مدير المدرسة ------- صمم يشيل مني الصفة ديه

[غير مسجل]

هل توافقون على هذا الكلام ؟
=======================================
على فكرة يا بنات أنا كنت بخجل جداا أتكلم قدام حد
والسنة اللي فاتت المدرسين اختاروني الطالبة المثالية للمدرسة

ومدير المدرسة

صمم إنه يشيل مني الصفه دي

فمرة فى الطابور استضافني فى الإذاعه من غير ما أعرف

وقعد يسألني وأنا أرد عليه وخلاني أوجه كلمة لكل
مدرس
ومدرسة بيعطوني

وقاللي لازم تبقي
جريئة
ومن يومها وتقريبا اتغلبت على الخجل

ومبخافش إني أبدي رأيي حتى لو ملاقاش قبول فكل واحد ليه رأيه
وبقى عادي إني أتكلم قدام مجموعة كبييرة
ياريت فعلا تبدأوا تتغلبوا على الخجل

====================================

و اذا كان الكلام صح وعداه العيب فافيدوووووووني هل يوجد فرق بين الخجل و حياء البنات ذوات الخدور
واذا فيه فرق ايه هو بقى ؟

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: مدير المدرسة ------- صمم يشيل مني الصفة ديه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

ابنتى الفاضلة

نود الإشارة إلى أمر نافع عظيم ينبغي أن تعلميه جيداً، وهو أن الحياء ليس خلقاً مذموماً وليس هو بالخلق الدال على ضعف الشخصية، بل الحياء خلق عظيم جليل القدر، والمتصف به هو صاحب الخلق الرفيع العالي، سواء كان من الرجال أو من النساء، فالحياء هو أصل الخير، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:(الحياء خير كله) متفق على صحته، وقال صلى الله عليه وسلم:(الحياء لا يأتي إلا بخير)، وقال صلوات الله وسلامه عليه: ( الحياء شعبة من الإيمان) متفق على صحتهما.

فثبت بذلك أن الحياء ممدوح وليس بمذموم، وإنما يحصل الخلط بين الضعف وبين الحياء، فيظن أن الحياء ضعف فيحصل لبعض الناس وهم في هذا الباب، والصواب هو التفريق، فالحياء ممدوح تماماً ومن جميع الوجوه، ولكن المذموم هو الضعف في المواطن التي تتطلب إبداء رأي أو سؤال أو موقف يقتضيه الحال.

إذا ثبت هذا فإن حياءك إن كان بسبب وجود الرجال من حولك، فهذا قطعاً من الحياء الممدوح وليس من الرهبة الاجتماعية في شيء، فقد جبل الله تعالى المرأة على الحياء من الرجال، بل مدح ذلك وأثنى عليه وبين أنه الخلق الكامل، كما قال تعالى عن المرأة الصالحة الرشيدة العاقلة:{ فجاءته إحداهما تمشي على استحياء } الآية، وبيَّن تعالى كمال عقلها بعد ذلك بقوله:{ قالت يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين }.

وأما إن كان عدم قدرتك على إبداء الرأي والمواجهة مع النساء فهذا شأن آخر، وهذا ربما دخل في الرهبة الاجتماعية (الرهاب)

وقد عرف أهل العلم الحياء بقولهم :

هو الكف عن كل مايستخفه العقل ويهجهُ الذوق

وإستنكار كل ما لايرضى به الخالق والمخلوق

وهو خٌلق شريف يمنع المرء فعل المحرمات وإتيان المنكرات

ويصونهُ عن الوقوع في الأوزار والآثام

ومن فقد الحياء

فقد مروئته

ومن فقد مروئته خسر كل خير وفضل

والحياء صفة من صفات الأنبياء والمرسلين

وقد وصِفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحياء

فمما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه يقولُ :

كان النبي صلى الله عليه وسلم

(أشد حياء من العذراء في خدرها)

والنبي عليه الصلاة والسلام بين لنا خُلق الحياء

وأنه من أعظم الأخلاق وأميزها التي يتميز بها المسلم والمسلمة

فقال عليه الصلاة والسلام :

(الإيمان بضعٌ وستون شعبة والحياء شعبةٌ من الإيمان )

فمن فقد حيائه فلا إيمان له

وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام :

(الحياء لا يأتي إلا بخير)

أما القرأن فقد ذكر لنا قصة موسى مع شعيب عليهما الصلاة والسلام ,

وذكر لنا قصة إبنة شعيب التي جأت إلى موسى عليه السلام تطلب منه ان يكلم والدها

وقد شبه القرأن مشية إبنة شعيب ( بالمشية العظيمة التي اتسمت فيها خبرة العفة والوقار)

قال سبحانه وتعالى :

(فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا

فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )

أي حياء هذا وأي مكرُمة

وأي وصف إتصف به موسى عليه السلام

واتصفت به إبنة شعيب عليه السلام

وما أجمل الحياء في المرأة

وما أجمل الخُلق في المرأة

لأن المرأة إذا حفظت حيائها :

حفظت كرامة زوجها

حفظت كرامة أهلها

حفظت كرامة عائلتها

وإذا المرأة ضيعت حيائها ومروئتها وكرامتها

عندها أقم عليها وعلى عائلتها مأتماً ؟؟

وقد قال العلماء :

الحياء في الرجل يدلُ على كرمهِ وأخلاقهِ

والحياء بالمرأة يدلُ على عفتها

والحياء بالولد يدلُ على ذكائهِ وأدبه

قال الشاعر :

إذا قلَ ماء الوجه قلَ حيائهُ ولا خير في وجهٍ إذا قلَ مائهُ

حيائكَ فاحفظه عليك فإنما يدلُ على فعل الكريم حيائهُ

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إذا لم تستحي فاصنع ماشئت )

لماذا ؟؟؟؟

لأن الأنسان إذا ذبح الحياءُ من قلبهِ

وذبح الحياءُ من صميمه

فهو قبر يسير على الأرض

يقول الله عزوجل في الحديث القدسي:

(ابن آدم إنك ما استحييت مني أنسيت الناس عيوبك وأنسيت بقاع الأرض ذنوبك

ومحوت من أم الكتاب زلاتك وإلا ناقشتك الحساب يوم القيامة)

وقال أبو داود: ضعيف. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. وقال أبو أحمد بن عدي: عامة أحاديثه مستقيمة وفي بعضها بعض الإنكار

((ماهو الفرق بين الحياء والخجل))

يظن كثيرون الحياء هو الخجل أو أن الخجل جزء من الحياء

ولكن في الحقيقة إن الخجل عكس الحياء

فسبب الخجل هو شعور بالنقص داخل الإنسان ,

فهو يشعر أنه أضعف من الأخرين

وأنه لا يستطيع مواجهتهم حتى ولو لم يفعل شيئاً خطأ

وهذا مختلف تماماً عن الحياء

فالحياء شعور نابع من الإحساس برفعة وعظمة النفس

فكلما رأيت نفس رفيعة وعالية كلما إستحييت أن تضعها في الدنايا

فمن عنده حياء يستحي أن يزني أو يكذب

لانه لا يقبل أن تكون نفسه بهذه الدنايا

والخجول إذا أتيحت له الفرصة دون أن يراه أحد يفعل كل شئ ,

والخجل نقطة ضعف في حياة الإنسان ،

يخجل أن يطالب بحقه أو يدلي بكلمة حق ،هذا خجول

وربما تسأل اخت وتقول كيف لى ان اقضى على الخجل المذموم ؟؟

اقول

احرصي على اتباع هذه الخطوات:

1- التوكل على الله تعالى والاستعانة به، فاستمدي قوتك من القوي العزيز، واسأليه أن يثبت قلبك، ومن الدعاء الحسن في هذا:

{رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي}.

2- اتباع أسلوب المواجهة، ومعنى هذا الأسلوب أن تعودي نفسك على المخالطة الاجتماعية، بحيث تبدئين بمخالطة الأخوات الصالحات لاسيما من يميل قلبك إليهنَّ، بحيث تعودين نفسك على تجاذب أطراف الحديث وأن لا تتوقفي كثيراً في إبداء رأيك أو المشاركة في حوار، لاسيما مع كثرة الجمع، وأيضا فلا بد من التزام عدم التهرب من هذه المواجهات الاجتماعية، فإذا شعرت بالخوف من اللقاء فلا تلتفتي إليه، بل امضي وعودي نفسك على مثل هذه اللقاءات.

