اغفرلي وسامحني يا رب

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله

انا بعتذر في البداية عن كون مشكلتي طويلة بعض الشئ لكن ضاقت بي الدنيا ولم اعد اعرف ماذا عساي ان افعل
انا ابلغ من العمر ما يقارب ال 20 عام ولكن بدات مشكلتي عندما كان عمري ما يقرب من ال 6 اعوام عندما كنا في زيارة احد الاقارب وقامت ابنتهم الكبري التي تكبرني بما يزيد عن 10 اعوام بالتحرش بي في غرفة نومها ولكن بعد ما انتهت من فعلتها هذه لم استطع التفوه بشئ مما حدث وظل هذا الامر سر بداخلي لا يعلمه سوي الله
ولكن وانا في المرحلة الابتدائية وجدت صديقاتي من بنات الجيران يقومون بهذا العمل مع بعضهم وللأسف اشتركت معهم في افعالهم هذه وظللت عليها حتي اني في اخر سنة من المرحلة الابتدائية قمت بالتهجم علي احدي زميلاتي بالفصل عندما كنا بمفردنا داخل الفصل نظرا لأنني اصبحت اميل الي هذا الفعل بشدة بعد عملية التحرش التي حدثت لي ولكني ظللت أرجوها ألا تقول لأحد وأنني لن أفعل هذا الأمر مرة أخري
ولكن عندما انتقلت للمرحلة الاعدادية ازداد النازع الديني عندي بشدة وارتديت الخمار وتقربت من الله
ولكن اتت احدي قريباتي من نفس سني تقريبا ربما تكبرني بسنة او اقل وراودتني ان نقوم بعملية السحاق سويا
رفضت في البداية ولكن انصعت لرغبتها ورغبتي وارتكبنا هذه الكبيرة سويا
لم اكن اعلم في وقتها بأنها حرام و كنت أقول انها ليست مثل الزنا ولم اكن اعلم بأن اثمها كبير وظللت انا وقريبتي هذه سويا حتي انتقلت للمرحلة الثانوية وفي هذه الفترة ابتعدنا عن بعضنا وامتنعنا عن هذا العمل والآن هي ومن تحرشت بي في صغري متزوجون ويعيشون حياة زوجية سوية يخرجون شهواتهم في حلال الله ولكن أنا تركوني بعد ما فعلوا هذا بي تركوني وأنا لا يعلم بي سوي الله..... وأتت المصيبة الكبري وتركني أغلي انسان في حياتي تركني أبي عندما أخذه الموت مني بعدها أحسست بكسر كبييير بداخلي وتغيرت كثيرا أصبح قلبي لا يعرف سوي الحزن والأنين أصبحت شخصا كئيبا حتي وان كنت اتظاهر بعكس ذلك امام الناس ولكن بداخلي من الألم والحزن والحسرة ما لا يعلمه سوي الله...
عندما انتهيت من المرحلة الثانوية بمجموع كبير الحمد لله انتقلت لكلية الهندسة حيث انه كان حلم أبي أن أصير مثله والحمد لله انتقل من السنة للأخري في الكلية بتفوق
ولكن في هذه المرحلة سمعت عن العادة السرية فأصبحت امارسها من الحين للآخر
ولكني لم أعلم بحرمتها الا بعد ان مارستها عدة مرات فقررت الانقطاع عنها وفعلت ذلك لفترة ليست بقصيرة
وفي العام الماضي قررت أن أتوب الي الله واتقرب منه بشدة وان انتهي عن المعاصي التي ارتكبها في السر
والحمد لله فعلت ذلك وتقربت من الله جدا وذهبت لحفظ القرآن والتزمت من كافة الجوانب ولم يكن ينقصني سوي النقاب
وأخذت ألح علي أمي بأن توافق لي بإرتدائه فكانت تقول لي ليس الان وانا كنت مصرة ولم افقد الامل في موافقتها
وفي هذه الفترة كان هناك أحد الشباب معي بالكلية يكبرني بعامين كان يريد التعرف علي عن طريق الانترنت ولكني رفضت وبشدة وقلت له ان كلامنا حرام ولا يجوز شرعا وو.. فأعجب بي وبموقفي من فعله هذا وطلب مني ان يراني من بعيد فقط دون اي حديث وبعدها سوف يقول لي عن قراره لم اكن افهمه جيدا ولكن كنت اتمني ان يكون هذا الشخص من نصيبي نظرا الي أني كنت معجبة به بداخلي فقط من قبل هذا الموقف حتي
فتم الامر ورآني من بعيد بعد الاتفاق علي ذلك مع العلم اني لم اكن قد ارتديت النقاب بعد
وقال لي انه أخذ قراره بأنه سوف يأتي للتقدم لي ولكن بعد ان ينهي عامه الباقي في الدراسة
فوافقت علي ذلك ولكني قلت لوالدتي عن كل شئ حدث بيننا وأعلمته بذلك
ولكن بعد ذلك قطعنا الحديث تماما ولكنه عاد مرة اخري كي يخبرني بأنه سوف يأتي هو ووالدته لزيارتنا وحدث ذلك وأخذ الموضوع يسير في طريق الجدية وفي هذه الفترة فاتحت والدتي في موضوع النقاب مرة اخري ووافقت بسهوووووووولة جدا الحمد لله وارتديت النقاب وانا علي قناعة تامة به وبفرضيته
وبعدها علم هذا الشخص انني ارتديت النقاب فقرر ان يأتي لخطبتي في الحال ولكن رفض اهلي نظرا لأنه لم ينهي دراسته ولكن لم يغلق الموضوع فهو ووالدته علي اتصال بوالدتي من الحين للآخر مع العلم انه لا يحدث بيننا اي كلام من اي نوع فاتصالي يكون بوالدته او اخته فقط
ولكن لم استطيع ان أغلق باب المعصية وما زلت غارقة فيها خاصة بعدما حاول اخي التحرش بي وانا نائمة وكانت هذه صدمة كبييييييرة بالنسبة لي تركت اثرا سيئا لأبعد الحدود وبعدها انتكست بشدة ولم يبقي مني سوي نقابي واوقات صلاتي حيث اني اترك الصلاة في بعض الاوقات
وتطور معي الامر الآن الي انني تحدثت مع العديييييييد من الشباب وكانت لي أكثر من علاقه في وقت واحد ولكن كان هذا كله عن طريق التليفون او النت وتبت ورب الكعبة كثيرا وغيرت شريحتي اكثر من 5 مرات ولكن دون جدوي وغيرت ايميلي كثييييييرا ولكن ما ألبث ان اعود واضيف اشخاص جدد
والامر تطور معي الي عمل علاقات مع اشخاص متزوجون حتي ان احدي المرات وانا أرسل رسالة علي اميل احدهم وكان متزوج اذ بزوجته ترد علي وتسمعني من الكلام ما ابكاني حيث قالت انني سوف اتسبب في خراب البيت وو.. كلام من هذا القبيل فحلفت لها ان ابتعد ولن اكلم زوجها مرة اخري وفعلت ذلك ولكن تصادف وتقابلنا مرة اخري علي احدي غرف الشات التي كنا ندخلها وقلت له ان زوجته تحدثت معي ولكن رد فعله انه لا يهمه شئ وزوجته لا تفرق معه ولكني بعدت عنه ولغيت الاميل ولكنه عاد ووصل الي مرة اخري والكثير الكثير من العلاقات المختلفة والاشخاص المختلفة متزوجون ومطلقون وخاطبون ووووو .............تعبت ورب الكعبة فأنا لم أقبل علي التحدث مع الشباب طول عمري الا من عدة شهور مضت وانا التي كنت اخجل ان ارفع عيني في وجه والدي وكنت لا اتحدث حتي مع البائع ولا انزل الي الاماكن العامة تجنبا للإختلاط ....أصبحت الآن مجرمة حيوانة مجردة من المبادئ

وأكثرشئ يحزنني الآن نظرة المحيطين بي لي
فتخيلواأن أمي تقول لي أنا اقتدي بك .... يا الهي رحمتك بي
وصديقاتي يجعلوني اماما لهم في الصلاة والكثير منهم يقول ليتني اكون مثلك
اقاربي يتمنون ان تكون بناتهم مثلي في ادبي واخلاقي وعقلي ورزانتي وووو..... الكثير من الاخلاق المزيفة
انا جربت كل شئ حتي اتوب ولكني كنت اتوب واعود في نفس اليوم سمعت العديد من الدروس طبقت الكثير من العقاب علي نفسي حتي انني كنت اعاقب نفسي بحرمانها من الطعام وحرمانها من النوم ووصلت معي الي انني كويت نفسي بالنار
ولكن كل هذا دووووووون جدوي فما البث ان اعود الي وحل المعاصي بعد فترة قصيرة جدا
انا الان غارقة في هذا الوحل بالله عليكم اريد ان اخرج منه بلا وقوع مرة اخري
وبالنسبة للشخص الذي يعتبر في حكم خطيبي الآن انا أعلم أنني هكذا أخونه أظلمه معي....
هل افسخ الخطبة واقول انني لا اريده للأني اعلم انني لا استحقه فلقد تغير للأفضل كثييييييرا من اجلي وانا ما قابلته الا بالخيانة والكذب والظلم هل اتركه ام افعل معه ماذا؟!!

