إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مريضة .. كيف اتعامل معها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مريضة .. كيف اتعامل معها

    لدي صديقة مريضة جدا جدا جدا حالتها مستعصية جدا ولكن الحمد لله على كل حال فاريد استشارتكم في امرا قد كتبت سابقا هنا عن مريضة وكيف ازورها واستشرتكم في امور وقد افتموني الله يجزاكم خيرا وقد اتضح والله اعلم من خلال كلامها انه مصابة بعين او حسد واتيت لها بمرقي واشرطة وكتب ولكن لاتقرئه ولاتستمع (لايوجد احد مشجع لها) والذي جعلني اجزم بانها مصابة بعين بان لاعلاج معها ابدا له فائدة وقد استخدمو جرعات قوية جدا جدا ولكن لا جدوى وغالبا عندما نرى المريض كذلك فاعتقد انه بسبب مس لا اعرف كيف اتعامل معها مع العلم انها احبتني كثيرا وارتاحت ليا واستجابت لي وهذا بفضل الله وحده حالتها صعبة وانا لا اعرف ماذا افعل معها احس اني تائهة لان هذه الحالة وصلتني فجاة اه يارب ارجو من الله ان يتم شفائها اريد ان ارسلها رسائل عن قصص الذين شافاهم الله بسبب القران اريد ان اكتب لها كيف الله فرج هموم من كانو اصعب منكي لكن الحائط الوحيد الذي يصدني بان الذين حولي يقولون لي لاتبين لها انها مريضة لاتوضحي لها ذلك \
    وبعد القراءة ارجو حذف الذي كتبته اللهم زدنا علما بك
    والذي ايضا لايجعلني ارسل لها واساعدها من الناحية الصحية انها لاتصارحني في الدين ممكن فقط تجامل لاتتفاعل بصدق او تخبرني بصدق ولا اعلم كيف ابدء معها كيف اكون سبب في شفائها

  • #2
    رد: مريضة .. كيف اتعامل معها

    مع العلم ان قد كلمت صديقاتي الذين يذهبون الى المستشفيات كيف اتعامل معهم قالو لي قوليلها لابئس طهور ان شاء الله وامسحي على راسها برئي لو فعلت ذلك لكرهتني وهي تقربت مني لان مش بجيب سيرة مرضها خااااااالص خاااالص فقط نحكي مع بعض احاول اضحكها فقط اسال عن صحتها مرة واحدة والباقي اكلمها عن دراستي واحاول رفع معنوياتها لكن مرضها في خطر كبير جدا سيؤدي لاى لاوفاة لقدر الله اذا لم يتم التحرك بسرعة يجب ان تجتهد في الدعاء اريد ان اجعلها تحفظ القران لكن خائفة تتعامل مع رسميا ولاتحب ان تكلمني ارشدوني الله يبارك فيكم

    تعليق


    • #3
      رد: مريضة .. كيف اتعامل معها

      بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
      الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
      السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
      أظُنُّ أنَّكِ صَاحِبَة مَوْضُوع التَّبَرُّع بالكُلْيَةِ، وسَوَاء كُنْتِ هي أمْ غَيْرهَا، فَأهْلاً بِكِ مِنْ جَدِيدٍ بَيْنَ إخْوَانِكِ في القِسْمِ، وشَفَا اللهُ صَدِيقَتكِ ومَرْضَى المُسْلِمِينَ شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا، اللَّهُمَّ آمِينَ.

      أُخْتِي الفَاضِلَة: يَجِبْ أوَّلاً أنْ يَثْبُتَ بدَاخِلِكِ يَقِينٌ بأنَّ كُلَّ شَيْءٍ بقَدَرٍ، ولَوْ قَدَّرَ اللهُ لَهَا الوَفْاة بهذا المَرْض فهذا لَيْسَ عَنْ تَقْصِيرٍ مِنْكِ في مُسَاعَدَتِهَا لتُثْقِلِي قَلْبَكِ بالنَّدَمِ، فَلَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ (أَسْأَلُ اللهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أنْ يَشْفِيَكَ) إلاََّ عَافَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ ]، وقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (لَمْ يَحْضُرْ أجَلُهُ) يُفِيدُ أنَّنَا سَوَاء دَعَوْنَا للمَرِيضِ الَّذِي - جَاءَ أجَلُهُ - بهذا الدُّعَاء الشَّافِي بإذْنِ اللهِ أو لَمْ نَدْعُو، فَالأجَل نَافِذٌ، لأنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ [ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ]، وبالطَّبْعِ نَحْنُ لا نَعْرِف مَتَى يَأتِي الأجَل إلاَّ بَعْدَ وُقُوعِهِ، لِذَا فَإنَّنَا نَدْعُو بهذا الدُّعَاء كُلَّمَا زُرْنَا المَرِيض، ولَكِنَّ الشَّاهِد مِنَ الكَلاَمِ أنَّنَا إذا فَعَلْنَا مَا عَلَيْنَا تِجَاه المَرِيض، ثُمَّ جَاءَ الأجَل، فَلاَ نُثْقِل قُلُوبنَا بالهَمِّ والحُزْنِ واللَّوْمِ وكَأنَّنَا السَّبَب في مَرَضِهِ وفي مَوْتِهِ، أو كَأنَّنَا كَانَ يُمْكِننَا تَأخِير الأجَل ولَمْ نَفْعَل.