ومما يشحذ همتك في هذا ويعينك تماما المشاركة في الأنشطة الجماعية، فمن ذلك مثلاً: حلقة تجويد القرآن مع جماعة من الأخوات الصالحات، ومن ذلك حضور المحاضرات والدروس النافعة في التجمعات النسائية، ومن ذلك أيضاً المشاركة في الأنشطة الجماعية النسائية عموماً، فالمقصود هو اتباع أسلوب المواجهة وتعويد النفس عليها، وعدم الاقتصار على صاحبة واحدة فقط لا تتكلمين إلا معها ولا تبدين رأيك إلا بحضورها، وليس المقصود من كلامنا تكثير الصديقات، ولكن المقصود هو تعويد النفس على مواجهة الناس، ولا ضرر بعد ذلك في الاقتصار على صاحبة واحدة تميلين إليها.

3- عليك بالعناية بالهدوء النفسي بحيث تتجنبين الانفعال الزائد، بل خذي قسطك من الهدوء وعدم الانفعال، ومن هذا المعنى أيضا عدم الإجهاد البدني، فحافظي على الأمرين معا على الأقل في هذه الفترة.

4- ومما يحسن بك أيضا مطالعة سير الصحابيات والمؤمنات الصالحات، فإن ذلك يعطيك القدوة ويشحذ همتك، بل ويبعث على غرس الثقة في نفسك بكثرة مطالعتك بسيرهنَّ وأحوالهنَّ الشريفة.

وختاما نوصيك بالدعاء واللجوء لله تعالى، ونود الاستمرار في الكتابة الى القسم لمتابعة حالتك وإفادتك، والله يوفقك وييسر أمرك في الدنيا والآخرة.

[غير مسجل]

رد: مدير المدرسة ------- صمم يشيل مني الصفة ديه

جزاكم الله خيرا والحمد لله
و تفصيل جوابكم انه لم يكن يصح من مدير المدرسة فعل ذلك و لا ان ينعت حياءها من الرجال بالصفة التي يجب ان تتغير لتكون جريئة بدون حياء البنات
و لكن بالنسبة لمعلماتها الكبيرات فان كانت بنت تخجل او تستحي مش عارفة الصحيح ايه - ان تتحدث معهن مباشرة دون تقديم للكلام او ان تنظر لعيونهم و هم يحدثونها او ان ترفض لهم طلب و ان اثقلوا عليها او ان تقول لهم انتم اخطاتم بطريقة مباشرة و ربما لا تخبرهم انهن اخطؤوا الا و تبرر لهن خطؤهن او لا تخبرهم بخطؤهم خالص و تحاول ان يخبرهم امها مثلا او اي حد كبيريقرب لقلبها، فهل هذا خجل مذموم او حياء ممدوح ؟
وكمان استفسار لو في بنت لمحت بشئ و فهمه ناس بطريقة صحيحة و هما الناس اللي كانوا مقصودين من كلامها و آخرين فهموه بطريقة خطأ فلم تبالي باللي فهموه خطأ و اكملت كلامها عادي للي فهموه صح و اللي كانت تقصدهم و لم تصحح فهم المخطئين في وقتها وكانت ناويه تصححه بعد فترة معينة وقالت للي فهم غلط بس هتكمل كلامها بعدين ، فهل هذا كذب ؟ وهل التلميح من افعال الخجولين والمنافقين التي لا يحبها الله و لايجب ان يفعلها المؤمنين الحيين ؟ ،وهل في موقف من السلف او النبي صلى الله عليه و سلم او زوجاته او اصحابه قاموا بالتلميح فيه او اضطروا اليه ؟وماهو؟ ام لا يوجد قط قط ؟ و ما هو الفرق بين التلميح و التعريض اذن ؟ و متى يكون استخدام التعريض طيبا و مفيد ؟
و هل يوجد موقف للسلف به وما هو ؟ ام لا يوجد ؟
اسفة لكثرة الاسئلة ربنا يلهمكم رشدكم و يجري الحق على السنتكم

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: مدير المدرسة ------- صمم يشيل مني الصفة ديه

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
بِدَايَةً أنْصَحُكِ بالاسْتِمَاعِ للمُحَاضَرَاتِ التَّالِيَةِ عَنِ الحَيَاءِ وفِقْهِهِ، فَهِيَ غَايَةٌ في الأهَمِّيَّةِ:

http://www.youtube.com/watch?v=jQkjp6bBYG8

http://www.youtube.com/watch?v=O1gRCOhPI4E

http://www.youtube.com/watch?v=Rr_KE9fb-ss

أمَّا بخُصُوصِ أسْئِلَتكِ، فَأُلاَحِظُ وُجُود خَلْط بَيْنَ بَعْض الأُمُور وهي (الحَيَاءُ – حُسْنُ البَيَانِ – التَّلْمِيحُ والتَّصْرِيحُ والتَّعْرِيضُ)، لِذَا أتَكَلَّمُ عَنْهُم في نِقَاطٍ:
الحَيَاءُ: سَبَقَ الكَلاَمُ عَنْهُ مِنْ أخِينَا في الفَرِيقِ، وأجَادَ مَا شَاءَ الله، وأيْضًا تَكَلَّمَ عَنْهُ العُلَمَاء في المُحَاضَرَات المُشَار إلَيْهَا.
حُسْنُ البَيَان: ويَتَحَقَّقُ بفَصَاحَةِ اللِّسَان، واخْتِيَارِ العِبَارَات الطَّيِّبَة، وإنْزَالِ الكَلاَم في مَوْضِعِهِ، وتَرْتِيب الكَلاَم بطَرِيقَةٍ تُوصِل المَعْنَى، ومَا إلى ذَلِكَ مِنْ أُمُورٍ.
التَّلْمِيحُ: هُوَ الإشَارَة إلى المَعْنَى بألْفَاظٍ غَيْر صَرِيحَةٍ، فَيُفْهَم مِنْهَا المَقْصُود بطَرِيقَةٍ غَيْر مُبَاشِرَة، كَالمَرْأة الَّتِي تَسْتَفْتِي شَيْخًا في أمْرٍ مِنْ أُمُورِ النِّسَاء أو أمْرٍ يَخُصّهَا مَعَ زَوْجِهَا، فَتُلَمِّح دُونَ أنْ تُصَرِّح، إلاَّ إذا طَلَبَ مِنْهَا الشَّيْخ ليَتَثَبَّت مِنْ أمْرٍ قَبْلَ أنْ يُفْتِي، فَتُصَرِّح لَهُ عَلَى اسْتِحْيَاءٍ.
التَّصْرِيحُ: هُوَ قَوْلُ المَعْنَى المُرَاد مُبَاشَرَةً بألْفَاظٍ وَاضِحَةٍ لا يُفْهَم مِنْهَا إلاَّ المَعْنَى المَقْصُود.
التَّعْرِيضُ:هُوَ الكَلاَمُ الَّذِي يَظُنُّهُ السَّامِع شَيْئًا ويَقْصِد المُتَكَلِّم شَيْئًا آخَر باسْتِخْدَام المَعَارِيض في الكَلاَمِ مِثْل التَّوْرِيَة، والتَّوْرِيَة: كَلِمَة لَهَا مَعْنَيَانِ، مَعْنًى قَرِيبٌ ومَعْنًى بَعِيدٌ، إذا أُطْلِقَت الكَلِمَة لا يَتَبَادَر إلى المُسْتَمِعِ إلاَّ المَعْنَى القَرِيب ونَحْنُ نَقْصدُ البَعِيد، مِثْل كَلِمَة صَائِمً، إذا عُرِضَ عَلَيْنَا لَحْم خِنْزِير مَثَلاً أو شَكَكْنَا فِيهِ، فَيَظُنّ مُقَدِّمُهُ المَعْنَى القَرِيب وهُوَ أنَّنَا صَائِمُونَ عَنِ الأكْلِ، ونَحْنُ نَقْصدُ صَائِمُونَ عَنِ الحَرَامِ، والتَّعْرِيضُ في حَيَاةِ السَّلَف مَعْرُوفٌ، وكَانَ عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ [ أمَا في المَعَارِيضِ مَا يَكْفِي الرُّجَل عَنِ الكَذِب ]، بَلِ اسْتَخْدَمَهُ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في الهِجْرَةِ لَمَّا كَانَ النَّاس يَتَعَرَّفُونَ عَلَيْهِ في الطَّرِيقِ لشُهْرَتِهِ في التِّجَارَةِ ويَسْألُونَهُ عَنِ الرَّجُلِ الَّذِي مَعَهُ (النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ) فَيَقُولُ لَهُم [ هَادٍ يهْدِنِي ] فَيَظُنّ النَّاس هِدَايَة الصَّحَرَاء، وهُوَ يَقْصِد الهُدَى والهِدَايَة.