اعذروني علي الاطالة ولكن اوقات الكلام يريح
جزاكم ربي الفردوس الاعلي

[غير مسجل]

رد: اغفرلي وسامحني يا رب

اللهم تب علينا لنتوب
و الله لو استطعت قول كل هذا الكلام في سجدة لله لرايت اختلافا فوريا كبيرا بقلبك قوليه لله و قوليله كيف اتوب يا رب
بس حاولي تواظبي على هذه الركعتين و احساسك بالضيق و الندم شيء يدل على حياة بقلبك
فلا تجعلي الشيطان يقنطك من رحمة الله و استغفري و للمسلمين كثيرا
و ان شاء الله الفريق ما يتاخر عنك

[غير مسجل]

رد: اغفرلي وسامحني يا رب

اختى قصتك شبيهة لحد بعيد بمشكله احدى الاخوات هنا
https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=163796
اتمنى تقرئى الردود الى اخر رد كتبته الاخت اللى كانت على وشك ينتهى عمرها حرقا بالنار

طبقى عمليا النصائح فيها
بالاضافه انه واجب عليكى النوم بغرفتك الخاصه وقفلها عشان اخوك ربنا يهديه
واخبرى امك باللى حصل لانه لا يمكن اخفاء امر مثل ده حتى يتم وضع حد له

ولا تخربى دور الناس ويصير اثمك مضاعف فتحملى وزرك واوزار اخرين لا تعلميهم
اختى انت بنقطه فاصله بطريق حياتك
يا إما تكونى جديه و صادقه بالتوبه مع ربنا
او انك تماطلى و غير صادقه

و ستر ربنا يظلك للان
و رحمته ما تزال تصيبك بل حتى تكريمك برجل سيخطبك و صلح حاله بسببك
ليه تفضيل الادنى على الاعلى؟
ليه نستسلم للشيطان والشهوه بدون اي مقاومه؟

يا اختى من صدقك بالتوبه لازم تعاقبين نفسك كلما رجعت للمعصيه دى
بعد توبتك الان قومى توضى وصلي ركعتين واطيلى السجود مع الانسكار والبكاء لربنا
و عاهدى نفسك كلما عصيتى انك تعملى كده و تقرئى جزء او نصفه او اكثر من القران
ولو عدتى تانى تزيدى الطاعه دى
وانك من اليوم تفرضى على نفسك طاعه تؤديها يوميا
مثل الاستغفار اليومى صباحا مساءا عشرات او مئات المرات

اجعلى الماضى و ندمك عليه وقود المستقبل
كثير من العصاه تابوا و كانت معاصيهم اسباب تميزهم بالطاعات
فصار الانكسار ملازم لهم بسبب خوفهم من ماضيهم يوم القيامه فلم يحصل العُجب والكبر بقلوبهم فقربهم ربنا له

الليل والنهار بينهم لحظه فاصله انقلبت فيها الموازين
وكل انسان بقدر يعمل اللحظه دى باذن ربنا
انه يُخرجه من الظلمات للنور
واخرين من النور للظلمات
نسال الله الثبات لنا جميعا
فالان بمقدورك اختى انك تكونى انسانه جديده و انك بلجوئك لربنا تنتقلى للجانب المشرق بالحياه
وبنفس الوقت من شروط الصدق بالتوبه قفل كل منافذ الشر وابوابه اللى جعلتك تسقطين

اي باب يمكن يؤدى بك للفتنه اقفليه مهما كان
وايضا حطى حواجز بالطريق للباب ده
الحواجز يعنى طاعات و عقوبات تفرضيها على نفسك
مثل السيارات بالشوارع اللى اخرها اعمال صيانه
بطريقها حواجز تمنع سيرها و تعيقه حتى لا يغلط سائق و يهوي بالنهايه بحفره

يا اختى لا تكونى ضعيفه او تمكن منك الشيطان بالتسويف و التسويل
شوفى ازاى ربنا ميزك على ملااااايين غيرك بنعم دينيه و دنيويه
حتى بموضوع الزواج ربنا يسرلك شاب لخطبتك والزواج وانه صلح حاله
فضل ربنا عليكى عظيم فليه نقابله بالتحالف مع عدوه اللى هو عدونا كمان؟اقصد الشيطان
حتى تحولنا لعنصر تخريب للاخرين و نشر فساد و ده اشد من الفساد اللى يقتصر على انسان واحد
يوم القيامه ياتى أقوام للبحث عن راس فلان عشان يجروه قدام ربنا لانه سبب هلاكهم وضياعهم
الشخص ده هيتحاسب كلما تقدم واحد منهم للحساب
وتخيلى كم هيكون الرعب و الخساره اللى هيكسبها

لازم تتغيرى من الان وتكلمى ربنا ساجده باكيه عشان يصلح قلبك و ينجيك
وبرهنى لربنا صدقك و اخلاصك بالتوبه باتباع السيئة بالحسنة

الكلام يطول و لكن المهم هو صدقك بالتوبه و خوفك من يوم الخمسين الف سنة ثم جهنم
اسال الله ان يتوب عليكى و يغفر ذنوبك و يطهر قلبك ويثبتك على الدين و يزوجك من الشاب ويجعلكم صالحين

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: اغفرلي وسامحني يا رب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أهلاً بك اختنا الكريمة فى بيتك الثانى الطريق الى الله
بداية نسأل الله عزوجل ان يهديك ويصلح امرك كله ويرزقك الزوج الصالح ويسترك وبنات المسلمين جميعاً

اختنا لقد قرأت قصتك كاملة بكل حرف فيها
والسبب الرئيسى من وجهة نظرى انك اردت ان تتعرفى على عالم الرجال
وتشعرى بانك انسانة طبيعية فضللت الطريق
ونحمد الله عزوجل انك تبت من السحاق ونهنئك على ذلك

ونرجو مراجعة الفتوى التالية
http://islamqa.info/ar/ref/21058

نعود لكلامنا اختنا الكريمة باب التوبة مفتوح فى كل وقت ليس الامر صعب كما تشعرين
اصدقى الله فى توبتك
ابتعدى عن محادثة الرجال تماماً
الا فى الضرورات وما اقره الشرع لنا
وايضا غضى بصرك دائما وعليكى بصياااااااااااااااااااااااام اكثرى منه فهو يقلل من حدة الشهوة
وننصحك بممارسة الرياضة
وعندما تأكلى لا تذهبى للنوم مباشرة لان يعقب الغذاء طاقة
تجعلك تقتربى من فعل العادة السرية
وعندما تستيقظين من النوم انهضى بسرعة من على السرير
واغسلى وجهك وتذكرى ان الله يراكى فى كل وقت
ومن ترك شيئا لله عوضه خيرا منه
https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=131198

اشغلى نفسك بطاعات اجعلى لك جدول كله اعمال حتى تفرغى طاقتك الزائدة
وقومى فى الثلث الاخير من الليل وادعى الله عزوجل ان يصرف عنك شياطين الانس والجن
وان يعجل بزواجك قريبا
فالزواج حصن لبنات المسلمين

بنسبة لأخاكى لا ترتدى امامه ملابس خليعة ابدا او ضيقة
احتشمى فى ملابسك وانتى فى البيت وعليك بتحذيره
ان كرر هذا الفعل مجددا سيتم فضحه
وذكريه بان ما فعله حرام ولا يحوز لانك من محارمه
وعليك باخبار امك حتى لا تتركك فى البيت وحدك معه
وان تأخذ حذرها فربما يكون لك اخوات اخريات يفعل معهن مثلما فعل معك

q

وضعنا لك بعض الفيديوهات ونريد منك مشاهدتها

http://www.youtube.com/watch?v=__DyA...eature=related

http://www.youtube.com/watch?v=uKrvk...eature=related


ان احتجت اى شيء ابواب الطريق الى الله مفتوحة لك

[صاحبة المشكلة]

رد: اغفرلي وسامحني يا رب

السلام عليكم ورحمة الله

بداية جزاكم الله خيرا علي ردكم عليا ومساعدتي
ان شاء الله هنفذ كلامكم وبمجرد ان انتهي من الامتحانات هذهب لحفظ القراآن
أسأل الله ان يعينني علي ذلك
واعذروني للإثقال عليكم ولكن ان واجهتني مشكلة في اي سألجأ إليكم بعد الله

بالنسبة إلي أني أقول لأمي علي ما صدر من أخي فهذا مستحيل أن يحدث
فأنا ليست عندي ذرة جرأة واحدة كي أقول لها مثل هذا الأمر ولكن أعلم أنه لم يفعله مع أحد غيري وقد انتهي عن فعلته هذه

أنا أعاني من ضعف في شخصيتي ولعل هذا إحدي أسباب إنتكاسي عدة مرات
أريد منكم أن أعرف كيف أجعل شخصيتي قوية وكيف أواجه مشكلات حياتي حيث أني ضعيفة ومستسلمة جدا وأعلم أن هذا لن ينفعني في هذا الزمان الذي نعيشه ولكن منذ صغري وأنا نشأت علي هذا الحال
فهل يمكن علاجه وأنا في هذا السن؟؟!!

