إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بالله عليكم نرجو الاسراع فى الرد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بالله عليكم نرجو الاسراع فى الرد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اريد الحديث معكم فى موضوع يؤرق على حياتى

    هذا الموضوع هو المس الطائف

    منذ طفولتى وانا اخاف بطريقة مبالغة من الجن رغم التزامى وانتمائى للمنهج السلفى ، ورغم انى اقول اذكار بعد الصلاة

    ولكن لا اعلم لماذا هذا الخوف الشدديد هل هو لعقدة منذ طفولتى ام انه امر عادى ام ماذا؟؟؟

    وقد كنت تعرضت للوسواس القهرى فى الدين مما جعل ايمانى يضعف تارة ويقوى تارة اخرى

    والحقيقة ماجعلنى اتحدث فى هذ الموضوع هو ماحدث لى قريبا حيث اننى فوجئت وانا فى بداية نومى بشئ يقيدنى رغم

    ان عقلى متنبه فمازلت فى بداية نومى ،ومنذ قليل تصفحت الشبكة العنكبوتية عن هذه الاعراض فوجدت انه يسمى

    ب(الجاثوم)، لعلكم تعرفون هذا المرض الروحى وليس الجسدى هو مايعرف ايضا تقريبا ب (المس الطائف)

    وهو انى عندما ابدأ فى النوم اجد شئ يقيدنى واسمع صوت عالى فى اذنى ولا استطيع ذكر الله ولا تحريك اى شئ من

    اعضائى ، والان انا خائفة جدا جدا من هذا الامر بالاضافة الى ما ذكرته انفا من انى اخاف بطبعى منذ صغرى

    قد يكون سبب هذا المس انى اغتسلت مرتين فى الخلاء بماء مقروء عليه سورة البقرة وذلك بجهل منى ، وانى اتكلم فى

    الخلاء!!

    وتفكيرى مشتت فمضى لى اكثر من ساعتين ابحث على الشبكة العنكبوتية عن هذا المرض بالرغم من ان امتحاناتى لم

    يعد عليها الا يومان ولم اذاكر بعد ، لا ادرى ماذا افعل

    ولا ادرى كيف اعالج نفسى؟

    فلقد اصبحت كالمجنونة اتخيل اشياء غير موجودة وعندما انظر جيدا لا اجد شيئا وطرحت هذا الامر على والدى الذى

    ينتمى للمنهج الصوفى والذى كان قد اخبرنى انى ممسوسة من الجن من قبل ان تظهر على اى اعراض والذى اخبره

    بذلك شيخ طريقته وقال لابى ان ابى لابد ان يرقينى بالمعوذتين120مرة لمدة3ايام حينما ذكر لى ابى هذا الموضوع قبل

    ظهور الاعراض رفضت بشدة ظنا منى بأن هذا مخالفا للسنة ولا ادرى هل فعلا كلامهم صحيح ام لا؟

    فتارة اصدق منهجهم واقول انه المنهج الصحيح وتارة اقول السلفية هى المنهج الصحيح وتارة السلفية ضلال

    رغم علمى بالادلة الشرعية واقتناعى بالسفلية ولكن هذه الوساوس تسيطر على عقلى بل قد تصل لدين الاسلام اصلا

    رغم اعتقادى وقوة ايمانى انه هو الدين الصحيح ولكنى لااادرى ماذا يحدث بعقلى ولا ماذا يحدث لى

    تعبت كثيــــــــــرا من هذا الموضوع

    وارجو ان ييجعل الله لى عندكم جوابا شافيا

    لذلك ارجو منكم الرد بسرعة لانى والله محتاجة للرد باقصى ما يمكن

  • #2
    رد: بالله عليكم نرجو الاسراع فى الرد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    نسأل الله ان يشفيك ويعفو عنك ويصلح امرك
    اختنا الكريمة نحن لا نعلم ما عندك
    لكن هناك طرق للعلاج وضعنها لك وايضا اداب النوم للنفع عموما


    http://www.youtube.com/watch?v=RjMC-9djfT8
    http://www.youtube.com/watch?v=FAH_8nqwrJo
    http://www.youtube.com/watch?v=eNyXM...feature=relmfu
    http://www.youtube.com/watch?v=dvh3c...feature=relmfu
    http://www.youtube.com/watch?v=HZs7x...feature=relmfu
    http://www.youtube.com/watch?v=HZs7x...feature=relmfu
    http://www.youtube.com/watch?v=e53GS...feature=relmfu