ومِمَّا سَبَقَ نَقُولُ:
- تَحْقِيقُ الحَيَاء لا يَمْنَع المَرْأة مِنْ حُسْنِ البَيَان إذا تَكَلَّمَت في مَسْألَةٍ، لَكِنْ لا يَدْفَعُهَا حُسْن بَيَانهَا إلى أنْ تَتَجَرَّأ وتَفْقِد حَيَائهَا لتَتَصَدَّر المَجَالِس دَوْمًا وتَتَكَلَّم بضَرُورَةٍ وبغَيْرِ ضَرُورَة، بمَعْنَى: الكَلاَم عَلَى قَدْرِ الحَاجَة، ولَمَّا تَتَكَلَّم لا مَانِع مِنَ الكَلاَمِ بحُسْنِ بَيَانٍ.
- التَّلْمِيحُ والتَّصْرِيحُ والتَّعْرِيضُ كُلّهَا أُمُور تُسْتَخْدَم حَسْب المَوْقِف، ولَيْسَت قَاعِدَة عَامَّة في كُلِّ المَوَاقِف، وبالتَّالِي إنْ وَجَدَت المَرْأة أنَّ رَدَّهَا عَلَى مَسْألَةٍ سَيَدْفَعهَا للخُرُوجِ عَنِ الحَيَاءِ أو سَيُؤَثِّر عَلَى حَيَائِهَا ويُجَرِّئُهَا عَلَى الكَلاَمِ أو يُجَرِّئ النَّاس عَلَيْهَا، فَلَهَا أنْ تَسْتَخْدِمَ هذه الوَسَائِل بقَدْرِ الحَاجَة.
- هُنَاكَ آدَاب وضَوَابِط للكَلاَمِ يَجِب أنْ تُرَاعَى، ولاشَكَّ أنَّ الخُرُوجَ عَنْهَا فِيهِ مَفْسَدَةٌ للحَيَاءِ سَوَاء للرَّجُلِ أو المَرْأةِ، وتُرَاجَع في ذَلِكَ الفَتْوَى التَّالِيَة

http://islam-qa.com/ar/ref/113996

- هُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ الثِّقَةِ بالنَّفْسِ والحَيَاءِ، فَالثِّقَةُ بالنَّفْسِ لا تَعْنِي التَّجَرُّد مِنَ الحَيَاءِ، وهذا مَا يُرِيدُهُ مَنْ يُطَنْطِنُونَ بحُرِّيَّةِ المَرْأة، فَمَعْنَى الحُرِّيَّة لَدَيْهم أنْ تَفْعَلَ المَرْأة وتَقُول كُلّ مَا تُرِيد، وَقْتَمَا تُرِيد، أمَامَ مَنْ تُرِيد، بأيِّ شَكْلٍ تُرِيد، دُونَ ضَوَابِط أو حُدُود، ونَحْنُ المُسْلِمُونَ لَيْسَ لَدَيْنَا حُرِّيَّة مُطْلَقَة، بَلِ الحُرِّيَّة لَدَيْنَا مَضْبُوطَةٌ بضَوَابِطٍ ومَحْدُودَةٌ بحُدُودٍ، حَتَّى نَنْتَفِع بخَيْرِهَا ونَتَّقِ شُرُورهَا، فَالثِّقَة بالنَّفْسِ لا تَدْفَع المَرْأة أنْ تَتَخَلَّى عَنْ حَيَائِهَا وتَتَجَرَّأ أمَامَ الرِّجَال أو تَسْمَح للرِّجَالِ بالتَّجَرُّؤ أمَامهَا أو عَلَيْهَا، لأنَّ لَدَيْهَا حَيَاء يَمْنَعهَا مِنْ ذَلِكَ حَتَّى مَعَ النِّسَاء، ولَكِنْ حَيَاءهَا لا يَمْنَعهَا مِنْ أنْ تَثِقَ بنَفْسِهَا الثِّقَة الَّتِي تَكْفِيهَا للقِيَامِ بمَهَامِّ الحَيَاة، فَلَيْسَ مَعْنَى أنَّهَا حَيِيَّة أنْ تَمْتَنِعَ مِنْ زَوْجِهَا أو حَتَّى مِنْ كَلاَمِهِ، أو لا تَعْرِف كَيْفَ تُرَبِّي أبْنَائهَا، أو كَيْفَ تَطْلُب العِلْم، أو تَتَعَامَل مَعَ النَّاسِ كُلّ حَسْب صِلَته بِهَا وضَوَابِط ذَلِكَ لَهُ ولَهَا.

أمَّا قَوْلُكِ (ولكن بالنسبة لمعلماتها الكبيرات فان كانت بنت تخجل او تستحي مش عارفة الصحيح ايه - ان تتحدث معهن مباشرة دون تقديم للكلام): الَّذِي لا يَعْرِف يَسْأل، ولذَلِكَ قَالُوا (لا حَيَاءَ في العِلْمِ) وهي كَلِمَة غَيْر صَحِيحَة، والأخْطَرُ مِنْهَا قَوْلُهُم (لا حَيَاءَ في الدِّينِ)، بَلِ الدِّين كُلُّهُ حَيَاء، لَكِنَّهُم أخْطَئُوا عَنْ عَمْدٍ أو جَهْلٍ، فَكَانُوا يَقْصِدُونَ (لا حَرَجَ في السُّؤَالِ)، بمَعْنَى لا يَصِحّ أنْ يَكُونَ الحَرَج مَانِعًا مِنَ السُّؤَالِ وطَلَب العِلْم، لأنَّ الفَسَادَ المُتَرَتِّبَ عَلَى الجَهْلِ أكْبَر مِنْ حَرَجِ السُّؤَال للعِلْمِ، ولَكِنْ هذا لا يَعْنِي أنْ نَسْألَ بكَلاَمٍ يَخْرُجُ عَنِ الحَيَاءِ والأدَب، المَقْصُود أنْ لا نَتَحَرَّج مِنَ السُّؤَالِ، ولَمَّا نَسْألُ نَسْألُ بأدَبٍ، ولَوْ كَانَ السُّؤَالُ مُحْرِجًا، فَنَلْجَأ هُنَا إلى التَّلْمِيحِ.

وأما قولك (او ان تنظر لعيونهم و هم يحدثونها): سَبَقَ في الفَتْوَى المُحَالُ إلَيْهَا أنَّ مِنْ آدَابِ الحَدِيث عَدَم النَّظَر في عُيُونِ المُتَكَلِّم، وهذا عَكْس مَا يُدَرِّسُونَهُ في دَوَرَاتِ التَّنْمِيَة البَشَرِيَّة مِنْ ضَرُورَةِ النَّظَر في العَيْنِ لإحْدَاثِ الثِّقَة بالنَّفْسِ سَوَاء للمُتَكَلِّمِ أو السَّامِعِ والتَّأكِيد عَلَى الاهْتِمَامِ بمَوْضُوعِ المُحَادَثَة، وهذه الدَّوَرَات لأنَّهَا آتِيَة مِنْ بِلاَدٍ لا شَرْعَ يَحْكُمهُم ولا دِينَ يرْشِدهُم، فهي مُمْتَلِئَة بالأغَالِيطِ، لِذَا لا يُنْصَح بِهَا إلاَّ بَعْدَ تَنْقِيَتهَا مِنَ المُخَالَفَاتِ الشَّرْعِيَّةِ، كَالَّذِي نَتَحَدَّث عَنْهُ، فَلاَ يَجُوز أنْ تُدَرَّب امْرَأة عَلَى الثِّقَةِ بالنَّفْسِ فَيُقَالُ لَهَا (انْظُرِي في أعْيُنِ الرِّجَال)، فَتُزْرَع فِيهَا الثِّقَة ويُهْدَم الحَيَاء.