      أمَّا بخُصُوصِ كَوْن مَرَض صَدِيقَتكِ غَيْر مَعْرُوف لَهُ عِلاَج، فهذا لا يَعْنِي بالضَّرُورَة أنَّهُ مَسّ أو عَيْن أو حَسَد، فَهُنَاكَ أمْرَاضٌ لا هي بالمَسِّ ولا العَيْنِ ولا الحَسَدِ ولَمْ يَعْرِفْ لَهَا الأطِبَّاء تَصْنِيفًا أو سَبَبًا أو عِلاَجًا، وللحَسَدِ أو المَسّ أمَارَاتٌ يُعْرَفُ بِهَا، ولَيْسَ مُجَرَّد التَّوَهُّم، فَمَنْ ظَهَرَت عَلَيْهِ هذه الأمَارَات فَهُوَ مَحْسُودٌ أو مَمْسُوسٌ، وبالتَّالِي يُعَالَج بعِلاَجِ الحَسَد أو المَسّ، وفي الفَتْوَى التَّالِيَةِ بَيَانُ هذه الأمَارَات:
      كيف تعرف الإصابة بالمس أو بالعين؟

      وإذا ثَبَتَ أنَّهَا مُصَابَة بعَيْنٍ أو حَسَدٍ أو مَسٍّ، فَفِي الفَتَاوَى التَّالِيَة – ومَا فِيهَا مِنْ فَتَاوَى ضِمْنِيَّة - طُرُق العِلاَج بإذْنِ الله:
      يكفي في علاج العين أن يؤخذ شيء مما باشر جسد العائن ويوضع في الماء
      حقيقة العيْن وطرق الوقاية منها وعلاجها
      كيف يعرف الشخص الذي حسده ، وعلاج المحسود

      أمَّا بالنِّسْبَةِ للرُّقْيَةِ، فَيٌكره طَلَب الرُّقْيَة مِنْ أحَدٍ، ولَكِنْ يَجُوز أنْ يَرْقِيَ الإنْسَان نَفْسَهُ أو غَيْرَهُ بغَيْرِ طَلَبٍ، وفِيمَا يَلِي بَعْض فَتَاوَى للوُقُوفِ عَلَى ضَوَابِط الرُّقْيَة والرَّاقِي:
      هل سماع رقية مسجلة يكون من طلب الرقية؟
      كيف يتخلص من السحر ، وهل ماء زمزم يستخدم في علاج السحر ؟ وشروط الرقية الصحيحة
      ما يقال في الرقية من السحر
      ما هي شروط الراقي
      مس الراقي لشيء من بدن المرأة للتضييق على الجان
      هل يستجيبون لما تطلبه منهم المعالجة بالرقية؟
      الراقي الذي يطلب اسم المريض واسم والدته هو ممن يستخدم الجن

      أمَّا إذا لَمْ تَظْهَرْ عَلَيْهَا عَلاَمَات الإصَابَة بالعَيْنِ أو الحَسَد، فَهِيَ لَيْسَت كَذَلِكَ، ولا يَصِحّ أنْ نَتَوَهَّم الشَّيْء وهُوَ غَيْر مَوْجُود ونُضَيِّع فِيهِ الوَقْت، وفِيمَا يَلِي فَتْوَى لعِلاَجِ وِسْوَاس الإصَابَة بالعَيْنِ:
      يعاني من وسواس العين

      أمَّا بخُصُوصِ أنَّهَا لا تَقْرَأ مَا تُعْطِينَهُ لَهَا مِنْ كُتُبٍ لأنَّهُ لا يُوجَد مُشَجِّع لَهَا، وقَدْ ذَكَرْتِ أنَّهَا تَرْتَاحُ إلَيْكِ، فَيُمْكِنكِ أنْ تَكُونِي أنْتِ المُشَجِّعَة لَهَا، لَيْسَ بالضَّرُورَةِ عَنْ طَرِيقٍ مُبَاشِرَةٍ، يُمْكِنكِ مَثَلاً عَرْض الأمْر عَلَيْهَا عَلَى أنَّهُ شَيْء جَدِيد تَعَلَّمْتِيه وتُرِيدِي إخْبَارهَا بِهِ تَطْبِيقًا لقَوْلِ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ بَلِّغُوا عَنِّي ولَوْ آيَة ]، وأخْبِرِيهَا ببَعْضِ الأشْيَاء الأُخْرَى قَبْلَ ذَلِكَ كَتَمْهِيدٍ حَتَّى لا تَشُكّ في شَيْءٍ، وكَذَا بَعْدَهُ، أو مَثَلاً مِنْ خِلاَلِ لُعْبَة (كُلّ مِنْكُمَا تُعَلِّم الأُخْرَى شَيْئًا)، واتْرُكِيهَا تُعَمِّلكِ شَيْئًا في البِدَايَة، ثُمَّ عَلِّمِيهَا الرُّقْيَة مِنَ العَيْنِ والحَسَد، وإمَّا أنْ تَرْقِيهَا لتُرِيهَا كَيْفَ تَكُون الرُّقْيَة، أو تَشْرَحِي لَهَا وتَتْرُكِيهَا هي تَرْقِي نَفْسهَا، ومَا شَابَهَ مِنْ أفْكَارٍ تُحَقِّق المَطْلُوب دُونَ إشْعَارهَا بمَرَضِهَا إذا كَانَ هذا يُضَايِقهَا، أمَّا إذا كَانَ هذا كَلاَم أهْلهَا فَقَط – وهذا طَبِيعِيّ مِنْهُم خَوْفًا عَلَيْهَا مِنْ أيِّ ضِيقٍ أكْثَر مِمَّا هي فِيهِ – وكَانَت هي تَتَقَبَّل الكَلاَم، فَتَكَلَّمِي مَعَهَا مُبَاشَرَةً.