وجزاكم الله عنا كل خير

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: اغفرلي وسامحني يا رب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
نرجو منك قرأة هذا السؤال

كيف يمكن لمسلم ليس لديه ثقة بنفسه أن يزيد من ثقته بنفسه ؟ لقد حاول أن يعمل أموراً عديدة ولكنه لم يتغلب على عصبيته أثناء الكلام مع الناس .

الجواب :
الحمد لله
أولاً:
الثقة بالنفس أمرٌ مكتسب يحتاج المسلم أن يتعرف على طرق تحصيله ليكون من أهله ، ولكن ينبغي عليه أولاً : التفريق بين الثقة بالنفس ، والغرور ، فالثقة بالنفس تعني الشعور بما وهبك الله إياه من الصفات الحسنة ، والعمل من خلالها على ما ينفعك ، فإن أسأت استعمالها أصابك الغرور والعُجب ، وهما مرضان مهلكان ، وإن أنت أنكرتَ تلك النعم التي أنعمها عليك ، والصفات الحسنة التي وهبك الله إياها : أصابك الكسل ، والخمول ، وخيبت نفسك ، وأضعت نعم الله عز وجل عليك . قال الله تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ) الشمس /9-10
كما يجدر التنبيه على مسألة مهمة ، وهي أن ثقة المسلم بنفسه لا تعني عدم حاجته لربه تعالى ليوفقه ويسدده ، ولا تعني - كذلك - عدم حاجته لإخوانه ولعامة الناس ، لينصحوه ، ويرشدوه ، وهذا الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه تعالى به ، وهو " أن لا يكِلَه لنفسه ، ولو طرفة عيْن " ! .
عَنْ أبي بَكرة قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ) رواه أبو داود ( 5090 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح أبي داود " .
ورواه النسائي ( 10405 ) من حديث أنس ، وحسَّنه الألباني في " صحيح النسائي " : أنه يقال في الصباح والمساء .
سئل الشيخ العثيمين – رحمه الله - :
ما حكم قول " فلان واثق من نفسه " ، أو " فلان عنده ثقة بنفسه " ؟ وهل هذا يعارض الدعاء الوارد ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) ؟ .
فأجاب :
لا حرج في هذا ؛ لأن مراد القائل " فلان واثق من نفسه " : التأكيد ، يعني : أنه متأكد من هذا الشيء ، وجازم به ، ولا ريب أن الإنسان يكون نسبة الأشياء إليه أحياناً على سبيل اليقين ، وأحياناً على سبيل الظن الغالب ، وأحيانا على وجه الشك والتردد ، وأحياناً على وجه المرجوح ، إذا قال " أنا واثق من كذا " ، أو " أنا واثق من نفسي " ، أو " فلان واثق من نفسه " ، أو " واثق مما يقول " المراد به أنه متيقن من هذا ولا حرج فيه ، ولا يعارض هذا الدعاء المشهور ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) ؛ لأن الإنسان يثق من نفسه بالله ، وبما أعطاه الله عز وجل من علم ، أو قدرة ، أو ما أشبه ذلك .
" فتاوى إسلامية " ( 4 / 480 ) .
وهذا يؤكد عظيم حاجة العبد لربه تعالى ، فالعبد جاهل ، وربه تعالى العليم ، والعبد فقير ، وربه تعالى الغني ، والعبد ضعيف ، وربه تعالى القوي ، والعبد عاجز ، وربه تعالى القادر .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) فاطر/ 15 .
فالأمر ـ إذا ـ بين أمرين ، فلا هو العجب بالنفس ، والغفلة عن الله ، ولا هو الضعف والتردد والتواني وخيبة النفس ؛ بل هو قوة في العمل ، ومضاء في الأمور ، مع استعانة بالله عز وجل ، وتوكل عليه ؛ وإلى هذا المقام الشريف يشير قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) . رواه مسلم (2664) من حديث أبي هريرة .
قال ابن القيم رحمه الله :
" فتضمن هذا الحديث الشريف أصولا عظيمة من أصول الإيمان :
أحدها : أن الله سبحانه وتعالى موصوف بالمحبة ، وأنه يحب حقيقة .
الثاني : أنه يحب مقتضى أسمائه وصفاته وما يوافقها ؛ فهو القوي ويحب المؤمن القوي ، وهو وتر يحب الوتر ، وجميل يحب الجمال ، وعليم يحب العلماء ، ونظيف يحب النظافة ، ومؤمن يحب المؤمنين ، ومحسن يحب المحسنين ، وصابر يحب الصابرين ، وشاكر يحب الشاكرين .
ومنها : أن محبته للمؤمنين تتفاضل فيحب بعضهم أكثر من بعض
ومنها : أن سعادة الإنسان في حرصه على ما ينفعه في معاشه ومعاده ، والحرص هو بذل الجهد واستفراغ الوسع ، فإذا صادف ما ينتفع به الحريص : كان حرصه محمودا ، وكماله كله في مجموع هذين الأمرين : أن يكون حريصا ، وأن يكون حرصه على ما ينتفع به ؛ فإن حرص على مالا ينفعه ، أو فعل ما ينفعه بغير حرص : فاته من الكمال بحسب ما فاته من ذلك ؛فالخير كله في الحرص على ما ينفع.
ولما كان حرص الإنسان وفعله إنما هو بمعونة الله ومشيئته وتوفيقه : أمره أن يستعين به ، ليجتمع له مقام إياك نعبد وإياك نستعين ؛ فإن حرصه على ما ينفعه عبادة لله ، ولا تتم إلا بمعونته ؛ فأمره بأن يعبده وأن يستعين به .
ثم قال : " ولا تعجز" ؛ فإن العجز ينافي حرصه على ما ينفعه ، وينافي استعانته بالله ؛ فالحريص على ما ينفعه المستعين بالله ضد العاجز ؛ فهذا إرشاد له قبل وقوع المقدور إلى ما هو من أعظم أسباب حصوله ، وهو الحرص عليه مع الاستعانة بمن أَزِمَّة الأمور بيده ، ومصدرها منه ، ومردها إليه .
فإن فاته ما لم يُقَدَّرْ له : فله حالتان : حالة عجز ، وهي مفتاح عمل الشيطان ؛ فيلقيه العجز إلى " لو " ؛ ولا فائدة في لو ههنا ، بل هي مفتاح اللوم والجزع والسخط والأسف والحزن ، وذلك كله من عمل الشيطان ؛ فنهاه صلى الله عليه و سلم عن افتتاح عمله بهذا المفتاح ، وأمره بالحالة الثانية ، وهي : النظر إلى القدر وملاحظته ، وأنه لو قُدر له لم يفُت ولم يغلبه عليه أحد ، فلم يبق له ههنا أنفع من شهود القدر ومشيئة الرب النافذة التي توجب وجود المقدور ، وإذا انتفت امتنع وجوده ؛ فلهذا قال : فإن غلبك أمر فلا تقل : لو أني فعلت لكان كذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل ؛ فأرشده إلى ما ينفعه في الحالتين : حالة حصول مطلوبه ، وحالة فواته ؛ فلهذا كان هذا الحديث مما لا يستغني عنه العبد أبدا ، بل هو أشد شيء إليه ضرورة ، وهو يتضمن إثبات القدر ، والكسب والاختيار ، والقيام والعبودية ظاهرا وباطنا ، في حالتي حصول المطلوب وعدمه ، وبالله التوفيق . " انتهى كلامه رحمه الله . من شفاء العليل (18-19) .