وأمَّا قَوْلُكِ (او ان ترفض لهم طلب وان اثقلوا عليها): هذا مِنْ شِيَمِ الكِرَام، ولَكِنْ إنْ لَمْ تَفْعَل فَلاَ يَعْنِي أنَّهَا لَيْسَت حَيِيَّة، كَمَا أنَّ هُنَاكَ مَنْ يَفْعَلُونَ ولَيْسَ لَدَيْهم حَيَاء، واللهُ تَعَالَى لا يُكَلِّف نَفْسًا إلاَّ وُسْعَهَا، فَلاَ تُلْزِم هِيَ نَفْسَهَا بِمَا لَمْ يُلْزِمْهَا اللهُ بِهِ ثُمَّ تَشْعُر بضِيقٍ وتَسْأل، بَلْ تَتَعَامَل قَدْر مَا ألْزَمَهَا اللهُ وقَدْر طَاقَتهَا.

وأمَّا قَوْلُكِ (او ان تقول لهم انتم اخطاتم بطريقة مباشرة وربما لا تخبرهم انهن اخطؤوا الا وتبرر لهن خطؤهن او لا تخبرهم بخطؤهم خالص وتحاول ان يخبرهم امها مثلا او اي حد كبير يقرب لقلبها): إذا أخْطَأ العَالِم، وتَبَيَّنَ للطَّالِبِ هذا الخَطَأ وأرَادَ نُصْحه فِيهِ، فَإنَّ أوَّلَ مَا يَفْعَلهُ الطَّالِب أنْ يَخْتَارَ شَخْصًا أكْبَر مِنْهُ، يُقَارِب العَالِم سِنًّا أو عِلْمًا، ويُخْبِرهُ هُوَ بطَرِيقٍ مُبَاشِرَةٍ أو غَيْر مُبَاشِرَةٍ بهذه الزَّلَّة، ويَطْلُب مِنْهُ بالتَّلْمِيحِ أو التَّصْرِيحِ تَوْجِيه النُّصْح للعَالِمِ، وذَلِكَ دُونَ أنْ يَذْكُرَ العَالِمَ بسُوءٍ أو يَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ بسَبَبِ زَلَّته، فَإنْ كَانَ فَالحَمْدُ للهِ، وإنْ لَمْ يَجِد مَنْ يَقُوم بهذه المُهِمَّة وأرَادَ أنْ يَفْعَلَ بنَفْسِهِ، فَيَبْدَأ مَعَ العَالِمِ بالتَّلْمِيحِ دُونَ التَّصْرِيح، فَإنْ تَحَقَّقَ الهَدَف كَانَ خَيْرًا، وإنْ لَمْ يَتَحَقَّق بَدَأ في التَّصْرِيحِ، ولَكِنْ بمُرَاعَاةِ أنَّهُ طَالِب وهذا عَالِم، فَيَتَكَلَّم مَعَهُ بأدَبِ الطَّالِب مَعَ عَالِمِهِ، ويَتَخَيَّر مِنَ الألْفَاظِ أحْسَنهَا وأجْمَلهَا، ويَلِينَ لَهُ في الخِطَابِ ويخْفِض الصَّوْت، ولا يُظْهِر لَهُ أنَّهُ أمْسَكَ عَلَيْهِ زَلَّة ويُصَحّح لَهُ خَطَأ ويَتَعَالَم عَلَيْهِ، بَلْ يُفَضَّل أنْ يَعْرِضَ الأمْر عَلَيْهِ في شَكْلٍ سُؤَالٍ أو طَلَبًا لنَصِيحَتِهِ في مَوْقِفٍ مَا دُونَ أنْ يُبَيِّنَ لَهُ أنَّهُ مَوْقِفهُ هُوَ، وهَكَذَا.

وأمَّا قَوْلُكِ (وكمان استفسار لو في بنت لمحت بشئ وفهمه ناس بطريقة صحيحة وهما الناس اللي كانوا مقصودين من كلامها وآخرين فهموه بطريقة خطأ فلم تبالي باللي فهموه خطأ واكملت كلامها عادي للي فهموه صح واللي كانت تقصدهم ولم تصحح فهم المخطئين في وقتها وكانت ناويه تصححه بعد فترة معينة وقالت للي فهم غلط بس هتكمل كلامها بعدين، فهل هذا كذب؟): هُوَ كَذِب إذا وَعَدَتْهُم بإكْمَالِ الكَلاَم ولَمْ تُكْمِل، وكَانَ عَلَيْهَا أنْ تُبَيِّنَ لَهُم الحَقِيقَة وخَاصَّةً أنَّهُم غَيْر المَقْصُودِينَ بالكَلاَمِ أصْلاً، حَتَّى لا تَكُون حَلَّت مُشْكِلَة مَعَ طَرَفٍ، وأوْقَعَت نَفْسهَا في مُشْكِلَةٍ مَعَ آخَرِينَ، وإنْ كَانَ لا يَصِحّ أنْ تُخْبِرَهُم بالحَقِيقَةِ، فَتَكْتَفِي بأنْ تُبَيِّنَ لَهُم أنَّ فَهْمَهُم للكَلاَمِ غَيْر صَحِيح، وأنَّهُم غَيْر المَقْصُودِينَ بِهِ، ولا تَذْكُر تَفَاصِيل لا تَخُصّهُم.

وأمَّا قَوْلُكِ (وهل التلميح من افعال الخجولين والمنافقين التي لا يحبها الله ولايجب ان يفعلها المؤمنين الحيين؟): الإجَابَةُ لا، التَّلْمِيح غَيْر النِّفَاق، لَكِنْ إنِ اسْتُخْدِمَ التَّلْمِيح للكَذِبِ أو للنِّفَاقِ، فَهُنَا يَأخُذ الحُكْم عَلَى حَسْبِ المَوْقِف، لَكِنَّهُ في العَادَةِ لَيْسَ مَذْمُومًا ولَيْسَ نِفَاقًا، ثُمَّ أنَّ الله لا يَكْرَه الخَجُولِينَ، بَلِ اللهُ يُحِبُّ الحَيَاء، لذَلِكَ جَعَلَ الدِّين كُلّهُ حَيَاء، وجَعَلَ الحَيَاء شُعْبَة مِنْ شُعِبَ الإيِمَان، ومِنْ أعْظَمِ صِفَات خَاتَم الأنْبِيَاء المُرْسَلِين أنَّهُ أشَدُّ حَيَاءً مِنَ العَذْرَاءِ في خِدْرِهَا، وأنَّهُ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى أشَدُّ غَيْرَة مِنَ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّذِي هُوَ أشَدُّ غَيْرَة مِنَّا، فَكُلّ هذا يُثْبِتُ أنَّ اللهَ يُحِبُّ الشَّخْصَ الحَيِيّ رَجُلاً كَانَ أو امْرَأة.

أمَّا قَوْلُكِ (ومتى يكون استخدام التعريض طيبا ومفيد؟) فَأُحِيلُكِ فِيهِ للفَتْوَى التَّالِيَة، فَفِيهَا تَفْصِيلُ الأمْرِ وضَوَابِطُهُ:

http://islam-qa.com/ar/ref/154955

وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

[غير مسجل]

رد: مدير المدرسة ------- صمم يشيل مني الصفة ديه

بمَعْنَى لا يَصِحّ أنْ يَكُونَ الحَرَج مَانِعًا مِنَ السُّؤَالِ وطَلَب العِلْم، لأنَّ الفَسَادَ المُتَرَتِّبَ عَلَى الجَهْلِ أكْبَر مِنْ حَرَجِ السُّؤَال للعِلْمِ، ولَكِنْ هذا لا يَعْنِي أنْ نَسْألَ بكَلاَمٍ يَخْرُجُ عَنِ الحَيَاءِ والأدَب، المَقْصُود أنْ لا نَتَحَرَّج مِنَ السُّؤَالِ، ولَمَّا نَسْألُ نَسْألُ بأدَبٍ، ولَوْ كَانَ السُّؤَالُ مُحْرِجًا، فَنَلْجَأ هُنَا إلى التَّلْمِيحِ.
أهذا تفسير قول امنا عائشة رضي الله عنها : رحم الله نساء الأنصار لم يكن يمنعهن حياؤهن من التفقه في الدين ، صح ؟
-------------------------------------------------------

فَيُقَالُ لَهَا(انْظُرِي في أعْيُنِ الرِّجَال)
لا، كنت اقصد انها تستحي ان تنظر في عيون معلماتها من النساء عندما يتحدثون اليها او عندما تحدثهن هي
فهل هذا شيء مذموم
و ان كانت لا تباشر النظر كثيرا عند من تتعرف عليهم من البنات في سنها لاول مرة فهل هذا ضعف و صفة مذمومة ايضا يجب ان تتركها ؟