      أمَّا عَنْ بَعْضِ قِصَص المَرْضَى الَّذِينَ شَفَاهُم اللهُ بَعْدَ يَأسٍ مِنَ الشِّفَاءِ، فهذا مَا اسْتَطَعْتُ التَّوَصُّل إلَيْهِ:















      وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
      والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
      التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 26-08-2012, 07:12 PM. سبب آخر: خطأ غير مقصود

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: مريضة .. كيف اتعامل معها

        نعم اخي انا صاحبة الموضوع التبرع بالكلى لكن لا استطيع ان اتي بالموضوع 45 ساقرء الكلام بتمعن باذن الله اشكركم لعى الرد

        تعليق


        • #5
          رد: مريضة .. كيف اتعامل معها

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرا اثلجتم صدري بالكلام عن القدر اللهم انزل علينا رحمتك يارب
          لا اعلم ماذا اقول لكن اريد اه يارب رحمتك يعني هي الاخت من كلامها لاتعرف طريق الله جيدا اخي لو ماتت لقدر الله اريد ان اجلعها تحفظ القران هي اصلا مستبعدة فكرة الموت خالص زكان هي بتسالني كليات عالمية وعندها استعداد تام للدراسة يعني الذي اقصده انها لاتهتم باخرتها حتى الان تبحث عن معاهد لتدرس فيها وتقوية في الدراسة وغيرها لا اعرف ماذا اقول لكن الله المستعان يعني الاخت مش مهتمة خالص خالص بموضوع الاخرة شيخ هي لاتعرف جيدا ماورائنا من الجنة ام النار مستبعدة جدا موضوع لاموت يعني بالله ياشيخ اريد ان اصارحها اريد ان تهتم بحياتها اكثر الوضع الحالي تعبت من المجاملات معها اريد ان ادخل في الجد لكن مترددة الامر الثاني الشيخ اذا طلبت من الراقي ان يرقيها محرم معقول لو قلتلها لها هتكرهني ومستحيل تصدق بس انا بعرف داعيات كبيرات وماشاء الله لهم الكم الهائل من العلم وقالو انه ليس بمحرم يمكن يستحب للمرء ان يقرء بنفسه لكن هي لاتستطيع ارسلتها كتب للرقية واشرطة كذلك لكن ساحاول من وراء عن طريق غير مباشر ان تقرء بنفسها
          الله ينزل علينا رحمته
          والله مابعرف ايش اكتب بحس ان مصدومة الله يعينا يارب

          تعليق


          • #6
            رد: مريضة .. كيف اتعامل معها

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
            لم نجد كلاماً افضل من اخانا الكريم فريق الاستشارات سوى اننى عندى فكرة بسيطة ان شاء الله
            تنجح فى مسألة تقريبها الى الله
            وهى اختنا الكريمة
            انتى تجيبى كتيبات دعوية بس باسلوب لين وياريت ميكونش عن الموت والمرض
            عن الحجاب مثلاً والصلاة وفضل الذكر
            وحب الله وركزى على حب الله
            عشان الكلام عن حب الله بيرقق القلوب وعشان الاخت لا تنفر منك
            لو دخلتى فى مواعظ الموت مباشرة ومرة مع مرة هى اللى حتطلب منك كتيبات اكثر
            وياريت تجيبى زى مجموعة كتيبات وتقولى انك بتوزيعها وفعلا وزعيها عشان متكونيش بتكذبى
            وقولى لها عن فضل الحب فى الله وانك بتحبيها فى الله
            هى فكرة بسيطة لكن ادعو الله عزوجل ان يجعل لها قبولا وان يشرح صدرها ويشفيها ومرضى المسلمين

            زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
            كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
            في
            :

            جباال من الحسنات في انتظارك





            تعليق


            • #7
              رد: مريضة .. كيف اتعامل معها

              طيب ممكن اعرف كيف طريقة الرقية الشرعية لان بعرف راقي بس ماقدر اتصل عليه صعب ان اكلمه فلو من فلكم كيف الرقية يعني جبتلها ماء زمزم كيف اخليها تستعملو وجبتلها كتاب رقية يعني اعمل ايه اقرء فين وازاي الله يكرمكم لان ليس عندي خلفية اطلاقا اطلاقا او قرئت عن الرقية بحس ان مش بستوعبها وانا عندي الموقع سؤال وجواب محظور يعني لا تضعو الروابط لانها محظورة الله يخليكم ويرى عنكم يارب الله المستعان

              تعليق


              • #8
                رد: مريضة .. كيف اتعامل معها

                http://www.youtube.com/watch?v=oAFxhCe-PuA
                http://www.youtube.com/watch?v=dpUh8...eature=related

                زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
                كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
                في
                :

