إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عندى مشكلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عندى مشكلة

    الموضوع باختصار انا انسانة متزوجة من اكثر من اربع سنوات و لكن زوجى عقيم لا يستطيع الانجاب و لكنه شخص محترم
    و كويس جدا.
    انا مش عرفة اعمل ايه؟؟ يا ترى ارضا بالوضع ده او انى انفصل؟؟؟
    ارجوكم افيدونى فى ذلك لانى فعلا تعبانة

  • #2
    رد: عندى مشكلة

    اختي العزيزه : اولا سيدنا ايوب صبر على مرضه اكثر من اربعين سنه ؟ فلماذا لا نتعظ ؟
    الله عز وجل بكبريائه وعظمته صبر على طغيان وعصيان فرعون مدة طويله اتدرين لماذا ؟
    لانه كان رحيم ورؤوف بأمه ؟
    فلماذا لا نصبر ؟ خلقنا الله لكي نعبده ؟
    وخلقنا ايضا وابتلانا حتى نصبر وجزاء الصبر على الابتلاء عظيم في الدنيا والاخره ؟
    لا يعني هذا بأني لا سمح الله لست اشعر معك كأمرأه ترغب بالاحساس بعاطفة الامومه
    ولكن اعلمي بأنه ابتلاء من الله لأنه يحبك ويريد ان يراك صابره لكي يعوضك عن صبرك ان شاء الله ؟
    عليكى اختى ان تكثير من الصلاة والالتزام والاستغفار ؟
    نصيحتي لكي اصبري قليلا لعل الفرج قادم ؟
    وطاعة الزوج من طاعة الرب وكما قال رسولنا الكريم لو امرت لأحد ان يسجد لغير الله لأمرت بأن تسجد المرأه لزوجها ؟ غير ذلك اللجوء الى والدتك او اخواتك لعل النصيحة منهم تفيد لأنهم اقرب اليك واعلم بظروفك ؟
    اسأل الله العظيم ان يفرج كربك ويرزقك بالولد الصالح الذي تريدين ولكن الصبر ... الصبر ... ثم الصبر ......... اختاه ؟
    اخوكى ابا يعقوب

    تعليق


    • #3
      رد: عندى مشكلة

      اختى عليكى بالصدقة فان مفعولها عظيم
      فقد قال رسول الله داوا مرضاكم بالصدقة وعن تجارب كثيرة ان ناس كثيرة شوفيت من امراض خطيرة لانها تصدقت لله فالله كريم بعباده وايضا عليكى بسلاح عظيم جدا وهو الدعاء ففى جوف الليل ادعى الله كثيرا وهو ارحم الراحمين وان شاء الله يرزقكم بالذرية الصالحة و
      واسال الله ان يرزقكى الذرية الصالحة يارب وجميع المسلمين

