إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عايزة رد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عايزة رد

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    بشكركم جزيل الشكر على الموضوع المميز و جزاكم الله كل خير
    انا مشكلتي إنو يجيني في كتير من الاحيان شكوكوجود عداله الهية فوق الأرض أستغفر الله العظيم و أتوب إليه
    أرجوا منكم إفادتي و جزاكم الله

  • #2
    رد: عايزة رد

    اول ماتجدي في نسك هذا الشك على طول استغفري 100 مرة لو زاد قومي بسرعة صلي ركعتين استمري على هذا العلاج النافع وصدقيني مش هيجي الشيطان تاني خالص ولا يخليكي تفكري في الموضوع لكن المهم لا تسكتي ابدا بسرعة استغفري مئة مرة هذا الذي قاله الدكتور خالد الجبير جراح القلب الله يجزاه خيرا كثير لكن علاج نافع وكمان اي نوع من الوسوسة اعملي الي قلتلك عليه

    تعليق


    • #3
      رد: عايزة رد

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      اختى الفاضلة

      المؤمن قد تعرض له وساوس، وقد تهجس في نفسه هواجس، ولكنه إذا كان صاحب إيمان ويقين وكان موفقًا من الله عز وجل، سرعان ما تزول تلك الوساوس وتختفي الهواجس، ويعود إليه منطق الإيمان ونور العقيدة القويمة ... والاطمئنان.

      لما عرضت عليك تلك الوساوس كان بناءها على خطأين كبيرين :.


      الأول: هو اعتقادك أن الغنى المادي هو كل شيء أو أعظم شيء في هذه الحياة وأن العدل يقتضي أن يسوي الله بين الناس، في الفقر والغنى، وفي المال والثروة وهذا هو الخطأ الأول.

      ولتعلمي أن المال ليس هو كل شيء في هذه الحياة، كلا ... فكم من الأغنياء يعوزهم الذكاء، أو تعوزهم الحكمة، أو تعوزهم الصحة، والعافية، أو تعوزهم الأسرة الهنيئة، أو يعوزهم الولد، وإذا كان عندهم الولد يعوزهم الولد البار، والزوجة الصالحة ... يعوزهم أشياء كثيرة.

      كثير من الأغنياء أصحاب الملايين، يشتهون أن يأكلوا كما يأكل فقير لا يملك إلا دريهمات معدودة، قد حرم عليهم الأطباء أن يأكلوا الدهنيات أو السكريات، أو غير ذلك، وعنده الخزائن تموج بالذهب والفضة .

      ماذا يصنع بهذه الخزائن ؟
      وبافتراض أنه كان صحيحًا، هل يملك أن يأكل أكثر من ملء بطنه؟
      وما البطن، وما المعدة ؟

      شبر في شبر ... أو أقل ... ... إن المال وسيلة للإنسان.

      الذي يملك منه الكثير، يزيد على غيره أنه حمل مسئولية أكبر، وسيكون حسابه يوم القيامة أعظم (يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ 88 إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء)

      (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه ماذا عمل به؟ وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟)


      ليس مِلك المال إذن هو كل شيء..

      قد يملك الإنسان أشياء أخرى كثيرة غير المال ... وهي أغلى منه وأثمن والإنسان المتعجل، المتسرع، السطحي ينسى النعم التي أنعم الله بها عليه، لو عد الإنسان ما يملك لأعياه ذلك وما استطاع أن يحصيه: نعمة البصر ... كم يقدرها ؟ لو قيل لك: خذي كذا ألفًا أو مليونًا وتفقدي بصرك ... هل ترضين؟!.


      والسمع، والشم، والذوق، الأنامل، الأسنان، الأجهزة التي في داخل جسمك فضلاً عن الذكاء والنطق، والقدرة على التعبير والعمل والتصرف ... وغير ذلك ..

      لو حسب الإنسان هذه الأشياء والنعم التي يملكها في جسمه وحده وأمكنه تقديرها وإحصاؤها لبلغت مئات الملايين ...

      والحقيقة أن تلك النعم لا تُقدر ولا تُحصى (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا). (إبراهيم: 34).

      ولكن النظر في المادة وحدها هو الذي يجعل الإنسان يخطئ الخطأ الكبير، فتنتابه الوساوس والهواجس المؤلمة.

      ثم هل تعتقد أن الحكمة في التسوية بين الناس ؟ هل الحكمة أن يكون الناس سواء ؟.
      لا والله ... ليست هذه هي الحكمة.

      ليس من الحكمة في شيء أن يستوي الناس كلهم.