                جباال من الحسنات في انتظارك





                تعليق


                • #9
                  رد: مريضة .. كيف اتعامل معها

                  بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                  الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
                  السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                  فِيمَا يَلِي بَعْض مَا جَاءَ في الفَتَاوَى المُشَار إلَيْهَا مُلَخَّصًا، إجَابَةً عَلَى سُؤَالِكِ:
                  أمَّا الرُّقْيَةُ:
                  رَوَى مُسْلِمُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ [ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، قَالُوا: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: هُم الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَلا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ]، وجَاءَ عِنْدَ مُسْلِم مِنْ حَدِيثِ ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا (لاَ يَرْقُون)، وقَدْ حَكَمَ العُلَمَاءُ عَلَى هذا اللَّفْظِ بأنَّهُ وَهْمٌ مِنَ الرَّاوِي، وأنَّ الصَّوَابَ (لا يَسْتَرْقُونَ)، قَالَ شَيْخُ الإسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّة رَحِمَهُ اللهُ [ ولَمْ يَقُل (لاَ يَرْقُون)، وإنْ كَانَ ذَلِكَ قَدْ رُوِيَ في بَعْضِ طُرُق مُسْلِم فَهُوَ غَلَطٌ؛ فَإنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَقَى نَفْسَهُ، وغَيْرَهُ، لَكِنَّهُ لَمْ يَسْتَرْقِ؛ فَالمُسْتَرْقِي: طَالِبٌ الدُّعَاءَ مِنْ غَيْرِهِ، بخِلاَفِ الرَّاقِي لغَيْرِهِ؛ فَإنَّهُ دَاعٍ لَهُ ] اقْتِضاءُ الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ (ص 448)، وقَالَ رَحِمَهُ اللهُ [ والفَرْقُ بَيْنَ الرَّاقِي والمُسْتَرْقِي: أنَّ المُسْتَرْقِي: سَائِلٌ، مُسْتَعْطٍ، مُلْتَفِتٌ إلى غَيْرِ الله بقَلْبِهِ، والرَّاقِي: مُحْسِنٌ، نَافِعٌ ] المُسْتَدْرَكُ عَلَى مَجْمُوعِ فَتَاوَى ابْن تَيْمِيَّة (1/18).
                  فَعَلَى هذا، فَالَّذِي مِنْ صِفَةِ هَؤُلاَءِ السَّبْعِينَ ألْفًا: أنَّهُم لا يَطْلُبُونَ مِنْ أحَدٍ أنْ يَرْقِيَهُم، لأنَّ مَعْنَى (لا يَسْتَرْقُونَ) أي: لا يَطْلُبُونَ الرُّقْيَة مِنْ غَيْرِهِم؛ أمَّا إذا رَقَى الإنْسَانُ نَفْسَهُ، أو رَقَى غَيْرَهُ: فَلاَ كَرَاهَةَ في ذَلِكَ.
                  أمَّا سَمَاعُ الرُّقْيَة مِنَ الشَّرِيطِ أو الهَاتِفِ المَحْمُول أو غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأجْهِزَةِ، فَالَّذِي يَظْهَرُ لَنَا أنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنْ بَابِ طَلَب الرُّقْيَة، وسَمَاعُ الرُّقْيَة بهذه الطَّرِيقَة نَافِعٌ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، وقَدِ اسْتَفَادَ بِهَا كَثِيرُونَ، وإنْ كَانَ الأفْضَلُ أنْ يَقْرَأ الإنْسَانُ القُرْآنَ بنَفْسِهِ، أو يَقْرَأ عَلَيْهِ غَيْرُهُ.
                  وأمَّا مَا يَتَعَلَّقُ بأنْوَاعِ الرُّقْيَة، فَقَدْ ذَكَرَ العُلَمَاءُ أنَّ الرُّقْيَةَ حَتَّى تَكُون صَحِيحَة مَقْبُولَة شَرْعًا لاَبُدَّ لَهَا مِنْ ثَلاَثَةِ شُرُوطٍ إجْمَالاً:
                  الأوَّلُ: أنْ لا يَعْتَقِد الرَّاقِي أو المَرْقِيّ أنَّ الرُّقْيَةَ تَنْفَعُ بنَفْسِهَا، فهذا شِرْكٌ باللهِ؛ بَلْ يَعْتَقِد أنَّهَا سَبَبٌ لا تَنْفَعُ إلاَّ بإذْنِ الله.
                  الثَّانِي: أنْ لا تَكُونَ الرُّقْيَة مُشْتَمِلَة عَلَى مُخَالَفَةٍ شَرْعِيَّةٍ كَدُعَاءِ غَيْر الله أو الاسْتِغَاثَة بالجِنِّ والشَّيَاطِينِ ومَا أشْبَهَ ذَلِكَ، فَتَكُون شِرْكًا والعِيَاذُ باللهِ.
                  الثَّالِثُ: أنْ تَكُونَ مَفْهُومَةٌ مَعْلُومَةٌ، فَإنْ كَانَت مُشْتَمِلَة عَلَى طَلاَسِم وشَعْوَذَة، فَإنَّهَا لا تَجُوز. انْظُر القَوْلُ المُفِيدُ للشَّيْخِ ابْن عُثَيْمِين (1/184).
                  فَإذَا سَلِمَت الرُّقْيَة مِنْ هذه المُخَالَفَات؛ صَحَّت بأيِّ شَكْلٍ كَانَت، فَلَوْ قُرِأ عَلَى المَرِيضِ مَعَ النَّفْثِ أو بدُونِ نَفْثٍ، أو قُرِأ عَلَى مَاءٍ وشَربَهُ المَرِيض، أو زَيْتٍ وادَّهَّنَ بِهِ المَرِيض، أو مَا أشْبَهَ ذَلِكَ، فهذا جَائِزٌ وهُوَ نَافِعٌ بإذْنِ الله وفَضْلِهِ.