-------------------------------------------------------

فَإنَّ أوَّلَ مَا يَفْعَلهُ الطَّالِب أنْ يَخْتَارَ شَخْصًا أكْبَر مِنْهُ، يُقَارِب العَالِم سِنًّا أو عِلْمًا، ويُخْبِرهُ هُوَ بطَرِيقٍ مُبَاشِرَةٍ أو غَيْر مُبَاشِرَةٍ بهذه الزَّلَّة، ويَطْلُب مِنْهُ بالتَّلْمِيحِ أو التَّصْرِيحِ تَوْجِيه النُّصْح للعَالِمِ، وذَلِكَ دُونَ أنْ يَذْكُرَ العَالِمَ بسُوءٍ أو يَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ بسَبَبِ زَلَّته،
فكيف اذا اخطا هذا الشخص الذي اختاره الطالب للنصح مع العالم كيف يتصرف الطالب مع هذا الشخص و مع العالم ؟

-------------------------------------------------------

ويَتَخَيَّر مِنَ الألْفَاظِ أحْسَنهَا وأجْمَلهَا، ويَلِينَ لَهُ في الخِطَابِ ويخْفِض الصَّوْت، ولا يُظْهِر لَهُ أنَّهُ أمْسَكَ عَلَيْهِ زَلَّة ويُصَحّح لَهُ خَطَأ ويَتَعَالَم عَلَيْهِ، بَلْ يُفَضَّل أنْ يَعْرِضَ الأمْر عَلَيْهِ في شَكْلٍ سُؤَالٍ أو طَلَبًا لنَصِيحَتِهِ في مَوْقِفٍ مَا دُونَ أنْ يُبَيِّنَ لَهُ أنَّهُ مَوْقِفهُ هُوَ، وهَكَذَا.
فكيف اذا تطاولت الطالبة فعلا فكيف تتصرف مع العالم وفق الشرع ؟

-------------------------------------------------------

هُوَ كَذِب إذا وَعَدَتْهُم بإكْمَالِ الكَلاَم ولَمْ تُكْمِل،
هي اكملت و لكن عندما اكملت الكلام كان مبتورا الى حد ما اي غير كامل تماما كما ارادت لانهم عاجلوها قبل المدة التي اخبرتهم بها، فهل هذا كذب ايضا ؟بمعنى انها قالت بعض الكلام الذي وضح بعض مرادها و اعرضت عن بعضه الآخر الذي قد يكمل به التوضيح حتى لا تحرج نفسها اكثر و حتى لا تحرج او تجرح من تحدثهم بقولها للكلام مباشرة فهل هذا كذب ؟
-------------------------------------------------------

أما إخبار الطالب بخلاف درجته الحقيقية خوفاً من العين أو الحسد ، فليس ذلك ضرورة تبيح الكذب ، والله عز وجل يدافع عن المؤمن ، كما قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا) الحج/38 .
فلا ينبغي للمسلم أن يملأ حياته بالخوف من الحاسدين أو العائنين .
وفي هذه الحالة ... إن استطاع أن يستعمل المعاريض في الكلام ، فله رخصة في ذلك ، ولا حرج عليه .
وإن لم يستطع التعريض في الكلام فليصدق وليتوكل على الله تعالى وليعلم أن أحداً من الخلق لن يضره إلا إذا كان ذلك مكتوباً عليه .

هل في هذه الحالة استخدام المعاريض ينافي تحري الصدق الذي ينبغي ان يحرص عليه المسلم ليكون من الصديقين ؟

ملخص ما فهمته من الفتوى
ان الكذب يجوز في 4 حالات :
1/ الحرب 2/ اصلاح ذات البين 3/ تحببا للزوجة 4/ ستر معصية للانسان بينه و ربه اذا سأله السلطان
و ان التعريض يكون في الحالات السابقة أولى من الكذب
و ان التعريض يجوز كذلك خشية وقوع الضرر
فهل ما قلته صحيح ؟
-------------------------------------------------------


والخجول إذا أتيحت له الفرصة دون أن يراه أحد يفعل كل شئ ,
والخجل نقطة ضعف في حياة الإنسان ،

ثُمَّ أنَّ الله لا يَكْرَه الخَجُولِينَ، بَلِ اللهُ يُحِبُّ الحَيَاء،

هل يمكن ان نتفق جميعا على ان الحياء مصطلح لصفة محمودة و ان الخجل مصطلح لصفة مذمومة ؟ ام انه لا يسعنا هذا ؟
ام ان الاختلاف في هذا محمود و يسع الجميع ؟

-------------------------------------------------------

لو كانت احد النساء تدرس في معهد اعداد دعاة مثلا و الشيوخ رجالا فيه ، و ذهب أحد الشيوخ الذي يدرسها فيه للحج مثلا و عندما عاد بادرت تلك البنت بقول مرحبا وحمدا لله على عودتكم شيخنا الفاضل مثلا فرد عليها الشيخ بجزاكم الله خيرا اختنا الكريمة
فهل هذا من حاجات الحديث المباحة ؟
و اذا كره أحدهم ما حدث فهل هذا تشدد منه ؟ وماذا يفعل بنفسه لو كان هذا تشددا فيه ؟
و هل ورد مثل ذلك بين الصحابة و الصحابيات رضوان الله عليهم ؟

-------------------------------------------------------

عندما قالت بنت أحد الصحابة قالت عن المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه و سلم ما اقل حياءها
فنهاها رضي الله عنه -عن قول ذلك ، فلم ؟ لو توضحون لنا معنى كلامه رضي الله عنه ؟

-------------------------------------------------------


آخر سؤال ان شاء الله و ربنا يجزيكم خير

وبيَّن تعالى كمال عقلها بعد ذلك بقوله:{ قالت يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين }.
لماذا اعتبرتم قولها ذلك من كمال عقلها ؟

-------------------------------------------------------

[غير مسجل]

رد: مدير المدرسة ------- صمم يشيل مني الصفة ديه

الله يرضى عنكم يارب كلام يشرح الصدر ماشاء الله لاقوة الا بالله الله يجازيكم بالاحسان احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا يااااااااااااااااااااااارب العالمين

[غير مسجل]

رد: مدير المدرسة ------- صمم يشيل مني الصفة ديه

هل لي ان انقل كلامكم الى صديقاتي واضعه في بعض المنتديات التي اشارك فيها ؟؟؟؟؟

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: مدير المدرسة ------- صمم يشيل مني الصفة ديه

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
لِي سُؤَال إذا تَكَرَّمْتِ: هَلْ هذه الأسْئِلَة وَقَعَت فِعْلاً وتُرِيدِي مَعْرِفَة حُكْمهَا أمْ لَمْ تَقَع وهي مُجَرَّد افْتِرَاضَات لفَتْحِ مَجَالٍ للسُّؤَالِ؟ ثُمَّ أنِّي لاَحَظْتُ أنَّكِ عَلَى قَدْرٍ مِنَ العِلْمِ الشَّرْعِيِّ ودِرَايَةٍ ببَعْضِ الأُمُور الَّتِي تُمَكِّنُ مَنْ يَصِلُ إلَيْهَا مِنْ مَعْرِفَةِ إجَابَات أسْئِلَته بنَفْسِهِ، لِذَا أخْشَى مَا أخْشَاهُ أنْ تَكُونَ أسْئِلَتكِ لَنَا عَلَى سَبِيلِ الاخْتِبَار أو الجِدَال ولَيْسَ طَلَبًا حَقِيقِيًّا لعِلْمٍ مَجْهُولٍ في مَسَائِلَ وَقَعَت فِعْلاً.