    ونرجو منك قرأة ما كتبه الاخ من فريق الاستشارات
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    فِيمَا يَلِي بَعْض مَا جَاءَ في الفَتَاوَى المُشَار إلَيْهَا مُلَخَّصًا، إجَابَةً عَلَى سُؤَالِكِ:
    أمَّا الرُّقْيَةُ:
    رَوَى مُسْلِمُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ [ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، قَالُوا: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: هُم الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَلا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ]، وجَاءَ عِنْدَ مُسْلِم مِنْ حَدِيثِ ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا (لاَ يَرْقُون)، وقَدْ حَكَمَ العُلَمَاءُ عَلَى هذا اللَّفْظِ بأنَّهُ وَهْمٌ مِنَ الرَّاوِي، وأنَّ الصَّوَابَ (لا يَسْتَرْقُونَ)، قَالَ شَيْخُ الإسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّة رَحِمَهُ اللهُ [ ولَمْ يَقُل (لاَ يَرْقُون)، وإنْ كَانَ ذَلِكَ قَدْ رُوِيَ في بَعْضِ طُرُق مُسْلِم فَهُوَ غَلَطٌ؛ فَإنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَقَى نَفْسَهُ، وغَيْرَهُ، لَكِنَّهُ لَمْ يَسْتَرْقِ؛ فَالمُسْتَرْقِي: طَالِبٌ الدُّعَاءَ مِنْ غَيْرِهِ، بخِلاَفِ الرَّاقِي لغَيْرِهِ؛ فَإنَّهُ دَاعٍ لَهُ ] اقْتِضاءُ الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ (ص 448)، وقَالَ رَحِمَهُ اللهُ [ والفَرْقُ بَيْنَ الرَّاقِي والمُسْتَرْقِي: أنَّ المُسْتَرْقِي: سَائِلٌ، مُسْتَعْطٍ، مُلْتَفِتٌ إلى غَيْرِ الله بقَلْبِهِ، والرَّاقِي: مُحْسِنٌ، نَافِعٌ ] المُسْتَدْرَكُ عَلَى مَجْمُوعِ فَتَاوَى ابْن تَيْمِيَّة (1/18).
    فَعَلَى هذا، فَالَّذِي مِنْ صِفَةِ هَؤُلاَءِ السَّبْعِينَ ألْفًا: أنَّهُم لا يَطْلُبُونَ مِنْ أحَدٍ أنْ يَرْقِيَهُم، لأنَّ مَعْنَى (لا يَسْتَرْقُونَ) أي: لا يَطْلُبُونَ الرُّقْيَة مِنْ غَيْرِهِم؛ أمَّا إذا رَقَى الإنْسَانُ نَفْسَهُ، أو رَقَى غَيْرَهُ: فَلاَ كَرَاهَةَ في ذَلِكَ.
    أمَّا سَمَاعُ الرُّقْيَة مِنَ الشَّرِيطِ أو الهَاتِفِ المَحْمُول أو غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأجْهِزَةِ، فَالَّذِي يَظْهَرُ لَنَا أنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنْ بَابِ طَلَب الرُّقْيَة، وسَمَاعُ الرُّقْيَة بهذه الطَّرِيقَة نَافِعٌ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، وقَدِ اسْتَفَادَ بِهَا كَثِيرُونَ، وإنْ كَانَ الأفْضَلُ أنْ يَقْرَأ الإنْسَانُ القُرْآنَ بنَفْسِهِ، أو يَقْرَأ عَلَيْهِ غَيْرُهُ.
    وأمَّا مَا يَتَعَلَّقُ بأنْوَاعِ الرُّقْيَة، فَقَدْ ذَكَرَ العُلَمَاءُ أنَّ الرُّقْيَةَ حَتَّى تَكُون صَحِيحَة مَقْبُولَة شَرْعًا لاَبُدَّ لَهَا مِنْ ثَلاَثَةِ شُرُوطٍ إجْمَالاً:
    الأوَّلُ: أنْ لا يَعْتَقِد الرَّاقِي أو المَرْقِيّ أنَّ الرُّقْيَةَ تَنْفَعُ بنَفْسِهَا، فهذا شِرْكٌ باللهِ؛ بَلْ يَعْتَقِد أنَّهَا سَبَبٌ لا تَنْفَعُ إلاَّ بإذْنِ الله.
    الثَّانِي: أنْ لا تَكُونَ الرُّقْيَة مُشْتَمِلَة عَلَى مُخَالَفَةٍ شَرْعِيَّةٍ كَدُعَاءِ غَيْر الله أو الاسْتِغَاثَة بالجِنِّ والشَّيَاطِينِ ومَا أشْبَهَ ذَلِكَ، فَتَكُون شِرْكًا والعِيَاذُ باللهِ.
    الثَّالِثُ: أنْ تَكُونَ مَفْهُومَةٌ مَعْلُومَةٌ، فَإنْ كَانَت مُشْتَمِلَة عَلَى طَلاَسِم وشَعْوَذَة، فَإنَّهَا لا تَجُوز. انْظُر القَوْلُ المُفِيدُ للشَّيْخِ ابْن عُثَيْمِين (1/184).
    فَإذَا سَلِمَت الرُّقْيَة مِنْ هذه المُخَالَفَات؛ صَحَّت بأيِّ شَكْلٍ كَانَت، فَلَوْ قُرِأ عَلَى المَرِيضِ مَعَ النَّفْثِ أو بدُونِ نَفْثٍ، أو قُرِأ عَلَى مَاءٍ وشَربَهُ المَرِيض، أو زَيْتٍ وادَّهَّنَ بِهِ المَرِيض، أو مَا أشْبَهَ ذَلِكَ، فهذا جَائِزٌ وهُوَ نَافِعٌ بإذْنِ الله وفَضْلِهِ.