      تعليق


      • #4
        رد: عندى مشكلة

        بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
        الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
        السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
        رَدًّا عَلَى سُؤَالِكِ أنْقِلُ إلَيْكِ الفَتْوَى التَّالِيَة:
        السُّؤَالُ: أنَا سَيِّدَة مُتَزَوِّجَة مِنْ سَبْعِ سِنِينٍ، أعِيشُ في أمْرِيكَا مَعَ زَوْجِي، مُشْكِلَتِي أنَّ زَوْجِي لا يُنْجِب، واجْتَمَعَ الأطِبَّاءُ عَلَى ذَلِكَ بَعْدَ عِدَّة مُحَاوَلاَتٍ فَاشِلَةِ للتَّلْقيحِ المِجْهَرِيّ، قَرَّرْتُ أنْ أرْضَى بهذا القَضَاء وأُسَلِّم أمْرِي للهِ مَعَ عَدَمِ التَّوَقُّف عَنِ الدُّعَاءِ والاسْتِغْفَارِ، ولَكِن أنَا أشْعُرُ بمَلَلٍ فَظِيعٍ حَيْثُ أنَّ العَمَلَ في أمْرِيكَا للسَّيِّدَاتِ المُحَجَّبَاتِ لَيْسَ سَهْلاً، فَأنَا لا أرْعَى طِفْلاً ولا أعْمَل عَمَلاً، وزَوْجِي يَعْمَل حَوَالِي 10 سَاعَات يَوْمِيًّا، في مُعْظَمِ الوَقْت أشْعُرُ أنِّي ظَالِمَة نَفْسِي بالبَقَاءِ عَلَى هذا الحَالِ، وعَلَيَّ أنْ أبْحَثَ عَنْ زَوْجٍ آخَر حَتَّى أكُون أُمًّا أو حَتَّى أنْزِل بَلَدِي حَتَّى يَكُون مِنَ السَّهْلِ أنْ أجِدَ عَمَلاً يُشْغِلُ وَقْتِي، كَذَلِكَ هذا هُوَ رَأيُ أهْلِي، مَا رَأيُ الدِّين؟
        الجَوَابُ:
        الحَمْدُ لله؛
        أوَّلاً: العُقْمُ أو عَدَمُ الإنْجَابِ يُعْتَبَرُ عَيْبًا عِنْدَ بَعْضِ الفُقَهَاء يُعْطِي المَرْأة الحَقّ في فَسْخِ النِّكَاح إنْ تَزَوَّجَت غَيْر عَالِمَة بِهِ، قَالَ الشَّيْخُ ابْن عُثَيْمِين رَحِمَهُ اللهُ [ والصَّوَابُ: أنَّ العَيْبَ كُلّ مَا يَفُوتُ بِهِ مَقْصُود النِّكَاح، ولاَشَكَّ أنَّ مِنْ أهَمِّ مَقَاصِد النِّكَاح المُتْعَة والخِدْمَة والإنْجَاب، فَإذَا وُجِدَ مَا يَمْنَعهَا فَهُوَ عَيْب، وعَلَى هذا فَلَوْ وَجَدَت الزَّوْج عَقِيمًا، أو وَجَدَهَا هي عَقِيمَة، فَهُوَ عَيْب ] الشَّرْحُ المُمْتِعُ (12/220)، ويُنْظَر جَوَاب السُّؤَال رَقْم (43496)، فَإنْ عَلِمَت الزَّوْجَة بالعَيْبِ قَبْلَ النِّكَاح أو بَعْدَهُ ورَضِيَت بِهِ، سَقَطَ حَقّهَا في الفَسْخِ، قَالَ في زَادِ المُسْتَقْنِع [ ومَنْ رَضِيَ بالعَيْب، أو وُجِدَت مِنْهُ دَلاَلَته مَعَ عِلْمِهِ فَلاَ خِيَارَ لَهُ ].
        ويَظْهَرُ مِنْ سُؤَالِكِ أنَّكِ رَضِيتِ بذَلِكَ واحْتَسَبْتِ الأجْر، ولهذا لَوْ أرَدْتِ مُفَارَقَة زَوْجكِ لَمْ يَكُن أمَامكِ إلاَّ طَلَب الطَّلاَق أو الخُلْع.

        ثَانِيًا: إذا تَضَرَّرَت المَرْأة مِنْ بَقَائِهَا بِلاَ إنْجَاب، وخَشِيَت ألاَّ تَقُوم بحَقِّ الزَّوْج، أو كَرِهَت المقَامَ ببِلاَدِ الكُفْر وخَشِيَت عَلَى نَفْسِهَا الفِتْنَة وأبَى زَوْجهَا الرُّجُوع إلى بِلاَدِ الإسْلاَم، أُبِيحَ لَهَا طَلَب الطَّلاَق أو الخُلْع.
        والأصْلُ تَحْرِيم طَلَب الطَّلاَق أو الخُلْع إلاَّ لعُذْرٍ؛ لِمَا رَوَى أبُو دَاوُد والتِّرْمِذِيُّ وابْنُ مَاجَه عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاَقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة ]، والحَدِيثُ صَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ أبِي دَاوُد، وعَنْ عُقْبَة بْن عَامِر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ [ إنَّ المُخْتَلِعَات هُنَّ المُنَافِقَات ] رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ، وصَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ الجَامِع، ومِمَّا يَدُلّ عَلَى جَوَازِ الخُلْع عِنْدَ خَوْف المَرْأة مِنْ كُفْرَانِ عَشِيرهَا وعَدَم القِيَام بحَقِّه: مَا رَوَى البُخَارِيُّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا [ أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ؛ مَا أَعْتِبُ عَلَيْهِ فِي خُلُقٍ وَلاَ دِينٍ، وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِي الإِسْلاَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقْبَلِ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً ]، وعِنْدَ ابْن مَاجَة أنَّهَا قَالَت (لا أُطِيقهُ بُغْضًا) صَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ ابْن مَاجَة.
        ولهذا يَنْبَغِي أنْ تَنْظُرِي في أمْرِكِ، ولا تَتَعَجَّلِي طَلَب الطَّلاَق أو الخُلْع إلاَّ عِنْدَ وُجُودِ المُسَوِّغ لذَلِكَ مِنْ حُصُولِ الضَّرَر وعَدَمِ احْتِمَال العَيْش مَعَ زَوْجِكِ، وأمَّا مُجَرَّد العُقْم فَلَيْسَ مُسَوِّغًا، وكَمْ مِنِ امْرَأةٍ صَبَرَت عَلَى عُقْمِ زَوْجهَا حَتَّى رَزَقَهُمَا اللهُ تَعَالَى مِنْ فَضْلهِ، ولَوْ أنَّ العُقْمَ كَانَ مِنْ جِهَتِكِ وأرَادَ زَوْجُكِ طَلاَقَكِ أمَا كُنْتِ تَشْعُرِينَ بالألَمِ وتَرِينَ ذَلِكَ عَدَمَ وَفَاء.