بمَعْنَى لا يَصِحّ أنْ يَكُونَ الحَرَج مَانِعًا مِنَ السُّؤَالِ وطَلَب العِلْم، لأنَّ الفَسَادَ المُتَرَتِّبَ عَلَى الجَهْلِ أكْبَر مِنْ حَرَجِ السُّؤَال للعِلْمِ، ولَكِنْ هذا لا يَعْنِي أنْ نَسْألَ بكَلاَمٍ يَخْرُجُ عَنِ الحَيَاءِ والأدَب، المَقْصُود أنْ لا نَتَحَرَّج مِنَ السُّؤَالِ، ولَمَّا نَسْألُ نَسْألُ بأدَبٍ، ولَوْ كَانَ السُّؤَالُ مُحْرِجًا، فَنَلْجَأ هُنَا إلى التَّلْمِيحِ.
أهذا تفسير قول امنا عائشة رضي الله عنها : رحم الله نساء الأنصار لم يكن يمنعهن حياؤهن من التفقه في الدين ، صح ؟

هُوَ ذَاكَ إنْ شَاءَ اللهُ، ولَكِنَّ الحَدِيث الصَّحِيح لَيْسَ بهذه الألْفَاظ، ولَمْ أقِفْ عَلَى رِوَايَةٍ بهذه الألْفَاظ، وإنَّمَا هُوَ [ نِعْمَ النِّسَاء نِسَاء الأنْصَار، لَمْ يَكُنْ يَمْنَعهُنَّ الحَيَاء أنْ يَتَفَقَّهْنَ في الدِّينِ ] رَوَاهُ مُسْلِمُ، وفي رِوَايَةِ أبِي دَاوُد الَّتِي حَسَّنَهَا الألْبَانِيُّ في صَحِيحِ أبِي دَاوُد [ نِعْمَ النِّسَاء نِسَاء الأنْصَار، لَمْ يَكُنْ يَمْنَعهُنَّ الحَيَاء أنْ يَسْألْنَ عَنِ الدِّينِ وأنْ يَتَفَقَّهْنَ فِيهِ ].

فَيُقَالُ لَهَا(انْظُرِي في أعْيُنِ الرِّجَال)
لا، كنت اقصد انها تستحي ان تنظر في عيون معلماتها من النساء عندما يتحدثون اليها او عندما تحدثهن هي
فهل هذا شيء مذموم
و ان كانت لا تباشر النظر كثيرا عند من تتعرف عليهم من البنات في سنها لاول مرة فهل هذا ضعف و صفة مذمومة ايضا يجب ان تتركها ؟

لا هُوَ بالضَّعْفِ ولا بالشَّيْءِ المَذْمُومِ، بَلْ أحْيَانًا تَكُون إطَالَةُ وتَحْدِيقُ النَّظَرِ شَيْئًا مُسْتَهْجَنًا ومُسْتَنْكَرًا.

فَإنَّ أوَّلَ مَا يَفْعَلهُ الطَّالِب أنْ يَخْتَارَ شَخْصًا أكْبَر مِنْهُ، يُقَارِب العَالِم سِنًّا أو عِلْمًا، ويُخْبِرهُ هُوَ بطَرِيقٍ مُبَاشِرَةٍ أو غَيْر مُبَاشِرَةٍ بهذه الزَّلَّة، ويَطْلُب مِنْهُ بالتَّلْمِيحِ أو التَّصْرِيحِ تَوْجِيه النُّصْح للعَالِمِ، وذَلِكَ دُونَ أنْ يَذْكُرَ العَالِمَ بسُوءٍ أو يَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ بسَبَبِ زَلَّته،
فكيف اذا اخطا هذا الشخص الذي اختاره الطالب للنصح مع العالم كيف يتصرف الطالب مع هذا الشخص و مع العالم ؟

يَنْصَحُ لِمَنْ أخْطَأ، ويَعْتَذِرُ للعَالِمِ ويُبَيِّنُ لَهُ مَقْصِدهُ مُبَاشَرَةً، ويُتَجَنَّب هذا المَوْقِف بتَحَرِّي الاخْتِيَار مِنَ البِدَايَة.

ويَتَخَيَّر مِنَ الألْفَاظِ أحْسَنهَا وأجْمَلهَا، ويَلِينَ لَهُ في الخِطَابِ ويخْفِض الصَّوْت، ولا يُظْهِر لَهُ أنَّهُ أمْسَكَ عَلَيْهِ زَلَّة ويُصَحّح لَهُ خَطَأ ويَتَعَالَم عَلَيْهِ، بَلْ يُفَضَّل أنْ يَعْرِضَ الأمْر عَلَيْهِ في شَكْلٍ سُؤَالٍ أو طَلَبًا لنَصِيحَتِهِ في مَوْقِفٍ مَا دُونَ أنْ يُبَيِّنَ لَهُ أنَّهُ مَوْقِفهُ هُوَ، وهَكَذَا.
فكيف اذا تطاولت الطالبة فعلا فكيف تتصرف مع العالم وفق الشرع ؟

إنْ كَانَ العَالِمُ قَدْ وَصَلَ إلَيْهِ كَلاَمهَا، وتَسْتَطِيع هي الوُصُول إلَيْهِ، فَتَسْتَرْضِيه حَتَّى يَرْضَى، فَهُوَ صَاحِبُ الحَقّ، وإنْ لَمْ تَسْتَطِع الوُصُول إلَيْهِ، أو وَصَلَت ولَمْ يَعْفُو، فَتَسْتَغْفِر لَهُ، وتَتَصَدَّق عَنْهُ، وتَتَوُب إلى اللهِ مِمَّا فَعَلَت، أمَّا إنْ كَانَ الكَلاَمُ لَمْ يَصِلْهُ بَعْدُ، فَتُحَاوِل بكُلِّ جَهْدِهَا مَنْعَ وُصُوله إلَيْهِ، وفي جَمِيعِ الحَالاَت سَوَاء وَصَلَهُ أو لَمْ يَصِلْهُ، يَلْزَمهَا تَصْحِيح خَطَئهَا والاعْتِذَار أمَامَ مَنْ أخْطَأت في حَقِّهِ أمَامَهُم، والاسْتِغْفَار عَنِ العَالِمِ، والتَّوْبَة إلى اللهِ.

هُوَ كَذِب إذا وَعَدَتْهُم بإكْمَالِ الكَلاَم ولَمْ تُكْمِل،
هي اكملت و لكن عندما اكملت الكلام كان مبتورا الى حد ما اي غير كامل تماما كما ارادت لانهم عاجلوها قبل المدة التي اخبرتهم بها، فهل هذا كذب ايضا ؟بمعنى انها قالت بعض الكلام الذي وضح بعض مرادها و اعرضت عن بعضه الآخر الذي قد يكمل به التوضيح حتى لا تحرج نفسها اكثر و حتى لا تحرج او تجرح من تحدثهم بقولها للكلام مباشرة فهل هذا كذب ؟

الكَذِبُ هُوَ أنْ تَعِدَهُم بإكْمَالِ الكَلاَم وفي نِيَّتِهَا ألاَّ تُكْمِل، وإنْ نَفَّذَت ولَمْ تُكْمِل فِعْلاً فَقَدْ أخْلَفَت الوَعْد، فَصَارَ فِيهَا خِصْلَتَانِ مِنْ خِصَالِ المُنَافِق، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَث: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا اؤتُمِنَ خَانَ، وإذا وَعَدَ أخْلَفَ ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ، أمَّا كَوْنهَا تَكَلَّمَت ببَعْضِ الكَلاَم ولَمْ تَقُل البَعْض الآخَر لسَبَبٍ مَا، فَلَيْسَ هذا بكَذِبٍ، ويُمْكِنهَا تَنْفِيذ الوَعْد بإكْمَالِ الكَلاَم، ولَكِنْ تَتَخَيَّر مَا لا يَجْرَح فِيهَا أو في غَيْرِهَا.

أما إخبار الطالب بخلاف درجته الحقيقية خوفاً من العين أو الحسد ، فليس ذلك ضرورة تبيح الكذب ، والله عز وجل يدافع عن المؤمن ، كما قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا) الحج/38 .
فلا ينبغي للمسلم أن يملأ حياته بالخوف من الحاسدين أو العائنين .
وفي هذه الحالة ... إن استطاع أن يستعمل المعاريض في الكلام ، فله رخصة في ذلك ، ولا حرج عليه .
وإن لم يستطع التعريض في الكلام فليصدق وليتوكل على الله تعالى وليعلم أن أحداً من الخلق لن يضره إلا إذا كان ذلك مكتوباً عليه .