ومن هنا ـ أيضا ـ كانت حاجة العبد للاستخارة ، والتي يعترف بها بحقيقة الأمر فيما يتعلق به ، وبربه تعالى ، وفي أول دعاء الاستخارة يقول العبد " اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ " ، وقد فصلنا القول فيها في جوابي السؤاليْن : ( 11981 ) و ( 2217 ) .
ثانياً:
مما نراه يزيد من ثقة المسلم بنفسه :
1. ثقته بربه تعالى ، وحسن التوكل عليه ، وطلب النصرة والتأييد منه ، فالمسلم لا غنى له عن ربِّه تعالى ، وكما ذكرنا فإن الثقة بالنفس أمر مكتسب ، ويحتاج المسلم من ربه تعالى التسديد ، والتوفيق ، وكلما كانت ثقته بره أكثر كانت ثقته بنفسه في أعلى درجاتها .
ولما فرَّ موسى وقومه من فرعون وجنوده وتراءى الجمعان رأينا عظيم ثقة موسى بربه تعالى ، قال تعالى : ( فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ . قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) الشعراء/ 61 ، 62 .
2. البحث عن جوانب القوة في النفس ، فيزيدها ، وجوانب الإتقان فينميها ، وجوانب الضعف والنقص فيعالجها .
وحتى تتعزز الثقة بالنفس لا بدَّ من النظر بعين الثقة لما وهبك الله تعالى إياه من صفات وأفعال متقنة ، حتى يكون ذلك دافعاً لك لتعزيز ثقتك بنفسك ، وأما جوانب الضعف فإن عليك إصلاح حالها ، وجعلها في مصاف الطبقة الأولى من حيث قوتها وإتقانها .
3. ومن المهم جدّاً للمسلم الذي يبحث عن وسائل تقوية الثقة بنفسه : أن لا يردد كلمات الإحباط ، مثل أنه ليس عنده ثقة بنفسه ، أو أنه لا يكاد يوفَّق في عمل .
4. وعلى المسلم وضع أهداف محددة في حياته ، ومراجعة نتائجها أولاً بأول ؛ لأن الواثق بنفسه يرى أهدافه محققة ، فقد أحسن التخطيط ، ووهبه ربه حسن النتائج .
5. وليحرص المسلم على الصحبة الصالحة ؛ لأنها تقوي مظاهر النجاح عنده وتَفرح له ، وتشجعه على بذل المزيد من العمل ، والصحبة الصالحة لا تتغاضى عن جوانب الضعف عند صاحبها ، بل تدله على سلوك الطريق الأفضل ، فصارت الصحبة الصالحة من عوامل نجاح ثقة المسلم بنفسه .
6. عدم الانشغال بالتجارب القاسية السابقة ، ومحطات الفشل الماضية ؛ لأن من شأن ذلك أن يحبط على المسلم العمل ، ويزدري بذلك جوانب النجاح عنده ، وهذا ما لا يريد المسلم لنفسه .
ثالثاً:
ضبط المسلم لتصرفاته وأفعاله أمرٌ بإمكانه فعله ، وفي وسعه تقويمه ، ومن ذلك : خلق الغضب ، فليثق المسلم بنفسه أنه قادر بتوفيق ربه أن يتخلص من شرِّ الغضب وسوئه ، وأن يعمل على إصلاح نفسه وتهذيبها ، وتربيتها على الالتزام بشرع الله تعالى ، وهذا أمر في غاية اليسر والسهولة على من أراد تحقيقه في أرض واقعه ، بشرط أن يكون عنده من الهمة الشيء الكثير ليتم له ما أراد من تهذيب نفسه ، وتزكيتها .
وفي جوابي السؤالين : ( 45647 ) و ( 658 ) ذكرنا الطرق الشرعية لعلاج الغضب ، فلينظرا ؛ فهما مهمان .
وليس على الراغب بالتخلص من الغضب إلا أن يبادر للعمل ، فهو ما ينقصنا بحق ، وأما الكلام فكثير ، وأما العمل فقليل ، فليبادر المسلم الراغب بتزكية نفسه ، وتهذيبها إلى العمل ، وإلى تنفيذ ما أمره به ربه ، والانتهاء عما نهاه عنه ، فبذلك يكون من المفلحين إن شاء الله .
ولا تك ممَّن يُغلقُ الباب دونه عليه بمغلاق من العجز مقفلِ
وَما المَرءُ إِلّا حَيثُ يَجعَلُ نَفسَهُ فَفي صالِح الأَعمالِ نَفسكَ فَاِجعَلِ

وفي جواب السؤال رقم : ( 22090 ) ذكرنا كيف يربي المسلم نفسه ، فلينظر .

والله أعلم




ان احتجت اى شيء اختنا الكريمة ابواب الطريق الى الله مفتوحة لك

[غير مسجل]

رد: اغفرلي وسامحني يا رب

زياده على كلام الشيخ بارك الله فيه
فضعف الشخصيه تقصيدين فيه ضعفك امام المعصيه وعدم المقاومه

الحل بسيط اختى
والمشكله هى مشكله كثيرين وخاصه بعصرنا اليوم
سبب المشكله هو الفراغ و عدم وجود قوانين تحكمك ابدا

لازم تسيطرى على نفسك و حياتك
انتى الان مثل شعب ضائع بدون حاكم ولا سيطره
لانه مفيش قوانين تحكم وقلبك اللى هو الحاكم نائم

اجلسى مع نفسك وتعمقى فيها
ستجدى انها بالفعل معها حريه مطلقه بدون اي سلطه لك عليها
مش لانك ضعيفه
انتى لم تجربى السيطره عليها من قبل وبالتالى تخيلتى ضعفك و قوتها الجامحه
لكن لم تبدئي بالسيطره عليها و ضبطها بقوانين و اجراءات منك
وقتها قلبك هيبدا يفوق و ترجع له السيطره على النفس

السارق بسبب حد السرقه امتنع عن السرقه لانه قانون ردعه
ونفس الامر لكل المجرمين
بسبب العقوبات والاجراءات الصارمه خافوا ارتكاب الجريمه وتم ردعهم
بالتالى نرى انه عصور المسلمين السابقه كانت امنه مطمئنه

للسيطره على نفسك اعملى معها نفس الامر
لكن لنجاح خطتك لازم جديه من طرفك و صدق مع ربنا للمداومه
اسالى ربنا انه يثبتك واستعينى به
مع اصرارك و اتباعك كل سيئه بحسنه و زياده بالطاعه سيعلن ابليس استسلامه و تسيطرى على نفسك
كل ده بتوفيق و رحمة الله فلازم لجوء له و انك تبرهنى له سبحانه على صدقك مش بس بالكلام
ربنا يتوب علينا جميعا و يوفقك للخير

[صاحبة المشكلة]

رد: اغفرلي وسامحني يا رب

السلام عليكم ورحمة الله
انا بدأت بتنفيذ كلامك بس انا مسيبتش الذنب خالص انا بس خففت منه لأني مش قادرة أنقطع عنه مرة واحدة والحمد لله بدأت أحس ان نفسي لا تميل للمعصية زي الأول
نظرا الي اني كنت بمارس العادة وطبعا حضراتكم عارفين ان ليها اضرارها الجسمانية والنفسية و و بالاضافة لحرمانيتها بس انا دلوقت حاسة ان بقي عندي برود جنسي معذرة لقول هذا ولكن ما اريد معرفته انا كدة هكون ظالمة للشخص اللي هيرتبط بيا ولو قصرت معاه بعد كدة في الحياة الزوجية هتكون دي توابع للمعصية يعني ذنب جاري عليا ولسة بتعاقب بيه ولا ايه؟؟؟
انا محتارة ومتضايقة جدا حاسة ان حياتي مش هتكون سوية بعد كدة ......
فيه حاجة تاني
انا للأسف فيه بعض الشباب اللي كنت بكلمهم شافوا صورتي مع اني لابسة النقاب اللي هو خسارة فيا وممكن يكون البعض سيفها عنده لكن انا انقطعت عنهم تماما والله ومبقيتش اكلم حد مهم دلوقت خالص
انا عايزة اعرف هل ده بردو سيئات جارية وذنب بفضل اتحاسب عليه ولا ايه؟؟؟

وبالنسبة للأشخاص المتزوجة اللي كنت بكلمهم وللأسف كنت بمارس معم الجنس عالموبايل هل زوجاتهم هيقتصوا مني يوم القايمة بالرغم من توبتي عن هذا الذنب وندمي علي فعله والانقطاع عن هؤلاء الرجال وهل ربنا هيبتليني في زوج المستقبل علي اساس ان كما تدين تدان ولو بعد حين!!؟...
معذرة للإطالة ولكن هذه الاسئلة تدور في مخيلتي ليل نهار واريد ان اعرف لها اجابة