        وأمَّا الفَرَاغُ فَيُمْكِن عِلاَجه بوَسَائِل كَثِيرَةٍ، ويُنْظَر لذَلِكَ جَوَاب السُّؤَال رَقْم (47398).

        وأمَّا العَمَلُ، فَلاَ يَنْبَغِي أنْ تَحْرِصِي عَلَيْهِ مَا دُمْتِ مَكْفِيَّة بنَفَقَةِ زَوْجكِ، ومَعَ ذَلِكَ فَلَوْ فَتَّشْتِ فِيمَا حَوْلكِ لأمْكَنَكِ إيِجَاد عَمَل مُنَاسِب كَتَعْلِيمِ أطْفَال المُسْلِمِين، وتَحْفِيظ القُرْآن، والاشْتِغَال بحِرْفَةٍ تُمَارَس في البَيْتِ كَالخِيَاطَة والتَّطْرِيز والنَّقْش والحِنَّاء وغَيْر ذَلِكَ مِمَّا تَحْتَاجهُ المُسْلِمَات في بِلاَدِ الغُرْبَة وغَيْرِهَا.
        والوَصِيَّةُ لَكِ أنْ تَلْتَحِقِي بأحَدِ المَرَاكِز الإسْلاَمِيَّة، وأنْ تَخْتَارِي الصُّحْبَة الصَّالِحَة، وأنْ تَسْتَعِينِي بِهَا في إيِجَاد العَمَل المُنَاسِب، وأنْ تَشْغَلِي وَقْتكِ بطَلَبِ العِلْم، وحِفْظ القُرْآن الكَرِيم، وتَحْصِيل الحَسَنَات بِمَا يُمْكِن مِنَ الطُّرُقِ المَشْرُوعَةِ.
        نَسْألُ اللهَ أنْ يلْهِمَكِ رُشْدكِ، وأنْ يُقِرَّ عَيْنَكِ بالذُّرِّيَّةِ الصَّالِحَةِ. واللهُ أعْلَمُ. انْتَهَتِ الفَتْوَى