                  أمَّا الرَّاقِي:
                  فَيَجُوزُ اسْتِعْمَال الرُّقْيَة مِنْ كُلِّ قَارِئٍ يُحْسِنُ القُرْآن، ويَفْهَم مَعْنَاهُ، ويَكُون حَسَن المُعْتَقَد، صَحِيح العَمَل، ويَكُون مُسْتَقِيمًا في سُلُوكِهِ، ولا يُشْتَرَط إحَاطَته بالفُرُوعِ، ولا دِرَاسَته للفُنُونِ العِلْمِيَّة، وعَلَى الرَّاقِي أنْ يُحْسِنَ النِّيَّة، وأنْ يَقْصدَ نَفْع المُسْلِم، ولا يَجْعَل هَمّهُ المَال والأُجْرَة، ليَكُونَ ذَلِكَ أقْرَبُ إلى الانْتِفَاعِ بقِرَاءَتِهِ، وأنْ يَكُونَ مُتَّبِعًا للسُّنَّةِ وبَعِيدًا عَنِ البِدْعَةِ، وَاضِحًا في كَلاَمِهِ وتَصَرُّفَاتِهِ وطَلَبَاتِهِ، فَلاَ يَطْلُب أشْيَاءً غَرِيبَةً ولا يُتَمْتِم بعِبَارَاتٍ غَيْر مَفْهُومَة أو يَسْتَعْمِل البُخُور أو الملْح أو يَسْأل عَنِ اسْمِ الأُمّ أو قِطْعَةٍ مِنَ المَلاَبِس، أو يُدَاوِي بالمُحَرَّمَاتِ كَالدَّمِ وغَيْر ذَلِكَ مِنْ أفْعَالِ المُشَعْوِذِينَ ومَا قدْ يُثِير الرَّيْبَة حَوْلهُ، ولا يَجُوز للرَّجُلِ الأجْنَبِيّ أنْ يَمَسَّ شَيْئًا مِنْ جَسَدِ المَرْأة عِنْدَ الرُّقْيَةِ، ولا يَجُوزُ لَهَا إبْدَاء شَيْءٍ مِنْ بَشْرَتِهَا كَالصَّدْرِ والعُنُقِ ونَحْوِهِمَا، بَلْ يَقْرَأ عَلَيْهَا ولَوْ كَانَت مُحْتَجِبَة، وذَلِكَ يُفِيدُ حَيْثُ كَانَ.

                  أمَّا الطَّرِيقَةُ:
                  في العُمُومِ:
                  الرُّقْيَةُ مِنَ السِّحْرِ والعَيْنِ والأوْجَاعِ والأمْرَاضِ جَائِزَةٌ مَشْرُوعَةٌ إذا كَانَت مِنَ القُرْآنِ والسُّنَّةِ، أو كَانَت مِنَ الأدْعِيَةِ والكَلِمَاتِ الَّتِي لا شِرْكَ فِيهَا ولا بِدْعَة؛ لِمَا رَوَى مُسْلِمُ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ [ كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لاَ بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ ].
                  فَمِنَ القُرْآنِ الكَرِيمِِ: قِرَاءَة الفَاتِحَة، والمُعَوِّذَات، وآيَةُ الكُرْسِيّ، والآيَات الَّتِي يُذْكَر فِيهَا السِّحْر وإبْطَاله (كَمَا في سُورَةِ الأعْرَاف ويُونُس وطَهَ).
                  ومِنَ الأدْعِيَةِ الوَارِدَةِ في السُّنَّةِ:
                  - [ اللَّهُمَّ رَبّ النَّاس، أذْهِب البَأس، اشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا ] (ثَلاَثُ مَرَّاتٍ).
                  - [ بِسْمِ اللهِ أرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، ومِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أو عَيْنِ حَاسِدٍ اللهُ يَشْفِيكَ، بِسْمِ اللهِ أرْقِيكَ ].
                  - [ بِسْمِ الله (ثَلاَثًا)، ثُمَّ يَقُول سَبْع مَرَّات: أعُوذُ بعِزَّةِ اللهِ وقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أجِدُ وأُحَاذِرُ ].
                  - [ أعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وهَامَّةٍ ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ ].
                  فهذه أدْعِيَة ثَابِتَة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَقْرَؤُهَا المَرِيض أو المُصَاب بالسِّحْرِ أو العَيْنِ، ويَجُوزُ أنْ يَقْرَأهَا عَلَى مَاءٍ، ويَشْرَبُ مِنْ هذا المَاءِ أو يَغْتَسِل.
                  والصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَشْرُوعَةٌ مُسْتَحَبَّةٌ قَبْلَ الدُّعَاءِ وبَعْدَهُ، وهي مِنْ أسْبَابِ قَبُول الدُّعَاء، وسَوَاء كَانَ الدُّعَاء دُعَاء رُقْيَة أو غَيْر ذَلِكَ؛ لقَوْلِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حَتَّى تُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ] رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ في الأوْسَطِ (1/220)، وصَحَّحَهُ الشَّيْخُ الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ الجَامِعِ (4399)، فإذا شَرَعْتِ في الرُّقْيَةِ والدُّعَاء فَابْدَئِي بحَمْدِ الله تَعَالَى والثَّنَاء عَلَيْهِ، ثُمَّ الصَّلاَة عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ثُمَّ قِرَاءَة آيَات وأدْعِيَة الرُّقْيَة، ثُمَّ اخْتِمِي بالصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَفِي ذَلِك الخَيْر العَظِيم إنْ شَاءَ اللهُ، وأفْضَلُ صِيغةٍ للصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هي الصَّلاَة الإبْرَاهِيمِيَّة الَّتِي تُقَالُ في جُلُوسِ التَّشَهُّد في الصَّلاَة، ولَوْ صَلَّى الإنْسَان بصِيغَةٍ أُخْرَى مُخْتَصَرَة كَقَوْلِهِ (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلِّم)، فَلاَ بَأسَ.
                  وفي صَحِيحِ البُخَارِيّ ومُسْلِم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا [ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ فِي الْمَرَضِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا ثَقُلَ كُنْتُ أَنْفِثُ عَلَيْهِ بِهِنَّ وَأَمْسَحُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِبَرَكَتِهَا ]، قَالَ معمر [ فَسَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ: كَيْفَ يَنْفِثُ؟ قَالَ: كَانَ يَنْفِثُ عَلَى يَدَيْهِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ ]، والنَّفْثُ هُوَ النَّفْخُ مَعَ رِيقٍ قَلِيلٍ.

