هل لو دخلت منتديات غير دينية للدعوة فى سبيل الله هل ينفع ؟؟ أنا نفسى أدخل بس بصراحة خايفة على نفسى لأنى قرأت قصص كتير أوى عن ملتزمات دخلوا مثلا بنية الدعوة وفتنوا ,, وفى نفس الوقت مين اللى هيوصل للناس دى الملتزمين بيدعوا بعض وبيذكروا بعض وناس تانية ما تعرفش حاجة بس أنا خايفة على نفسى أعمل ايه؟؟؟
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
أريد النصيحة
تقليص
X
-
رد: أريد النصيحة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
لا يَجُوزُ لَكِ الاشْتِرَاك في هذه المُنْتَدَيَات لأكْثَرِ مِنْ سَبَبٍ:
1- انْتِشَارُ المُنْكَرَاتِ فِيهَا، وعَدَمُ قُدْرَتِكِ عَلَى إنْكَارِهَا.
2- قِلَّةُ العِلْمِ الشَّرْعِيِّ والوَازِعِ الإيِمَانِيِّ الَّذِي يُحَصِّن الفَرْد مِنَ الوُقُوعِ في الشُّبُهَاتِ، فَحَتَّى طَلَبَةُ العِلْمِ يُمْنَعُونَ مِنَ الدُّخُولِ في مِثْلِ هذه الأمَاكِن إذا كَانُوا يَخْشَوْنَ عَلَى أنْفُسِهِم الافْتِتَان بِمَا فِيهَا مِنْ مُنْكَرَاتٍ، وبالتَّالِي المَنْعُ في حَقِّ العَامِّيِّ يَكُون أوْلَى وأشَدّ.
3- لا يَلْزَم لدَعْوَةِ أصْحَاب المُنْكَرَات الذّهَاب إلَيْهم في مَوَاطِن فِسْقِهِم ومُنْكَرَاتِهِم لدَعْوَتِهِم، فَلِلدَّعْوَةِ سُبُل كَثِيرَة.
4- هُنَاكَ بالفِعْلِ مِنْ طَلَبَةِ العِلْم مَنْ يَقُوم بهذا الدَّوْر.
أُخْتِي الكَرِيمَة: نَحْنُ لا نَصْعَد السُّلَّم كُلَّهُ قَفْزَةً وَاحِدَةً، ولَمْ نَسْمَع يَوْمًا أنَّ أحَدًا أرَادَ البَدْء في طَرِيقِ الدَّعْوَة فَأوَّل مَا ابْتَدَأ بِهِ أنْ صَارَ دَاعِيَة هَكَذَا، فَلِكُلِّ شَيْءٍ أُصُولهُ وضَوَابِطهُ وخُطُوَاتهُ، فَعَلَيْكِ أوَّلاً بطَلَبِ العِلْمِ الشَّرْعِيّ، الَّذِي هُوَ فَرْضُ عَيْنٍ عَلَيْكِ كَمُسْلِمَة، ثُمَّ بَعْدَ أنْ تَصِلِي فِيهِ إلى مَكَانَةٍ طَيِّبَةٍ (وهذا يَأخُذ وَقْتًا وجُهْدًا، ولا يَكُون بَيْنَ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ، ولا يَكُون بقِرَاءَةِ كِتَاب أو سَمَاع دَرْس)، تَبْدَأينَ في طَلَبِ مَا يُؤَهِّلكِ لأنْ تَكُونِي دَاعِيَة، فَلَيْسَ كُلّ مَنْ حَصَّلَ عِلْمًا يُمْكِنهُ الدَّعْوَة، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَبْدَأينَ بمَنْ هُمْ حَوْلكِ مِنْ أقَارِبٍ ومَعَارِفٍ وأصْدِقَاءٍ ومَا شَابَهَ، ولَمَّا تَجِدِي نَفْسكِ بَعْدَ كُلّ هذا المِشْوَار قَدْ حَقَّقْتِ نَجَاحًا وقَدْرًا مِنَ العِلْمِ والإيِمَانِ يُؤَهِّلُونَكِ لخَوْضِ الدَّعْوَة في مُعْتَرَكِ الفِتَن (كَدَعْوَةِ رُوَّاد مُنْتَدَيَات المُنْكَرَات أو دَعْوَة النَّصَارَى وغَيْر المُسْلِمِين)، وَقْتهَا فَقَط يَجُوزُ لَكِ الاشْتِغَال بدَعْوَتِهِم، أمَّا قَبْلَ ذَلِكَ فَلاَ، لأنَّ الخَسَائِرَ سَتَكُون أكْبَر بكَثِيرٍ مِنَ المَكَاسِب.
أمَّا الآن، فَيُمْكِنكِ فَقَط تَطْبِيق قَوْل رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ بَلِّغُوا عَنِّي ولَوْ آيَة ]، بمَعْنَى تَسْتَطِيعِينَ نَقْل المَوْضُوعَات والإرْشَاد إلَيْهَا (بَعْدَ التَّأكُّد مِنْ صِحَّةِ مَضْمُونِهَا)، ووَضْع رَوَابِط الدُّرُوس والمُحَاضَرَات، والتَّذْكِير بالسُّنَنِ المَهْجُورَة والأذْكَار (بَعْدَ التَّأكُّد مِنْ صِحَّةِ أحَادِيثهَا)، والدّلاَلَة عَلَى الخَيْرَاتِ والطَّاعَاتِ مِمَّا تَسْمَعِينَهُ في الدُّرُوسِ أو تَقْرَأينَهُ في الكُتُبِ، كُلّ ذَلِكَ مَعَ ذِكْرِ المَصْدَر وإتْقَان النَّقْل والتَّثَبُّت مِنْ صِحَّةِ المَنْقُول، ويَكُون ذَلِكَ بَيْنَ مَعَارِفكِ وأصْدِقَائكِ وفي المُنْتَدَيَاتِ الدَّعَوِيَّة فَقَط، وكَذَا تَسْتَطِيعِينَ المُشَارَكَة في الأعْمَالِ الدَّعَوِيَّة (مِثْل عَمَل الاسْطوَانَات وتفْرِيغ الدُّرُوس وتَصْمِيم المُلْصَقَات ومَا شَابَهَ) الَّتِي يَحْتَاجهَا إخْوَانكِ طَلَبَة العِلْم في دَعْوَةِ غَيْرهم، فَيَنَالكِ نَفْس الأجْر كَمَا لَوْ كُنْتِ دَعَوْتِهِم بنَفْسِكِ إنْ شَاءَ اللهُ.
وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
- اقتباس
تعليق
تعليق