        وعَلَى ذَلِكَ أُخْتِي الكَرِيمَة أقُولُ:
        1- إنْ كُنْتِ تَزَوَّجْتِ وأنْتِ عَلَى عِلْمٍ بعُقْمِ زَوْجكِ، ورَضِيتِ بذَلِكَ، فَقَدْ سَقَطَ حَقّكِ في الاخْتِيَار.
        2- إنْ تَزَوَّجْتِ ثُمَّ اكْتَشَفْتِ الأمْر، ورَضِيتِ بحَالِ زَوْجكِ هَكَذَا وتَصْبِرِينَ عَلَيْهِ، فَأيْضًا سَقَطَ حَقّ الاخْتِيَار، ولا تَسْمَعِي لكَلاَمِ النَّاس، واصْبِرِي واحْتَسِبِي أجْركِ عِنْدَ الله.
        3- عَلَيْكِ بشَغْلِ أوْقَاتكِ ليَذْهَبَ عَنْكِ الفَرَاغ الَّذِي يَجْعَلكِ تُفَكِّرِينَ في المَوْضُوعِ باسْتِمْرَارٍ.
        4- إنْ كَانَ عُقْمُ زَوْجكِ يُرْجَى بُرْؤُهُ ولَوْ عَلَى المَدَى الطَّوِيل، فَاصْبِرِي، وتَذَكَّرِي أنَّ الثَّوَابَ يَكُون عَلَى قَدْرِ المَشَقَّة.
        5- إنْ كَانَت نَفْسكِ تَطُوقُ إلى الأطْفَالِ، فَيُمْكِنكِ كَفَالَة يَتِيم (طِفْل أو طِفْلَة أو أكْثَر)، والأفْضَل أنْ تَتَخَيَّرِيه دُونَ نَسَب حَتَّى لا يَحْدُث كَمَا يَحْدُث ويَأتِي أهْلهُ ويَأخُذُونَهُ مِنْكِ فِيمَا بَعْد فَتُوغَرُ الصُّدُور، ونَنْصَحُ بأنْ يَكُونَ رَضِيعًا، حَتَّى تُرْضِعِيه فَيَصِير ابْنكِ بالرّضَاعِ وتَثْبُت بِهِ المَحْرَمِيَّة لَكِ ولزَوْجِكِ دُونَ حَرَج.
        6- إنْ لَمْ تَقْدِرِي عَلَى أيِّ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، وكَانَ العُقْمُ ثَابِتًا ولا يُرْجَى بُرْؤُهُ، وتَخَافِينَ عَلَى نَفْسِكِ التَّقْصِير في حَقِّ الزَّوْج (مَعَ العِلْمِ أنَّ العُقْمَ لا يَمْنَع الزَّوْج مِنْ إعْطَاءِ الزَّوْجَة حَقّهَا ويَكْفِيهَا الفِتْنَة) فَلَكِ فَسْخ النِّكَاح، أو طَلَب الطَّلاَق أو الخُلْع، عَلَى أنْ يَكُونَ هذا هُوَ الخيَارُ الأخِيرُ بَعْدَ اسْتِنْفَاذِ كُلّ الوَسَائِل واليَقِين مِنَ الضَّرَرِ لا تَوَهُّمه.

        وسُئِلَ الشَّيْخ مُحَمَّد صَالِح المُنَجِّد (أنَا وزَوْجَتِي نُحَاوِلُ أنْ نُنْجِبَ طِفْلاً، هَلْ تَسْتَطِيع أنْ تُخْبِرَنَا عَنْ سُورَةٍ في القُرْآنِ لنَتْلُوهَا في الصَّلاَةِ أو في الدُّعَاءِ تُسَاعِدنَا في الإنْجَابِ) فَأجَابَ [ عَلَيْكَ بدُعَاءِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلاَم عِنْدَمَا قَالَ (رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ)، فَإنَّهُ دُعَاءٌ جَمِيلٌ في غَايَةِ المُنَاسَبَة للحَالِ، وكَذَلِكَ دُعَاؤُهُ عَلَيْهِ السَّلاَم لَمَّا قَالَ (رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ)، وقِصَّةُ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلاَم فِيهَا عِبَر بَالِغَة، وقَدْ قَصَّهَا اللهُ عَلَيْنَا في كِتَابِهِ في عِدَّة مَوَاضِع، فَمِنْهَا مَا جَاءَ في سُورَةِ آل عِمْرَان في ذِكْرِ مَرْيَم عَلَيْهَا السَّلاَم (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ 37 هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ 38 فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ 39 قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ 40 قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي ءَايَةً قَالَ ءَايَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ 41)، ومِنْهَا آيَات سُورَة مَرْيَم (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا 2 إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا 3 قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا 4 وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا 5 يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ ءالِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا 6 يَازَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا 7 قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا 8 قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا 9 قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي ءايَةً قَالَ ءَايَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا 10 فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا 11)، ومِنْهَا آيَات سُورَة الأنْبِيَاء (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ 89 فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ 90)، وتَأمُّل قِصَّة زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلاَم نَافِعٌ جِدًّا لكُلِّ عَقِيمٍ، وكَذَلِكَ قِصَّة إبْرَاهيم وزَوْجَته سَارَّة، فَقَدْ رَزَقَهُمَا اللهُ بصَبْرِهِمَا إسْحَاق عَلَيْهِ السَّلاَم ووُلِدَ لإبْرَاهِيم وهُوَ كَبِير إسْمَاعِيل أيْضًا، كَمَا قَالَ تَعَالَى عَنْ خَلِيلِهِ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ) سُورَةُ إيْرَاهِيم، وعَلَى المُسْلِمِ في جَمِيعِ الحَالاَت أنْ يَرْضَى بقَضَاءِ الله وقَدَره ولَوْ بَقِيَ عَقِيمًا طِيلَة عُمُره، ولرَبُمَّا كَانَ صَبْرُهُ خَيْرًا لَهُ مِنَ الوَلَدِ، وكُلّ قَضَاء الله خَيْر، وكُلّ أقْدَاره حِكْمَة، وكُلّ شَيْء بمَشِيئَتِهِ وأمْرِهِ سُبْحَانَه (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ 49 أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ 50) سُورَةُ الشُّورَى، وصَلَى اللهُ وسَلَّمَ عَلَى نَبِيَّنَا مُحَمَّد ].