    أمَّا الرَّاقِي:
    فَيَجُوزُ اسْتِعْمَال الرُّقْيَة مِنْ كُلِّ قَارِئٍ يُحْسِنُ القُرْآن، ويَفْهَم مَعْنَاهُ، ويَكُون حَسَن المُعْتَقَد، صَحِيح العَمَل، ويَكُون مُسْتَقِيمًا في سُلُوكِهِ، ولا يُشْتَرَط إحَاطَته بالفُرُوعِ، ولا دِرَاسَته للفُنُونِ العِلْمِيَّة، وعَلَى الرَّاقِي أنْ يُحْسِنَ النِّيَّة، وأنْ يَقْصدَ نَفْع المُسْلِم، ولا يَجْعَل هَمّهُ المَال والأُجْرَة، ليَكُونَ ذَلِكَ أقْرَبُ إلى الانْتِفَاعِ بقِرَاءَتِهِ، وأنْ يَكُونَ مُتَّبِعًا للسُّنَّةِ وبَعِيدًا عَنِ البِدْعَةِ، وَاضِحًا في كَلاَمِهِ وتَصَرُّفَاتِهِ وطَلَبَاتِهِ، فَلاَ يَطْلُب أشْيَاءً غَرِيبَةً ولا يُتَمْتِم بعِبَارَاتٍ غَيْر مَفْهُومَة أو يَسْتَعْمِل البُخُور أو الملْح أو يَسْأل عَنِ اسْمِ الأُمّ أو قِطْعَةٍ مِنَ المَلاَبِس، أو يُدَاوِي بالمُحَرَّمَاتِ كَالدَّمِ وغَيْر ذَلِكَ مِنْ أفْعَالِ المُشَعْوِذِينَ ومَا قدْ يُثِير الرَّيْبَة حَوْلهُ، ولا يَجُوز للرَّجُلِ الأجْنَبِيّ أنْ يَمَسَّ شَيْئًا مِنْ جَسَدِ المَرْأة عِنْدَ الرُّقْيَةِ، ولا يَجُوزُ لَهَا إبْدَاء شَيْءٍ مِنْ بَشْرَتِهَا كَالصَّدْرِ والعُنُقِ ونَحْوِهِمَا، بَلْ يَقْرَأ عَلَيْهَا ولَوْ كَانَت مُحْتَجِبَة، وذَلِكَ يُفِيدُ حَيْثُ كَانَ.