جزاكم الله خيرا

[غير مسجل]

رد: اغفرلي وسامحني يا رب

اختى بخصوص زوج المستقبل و هل سيحصل تبعات بسبب المعصيه و غيرها من الامور
فدى حاجات ثانويه بالنسبه لك وما تفكرى فيها لانه الان الاهم تبعات المعصيه يوم القيامه
تخيلى شخص متشبث بحبل وهيقع بحفره عميقه و لكنه بفكر ايه هيفطر بكره لو نجا وهل هيقدر يوكل بيديه وقتها او لا
ولكنه نسى الموقف اللى يعيشه الان
هو بين الحياه و الموت و بالتالى الاهم يفكر ازاى ينجو و بعدها ربنا يجعل لكل ضيق فرجا
والاهم الان لك اختى انك لا تفكرى ابدا بموضوع ايه هيحصل بالمستقبل مع الزوج و كده
بل ركزى ع ايه هيحصل معك يوم القيامة
بالتالى لازم توبه دااائمه و ربنا يوفقك بحياتك

بخصوص صورتك و ظلمك لزوجاتهم فلازم توبة ثم توبة ثم توبة باستمرار
الظن بالله انه يغفر الذنب ولا يبالى
لكن من شروط التوبه الصدق بالندم وخاصه عن تذكر الذنب عشان المزيد من العباده و الاستغفار
تقربى لربنا بصالحات دائمه ولا تنقطعى عنها ابدا
وخاصه اندماجك مع اخوات بمشاريع خيريه هتكون عون لك
اسال الله ان يغفر لك و يطهر قلبك

[اطمئنى]

رد: اغفرلي وسامحني يا رب

اختى الفاضله
اطمئنى سادعوا لكى فى سجودى
نصيحتى لكى عليك بقيام الليل وكثرة الصوم وقراءة القرآن
هؤلاء الثلاثة افضل ادوية لحال اى شاب او انسه لم يتزوجا
وان وقعتى فى المعصية وانتى على عليهم فلا تياسى عاودى الوقوف من جديد
وان شاء الله سيعينك الله فوالله ربنا رحيم بعباده اكثر منهم لانفسهم

[غير مسجل]

رد: اغفرلي وسامحني يا رب

اختنا الفاضله انا انصحك بان تراجعى والدتك بقبول الزواج من الشاب اللى هوا زميلك فى الكليه
ياريت يعقد عليكى وعلى فكره ان شاء الله عتحسى بان كل مشاكلك دى اتحلت مجرد انك تتزوجى
يعنى مش زواج دخله اقصد زواج عقد فقط الى ان يرسوا الشاب فى حياته ويستقر وتتم الدخله وربنا يزوجك وويسر لكى هذا الامر اللهم امين

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: اغفرلي وسامحني يا رب

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
أمَّا قَوْلُكِ (بس انا دلوقت حاسة ان بقي عندي برود جنسي) فَغَيْر صَحِيح، وهُوَ مِنْ تَلْبِيسِ وتَخْوِيفِ الشَّيْطَان ليُعِيدكِ إلى المَعْصِيَة ويَقْطَع عَلَيْكِ طَرِيق التَّوْبَة ولَذَّة الطَّاعَة، ودَلِيلُ ذَلِكَ أنَّ اللهَ نَهَى عَنْ هذا الفِعْلِ المُحَرَّم، وهُنَاكَ كَثِيرَات لا يَفْعَلْنَهُ، ولا يُعَانِينَ مِنَ البُرُودِ الجِنْسِيّ، بَلْ عَلَى العَكْسِ، الْتِزَام مَا أمَرَ اللهُ بِهِ مِنْ حِفْظِ الفُرُوج هُوَ أحَد عَلاَمَات الصِّحَّة الجِنْسِيَّة، واللهُ تَعَالَى لا يُمْكِن أنْ يَنْهَى عَنْ أمْرٍ فِيهِ فَائِدَة عَظِيمَة للنَّاس ويُسَبِّب لَهُم الضَّرَر، فَانْفُضِي عَنْ رَأسِكِ هذه الأفْكَار، واسْتَعِينِي باللهِ، وتَذَكَّرِي أنَّ مَنْ تَرَكَ شَيْئًا للهِ عَوَّضَهُ اللهُ بِمَا هُوَ خَيْر، وأحْسِنِي الظَّنَّ باللهِ، فَأنْتِ امْتَثَلْتِ لأمْرِهِ واجْتَنَبْتِ نَهْيَهُ، فَكَيْفَ يُضَيِّعكِ؟!! وانْظُرِي في ذَلِكَ الفَتْوَى التَّالِيَة:
زوجته مصابة ببرود جنسي فهل لها أن تقرأ قصصاً جنسيّة وتشاهد رسوماً متحركة جنسية ؟

أمَّا قَوْلُكِ (ولكن ما اريد معرفته انا كدة هكون ظالمة للشخص اللي هيرتبط بيا ولو قصرت معاه بعد كدة في الحياة الزوجية هتكون دي توابع للمعصية يعني ذنب جاري عليا ولسة بتعاقب بيه ولا ايه؟؟؟) فَأقُولُ: هذه لُعْبَة الشَّيْطَان دَائِمًا، يَخْلِط بَيْنَ الأُمُور للنَّاسِ ليُفْسِد عَلَيْهم أعْمَالَهُم، فَأنْتِ هُنَا تَتَكَلَّمِينَ عَنْ حَالَتَيْنِ مُخْتَلِفَتَيْن تَمَامًا، حَالَة امْرَأة عَاصِيَة تَفْعَل السِّحَاق ومُسْتَمِرَّة عَلَيْهِ وسَتَتَزَوَّج، وحَالَة امْرَأة تَائِبَة مِنَ السِّحَاق، تَابَ اللهُ عَلَيْهَا لتَتُوب، وسَتَتَزَوَّج، فهذه غَيْر تِلْك، أمَّا المُسْتَمِرَّة في الذَّنْبِ فَسَتَجْنِي وَبَالَ أفْعَالهَا غَدًا إنْ لَمْ يَكُن اليَوْم، ويَوْم القِيَامَة إنْ لَمْ تَتُبْ، أمَّا الَّتِي تَابَ اللهُ عَلَيْهَا لتَتُوب، فَتَابَت ونَدمَت وامْتَنَعَت عَنِ الذَّنْبِ، وآمَنَت وأنَابَت وأحْسَنَت صُنْعًا والْتِزَامًا بالتَّوْبَةِ، فَقَدْ طَهُرَت مِنَ الذَّنْبِ، وتَبَدَّلَت سَيِّئَاتهَا حَسَنَات، فهذه تَذُوق حَلاَوَة الطَّاعَة في الدُّنْيَا والآخِرَة، فَكَيْفَ نَجْمَعُ بَيْنَ الحَالَتَيْنِ في آنٍ وَاحِدٍ؟؟!! إنَّهَا لُعْبَة الشَّيْطَان الخَبِيثَة الَّتِي تُفْسِدُ عَلَى النَّاسِ حَلاَوَة التَّوْبَة، وتُذْهِب عَنْهُم لَذَّة الطَّاعَة، وتَدْفَعهُم إلى اليَأسِ بَدَلاً مِنَ اليَقِينِ، وتُقَرِّبهُم إلى الوُقُوعِ في المَعْصِيَةِ ثَانِيَةً بَدَلاً مِنَ الاسْتِقَامَةِ، فَاسْتَعِيذِي باللهِ مِنْ هذا اللَّعِين وحِيَلِهِ، وكُلَّمَا جَاءَ في بَالِكِ مِثْل هذا التَّفْكِير تَذَكَّرِي ورَدِّدِي بصَوْتٍ مَسْمُوع قَوْل الله تَعَالَى [ وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا 68 يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا 69 إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا 70 وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا 71 ]، ويَقُولُ الشَّيْخ مُحَمَّد صَالِح المُنَجِّد في رَدِّهِ عَلَى سُؤَال (مَا هُوَ رَأيُ الإسْلاَم في الَّذِينَ يُمَارِسُونَ اللّوَاط أو السِّحَاق ولَكِنَّهُم تَابُوا وأقْلَعُوا عَنْ هذا الفِعْلِ؟ هَلْ يَجِبُ رَجْمهُم حَتَّى المَوْت؟ هَلْ يُمْكِن أنْ يُغْفَرَ لَهُم؟ هَلْ يَجُوزُ لَهُم أنْ يَتَزَوَّجُوا مِنَ الجِنْسِ الآخَر؟) [ أمَّا إذا تَابَ الفَاعِل لهذه الفَاحِشَة أو كُلّ مَا يَسْتَوْجِب حَدًّا وأقْلَعَ عَنْ هذا الذَّنْبِ واسْتَغْفَرَ ونَدمَ ونَوَى ألاَّ يَعُود إلَيْهِ، فَقَدْ سُئِلَ شَيْخُ الإسْلاَمِ ابْن تَيْمِيَّة رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ فَأجَابَ بقَوْلِهِ (إذا تَابَ إلى اللهِ تَوْبَةً صَحِيحَةً تَابَ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ إلى أنْ يُقِرَّ بذَنْبِهِ حَتَّى يُقَامُ عَلَيْهِ الحَدّ) مَجْمُوعُ الفَتَاوَى (ج 34، ص 180)، قَالَ اللهُ تَعَالَى (وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا 68 يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا 69 إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا 70 وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا 71)، فَإنْ تَابَ إلى اللهِ تَوْبَة صَحِيحَة فَلاَ مَانِعَ مِنْ أنْ يَتَزَوَّجَ، بَلْ قَدْ يَجِبُ عَلَيْهِ ذَلِكَ إحْصَانًا لنَفْسِهِ واتّبَاعًا لِمَا أحَلَّهُ اللهُ ].