هل في هذه الحالة استخدام المعاريض ينافي تحري الصدق الذي ينبغي ان يحرص عليه المسلم ليكون من الصديقين ؟

لا طَبْعًا، اسْتِخْدَام المَعَارِيض لا يُنَافِي تَحَرِّي الصِّدْق، الحِكَايَة كُلّهَا تَرْتِيب أوْلَوِيَّات حَسْبَ ظُرُوف المَوْقِف تَبَعًا لقِيَاسِ المَنَافِع والمَفَاسِد بضَوَابِطٍ شَرْعِيَّةٍ، فَإنْ كَانَ الصِّدْقُ أنْفَع فَيَكُون هُوَ الأوْلَى، فَإنْ لَمْ يَنْفَع فَيَكُون التَّعْرِيض أوْلَى، فَإنْ لَمْ يَنْفَع أُبِيحَ الكَذِب، فَهِيَ رُخَصٌ تُسْتَخْدَمُ حَسْبَ المَوْقِف وقَدْر الحَاجَة، ولا تُعَمَّم في جَمِيعِ الحَالاَت، ولا تَعَارُض بَيْنَهُم.

ملخص ما فهمته من الفتوى
ان الكذب يجوز في 4 حالات :
1/ الحرب 2/ اصلاح ذات البين 3/ تحببا للزوجة 4/ ستر معصية للانسان بينه و ربه اذا سأله السلطان
و ان التعريض يكون في الحالات السابقة أولى من الكذب
و ان التعريض يجوز كذلك خشية وقوع الضرر
فهل ما قلته صحيح ؟

صَحِيحٌ إلى حَدٍّ كَبِيرٍ، وأنْصَحُ بمُرَاجَعَةِ الفَتَاوَى مَرَّة ثَانِيَة لتَأكِيدِ فَهْم الحَالاَت وضَوَابِطهَا.

والخجول إذا أتيحت له الفرصة دون أن يراه أحد يفعل كل شئ ,
والخجل نقطة ضعف في حياة الإنسان ،

ثُمَّ أنَّ الله لا يَكْرَه الخَجُولِينَ، بَلِ اللهُ يُحِبُّ الحَيَاء،

هل يمكن ان نتفق جميعا على ان الحياء مصطلح لصفة محمودة و ان الخجل مصطلح لصفة مذمومة ؟ ام انه لا يسعنا هذا ؟
ام ان الاختلاف في هذا محمود و يسع الجميع ؟

الأمْرُ لَيْسَ خِلاَفًا نَتَكَلَّمُ في أنْوَاعِهِ المَحْمُودَة والمَذْمُومَة، الفِكْرَة ببَسَاطَةٍ أنَّ الخَجَلَ لَهُ حَالاَت، مِنْهُ المَذْمُوم ومِنْهُ المَحْمُود، فَمَنْ يَخْجَل مِنْ كَثْرَةِ الكَلاَم مَثَلاً خَجَلهُ مَحْمُود، لأنَّهُ يُوَافِق السُّنَّة الَّتِي أمَرَت بعَدَمِ الإكْثَار مِنَ الكَلاَم، أمَّا الَّذِي يَخْجَل مِنْ إنْكَارِ المُنْكَر، فَخَجَلهُ مَذْمُوم، لأنَّهُ يُنَافِي أمْرًا شَرْعِيًّا ووَاجِبًا عَلَيْهِ بالأمْرِ بالمَعْرُوفِ والنَّهْي عَنِ المُنْكَرِ وقَوْلِ الحَقّ، والحَقِيقَة أنَّهُ في الحَالَةِ الثَّانِيَةِ قَدْ لا يُسَمَّى خَجَلاً، وهُوَ أقْرَب إلى المَرَضِ النَّفْسِيّ، لِذَا قَالَ عَنْهُ الأخُ الكَرِيمُ عُضْو الفَرِيق أنَّهُ نُقْطَة ضَعْف في الشَّخْصِيَّة، مَعَ مُلاَحَظَةِ أيْضًا أنَّهُ لَيْسَ كُلّ نُقْطَةِ ضَعْفٍ يَكْرَهُ اللهُ صَاحِبهَا، أي يُمْكِنُنَا الاتِّفَاقِ عَلَى أنَّ:
- أيُّ خَجَلٍ أو نُقْطَةِ ضَعْفٍ تَمْنَعُ وَاجِبًا أو تُؤَدِّي إلى تَقْصِيرٍ في طَاعَةٍ، فَهِيَ مَذْمُومَة.
- وأيُّ خَجَلٍ أو مَا يَصِفهُ المُتَفَلِّتُونَ بأنَّهُ نُقْطَةِ ضَعْفٍ، وفي حَقِيقَتِهِ أنَّهُ يُوَافِق الشَّرْع في أمْرٍ مِنَ الأُمُورِ، فَهُوَ مَحْمُود.
- وأيُّ خَجَلٍ أو نُقْطَةِ ضَعْفٍ غَيْر ذَلِكَ، فَتُقَاسُ حَسْبَ المَصَالِح والمَفَاسِد مِنْ وَرَائِهَا بالضَّوَابِط الشَّرْعِيَّة.
وفي العُمُومِ، اللهُ تَعَالَى يُحِبُّ المُؤْمِن القَوِيّ، وفِيمَا يَلِي شَرْح الحَدِيث ومَعْنَى القُوَّة فِيهِ:

شرح حديث (المؤمن القوي...) وبيان معنى القوة فيه

لو كانت احد النساء تدرس في معهد اعداد دعاة مثلا و الشيوخ رجالا فيه ، و ذهب أحد الشيوخ الذي يدرسها فيه للحج مثلا و عندما عاد بادرت تلك البنت بقول مرحبا وحمدا لله على عودتكم شيخنا الفاضل مثلا فرد عليها الشيخ بجزاكم الله خيرا اختنا الكريمة
فهل هذا من حاجات الحديث المباحة ؟
و اذا كره أحدهم ما حدث فهل هذا تشدد منه ؟ وماذا يفعل بنفسه لو كان هذا تشددا فيه ؟
و هل ورد مثل ذلك بين الصحابة و الصحابيات رضوان الله عليهم ؟

يَجِبُ التَّفْرِقَة بَيْنَ سَلاَم الرِّجَال عَلَى النِّسَاءِ أو النِّسَاء عَلَى الرِّجَالِ مِنَ المَحَارِم، والأجَانِب، فَلِلأجَانِب أحْكَام خَاصَّة لدَرْءِ الفِتْنَة وسَدِّ الذَّرِيعَة، قَالَ النَّوَوِيُّ في كِتَابِهِ الأذْكَارُ (ص 407) [ قَالَ أصْحَابُنَا: والمَرْأةُ مَعَ المَرْأةِ كَالرَّجُل مَعَ الرَّجُلِ، وأمَّا المَرْأة مَعَ الرَّجُلِ، فَإنْ كَانَت المَرْأة زَوْجَتَهُ أو جَارِيَتَهُ أو مَحْرَمًا مِنْ مَحَارِمِهِ فَهِيَ مَعَهُ كَالرَّجُلِ، فَيُسْتَحَبُّ لكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ابْتِدَاء الآخَر بالسَّلاَمِ، ويَجِبُ عَلَى الآخَر رَدّ السَّلاَم عَلَيْهِ، وإنْ كَانَت أجْنَبِيَّة، فَإنْ كَانَت جَمِيلَة يُخَافُ الافْتِتَان بِهَا لَمْ يُسَلِّم الرَّجُل عَلَيْهَا، ولَوْ سَلَّمَ لَمْ يَجُز لَهَا رَدّ الجَوَاب، ولَمْ تُسَلِّمْ هي عَلَيْهِ ابْتِدَاءً، فَإنْ سَلَّمَت لَمْ تَسْتَحِقّ جَوَابًا، فَإنْ أجَابَهَا كُرِهَ لَهُ ]، وتُرَاجَع الفَتْوَى التَّالِيَة لمَزِيدٍ مِنَ التَّفْصِيلِ:

حكم إلقاء ورد السلام على النساء

فَإنْ عُلِمَ ذَلِكَ عُرِفَ أنَّ القَائِلَ بالكَرَاهَةِ يُوَافِق شَرْعَ الله، وكُلّ قَوْلٍ يُوَافِق شَرْعَ الله لَيْسَ مِنَ التَّشَدُّدِ في شَيْءٍ، بَلْ هذه تُهْمَة يُلْقِيهَا المُتَفَلِّتُونَ، وتُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة لمَعْرِفَةِ مَا هُوَ التَّشَدُّد ومَتَى يَكُون:

ينكرون عليه تطبيق السُّنَّة ويَدَّعون أنها تفرق المسلمين

ما هو التنطع المذموم

لا تكن متشددا

عندما قالت بنت أحد الصحابة قالت عن المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه و سلم ما اقل حياءها
فنهاها رضي الله عنه -عن قول ذلك ، فلم ؟ لو توضحون لنا معنى كلامه رضي الله عنه ؟