      إنما الحكمة في هذا التباين، ليظهر الابتلاء، ويتحقق الامتحان . ليتميز من يشكر ممن يكفر، ومن يجزع ممن يصبر، ومن يعمل صالحًا ممن يعمل غير ذلك ...

      هذه هي البوتقة التي تصهر فيها نفس الإنسان . هذه هي الحياة ... ميدان للجهاد وللكفاح.

      لو شاء الله لخلق الناس أجسادًا بلا طعام ... لا تحتاج إلى أكل ولا شرب ولا تحتاج إلى المال، ولكن الله ركب في الإنسان الغرائز والدوافع، فجعله يحتاج إلى الطعام والشراب، والتناسل ،و الاجتماع ... وغير ذلك، فسبحان الله الذي خلق الإنسان على هذه الكيفية، ولو كان الناس كلهم سواسية، لما كان للحياة طعم، ولا كانت لها حكمة . من أجل أن يعرف الصبر لابد أن يكون هناك ما يصبر عليه،ولكي يعرف الإيثار والإحسان لابد أن يكون هناك من يحسن إليه.

      فهذه الفضائل الإنسانية لا يمكن أن تظهر إلا إذا كان هناك تفاوت وتفاضل في الحياة.

      لو كانت الحياة كلها ضياء ونهارًا، لما كان هذا الليل الذي يسكن الناس فيه، وقد جعله الله لباسًا.
      لابد من النور والظلمة، لابد من الليل والنهار .. لابد من ذلك كله.

      والخطأ الثاني، هو تصور حكمة الله خطأ . وتصور عدل الله خطأ.

      تصور العدل والحكمة على حسب العقل القاصر. هل نستطيع نحن البشر أن نحدد لله مفهوم الحكمة ؟ وأن تكون حكمته تعالى على أهوائنا (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ). (المؤمنون: 71).

      كل واحد، يظن أن الحكمة ينبغي أن توافق هواه ...
      ولو حدث ذلك بالفعل، لما تأَتَّي للحياة أن تستقيم.
      فالشاب، الذي يدخل على عروسه في ليلته الأولى يقول: يا رب ! ... أطل هذا الليل !!.

      بينما المريض يستغيث ويدعو قائلاً: يا رب ! .... متى يطلع الصباح ؟!.
      فلمن يستجيب الله فيهما ؟.
      إن الله عز وجل ليس على هوى هذا ولا على هوى ذاك !!.
      إنما له حكمة، قد نعرفها ولا نعرفها.
      وكم لله من سر خفي يدق خفاه عن فهم الذكي !.


      أضرب مثلاً :.
      حكوا أن رجلاً وابنه كانا تحت نخلة في بستان، فأراد الولد أن يجادل أباه، فقال له: يا أبت، انظر هذا التفاوت الذي نراه، أين الحكمة التي تقول لي عنها ؟
      وإن الله حكيم عليم ؟؟
      انظر إلى هذه النبتة الصغيرة، نبتة البطيخ، تثمر ثمرة كبيرة جدًا، بينما هذه النخلة على طولها وعظمها، فإن ثمرتها صغيرة ... ولا نسبة بينها وبين البطيخة ... وكان المفروض أو المعقول أن تكون ثمرة النخلة في عظم البطيخة، لتتناسب مع حجم الشجرة، بينما تكون ثمرة نبات البطيخ في حجم التمرة ... فقال له: يا بني . لعل لله حكمة لا نعرفها.
      ثم استلقى الفتى على ظهره ليستريح، واستلقى أبوه إلى جواره ... وما إن أغفت عين الفتى قليلاً، حتى سقطت من أعلى النخلة تمرة، فأصابت وجهه وآلمته، وصاح من أثر ذلك ... فقال له أبوه: ماذا بك ؟ قال: تمرة من فوق النخلة أصابتني قال: يا بني، احمد الله أنها لم تكن بطيخة !!.


      هذا مثل لبيان حكمة الله عز وجل، وإن الإنسان قاصر وعاجز دون إدراك هذه الحكمة والإحاطة بها كلها ... وما عليه إلا أن يقول كما قالت الملائكة: (سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (البقرة: 32) أو يقول ما قال أولو الألباب الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا، وعلى جنوبهم، ويتفكرون في خلق السموات والأرض (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). (آل عمران: 191).


      عليك يا أختاه يا من راودك الشك، وفعل بك ما فعل يومًا ما، أن تستغفري الله، وتتوبي إليه، وتجددي إيمانك وثقتك بالله، وتعودي إلى الصلاة، وتتصلي بأهل العلم والدين لعل الله يتقبلك، ويجعلك من الصالحين.

      والله أعلم
      التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 11-01-2012, 12:41 AM.

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X