وأمَّا قَوْلُكِ (انا محتارة ومتضايقة جدا حاسة ان حياتي مش هتكون سوية بعد كدة) فَأقُولُ: هذا قَوْلٌ يَحْتَاجُ إلى تَعْدِيلٍ، فَتَقُولِي (حَيَاتِي المَاضِيَة لَمْ تَكُن سَوِيَّة) وهذا وَاقِعٌ مَعْلُومٌ، أمَّا الكَلاَم عَنِ المُسْتَقْبَلِ فَغَيْبٌ غَيْر مَعْلُوم لا يُجْزَم بِهِ إلاَّ بدَلِيلٍ، فَحَتَّى الصَّالِحُونَ لا يَجْزِمُونَ بأنَّ غَدًا سَيَكُون كَذَا أو كَذَا بالنِّسْبَةِ لَهُم، وأيْضًا العُصَاة لا يُمْكِنهُم الجَزْم بشَيْء، إلاَّ بدَلِيلٍ، وهذا المَعْنَى فَوْقَ أنَّهُ مَعْرُوفٌ شَرْعًا مِنْ أنَّ اللهَ وَحْدهُ مَنْ يَعْلَم الغَيْب، أيْضًا عَلَّمَنَا إيَّاه رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بأنْ لا نَجْزِم لأحَدٍ بشَيْءٍ مِنْ ثَوَابٍ أو عِقَابٍ إلاَّ بدَلِيلٍ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إنَّ أحَدَكُم يُجْمَع في بَطْنِ أُمِّهِ أرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَة مِثْل ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُون مُضْغَة مِثْل ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللهُ إلَيْهِ مَلَكًا بأرْبَعِ كَلِمَاتٍ، فَيَكْتُب عَمَلهُ، وأجَلهُ، ورِزْقهُ، وشَقِيٌّ أمْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوح، فَإنَّ الرَّجُلَ ليَعْمَلَ بعَمَلِ أهْل النَّار، حَتَّى مَا يَكُون بَيْنَهُ وبَيْنهَا إلاَّ ذِرَاع، فَيَسْبِق عَلَيْهِ الكِتَاب فَيَعْمَل بعَمَلِ أهْل الجَنَّة فَيَدْخُل الجَنَّة، وإنَّ الرَّجُلَ ليَعْمَل بعَمَلِ أهْل الجَنَّة، حَتَّى مَا يَكُون بَيْنَهُ وبَيْنهَا إلاَّ ذِرَاع، فَيَسْبِق عَلَيْهِ الكِتَاب، فَيَعْمَل بعَمَلِ أهْل النَّار، فَيَدْخُل النَّار ]، لِذَا، فَإنْ لَمْ تَكُنْ حَيَاتكِ المَاضِيَة سَوِيَّة، فَعَلَيْكِ بجَعْلِ حَيَاتكِ الحَاضِرَة سَوِيَّة، والعَزْم عَلَى جَعْلِ المُسْتَقْبَلِيَّة سَوِيَّة أيْضًا، حَتَّى إذا قَبَضَكِ الله في أيِّ وَقْتٍ، تُبْعَثِي عَلَى نِيَّتِكِ وعَمَلكِ الصَّالِح السَّوِيّ، فَاسْتَمِدِّي مِنْ نَدَمِكِ عَلَى مَا فَاتَ (والنَّدَمُ تَوْبَةٌ وأحَد شُرُوطهَا) قُوَّة تَمْنَعُكِ مِنَ الوُقُوعِ في الذَّنْبِ في المُسْتَقْبَلِ، لا حِمْلاً يُعِيقُ حَرَكَتكِ وتَقَدُّمكِ وصَلاَحِكِ.