    أمَّا الطَّرِيقَةُ:
    في العُمُومِ:
    الرُّقْيَةُ مِنَ السِّحْرِ والعَيْنِ والأوْجَاعِ والأمْرَاضِ جَائِزَةٌ مَشْرُوعَةٌ إذا كَانَت مِنَ القُرْآنِ والسُّنَّةِ، أو كَانَت مِنَ الأدْعِيَةِ والكَلِمَاتِ الَّتِي لا شِرْكَ فِيهَا ولا بِدْعَة؛ لِمَا رَوَى مُسْلِمُ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ [ كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لاَ بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ ].
    فَمِنَ القُرْآنِ الكَرِيمِِ: قِرَاءَة الفَاتِحَة، والمُعَوِّذَات، وآيَةُ الكُرْسِيّ، والآيَات الَّتِي يُذْكَر فِيهَا السِّحْر وإبْطَاله (كَمَا في سُورَةِ الأعْرَاف ويُونُس وطَهَ).
    ومِنَ الأدْعِيَةِ الوَارِدَةِ في السُّنَّةِ:
    - [ اللَّهُمَّ رَبّ النَّاس، أذْهِب البَأس، اشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا ] (ثَلاَثُ مَرَّاتٍ).
    - [ بِسْمِ اللهِ أرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، ومِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أو عَيْنِ حَاسِدٍ اللهُ يَشْفِيكَ، بِسْمِ اللهِ أرْقِيكَ ].
    - [ بِسْمِ الله (ثَلاَثًا)، ثُمَّ يَقُول سَبْع مَرَّات: أعُوذُ بعِزَّةِ اللهِ وقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أجِدُ وأُحَاذِرُ ].
    - [ أعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وهَامَّةٍ ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ ].
    فهذه أدْعِيَة ثَابِتَة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَقْرَؤُهَا المَرِيض أو المُصَاب بالسِّحْرِ أو العَيْنِ، ويَجُوزُ أنْ يَقْرَأهَا عَلَى مَاءٍ، ويَشْرَبُ مِنْ هذا المَاءِ أو يَغْتَسِل.
    والصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَشْرُوعَةٌ مُسْتَحَبَّةٌ قَبْلَ الدُّعَاءِ وبَعْدَهُ، وهي مِنْ أسْبَابِ قَبُول الدُّعَاء، وسَوَاء كَانَ الدُّعَاء دُعَاء رُقْيَة أو غَيْر ذَلِكَ؛ لقَوْلِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حَتَّى تُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ] رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ في الأوْسَطِ (1/220)، وصَحَّحَهُ الشَّيْخُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ الجَامِعِ (4399)، فإذا شَرَعْتِ في الرُّقْيَةِ والدُّعَاء فَابْدَئِي بحَمْدِ الله تَعَالَى والثَّنَاء عَلَيْهِ، ثُمَّ الصَّلاَة عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ثُمَّ قِرَاءَة آيَات وأدْعِيَة الرُّقْيَة، ثُمَّ اخْتِمِي بالصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَفِي ذَلِك الخَيْر العَظِيم إنْ شَاءَ اللهُ، وأفْضَلُ صِيغةٍ للصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هي الصَّلاَة الإبْرَاهِيمِيَّة الَّتِي تُقَالُ في جُلُوسِ التَّشَهُّد في الصَّلاَة، ولَوْ صَلَّى الإنْسَان بصِيغَةٍ أُخْرَى مُخْتَصَرَة كَقَوْلِهِ (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلِّم)، فَلاَ بَأسَ.
    وفي صَحِيحِ البُخَارِيّ ومُسْلِم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا [ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ فِي الْمَرَضِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا ثَقُلَ كُنْتُ أَنْفِثُ عَلَيْهِ بِهِنَّ وَأَمْسَحُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِبَرَكَتِهَا ]، قَالَ معمر [ فَسَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ: كَيْفَ يَنْفِثُ؟ قَالَ: كَانَ يَنْفِثُ عَلَى يَدَيْهِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ ]، والنَّفْثُ هُوَ النَّفْخُ مَعَ رِيقٍ قَلِيلٍ.