        نُقْطَةٌ أخِيرَةٌ أوَدُّ بَيَانهَا في حَالِ كَفَالَة يَتِيم وإرْضَاعه، فَالمَرْأة غَيْر المُتَزَوِّجَة أو المُتَزَوِّجَة الَّتِي لَمْ تَلِد؛ يُمْكِنهَا الإرْضَاع، وإذا لَمْ يَكُنْ لَهَا لَبَن لمَرَضٍ أو لغَيْرِهِ، فَيُمْكِنهَا تَنَاوُل أدْوِيَة تُدِرُّ اللَّبَن، بشَرْطِ اسْتِشَارَة طَبِيب والتَّأكُّد مِنْ عَدَمِ وُجُود ضَرَر مِنْ هذه الأدْوِيَة لا عَلَى المُرْضِعَة ولا عَلَى الطِّفْل.
        وأمَّا مِنْ حَيْثُ الحُكْم الشَّرْعِيّ: فَقَدِ اخْتَلَفَ العُلَمَاء في حُكْمِ الحَلِيب الَّذِي يُدَرّ مِنِ امْرَأةٍ غَيْر مُتَزَوِّجَة، أو مِنْ غَيْرِ جِمَاع وحَمْل، فَذَهَبَ بَعْضُ العُلَمَاء إلى أنَّهُ لا يَنْشُر المَحْرَمِيَّة، وقَالَ آخَرُونَ إنَّ العِبْرَةَ بوُجُودِهِ، لا بوُجُودِهِ مِنْ زَوْجٍ، فَقَالُوا بأنَّهُ يَنْشُر المَحْرَمِيَّة، وهذا هُوَ الرَّاجِح، وهُوَ قَوْلُ الجُمْهُور، ويَكَادُ يَتَّفِقُ عَلَيْهِ الأئِمَّةُ الأرْبَعَةُ.
        قَالَ شَيْخُ الإسْلاَمِ ابْن تَيْمِيَّة رَحِمَهُ اللهُ [ ولَوْ قُدِّرَ أنَّ هذا اللَّبَن ثَابَ لامْرَأةٍ لَمْ تَتَزَوَّج قَطّ: فهذا يَنْشُرُ الحُرْمَة في مَذْهَبِ أبِى حَنِيفَة، ومَالِك، والشَّافِعِيّ، وهي رِوَايَة عَنْ أحْمَد، وظَاهِر مَذْهَبه: أنَّهُ لا يَنْشُر الحُرْمَة ] مَجْمُوعُ الفَتَاوَى (34/51)، وقَالَ ابْنُ قُدَامَة رَحِمَهُ اللهُ [ وإنْ ثَابَ لامْرَأةٍ لَبَن مِنْ غَيْر وَطْء، فَأرْضَعَت بِهِ طِفَلاً: نَشَرَ الحُرْمَة في أظْهَرِ الرِّوَايَتَيْنِ، وهُوَ قَوْلُ ابْن حَامِد، ومَذْهَب مَالِك، والثَّوْرِيّ، والشَّافِعِيّ، وأبِي ثَوْر، وأصْحَاب الرَّأي، وكُلّ مَنْ يَحْفَظ عَنْهُ ابْنُ المُنْذِر؛ لقَوْلِ الله تَعَالَى (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ)؛ ولأنَّهُ لَبَن امْرَأة فَتَعَلَّقَ بِهِ التَّحْرِيم، كَمَا لَوْ ثَابَ بوَطْءٍ؛ ولأنَّ ألْبَانَ النِّسَاء خُلِقَت لغِذَاءِ الأطْفَال، فَإنْ كَانَ هذا نَادِرًا: فَجِنْسُهُ مُعْتَاد، والرِّوَايَة الثَّانِيَة: لا تَنْشُر الحُرْمَة؛ لأنَّهُ نَادِر لَمْ تَجْرِ العَادَة بِهِ لتَغْذِيَةِ الأطْفَال، فَأشْبَه لَبَن الرِّجَال، والأوَّلُ أصَحّ ] المُغْنِي (9/207)، وقَالَ المَاوَرْدِي الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللهُ [ لَبَنُ النِّسَاء مَخْلُوق للاغْتِذَاء، ولَيْسَ جِمَاع الرَّجُل شَرْطًا فِيهِ، وإنْ كَانَ سَبَبًا لنُزُولِهِ في الأغْلَبِ، فَصَارَ كَالبِكْر إذا نَزَلَ لَهَا لَبْن فَأرْضَعَت بِهِ طِفْلاً: انْتَشَرَت بِهِ حُرْمَة الرّضَاع، وإنْ كَانَ مِنْ غَيْرِ جِمَاع ] الحَاوِي في فِقْهِ الشَّافِعِيّ (11/413).
        ويَنْبَغِي التَّنْبِيه عَلَى أمْرَيْنِ مُهِمَّيْنِ في هذا البَاب:
        الأوَّلُ: أنْ يَكُونَ الطِّفْل الرَّضِيع دُونَ السَّنَتَيْنِ، فَإنْ كَانَ عُمُرُهُ أكْثَر مِنْ ذَلِكَ: لَمْ يَنْشُر لَبَن المَرْأة التَّحْرِيم.
        الثَّانِي: أنْ يَرْتَضِعَ خَمْس رَضعَات مُشْبِعَات، فَإنِ ارْتَضَعَ أقَلّ مِنْ ذَلِكَ: لَمْ يَصِرْ وَلَدًا في الرّضَاعِ لِمَنْ أرْضَعَتْهُ.

        وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
        والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق


        • #5
          رد: عندى مشكلة

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
          واضيف من عندى اخية نصائح ونشكر الاخ الكريم من الفريق على توضيح الفتوى لكم
          اختاه لا تفقدى الأمل لقد سمعت عن أمرأة حملت بدون رحم
          وابنة خالتى قال الاطباء انها لن تنجب لعيب عندها
          وسبحان الله هى وزوجها توكلوا على الله وحملت
          الشاهد هنا اختنا لا تيأسى من شفاء زوجك حتى ولو كان عقيما فأمره بيد الله عزوجل
          مادام زوجك صالحا مؤديا لحقوقك فوالله هذة نعمة كبيرة لا يعرفها الا من حرم منها
          فما فائدة انجاب الابناء وزوج غير صالح يكدر صفو الحياة
          اختنا هذة اشياء جمعنها لك وسنضع لك الرقية الشرعية ليرقى زوجك بها نفسه ان شاء الله تعالى
          ولكن اختنا لا تشعريه انه به نقص او عيب ولكن تلطفى معه فى الحديث حتى يعالج نفسه بالقران
          وانك تحبيه وتحبى ان تنجبى منه وهكذا


          http://www.youtube.com/watch?v=h6DOox1AACo

          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق


          • #6
            رد: عندى مشكلة

            وفقك الله يا أختي لما فيه صالحك
            طبعا اوصيك أولا بالصبر على ما ابتلاك به الله وان تلجأي إليه ثم إلى قلبك تستفتيه وتسألى نفسك عما لو كانت لديك القدرة على الصبر مدى الحياة وان لا تتاثري بعدم وجود اطفال في حياتك وان لا يؤثر ذلك على علاقتك بزوجك. هذه حكاية متكررة وهناك الكثير من النساء من لديهن نفس المشكلة واعرف منهن من اعرفه ومنهن من ندمن على اختيارهن الاستمرار مع ازواجهن ومنهن من لم يندمن وصبرن، فاستفت قلبك ولو افتوك. ان الله يحب الصابرين، ولكنه ايضا يحب المؤمنين، ولا يحب من يظلمون انفسهم ويبخسوها حقها.

            تعليق


            • #7
              رد: عندى مشكلة

              أختي لا تيأسي من رحمة الله .........فمن رزقك بزوج صالح قادر أن يرزقك بولد صالح

              ثم أختي لي صديقة قال لها الأطباء لن تنجب أبدا إلا برحمة ربنا طبعا وسبحان الله القادر الذي جعلها تحمل في نفس الشهر التي ظهرت فيه فحوصات أنها لن تنجب أبدا.

              واحمدي الله أختي أنه زوج صالح .....


              ادعي لي بالزوج الصالح.

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x
              إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
              x
              أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
              x
              x
              يعمل...
              X