وأمَّا قَوْلُكِ (انا للأسف فيه بعض الشباب اللي كنت بكلمهم شافوا صورتي مع اني لابسة النقاب اللي هو خسارة فيا وممكن يكون البعض سيفها عنده لكن انا انقطعت عنهم تماما والله ومبقيتش اكلم حد مهم دلوقت خالص، انا عايزة اعرف هل ده بردو سيئات جارية وذنب بفضل اتحاسب عليه ولا ايه؟؟؟) فَأقُولُ: دَعِينَا نُصَحِّح قَوْلكِ (النقاب خسارة فيا) بأنْ نَقُولَ: الخَسَارَة أنْ تَكُونِي مُنْتَقِبَة وتَفْعَلِينَ هذا الجُرْم، لأنَّهُ لَوْ عُرِفَ عَنْكِ ذَلِكَ فَسَتَكُون إسَاءَة للمُنْتَقِبَات والنِّقَاب خَاصَّةً وللإسْلاَمِ عَامَّةً، وطَالَمَا أنْتِ تُبْتِ إلى الله، فَعَلَيْكِ أنْ تَكُونِي مَكْسَبًا لا خَسَارَة، وفي الآيَةِ سَالِفَة الذِّكْر يَقُولُ اللهُ تَعَالَى (إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا)، فَالتَّوْبَةُ مَعْرُوفَةٌ ومَعْرُوفٌ شُرُوطهَا، وأمَّا الإيِمَانُ فَيُقْصَد بِهِ العَوْدَة إلى حَظِيرَةِ الإيِمَان مِنْ جَدِيدٍ، ذَلِكَ أنَّ الإنْسَانَ عِنْدَ وُقُوعِهِ في المَعْصِيَةِ يَكُون الإيِمَان قَدْ خَرَجَ مِنْهُ، لقَوْلِ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وهُوَ مُؤْمِنٌ، والتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ ]، وخُرُوجه يَعْنِي ضَعْفه، ولَوْلاَ ذَلِكَ لمَنَعَهُ إيِمَانه القَوِيّ مِنِ ارْتِكَابِ المَعْصِيَة، لِذَا فَإنَّ بَعْدَ التَّوْبَة لاَبُدَّ مِنَ العَوْدَةِ إلى الإيِمَان للحِفَاظِ عَلَى التَّوْبَةِ وحِمَايَتهَا، عَنْ طَرِيقِ زِيَادَة الإيِمَان بالإكْثَارِ مِنَ الطَّاعَات والنَّوَافِل والاسْتِغْفَار وزِيَادَة العِلْم الشَّرْعِيّ والتَّفَقُّه في الدِّينِ، فَمَعْرُوفٌ أنَّ الإيِمَان يَزِيد ويَنْقُص، فَإنْ لَمْ يَزِد نَقَصَ، وهذه الأُمُور كُلّهَا أُمُور قَلْبِيَّة، لاَبُدَّ لَهَا مِنْ إثْبَاتٍ عَمَلِيٍّ، فَالإيِمَانُ قَوْلٌ يُصَدِّقُهُ عَمَلٌ، لِذَا بَعْدَ العَوْدَة للإيِمَانِ بهذه الطُّرُق جَاءَ التَّوْجِيهُ الإلَهِيّ بضَرُورَةِ العَمَل الصَّالِح، الَّذِي نَسْتَخْدِمُ ونَسْتَثْمِرُ فِيهِ مَا فَعَلْنَاه لزِيَادَةِ الإيِمَان، فَمِنْ نَاحِيَةٍ نُثْبِتُ للهِ بِهِ صِدْق التَّوْبَة والثَّبَات عَلَى الحَقّ، ومِنْ نَاحِيَةٍ نَنْشَغِل بعَمَلٍ طَيِّبٍ عَنْ مَعْصِيَةٍ حَرَام، ومِنَ الأعْمَالِ الصَّالِحَة أنْ نُحَارِبَ نَفْس الذَّنْب الَّذِي كُنَّا نَقَع فِيهِ، ونُحَذِّر النَّاس مِنْهُ، ونَتَفَقَهَّ في أحْكَامِهِ ونُعَلِّمهَا للنَّاسِ، وبهذا نُحَوِّلُ الخَسَارَة الَّتِي كُنَّا عَلَيْهَا يَوْم المَعْصِيَة إلى مَكْسَبٍ بَعْدَ التَّوْبَة.
ومِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى النِّقَاب لَيْسَ خَسَارَةً لا في المُؤْمِنَةِ ولا في العَاصِيَةِ، بَلْ هُوَ تَكْرِمَةٌ لَهَا وتَحْصِينٌ وصَوْنٌ وحِمَايَةٌ وكُلُ جَمِيلٍ يُمْكِنُ أنْ نَقُولَهُ، لِذَا، فَحَتَّى العَاصِيَة لا يُمْكِن أنْ نَقُولَ لَهَا اخْلَعِي نِقَابكِ لأنَّكِ عَصَيْتِ ولا تَسْتَحِقِّينَهُ، فهذه مَعْصِيَة أُخْرَى، بَلْ نَقُولُ لَهَا: خُذِي مِنْ نِقَابِكِ عَوْنًا لَكِ عَلَى عَدَمِ المَعْصِيَة، وتَذَكَّرِي مَعْنَاه، فَلَقَدْ حَجَبَكِ اللهُ بِهِ وحَمَاكِ مِنْ أعْيُنِ وألْسِنَةِ البَطَّالِينَ الزَّائِغِينَ الفَاسِدِينَ المُفْسِدِينَ، سَتَرَكِ اللهُ بِهِ عَنْ كُلِّ مَنْ في قَلْبِهِ مَرَض، فَلاَ تَهْتكِي سِتْرَ الله لَكِ، وتَشَبَّثِي أكْثَر بنِقَابِكِ رَجَاءَ الهُدَى والتُّقَى والعَفَافَ والحَيَاء، واجْعَلِي مِنْهُ وَسِيلَة صَدٍّ لهَجَمَاتِ الشَّيْطَان لا وَسِيلَة تَسَتُّرٍ لفِعْلِ الذُّنُوب في الخَفَاء، ولا تَجْعَلِي الله أهْوَن النَّاظِرِينَ إلَيْكِ، قَالَ بَعْضُ السَّلَف [ أوْحَى اللهُ تَعَالَى إلى نَبِيٍّ مِنَ الأنْبِيَاءِ: قُلّ لقَوْمِكَ: مَا بَالكُم تَسْتُرُونَ الذُّنُوب مِنْ خَلْقِي وتُظْهِرُونَهَا لِي؟! إنْ كُنْتُم تَرَوْنَ أنِّي لا أرَاكُم، فَأنْتُم مُشْرِكُونَ بِي، وإنْ كُنْتُم تَرَوْنَ أنِّي أرَاكُم، فَلِمَ تَجْعَلُونِي أهْوَن النَّاظِرِينَ إلَيْكُم؟! ]، وكَانَ وهيب بن الورد يَقُولُ [ خِفِ الله عَلَى قَدْرِ قُدْرَته عَلَيْكَ، واسْتَحِ مِنْهُ عَلَى قَدْرِ قُرْبه مِنْكَ ]، واسْمَعِي إلى تِلْكَ القَصِيدَة الَّتِي أبْكَت الإمَام أحْمَد رَحِمَهُ اللهُ:

http://www.youtube.com/watch?v=x9wY_dffEoA

أمَّا بخُصُوصِ الذُّنُوب أو السَّيِّئَات الجَارِيَة، فَهِيَ تَتَوَقَّف بالتَّوْبَةِ، وتَسْتَمِرّ في حَالِ عَدَم التَّوْبَة، ويَشْرَح ذَلِكَ الإمَامُ البُخَارِيّ في تَعْلِيقِهِ عَلَى حَدِيثِ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ ]، فَقَدْ بَوَّبَهُ بعُنْوَان (بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَذَّبُ الْمَيِّتُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ إِذَا كَانَ النَّوْحُ مِنْ سُنَّتِهِ (أي مِنْ طَرِيقَتِهِ وعَادَتِهِ))، بمَعْنَى أنَّ الذَّنْبَ أو الفِعْلَ المُخَالِف إنْ كَانَ الشَّخْصُ يُقِرَّهُ في حَيَاتِهِ، ومَاتَ وهُوَ يُقِرّهُ، فَإنْ فَعَلَهُ أحَد مِنْ أهْلِهِ أو مِمَّنْ عَلَّمَهُم هذا الفِعْل وقَرَّهُم عَلَيْهِ، عُذِّبَ بِهِ وهُوَ مَيِّت، أمَّا إنْ كَانَ يُنْكِرُهُ في حَيَاتِهِ ويَرْفُضُهُ، فَلاَ يَضُرّهُ مَنْ فَعَلَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ، وعَلَى ذَلِكَ، فَإنَّ صُورَتَكِ الَّتِي مَعَ هَؤُلاَءِ الأشْخَاص لا تَضُرّكِ بإذْنِ الله طَالَمَا تُبْتِ مِنْ هذا الذَّنْب، وهُوَ ذَنْب إعْطَاء الصُّورَة لغَيْرِ حَاجَةٍ، فَإنِ اسْتَخْدَمهَا أحَدُهُم ونَظَرَ إلَيْهَا، فَالذَّنْبُ عَلَيْهِ وَحْدهُ، ولا شَيْءَ عَلَيْكِ إنْ شَاءَ الله، بَلْ بصِدْقِ تَوْبَتكِ قَدْ يَجْعَلهُ اللهُ يَتَخَلَّص مِنْهَا، فَقُلُوب العِبَاد بَيْنَ إصْبعَيْنِ مِنْ أصَابِع الرَّحْمَن يُقَلِّبهَا كَيْفَ يَشَاء، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ مَا مِنْ قَلْبٍ إلاَّ وهُوَ مُعَلَّقٌ بَيْنَ إصْبَعَيْنِ مِنْ أصَابِع الرَّحْمَن، إنْ شَاءَ أقَامَهُ، وإنْ شَاءَ أزَاغَهُ، والمِيزَان بيَدِ الرَّحْمَن، يَرْفَعُ أقْوَامًا، ويَخْفِضُ آخَرِينَ، إلى يَوْمِ القِيَامَة ].

وأمَّا قَوْلُكِ (وبالنسبة للأشخاص المتزوجة اللي كنت بكلمهم وللأسف كنت بمارس معم الجنس عالموبايل هل زوجاتهم هيقتصوا مني يوم القايمة بالرغم من توبتي عن هذا الذنب وندمي علي فعله والانقطاع عن هؤلاء الرجال) فَأقُولُ: التَّوْبَةُ لَهَا شُرُوط ثَلاَثَة (إيِقَافُ الذَّنْبِ – النَّدَمُ عَلَيْهِ – العَزْمُ عَلَى عَدَمِ العَوْدَة إلَيْه)، ويُضِيفُ العُلَمَاء شَرْطًا رَابِعًا وهُوَ (رَدُّ الحُقُوق)، والحُقُوقُ نَوْعَيْنِ: حَقٌّ للهِ وحَقٌّ للنَّاسِ، فَأمَّا حَقُّ الله فَيَكْفِيه الاسْتِغْفَار، وأمَّا حَقّ النَّاس، فَإنْ كَانَ حَقًّا مَادِّيًّا، فَيُرَدُّ إلَيْهِم بطَرِيقٍ مُبَاشِرَة أو غَيْرِ مُبَاشِرَة لَوْ كَانَت الطَّرِيق المُبَاشِرَة سَتُسَبِّب حَرَجًا أو ضِيقًا أو مَزِيدًا مِنَ المَشَاكِل، أو يُتَصَدَّق بِهِ عَنْهُم إنْ لَمْ نَتَوَصَّل إلَيْهِم، وأمَّا إنْ كَانَ حَقًّا مَعْنَوِيًّا، فَتَكْفِيهِ التَّوْبَة للنَّفْسِ، والاسْتِغْفَار عَنْهُم، ويَرُدّهُ اللهُ لَهُم مِنْ فَضْلِهِ يَوْم القِيَامَة، كُلّ هذا بشَرْطِ التَّوْبَة الصَّادِقَة، أمَّا إنْ مَاتَ الإنْسَان عَلَى ذَنْبِهِ دُونَ أنْ يَتُوبَ مِنْهُ، فَإنَّ مَنْ ظَلَمَهُم في الدُّنْيَا يَقْتَصُّونَ مِنْهُ يَوْم القِيَامَة، فَيَأخُذ مِنْ سَيِّئَاتِهِم ويَأخُذُونَ مِنْ حَسَنَاتِهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ أتَدْرُونَ مَا المُفْلِس؟ قَالُوا: المُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَم لَهُ ولا مَتَاع، فَقَالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأتِي يَوْمَ القِيَامَة بصَلاَةٍ وصِيَامٍ وزَكَاةٍ، ويَأتِي قَدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأكَلَ مَال هذا، وسَفَكَ دَم هذا، وضَرَبَ هذا، فَيُعْطَى هذا مِنْ حَسَنَاتِهِ وهذا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإنْ فَنِيَت حَسَنَاته قَبْلَ أنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُم فَطُرِحَت عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ ]، وقَالَ أيْضًا [ مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ]، وعَلَى ذَلِكَ فَإنْ كُنْتِ تَسْتَطِيعِينَ الاتِّصَال عَلَى زَوْجَاتِ هَؤُلاَء الرِّجَال (الزَّوْجَات فَقَط لا الرِّجَال، وشَرْطٌ آخَر: الزَّوْجَات اللاَّتِي عَرِفْنَ بالمَوْضُوع، أمَّا اللاَّتِي لَمْ يَعْرِفْنَ فَلاَ) وتُخْبِرِينَهُنَّ بتَوْبَتِكِ وتَطْلُبِينَ مِنْهُنَّ العَفْو، فهذا أفْضَل، وإلاَّ تَكْتَفِي بالاسْتِغْفَار والإكْثَار مِنَ الحَسَنَات.