    وبالنِّسْبَةِ للمَحْسُود:
    أوَّلاً: يُنْظَر فِيمَا فَعَلَهُ السَّاحِر، إذا عُرِفَ أنَّهُ مَثَلاً جَعَلَ شَيْئًا مِنَ الشَّعْرِ في مَكَانٍ، أو جَعَلَهُ في أمْشَاطٍ، أو في غَيْرِ ذَلِكَ، إذا عُرِفَ أنَّهُ وَضَعَهُ في المَكَانِ الفُلاَنِيّ أُزِيلَ هذا الشَّيْء وأُحْرِقَ وأُتْلِفَ فَيَبْطُل مَفْعُوله ويَزُول مَا أرَادَهُ السَّاحِر.
    ثَانِيًا: أنْ يُلْزَمَ السَّاحِر إذا عُرِفَ أنْ يُزِيلَ مَا فَعَلَ، فَيُقَالُ لَهُ (إمَّا أنْ تُزِيلَ مَا فَعَلْتَ أو تُضْرَب عُنُقَكَ)، ثُمَّ إذا أزَالَ ذَلِكَ الشَّيْء يَقْتُلهُ وَلِيُّ الأمْر، لأنَّ السَّاحِرَ يُقْتَل عَلَى الصَّحِيحِ بدُونِ اسْتِتَابَة، كَمَا فَعَلَ ذَلِكَ عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وقَدْ رَوَى عَنِ الرَّسُولِصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أنَّهُ قَالَ [ حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبه بالسَّيْفِ ] ولَمَّا عَلِمَت حَفْصَة أُمّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا أنَّ جَارِيَةً لَهَا تَتَعَاطَى السِّحْر قَتَلَتْهَا.
    ثَالِثًا: القِرَاءَةُ، فَإنَّ لَهَا أثَرًا عَظِيمًا في إزَالَةِ السِّحْر: وهُوَ أنْ يُقْرَأ عَلَى المَسْحُورِ أو في إنَاءٍ آيَة الكُرْسِيّ وآيَات السِّحْر الَّتِي في سُورَةِ الأعْرَاف ويُونُس وطَهَ، ومَعَهَا سُورَة الكَافِرُونَ والإخْلاَص والمُعَوِّذَتَيْنِ، ويَدْعُو لَهُ بالشِّفَاءِ والعَافِيَة، ولاَسِيَّمَا بالدُّعَاءِ الثَّابِتِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ومِنْ ذَلِكَ أنْ يَقْرَأ مَا ذَكَرْنَاهُ في مَاءٍ ويَشْرَب مِنْهُ المَسْحُور، ويَغْتَسِل ببَاقِيهِ مَرَّة أو أكْثَر حَسبَ الحَاجَة.
    رَابِعًا: أنْ يَأخُذَ سَبْع وَرَقَات مِنَ السِّدْرِ الأخْضَر ويَدُقّهَا ويَجْعَلهَا في مَاءٍ ويَقْرَأ فِيهِ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الآيَاتِ والسُّوَر السَّابِقَة والدَّعَوَات، فَيَشْرَب مِنْهُ ويَغْتَسِل، كَمَا أنَّ ذَلِكَ يَنْفَع في عِلاَجِ الرَّجُل إذا حُبِسَ عَنْ زَوْجَتِهِ، والآيَات الَّتِي تُقْرَأ في المَاءِ ووَرَق السِّدْر بالنِّسْبَةِ للمَسْحُورِينَ ومَنْ حُبِسَ عَنْ زَوْجَتِهِ ولَمْ يُجَامِعهَا هي كَمَا يَلِي:
    1- قِرَاءَةُ الفَاتِحَةِ.
    2- قِرَاءَةُ آيَةِ الكُرْسِيّ مِنْ سُورَةِ البَقَرَة.
    3- قِرَاءَةُ آيَاتِ سُورَة الأعْرَاف (106-122).
    4- قِرَاءَةُ آيَاتِ سُورَة يُونُس (79-82).
    5- قِرَاءَةُ آياتِ سُورَة طَهَ (65-69).
    6- قِرَاءَةُ سُورَةِ الكَافِرُونَ.
    7- قِرَاءَةُ سُورَةِ الإخْلاَص والمُعَوِّذَتَيْنِ، وهُمَا سُورَة الفَلَق والنَّاس (ثَلاَث مَرَّات).
    8- قِرَاءَةُ الأدْعِيَةِ الشَّرْعِيَّةِ.