                  وبالنِّسْبَةِ للمَحْسُود:
                  أوَّلاً: يُنْظَر فِيمَا فَعَلَهُ السَّاحِر، إذا عُرِفَ أنَّهُ مَثَلاً جَعَلَ شَيْئًا مِنَ الشَّعْرِ في مَكَانٍ، أو جَعَلَهُ في أمْشَاطٍ، أو في غَيْرِ ذَلِكَ، إذا عُرِفَ أنَّهُ وَضَعَهُ في المَكَانِ الفُلاَنِيّ أُزِيلَ هذا الشَّيْء وأُحْرِقَ وأُتْلِفَ فَيَبْطُل مَفْعُوله ويَزُول مَا أرَادَهُ السَّاحِر.
                  ثَانِيًا: أنْ يُلْزَمَ السَّاحِر إذا عُرِفَ أنْ يُزِيلَ مَا فَعَلَ، فَيُقَالُ لَهُ (إمَّا أنْ تُزِيلَ مَا فَعَلْتَ أو تُضْرَب عُنُقَكَ)، ثُمَّ إذا أزَالَ ذَلِكَ الشَّيْء يَقْتُلهُ وَلِيُّ الأمْر، لأنَّ السَّاحِرَ يُقْتَل عَلَى الصَّحِيحِ بدُونِ اسْتِتَابَة، كَمَا فَعَلَ ذَلِكَ عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وقَدْ رَوَى عَنِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أنَّهُ قَالَ [ حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبه بالسَّيْفِ ] ولَمَّا عَلِمَت حَفْصَة أُمّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا أنَّ جَارِيَةً لَهَا تَتَعَاطَى السِّحْر قَتَلَتْهَا.
                  ثَالِثًا: القِرَاءَةُ، فَإنَّ لَهَا أثَرًا عَظِيمًا في إزَالَةِ السِّحْر: وهُوَ أنْ يُقْرَأ عَلَى المَسْحُورِ أو في إنَاءٍ آيَة الكُرْسِيّ وآيَات السِّحْر الَّتِي في سُورَةِ الأعْرَاف ويُونُس وطَهَ، ومَعَهَا سُورَة الكَافِرُونَ والإخْلاَص والمُعَوِّذَتَيْنِ، ويَدْعُو لَهُ بالشِّفَاءِ والعَافِيَة، ولاَسِيَّمَا بالدُّعَاءِ الثَّابِتِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ومِنْ ذَلِكَ أنْ يَقْرَأ مَا ذَكَرْنَاهُ في مَاءٍ ويَشْرَب مِنْهُ المَسْحُور، ويَغْتَسِل ببَاقِيهِ مَرَّة أو أكْثَر حَسبَ الحَاجَة.
                  رَابِعًا: أنْ يَأخُذَ سَبْع وَرَقَات مِنَ السِّدْرِ الأخْضَر ويَدُقّهَا ويَجْعَلهَا في مَاءٍ ويَقْرَأ فِيهِ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الآيَاتِ والسُّوَر السَّابِقَة والدَّعَوَات، فَيَشْرَب مِنْهُ ويَغْتَسِل، كَمَا أنَّ ذَلِكَ يَنْفَع في عِلاَجِ الرَّجُل إذا حُبِسَ عَنْ زَوْجَتِهِ، والآيَات الَّتِي تُقْرَأ في المَاءِ ووَرَق السِّدْر بالنِّسْبَةِ للمَسْحُورِينَ ومَنْ حُبِسَ عَنْ زَوْجَتِهِ ولَمْ يُجَامِعهَا هي كَمَا يَلِي:
                  1- قِرَاءَةُ الفَاتِحَةِ.
                  2- قِرَاءَةُ آيَةِ الكُرْسِيّ مِنْ سُورَةِ البَقَرَة.
                  3- قِرَاءَةُ آيَاتِ سُورَة الأعْرَاف (106-122).
                  4- قِرَاءَةُ آيَاتِ سُورَة يُونُس (79-82).
                  5- قِرَاءَةُ آياتِ سُورَة طَهَ (65-69).
                  6- قِرَاءَةُ سُورَةِ الكَافِرُونَ.
                  7- قِرَاءَةُ سُورَةِ الإخْلاَص والمُعَوِّذَتَيْنِ، وهُمَا سُورَة الفَلَق والنَّاس (ثَلاَث مَرَّات).
                  8- قِرَاءَةُ الأدْعِيَةِ الشَّرْعِيَّةِ.