وأمَّا قَوْلُكِ (وهل ربنا هيبتليني في زوج المستقبل علي اساس ان كما تدين تدان ولو بعد حين) فهذا يَتَوَقَّف عَلَى صِدْقِ تَوْبَتكِ وإخْلاَصكِ فِيهَا، وحُسْن ظَنّكِ بالله، فَإنْ تُبْتِ تَوْبَة صَادِقَة فِعْلاً، فَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكِ وبَدَّلَ سَيِّئَاتكِ حَسَنَات، وبالتَّالِي لا تُعَاقَبِينَ عَلَى هذا الذَّنْبِ لا في الدُّنْيَا ولا الآخِرَة، وجَاءَ في الفَتْوَى (174917) في مَوْقِع الإسْلاَم سُؤَال وجَوَاب مَا نَصّهُ [ أمَّا بخُصُوصِ خَوْفكَ مِنْ أنْ يُعَاقِبكَ اللهُ بمِثْلِ مَا فَعَلْتَ بصَدِيقِكَ اسْتِدْلاَلاً بحَدِيثِ (كَمَا تَدِينُ تُدَانُ): فَنُنَبِّه قَبْلَ الجَوَاب أنَّ هذه الجُمْلَة لَمْ تَصِحّ في حَدِيثٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، لَكِنْ جَاءَت الشَّوَاهِد مِنَ الكِتَابِ والسُّنَّة عَلَى صِدْقِهَا وصِحَّتِهَا -وقَدْ فَصَّلْنَا القَوْل فِيهَا في جَوَابِ السُّؤَال رَقْم (81528) فَانْظُرْهُ– ...، ومَعَ هذا فَنُطَمْئِنُكَ إلى أنََّ التَّوْبَةَ النَّصُوحَ تَهْدِمُ مَا قَبْلَهَا مِنَ الذَّنْبِ الَّذِي تَابَ مِنْهُ صَاحِبهُ، وقَدْ أكْرَمَ اللهُ تَعَالَى التَّائِبِينَ بصِدْقٍ أنَّهُ يُبَدِّل سَيِّئَاتهم حَسَنَات، وهذا يَعْنِي أنَّهُ لَنْ يُعَاقَب التَّائِب بصِدْقٍ عَلَى مَا اقْتَرَفَ مِنْ سَيِّئَاتٍ ومَعَاصي لا في الدُّنْيَا ولا في الآخِرَة، وبِمَا أنَّكَ تُخْبِر أنَّكَ قَدْ تُبْتَ إلى رَبِّكَ عَزَّ وجَلَّ واسْتَغْفَرْتَهُ، فَنَرْجُو أنْ لا تُؤَاخَذ عَلَى مَا فَعَلْتَ تِجَاه صَدِيقكَ، ونُوصِيكَ بالنَّدَمِ والإكْثَار مِنَ الأعْمَالِ الصَّالِحَةِ والعَزْمِ الأكِيدِ عَلَى عَدَمِ العَوْد لمِثْلِ هذه المَعَاصِي ].

أخِيرًا: لِي تَعْلِيقٌ عَلَى قَوْلِكِ (ووصلت معي الي انني كويت نفسي بالنار)، فهذا أمْرٌ غَيْر صَحِيح، ويَلْزَمهُ تَوْبَة، وذَلِكَ للأسْبَابِ التَّالِيَةِ:
أوَّلاً: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ التَّعْذِيبِ بالنَّارِ، لأنَّ ذَلِكَ مِنْ خَصَائِص الله جَلَّ وعَلا، حَتَّى لَوْ كَانَ الفَاعِلُ هُوَ وَلِيُّ الأمْر، وحَتَّى لَوْ كَانَ المَفْعُولُ بِهِ نَمْلَة، فَعَنْ عَبْد الله بْن مَسْعُود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ [ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في سَفَرٍ، فَانْطَلَقَ لحَاجَتِهِ، فَرَأيْنَا حُمْرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأخَذْنَا فَرْخَيْهَا، فَجَاءَتِ الحُمْرَةُ فَجَعَلَت تَفْرِشُ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ فَجَعَ هذه بوَلَدِهَا؟ رُدُّوا وَلَدَهَا إلَيْهَا، ورَأى قَرْيَة نَمْل قَدْ حَرَقْنَاهَا فَقَالَ: مَنْ حَرَقَ هذه؟ قُلْنَا: نَحْنُ، قَالَ: إنَّهُ لا يَنْبَغِي أنْ يُعَذِّبَ بالنَّارِ إلاَّ رَبُّ النَّار ] السِّلْسِلَةُ الصَّحِيحَةُ للألْبَانِيّ.
ثَانِيًا: لا يَجُوز لشَخْصٍ أنْ يُنَفِّذَ الحُدُود الشَّرْعِيَّة عَلَى نَفْسِهِ أو غَيْرِهِ، بَلْ هذا مِنِ اخْتِصَاصِ وَلِيّ الأمْر فَقَط أو مَنْ يَنُوب عَنْهُ.
ثَالِثًا: اتَّفَقَ العُلَمَاءُ عَلَى أنَّهُ لا عُقُوبَةَ ولا حَدَّ للسِّحَاقِ كَاللّوَاط والزِّنَا، وإنَّمَا تَعْذِيرٌ فَقَط، ويَفْعَلهُ أيْضًا وَلِيّ الأمْر إنْ وَصَلَت إلَيْهِ الأدِلَّة، أمَّا إنْ لَمْ تَصِلْ إلَيْهِ أدِلَّة فَلاَ يَفْعَل، ولا يَجُوز للشَّخْصِ أنْ يَفْضَحَ نَفْسهُ أمَامَ وَلِيّ الأمْر ليُطَالِب بإقَامَةِ الحَدّ عَلَى نَفْسِهِ، فهذا ذَنْبٌ آخَر، فَمَا دَامَ الله قَدْ سَتَرَ عَلَيْهِ فَلاَ يَجُوز لَهُ فَضْح نَفْسِهِ، كَمَا أنَّ التَّوْبَةَ تُسْقِطُ الحَدّ، فَإنْ أتَى وَلِيُّ الأمْر برَجُلٍ فَعَلَ فَاحِشَةً وأخْبَرَهُ الرَّجُل أنَّهُ قَدْ تَابَ مِنْهَا إلى اللهِ، فَلاَ يَحِقّ لوَلِيِّ الأمْر تَنْفِيذ الحَدّ عَلَيْهِ.

وزِيَادَةٌ أُخْرَى أرَى ضَرُورَتهَا في هذا السِّيَاقِ، وهي مُكَفِّرَاتُ الذُّنُوبِ، وأنْصَحُ بمُرَاجَعَتِهَا في الرَّابِط التَّالِي:
http://islam-qa.com/ar/ref/13693

وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