    وبالنِّسْبَةِ للمَعْيُون:
    إذا عُرِفَ العَائِن أُمِرَ بالاغْتِسَالِ أو الوُضُوءِ، وأُخِذَ مَاؤُهُ وصُبَّ عَلَى المَعْيُونِ، ولا يَلْزَم في الرُّقْيَةِ أنْ يَتَوَضَّأ العَائِن وُضُوءًا كَامِلاً، ولا أنْ يَغْتَسِلَ الاغْتِسَال المَشْرُوع، بَلْ يَكْفِي أنْ يَغْسِلَ شَيْئًا مِنْ بَدَنِهِ، أو مَا يُبَاشِر بَدَنه كَالفَانِيلَّة أو الطَّقِيَّة، بَلْ لَوْ أُخِذَ التُّرَاب الرَّطْب الَّذِي مَشَى عَلَيْهِ، أو المَنَادِيل الَّتِي اسْتَعْمَلَهَا ونَحْو ذَلِكَ، ووُضِعَت في المَاءِ، كَانَ ذَلِكَ نَافِعًا بإذْنِ اللهِ.
    جَاءَ في فَتَاوَى اللَّجْنَة الدَّائِمَة (1/548) [ إذا عَلِمَ المَعْيُون مَنْ أصَابَهُ بعَيْنِهِ، فَإنَّهُ يُشْرَعُ لَهُ أنْ يَطْلُبَ مِنْهُ أنْ يَغْسِلَ وَجْهَهُ ويَدَيْهِ ودَاخِلَة إزَاره في إنَاءٍ، ثُمَّ يَغْتَسِل المَعِين بذَلِكَ ]، وجَاءَ فِيهَا (1/274) [ وإذا عَلِمَ أنَّ إنْسَانًا أصَابَهُ بعَيْنِهِ أو شَكَّ في إصَابَتِهِ بعَيْنِ أحَدٍ، فَإنَّهُ يُؤْمَر العَائِن أنْ يَغْتَسِلَ لأخِيهِ، فَيُحْضَر لَهُ إنَاء بِهِ مَاء فَيُدْخِل كَفَّهُ فِيهِ، فَيَتَمَضْمَض ثُمَّ يَمُجّهُ في القَدَحِ، ويَغْسِل وَجْهَهُ في القَدَحِ، ثُمَّ يُدْخِل يَدهُ اليُسْرَى فَيَصُبّ عَلَى رُكْبَتِهِ اليُمْنَى في القَدَحِ، ثُمَّ يُدْخِل يَدهُ اليُمْنَى فَيَصُبّ عَلَى رُكْبَتِهِ اليُسْرَى، ثُمَّ يَغْسِل إزَاره، ثُمَّ يُصَبُّ عَلَى رَأسِ الَّذِي تُصِيبهُ العَيْن مِنْ خَلْفِهِ صَبَّة وَاحِدَة، فَيَبْرَأ بإذْنِ الله ]، وهذه الكَيْفِيَّة رَوَاهَاالبَيْهَقِيُّ عَنِ الزُّهْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ. ويُنْظَر سُنَنُ البَيْهَقِيّ (9/352).
    وقَالَ الشَّيْخُ ابْن عُثَيْمِين رَحِمَهُ اللهُ [ ولَكِنْ مَنْ أُصِيبَ بالعَيْنِ فَمَاذَا يَصْنَع؟ يُعَالَج بالقِرَاءَةِ، وإذا عُلِمَ عَائِنهُ فَإنَّهُ يُطْلَبُ مِنْهُ أنْ يَتَوَضَّأ، ويُؤْخَذ مَا يَتَسَاقَط مِنْ مَاءِ وُضُوئه ثُمَّ يُعْطَى للعَائِن، يُصَبُّ عَلَى رَأسِهِ وظَهْرِهِ ويُسْقَى مِنْهُ، وبهذا يُشْفَى بإذْنِ الله، وقَدْ جَرَت العَادَة عِنْدَنَا أنَّهُم يَأخُذُونَ مِنَ العَائِن مَا يُبَاشِر جِسْمه مِنَ اللِّبَاسِ مِثْل الفَنِيلَّة والطَّاقِيَّة ومَا أشْبَه ذَلِكَ بالمَاءِ ثُمَّ يَسْقُونَهَا العَائِن، ورَأيْنَا ذَلِكَ يُفِيدهُ حَسْبَمَا مَا تَوَارَدَ عِنْدَنَا مِنَ النُّقُولِ.
    فَضِيلَةُ الشَّيْخِ: يسْقُونَهَا مَنْ أصَابَتْهُ العَيْن؟
    فَأجَابَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: أيْ نَعَم؛ فإذا كَانَ هذا هُوَ الوَاقِع فَلاَ بَأسَ باسْتِعْمَالِهِ، لأنَّ السَّبَبَ إذا ثَبَتَ كَوْنهُ سَبَبًا شَرْعًا أو حِسًّا فَإنَّهُ يُعْتَبَرُ صَحِيحًا، أمَّا مَا لَيْسَ بسَبَبٍ شَرْعِيٍّ أو حِسِّيٍّ فَإنَّهُ لا يَجُوز اعْتِمَادهُ ] فَتَاوَى نُورٌ عَلَى الدَّرْبِ.
    وقَالَ رَحِمَهُ اللهُ في شَرْحِ كِتَاب التَّوْحِيد [ ويُسْتَعْمَل للعَيْنِ طَرِيقَة أُخْرَى غَيْر الرُّقْيَة، وهُوَ الاسْتِغْسَال، وهي أنْ يُؤْتَى بالعَائِن، ويُطْلَب مِنْهُ أنْ يَتَوَضَّأ، ثُمَّ يُؤْخَذ مَا تَنَاثَرَ مِنَ المَاءِ مِنْ أعْضَائِهِ، ويُصَبُّ عَلَى المُصَابِ، ويَشْرَب مِنْهُ، ويَبْرَأ بإذْنِ الله.
    وهُنَاكَ طَرِيقَة أُخْرَى، ولا مَانِعَ مِنْهَا أيْضًا، وهي أنْ يُؤْخَذَ شَيْءٌ مِنْ شِعَارِهِ، أي: مَا يَلِيَ جِسْمه مِنَ الثِّيَاب؛ كَالثَّوْب، والطَّاقِيَّة، والسِّرْوَال، وغَيْرهَا، أو التُّرَاب إذا مَشَى عَلَيْهِ وهُوَ رَطْب، ويُصَبُّ عَلَى ذَلِكَ مَاء يُرَشُّ بِهِ المُصَاب أو يَشْرَبهُ، وهُوَ مُجَرَّبٌ ] مَجْمُوعِ مُؤَلَّفَات ابْن عُثَيْمِين (9/88).
    ومَا ذَكَرْنَا مِنْ هذه الطُّرُق اليَسِيرَة تَصْلُح في حَالِ كَوْن العَائِن كَافِرًا، وفي حَالِ رَفْض المُسْلِم الاغْتِسَال أو الوُضُوء، أو إذا خُشِيَ تَرَتُّب مَفْسَدَة عَلَى الطَّلَبِ مِنْهُ.