                  وبالنِّسْبَةِ للمَعْيُون:
                  إذا عُرِفَ العَائِن أُمِرَ بالاغْتِسَالِ أو الوُضُوءِ، وأُخِذَ مَاؤُهُ وصُبَّ عَلَى المَعْيُونِ، ولا يَلْزَم في الرُّقْيَةِ أنْ يَتَوَضَّأ العَائِن وُضُوءًا كَامِلاً، ولا أنْ يَغْتَسِلَ الاغْتِسَال المَشْرُوع، بَلْ يَكْفِي أنْ يَغْسِلَ شَيْئًا مِنْ بَدَنِهِ، أو مَا يُبَاشِر بَدَنه كَالفَانِيلَّة أو الطَّقِيَّة، بَلْ لَوْ أُخِذَ التُّرَاب الرَّطْب الَّذِي مَشَى عَلَيْهِ، أو المَنَادِيل الَّتِي اسْتَعْمَلَهَا ونَحْو ذَلِكَ، ووُضِعَت في المَاءِ، كَانَ ذَلِكَ نَافِعًا بإذْنِ اللهِ.
                  جَاءَ في فَتَاوَى اللَّجْنَة الدَّائِمَة (1/548) [ إذا عَلِمَ المَعْيُون مَنْ أصَابَهُ بعَيْنِهِ، فَإنَّهُ يُشْرَعُ لَهُ أنْ يَطْلُبَ مِنْهُ أنْ يَغْسِلَ وَجْهَهُ ويَدَيْهِ ودَاخِلَة إزَاره في إنَاءٍ، ثُمَّ يَغْتَسِل المَعِين بذَلِكَ ]، وجَاءَ فِيهَا (1/274) [ وإذا عَلِمَ أنَّ إنْسَانًا أصَابَهُ بعَيْنِهِ أو شَكَّ في إصَابَتِهِ بعَيْنِ أحَدٍ، فَإنَّهُ يُؤْمَر العَائِن أنْ يَغْتَسِلَ لأخِيهِ، فَيُحْضَر لَهُ إنَاء بِهِ مَاء فَيُدْخِل كَفَّهُ فِيهِ، فَيَتَمَضْمَض ثُمَّ يَمُجّهُ في القَدَحِ، ويَغْسِل وَجْهَهُ في القَدَحِ، ثُمَّ يُدْخِل يَدهُ اليُسْرَى فَيَصُبّ عَلَى رُكْبَتِهِ اليُمْنَى في القَدَحِ، ثُمَّ يُدْخِل يَدهُ اليُمْنَى فَيَصُبّ عَلَى رُكْبَتِهِ اليُسْرَى، ثُمَّ يَغْسِل إزَاره، ثُمَّ يُصَبُّ عَلَى رَأسِ الَّذِي تُصِيبهُ العَيْن مِنْ خَلْفِهِ صَبَّة وَاحِدَة، فَيَبْرَأ بإذْنِ الله ]، وهذه الكَيْفِيَّة رَوَاهَا البَيْهَقِيُّ عَنِ الزُّهْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ. ويُنْظَر سُنَنُ البَيْهَقِيّ (9/352).
                  وقَالَ الشَّيْخُ ابْن عُثَيْمِين رَحِمَهُ اللهُ [ ولَكِنْ مَنْ أُصِيبَ بالعَيْنِ فَمَاذَا يَصْنَع؟ يُعَالَج بالقِرَاءَةِ، وإذا عُلِمَ عَائِنهُ فَإنَّهُ يُطْلَبُ مِنْهُ أنْ يَتَوَضَّأ، ويُؤْخَذ مَا يَتَسَاقَط مِنْ مَاءِ وُضُوئه ثُمَّ يُعْطَى للعَائِن، يُصَبُّ عَلَى رَأسِهِ وظَهْرِهِ ويُسْقَى مِنْهُ، وبهذا يُشْفَى بإذْنِ الله، وقَدْ جَرَت العَادَة عِنْدَنَا أنَّهُم يَأخُذُونَ مِنَ العَائِن مَا يُبَاشِر جِسْمه مِنَ اللِّبَاسِ مِثْل الفَنِيلَّة والطَّاقِيَّة ومَا أشْبَه ذَلِكَ بالمَاءِ ثُمَّ يَسْقُونَهَا العَائِن، ورَأيْنَا ذَلِكَ يُفِيدهُ حَسْبَمَا مَا تَوَارَدَ عِنْدَنَا مِنَ النُّقُولِ.
                  فَضِيلَةُ الشَّيْخِ: يسْقُونَهَا مَنْ أصَابَتْهُ العَيْن؟
                  فَأجَابَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: أيْ نَعَم؛ فإذا كَانَ هذا هُوَ الوَاقِع فَلاَ بَأسَ باسْتِعْمَالِهِ، لأنَّ السَّبَبَ إذا ثَبَتَ كَوْنهُ سَبَبًا شَرْعًا أو حِسًّا فَإنَّهُ يُعْتَبَرُ صَحِيحًا، أمَّا مَا لَيْسَ بسَبَبٍ شَرْعِيٍّ أو حِسِّيٍّ فَإنَّهُ لا يَجُوز اعْتِمَادهُ ] فَتَاوَى نُورٌ عَلَى الدَّرْبِ.
                  وقَالَ رَحِمَهُ اللهُ في شَرْحِ كِتَاب التَّوْحِيد [ ويُسْتَعْمَل للعَيْنِ طَرِيقَة أُخْرَى غَيْر الرُّقْيَة، وهُوَ الاسْتِغْسَال، وهي أنْ يُؤْتَى بالعَائِن، ويُطْلَب مِنْهُ أنْ يَتَوَضَّأ، ثُمَّ يُؤْخَذ مَا تَنَاثَرَ مِنَ المَاءِ مِنْ أعْضَائِهِ، ويُصَبُّ عَلَى المُصَابِ، ويَشْرَب مِنْهُ، ويَبْرَأ بإذْنِ الله.
                  وهُنَاكَ طَرِيقَة أُخْرَى، ولا مَانِعَ مِنْهَا أيْضًا، وهي أنْ يُؤْخَذَ شَيْءٌ مِنْ شِعَارِهِ، أي: مَا يَلِيَ جِسْمه مِنَ الثِّيَاب؛ كَالثَّوْب، والطَّاقِيَّة، والسِّرْوَال، وغَيْرهَا، أو التُّرَاب إذا مَشَى عَلَيْهِ وهُوَ رَطْب، ويُصَبُّ عَلَى ذَلِكَ مَاء يُرَشُّ بِهِ المُصَاب أو يَشْرَبهُ، وهُوَ مُجَرَّبٌ ] مَجْمُوعِ مُؤَلَّفَات ابْن عُثَيْمِين (9/88).
                  ومَا ذَكَرْنَا مِنْ هذه الطُّرُق اليَسِيرَة تَصْلُح في حَالِ كَوْن العَائِن كَافِرًا، وفي حَالِ رَفْض المُسْلِم الاغْتِسَال أو الوُضُوء، أو إذا خُشِيَ تَرَتُّب مَفْسَدَة عَلَى الطَّلَبِ مِنْهُ.

