إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يهدي الله من يشاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يهدي الله من يشاء

    السلام عليكم و رحمة الله
    لي أخ لا يصلي يبلغ الان السادسة عشر من عمره .. لطالما نصحته و لطالما غضب عليه والدي فيصلي يوما فقط وبعد ذلك يعود لحالته الاولى .أحثه دائما على مشاهدة بعض المقاطع لمشايخنا الافاضل لعله يهتدي من خلالها لكنه لا يحب ذلك و لا يفعله أبدا ..فأضطر لاغراءه ببعض الهدايا ليصلي فيصلي أياما معدودة فقط .. فما عسانا نفعل معه لنحبب اليه طاعة الله ؟؟



    أفيدوني جزاكم الله

  • #2
    رد: يهدي الله من يشاء

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:



    فأنت تقول:


    إن أخاك يبلغ من العمر السادسة عشرة ، ولا يخفى عليك ما قد يصاحب هذا السن من تغيرات نفسية وسلوكية، يتوجب عليك وعلى أبيك مراعاتها، ومنح الفرصة اللازمة لأخيك ليصحح سلوكه




    وأنتم تملكون لمساعدته على ذلك الشيء الكثير، فعليكم بإسداء النصح له، مع إظهار الاحترام وعبارات التكريم، فهو لم يعد طفلاً كما كان قبل زمن قريب، وهذه حقيقة يجب أن يستوعبها كل بيت فيه شاب في مثل سن أخيك.





    وعلى أية حال فالأمر -بحمد الله- ما زال في بدايته ويمكن علاجه بكثير من الوسائل والطرق المختلفة منها ما أسلفت لك، ومنها تذكيره بواجباته الشرعية، وأنه أصبح مكلفاً ومطالباً بمثل ما يطالب به الرجال من وجوب الصلاة جماعة، وبر الوالدين وإكرام الأهل والإخوان...





    وينبغي في مثل هذه الحالة البعد كل البعد عن أساليب التشهير، ونشر الأمر بين الأهل والإخوان، بل الواجب معالجة هذه السلوكيات في أضيق نطاق ممكن،
    ثم إن ربط الشاب بحلقات تحفيظ القرآن الكريم له الأثر الجيد في نشر الوعي الديني، والسمو الأخلاقي، والانشغال بمعالي الأمور من طلب للعلم، وحفظ للقرآن، ومواظبة على الواجبات الشرعية.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: يهدي الله من يشاء

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

      فلا شك أن الصـلاة عماد الدين، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين الرجل وبين الكفر ـ أو الشرك ـ ترك الصلاة" أخرجه مسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم.
      وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة"، وقال عبد الله بن شقيق: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "من ترك الصلاة فقد كفر" رواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة، والمنذري في الترغيب والترهيب. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "من لم يصل فهو كافر" رواه ابن عبد البر في التمهيد (4/226) والمنذري في الترغيب والترهيب (1/439). ولا يخفى أن هذه العقوبة لمن ترك الصلاة بالكلية، أما من يصليها لكنه يتكاسل في أدائها، ويؤخرها عن وقتها، فقد توعده الله بالويل فقال: (
      فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ﴿٤﴾ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴿٥) [الماعون: 5].
      والويل هو: واد في جهنم ـ نسأل الله العافية ـ وكيف لا يحافظ المسلم على أداء الصلاة، وقد أمرنا الله بذلك فقال: (
      . حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ ﴿البقرة: ٢٣٨﴾) [البقرة: 238]. فأي مصيبة أعظم من عدم المحافظة على الصلاة!!.
      ونقول للسائل أو السائله أن يسأل أخاه الممتنع عن الصلاه هذه الأسئله : لم لا تصلي؟ ألا تخاف من الله؟ ألا تخشى الموت؟.
      أما تعلم أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر" رواه الترمذي وحسنه، وأبو داود والنسائي.
      وماذا يكون جوابك لربك حين يسألك عن الصلاة؟
      ألا تعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم يعرف أمته يوم القيامة بالغرة والتحجيل من أثر الوضوء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من أثر الوضوء" رواه البخاري ومسلم و(الغرة): بياض الوجه، و(التحجيل): بياض في اليدين والرجلين.
      كيف بالمرء حينما يأتي يوم القيامة، وليس عنده هذه العلامة، وهي من خصائص الأمة المحمدية، بل لقد وصف الله أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم: (
      سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ) [الفتح: 29].

      كما أن ترك الصلاة من المعاصي العظيمة، ومن عقوبات المعاصي أنها: تنسي العبد نفسه، كما قال الإمام ابن القيم: فإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها، وقال أيضا: ومن عقوباتها أنها: تزيل النعم الحاضرة وتقطع النعم الواصلة، فتزيل الحاصل وتمنع الواصل، فإن نعم الله ما حفظ موجودها بمثل طاعته، ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته.. ومن عقوبة المعاصي أيضاً: سقوط الجاه والمنزلة والكرامة عند الله، وعند خلقه، فإن أكرم الخلق عند الله أتقاهم، وأقربهم منه منزلة أطوعهم له، وعلى قدر طاعة العبد تكون له منزلة عنده، فإذا عصاه وخالف أمره سقط من عينه، فأسقطه من قلوب عباده. ومن العقوبات التي تلحق تارك الصلاة: سوء الخاتمة، والمعيشة الضنك، لعموم قوله تعالى: (و
      . وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿طه: ١٢٤﴾) [طه: 124].
      ولا ريب أن الفقهاء قد اتفقوا على أن من ترك الصلاة جحوداً بها، وإنكاراً لها فهو كافر خارج عن الملة بالإجماع،,,ونسأله ونعيد عليه السؤال مره أخرى أتحب أن تصنف بأنك خارج من ملتك ودينك ,,أتحب أن تحشر مع الكافرين ,, أما من تركها مع إيمانه بها، واعتقاده بفرضيتها، ولكنه تركها تكاسلاً، أو تشاغلاً عنها، فقد صرحت الأحاديث بكفره، ومن العلماء من أخذ بهذه الأحاديث فكفَّر تارك الصلاة، وأباح دمه، . ومن العلماء من رأى أن تارك الصلاة يقتل حداً لا كفراً، وبذلك قال الإمامان: مالك والشافعي رحمهما الله. ومنهم من رأى أنه يحبس حتى يصلي، وهو الإمام أبو حنيفة ـ رحمه الله ـ والراجح أن تارك الصلاة يستتاب، فإن تاب وإلا قتل على أنه مرتد، لما تقدم من الأحاديث، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد" رواه الترمذي وصححه. قال ابن تيمية: ومتى وقع عمود الفسطاط وقع جميعه، ولم ينتفع به. وقال (ولأن هذا إجماع الصحابة) رضي الله عنهم.



      . وقال عليه الصلاة والسلام: "بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة" [أخرجه مسلم في صحيحه].

      وختاما ننصح السائل بأن يطالب أخاه بالرجوع إلى الله والحرص على الصلاة. وان لم يستمع لحديثه ,يمكن أن تكتب له هذا الرد فى رساله باليد ,,أو ترسلها له عبر بريده الأكترونى ,,أو تعلقها له فى حجرته ,حاول وجاهد أخانا الفاضل فكلكم راع وكل مسؤل عن رعيته ,تقرب اليه بالموده وانصحه وبين له كم انت تحبه وتخشى عليه من عذاب النار ,,نسأل الله له التوفيق. والله أعلم.

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X