    أمَّا عَنْ أمَارَاتِ الإصَابَة بالعَيْنِ أو المَسِّ:
    فَيَذْكُر المُشْتَغِلُونَ بالرُّقْيَةِ الشَّرْعِيَّةِ شَيْئًا مِنَ الأعْرَاضِ الَّتِي يُعْرَفُ بِهَا أنَّ الشَّخْصَ مُصَابٌ بمَسٍّ مِنَ الجِنِّ أو أنَّهُ مُصَابٌ بالعَيْنِ، وهي عَلاَمَاتٌ ظَنِّيَّةٌ، قَدْ تَتَخَلَّف في بَعْضِ الحَالاَت، وقَدْ تَزِيد أو تَنْقُص في حَالاَتٍ أُخْرَى.
    أمَّا أعْرَاضُ المَسِّ فَهِي:
    1- الإعْرَاضُ والنُّفُورُ الشَّدِيدُ مِنْ سَمَاعِ الأذَان أو القُرْآن.
    2- الإغْمَاءُ أو التَّشَنُّجُ أو الصَّرَعُ والسُّقُوطُ عِنْدَ قِرَاءَةِ القُرْآن عَلَيْهِ.
    3- كَثْرَةُ الرُّؤَى المُفْزِعَة.
    4- الوَحْدَةُ والعُزْلَةُ والتَّصَرُّفَاتُ الغَرِيبَةُ.
    5- قَدْ يَنْطِقُ الشَّيْطَانُ الَّذِي تَلَبَّسَ بِهِ عِنْدَ القِرَاءَةِ عَلَيْهِ.