                  أمَّا عَنْ أمَارَاتِ الإصَابَة بالعَيْنِ أو المَسِّ:
                  فَيَذْكُر المُشْتَغِلُونَ بالرُّقْيَةِ الشَّرْعِيَّةِ شَيْئًا مِنَ الأعْرَاضِ الَّتِي يُعْرَفُ بِهَا أنَّ الشَّخْصَ مُصَابٌ بمَسٍّ مِنَ الجِنِّ أو أنَّهُ مُصَابٌ بالعَيْنِ، وهي عَلاَمَاتٌ ظَنِّيَّةٌ، قَدْ تَتَخَلَّف في بَعْضِ الحَالاَت، وقَدْ تَزِيد أو تَنْقُص في حَالاَتٍ أُخْرَى.
                  أمَّا أعْرَاضُ المَسِّ فَهِي:
                  1- الإعْرَاضُ والنُّفُورُ الشَّدِيدُ مِنْ سَمَاعِ الأذَان أو القُرْآن.
                  2- الإغْمَاءُ أو التَّشَنُّجُ أو الصَّرَعُ والسُّقُوطُ عِنْدَ قِرَاءَةِ القُرْآن عَلَيْهِ.
                  3- كَثْرَةُ الرُّؤَى المُفْزِعَة.
                  4- الوَحْدَةُ والعُزْلَةُ والتَّصَرُّفَاتُ الغَرِيبَةُ.
                  5- قَدْ يَنْطِقُ الشَّيْطَانُ الَّذِي تَلَبَّسَ بِهِ عِنْدَ القِرَاءَةِ عَلَيْهِ.

                  أمَّا أعْرَاضُ الإصَابَةِ بالعَيْنِ فَيَقُولُ الشَّيْخ عَبْد العَزِيز السّدحَان حَفِظَهُ اللهُ [ الأعْرَاضُ إنْ لَمْ تَكُن مَرَضًا عُضْوِيًّا، فَإنَّهَا تَكُونُ غَالِبًا عَلَى هَيْئَةِ: صُدَاع مُتَنَقِّل، صُفْرَة في الوَجْه، كَثْرَة تَعَرُّق وتَبَوُّل، ضَعْف شَهِيَّة، تَنَمُّل أو حَرَارَة أو بُرُودَة في الأطْرَافِ، خَفَقَان في القَلْبِ، ألَم يَتْنَقِل أسْفَل الظَّهْر والكَتِفَيْن، حُزْن وضِيق في الصَّدْر، أرَق في اللَّيْلِ، انْفِعَالاَت شَدِيدَة مِنْ خَوْفٍ غَيْر طَبِيعِيّ، كَثْرَة تَجَشُّؤ وتَثَاؤُب وتَنَهُّد، انْعِزَال وحُبّ للوَحْدَةِ، خُمُول وكَسَل، مَيْل إلى النَّوْم، مَشَاكِل صِحِّيَّة بِلاَ سَبَب طِبِّي مَعْرُوف، وقَدْ تُوجَد هذه العَلاَمَات أو بَعْضهَا حَسبَ قُوَّة العَيْن وكَثْرَة العَائِنِينَ ] الرُّقْيَةُ الشَّرْعِيَّةُ (ص: 10).

                  وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                  والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                  زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
                  كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
                  في
                  :

                  جباال من الحسنات في انتظارك





                  تعليق


                  • #10
                    رد: مريضة .. كيف اتعامل معها

                    ماشاء الله تبارك الرحمن رد وافي وكامل الله يجزاكم خيرا كبيرا يارب واذا تم شفاء الاخت تماما من الذي تعانيه وكان السبب الرقية باذن الله تاخذو اجر كل ماتعمله من اعمال صالحة لاينقص من اجوركم شيئا الله يزيدكم من فضله الحمد لله رب العالمين

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x
                    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                    x
                    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
                    x
                    x
                    يعمل...
                    X