنتى أن هذه النفس جُبلت على حب الشهوات والتعلق بها، كما أخبر الله تعالى بذلك في كتابه فقال:


    {زين للناس حب الشهوات}
    وهي في الوقت ذاته فُطرت – كما أخبر الله تعالى – على الدين القيم، فقال سبحانه:


    {فأقم وجهك للدين حنيفًا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم}.


    ومعرفة الله تعالى وحبه والأنس بطاعته هو أقصى ما تتمناه النفس ولا تزال تبحث عنه، فإذا وصلت إليه استراحت واطمأنت، كما قال الله جل شأنه في كتابه الكريم:


    {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}


    وما لم تصل النفس إلى هذه الغاية فإنها لا تزال في عناء ومشقة, ولا تزال تنتقل من موطن إلى آخر ومن لذة إلى أخرى، حتى تصل إلى هذه اللذة، فهذا هو الطيب والأنس والنعيم التي تبحث عنه النفس، وما لم تجده فإنها لا تزال معذبة حتى تصل إليه.


    والنفس قد تتسلى أحيانًا بتحقيق بعض اللذائذ المحرمة عليها والوقوع في بعض الشهوات المزينة لها، ولكنها سرعان ما ترجع بالألم والوحشة، فإن هذا ليس هو ما تبحث عنه في الحقيقة، ولهذا نجد من فُتحت لهم أبواب الشهوات هم أكثر الناس ضيقًا وأعظهم ضنكًا، وذلك لأن نفوسهم تبحث عن شيء لم تصل إليه.


    فلن يجد الإنسان حقيقة السعادة ولا يجد للحياة طعمًا ولا لذة إلا حين يتعرف على ربه سبحانه وتعالى، وتشتغل نفسه بمحبته وذكره، فهنالك يجد اللذة كل اللذة والنعيم كل النعيم.


    ومهما وقع الإنسان في ذنب أو في معصية أو ذنوب, وإن تعددت فإن باب التوبة لا يزال مفتوحًا لا يُغلق أمام العبد حتى تصل الروح الحلقوم، وحتى تطلع الشمس من مغربها. وقد أخبر الله تعالى في كتابه الكريم بأنه يقبل توبة التائبين، فقال جل شأنه:


    {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون}


    وقال عليه الصلاة والسلام:
    (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).




    فمن وقع في ذنب فالواجب عليه أن يبادر ويسارع، فإن الموت يأتي بغتة، فليسارع إلى التوبة وليندم على ما فطر منه من ذنوب، ويعزم عزمًا أكيدًا على أن لا يرجع إليها في المستقبل، فإذا فعل ذلك فإن الله عز وجل يمحو عنه الذنب ويبدل السيئة بحسنة، ولا يضره إذا رجع بعد هذه التوبة إلى الذنب مرة ثانية، فإن عليه أن يتوب مرة أخرى، وهكذا، ولا يزال الله عز وجل يتقبل منه التوبة كلما أذنب وتاب.
    وأما قوله سبحانه وتعالى:


    {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجاهلة ثم يتوبون من قريب}


    فإن الجهالة المذكورة فيها ليس معناها الذي لا يدري أن ما فعله حرام، إنما المقصود بالجهالة معصية الله تعالى كما جاءت الآثار بذلك عن السلف، فإن كل من عصى الله تعالى فهو جاهل، ومن ثم فكل من وقع في ذنب وإن كان يعلم أنه حرام فإن الواجب عليه أن يتوب، وأن لا يقنط من رحمة الله تعالى، فإن الله تعالى يقول:


    {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم}.


    ابنتى الفاضلة

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    ( عجب ربنا من شاب ليس له صبوة)

    والعجب هنا متضمن للرضا والقبول ، والصبوة أي المعاصي والذنوب ، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم:

    ( سبعةٌ يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل، وشابٌ نشأ في طاعة الله " وفي وراية في عبادة الله ....الخ )

    هذا هو النموذج الإسلامي الأصيل للشاب المسلم والفتاة المسلمة ، ويجب على كل شاب وفتاة أن يحرصوا أن يكونوا كذلك، وأن يدعوا الله أن يعينهم على ذلك ، وإذا حدث أن وقع الشاب او الفتاة في أي مخالفة أو معصية أو تركا واجباً من الواجبات، وجب عليهم أن يبادروا ويعجلوا بالتوبة والرجوع إلى الله ، والاعتذار الشديد للملك سبحانه، ويلحوا في الدعاء أن يغفر الله لهم ويتوب عليهم ، فالواجب عليكى ابنتى ما يلي :


    1- الجد والاجتهاد ، والحرص الشديد على عدم الوقوع في المعاصي مهما كانت .


    2- البعد عن المواطن والأماكن التي يسهل عليك فيها الوقوع في المعصية .


    3- هجر واجتناب الأشخاص الذين قدر يزينون لك الرجوع إلى المعاصي ونقض التوبة .


    4- قللى قدر استطاعتك من الوحدة أو الخلوة ، ولا تطل المكث وحدك في الحمام أو غيره ، واتركى باب غرفتك مفتوحاً قدر استطاعتك .


    5- اكتبى في مكان بارز أمام وجهك أو في غرفتك عبارة تدل على توبتك ، وخوفك من الله جل جلاله كقوله تعالى :


    ((إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين))


    أو :


    ((يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحا ))
    أو قوله:


    ((وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون ....))


    أو قوله صلى الله عليه وسلم :

    (( من تاب تاب الله عليه ))
    أو غير ذلك من الآيات أو الأحاديث أو الآثار الطيبة التي تذكرك دائماً بالتوبة .


    6- أكثرى من الاستغفار على قدر استطاعتك بأي عدد من الأعداد ، خاصةً سيد الاستغفار صباحاً ومساءا .
    7- أكثرى من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كذلك .
    8- إذا كان لديكى وقت فحاولى أن تقرأى في سيرة السلف الصالح ، ككتاب سير أعلام النبلاء ، أو كتاب صفة الصفوة، أو حياة الصحابة ، أو غيرها من المراجع والكتب المفيدة .


    9- رغم رجوعك عن التوبة فلا تفقدى الثقة في نفسك ، وحاولى أن تعطي رسائل إيجابية مثل أن تقولى يومياً " أنا أخاف الله " 14 مرة أو عبارة "المعاصي محرمة" كذلك 15 أو 14 مرة ، أو غيرها من العبارات على ألا تستعمل أسلوب النفي ، وإنما استعمل دائماً العبارات المثبتة مثل "أنا أخاف الله" أو "المسلم يخاف الله" أو "أنا تائبٌ ومستقيم" وتكررى هذه العبارات لمدة شهر مثلاً قبل النوم ، وستجد نفسك وقد تركت المعاصي تلقائياً بعد الأخذ بالأسباب التي ذكرتها لك .


    10- إذا كان لكى والد أو والدة ، أو تعرف اخت صالحة فاطلبى منها الدعاء لك بالصلاح والاستقامة على الدين


    واعلمى ان كا ما حاك فى نفسك وتخشى ان يطلع عليه احد فهذا ذنب ومعصية اكيد
    مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X