    أمَّا أعْرَاضُ الإصَابَةِ بالعَيْنِ فَيَقُولُ الشَّيْخ عَبْد العَزِيز السّدحَان حَفِظَهُ اللهُ [ الأعْرَاضُ إنْ لَمْ تَكُن مَرَضًا عُضْوِيًّا، فَإنَّهَا تَكُونُ غَالِبًا عَلَى هَيْئَةِ: صُدَاع مُتَنَقِّل، صُفْرَة في الوَجْه، كَثْرَة تَعَرُّق وتَبَوُّل، ضَعْف شَهِيَّة، تَنَمُّل أو حَرَارَة أو بُرُودَة في الأطْرَافِ، خَفَقَان في القَلْبِ، ألَم يَتْنَقِل أسْفَل الظَّهْر والكَتِفَيْن، حُزْن وضِيق في الصَّدْر، أرَق في اللَّيْلِ، انْفِعَالاَت شَدِيدَة مِنْ خَوْفٍ غَيْر طَبِيعِيّ، كَثْرَة تَجَشُّؤ وتَثَاؤُب وتَنَهُّد، انْعِزَال وحُبّ للوَحْدَةِ، خُمُول وكَسَل، مَيْل إلى النَّوْم، مَشَاكِل صِحِّيَّة بِلاَ سَبَب طِبِّي مَعْرُوف، وقَدْ تُوجَد هذه العَلاَمَات أو بَعْضهَا حَسبَ قُوَّة العَيْن وكَثْرَة العَائِنِينَ ] الرُّقْيَةُ الشَّرْعِيَّةُ (ص: 10).

    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 14-02-2012, 11:40 AM.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X