هي قَالَت ذَلِكَ بفِطْرَتِهَا، وتَقْصِد أنَّهُ في العُمُومِ سَيَمْنَعُ المَرْأة حَيَاؤُهَا مِنْ هذا الفِعْلِ، وغَابَ عَنْهَا أنَّ الَّذِي فَعَلَتْ مَعَهُ هذا لَيْسَ أيّ رَجُلٍ، بَلْ هُوَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهُوَ لَهُ أحْكَام تَخْتَلِف عَنْ أيِّ رَجُلٍ آخَر، وفي الفَتَاوَى التَّالِيَة شَرْحٌ لمَعَانِي الحَدِيثِ:

هل تعرض نفسها على رجل صالح ليجد لها زوجا؟

إذا أعجبت المرأة بخلق ودين رجل فهل تعرض نفسها عليه ليتزوجها؟

هل يجوز للمرأة المسلمة أن تطلب من الرجل أن يتزوجها؟

وبيَّن تعالى كمال عقلها بعد ذلك بقوله:{ قالت يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين }.
لماذا اعتبرتم قولها ذلك من كمال عقلها ؟

لأنَّهَا نَصَحَت نَصِيحَة لَهَا قِيمَتهَا، فَفِعْلاً خَيْر مَنْ يُسْتَأجَر القَوِيُّ الأمِينُ، وفي نَفْسِ الوَقْت أوْصَلَت رِسَالَتهَا لأبِيهَا بأنَّهَا تَرْغَب في الزَّوَاجِ مِنْ هذا الرَّجُل، فَجَمَعَت بَيْنَ العَقْل في النُّصْحِ واخْتِيَار الأصْلَح في العَمَلِ والزَّوَاج، وبَيْنَ الحَيَاء في الطَّلَبِ، ولاَشَكَّ أنَّ مَنْ كَانَ عَقْلُهَا هَكَذَا أنَّهَا عَاقِلَةٌ رَشِيدَةٌ، قَالَ ابْنُ كَثِير في تَفْسِيرِ الآيَة [ قَالَ عُمَر وابْن عَبَّاس وشُرَيْح القَاضِي وأبُو مَالِك وقَتَادَة ومُحَمَّد بْن إسْحَاق وغَيِر وَاحِدٍ لَمَّا قَالَت (إنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأجَرْتَ القَوِيُّ الأمِينُ)، قَالَ لَهَا أبُوهَا: ومَا عِلْمُكِ بذَلِكَ؟ قَالَت لَهُ: إنَّهُ رَفَعَ الصَّخْرَة الَّتِي لا يَطِيقُ حَمْلهَا إلاَّ عَشْرَة رِجَال، وإنِّي لَمَّا جِئْتُ مَعَهُ تَقَدَّمْتُ أمَامَهُ فَقَالَ لِي كُونِي مِنْ وَرَائِي فإذا اخْتَلَفَ الطَّرِيق فَاحذفِي لِي بحَصَاةٍ أعْلَمُ بِهَا كَيْفَ الطَّرِيق لأهْتَدِي إلَيْهِ، وقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِىّ عَنْ أبِي إسْحَاق؛ عَنْ أبِي عُبَيْدَة؛ عَنْ عَبْد الله هُوَ ابْن مَسْعُود قَالَ: أفْرَسُ النَّاسِ ثَلاَثَةٌ: أبُو بَكْر حِينَ تَفَرَّسَ في عُمَر، وصَاحِبُ يُوسُف حِينَ قَالَ (أكْرِمِي مَثْوَاهُ)، وصَاحِبَةُ مُوسَى حِينَ قَالَت (يَا أبَتِ اسْتَأجِرْهُ إنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأجَرْتَ القَوِيُّ الأمِينُ) ].

وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: مدير المدرسة ------- صمم يشيل مني الصفة ديه

هل لي ان انقل كلامكم الى صديقاتي واضعه في بعض المنتديات التي اشارك فيها ؟؟؟؟؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
أنْصَحُ بعَدَمِ نَقْل الكَلاَم نَفْسهُ، ولَكِنِ الإشَارَة إلى المَوْضُوعِ ووَضْع الرَّابِط، وذَلِكَ لأنَّ نَشْرَ الكَلاَم قَدْ يُزِيد مِنْ زِيَارَات المُنْتَدَيَات الأُخْرَى والَّتِي يُخْشَى أنْ يَكُونَ فِيهَا مُخَالَفَات شَرْعِيَّة، فَنَكُون قَدْ أعَنَّا عَلَى مُنْكَرٍ باسْتِخْدَامِ شَيْءٍ مُبَاح، فَالأفْضَل فَقَط الإشَارَة إلى رَابِط المَوْضُوع ليَتَفَضَّلُوا بقِرَاءَتِهِ في مَوْضِعِهِ هُنَا.
وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

[غير مسجل]

رد: مدير المدرسة ------- صمم يشيل مني الصفة ديه

نعم اتضدح الامر بارك الله فيكم يارب وجعل الجنة مثوانا ومثواكم

[غير مسجل]

رد: مدير المدرسة ------- صمم يشيل مني الصفة ديه

لِي سُؤَال إذا تَكَرَّمْتِ: هَلْ هذه الأسْئِلَة وَقَعَت فِعْلاً وتُرِيدِي مَعْرِفَة حُكْمهَا أمْ لَمْ تَقَع وهي مُجَرَّد افْتِرَاضَات لفَتْحِ مَجَالٍ للسُّؤَالِ؟ ثُمَّ أنِّي لاَحَظْتُ أنَّكِ عَلَى قَدْرٍ مِنَ العِلْمِ الشَّرْعِيِّ ودِرَايَةٍ ببَعْضِ الأُمُور الَّتِي تُمَكِّنُ مَنْ يَصِلُ إلَيْهَا مِنْ مَعْرِفَةِ إجَابَات أسْئِلَته بنَفْسِهِ، لِذَا أخْشَى مَا أخْشَاهُ أنْ تَكُونَ أسْئِلَتكِ لَنَا عَلَى سَبِيلِ الاخْتِبَار أو الجِدَال ولَيْسَ طَلَبًا حَقِيقِيًّا لعِلْمٍ مَجْهُولٍ في مَسَائِلَ وَقَعَت فِعْلاً.
=====================
الجواب
نعم هذه الاسئلة وقعت فعلا نتيجة مواقف حقيقية حدثت معي شيخنا
مواقف ابكتني لشهور بارك الله فيكم و اذهب عنكم الحزن و فرج كروبكم
و سؤالي لم يكن اختبارا قط قط و لم يكن للجدال اطلاقا
بل لاني اثق برايكم كنت اريد ان اعرف اصح الحلول لمشاكل واجهتني فعلا و انتهت و الحمد لله
كي ازيد خبرتي بمعرفة راي و مشورة من نحسبهم على علم و صلاح
اما اني استطيع الوصول لمن لهم علم فيجيبوني فهذا صحيح و الحمد لله و لكني سالت هنا لأني مجهولة هنا و هذا يجعلني اسال براحة اكبر لي ،
كما ان طبيعة الدروس التي احضرها تنتهي بصلاة ولا يجيب الشيوخ على اسئلة فيها لا تخص المادة العلمية
اما معلمتي فقد رزقها الله مولودا جديدا و بالكاد تعطي الدرس ثم تغادر سريعا كما اني استحي منها جدااااا
و بخصوص اني على دراية بعلم شرعي فانا لا زلت مبتدئة جداااا هذه ثاني اعوامي في الطلب الجاد و اسال الله الثبات
وللعلم شيخنا فانا اكتب خلف مدرسيني طرائفهم مع الحياة اذا قالوها في ثنايا الشرح لاني افتقر الى الطرائف الصادقة واجد فيها منفعة لي بحياتي

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
=========================

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: مدير المدرسة ------- صمم يشيل مني الصفة ديه

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
بَارَكَ اللهُ فِيكِ أُخْتنَا الفَاضِلَة، فَقَط كَانَ سُؤَالنَا للاطْمِئْنَانِ، فَهُنَاكَ بَعْض الزُّوَّار يَدْخُلُونَ لمُجَرَّدِ الكَلاَم أو بغَرَضِ الجِدَال، فَيُضَيِّعُونَ الوَقْتَ الَّذِي يَحْتَاجهُ السَّائِل عَنْ مُشْكَلِةٍ حَقِيقِيَّةٍ، فَاعْذُرِينَا أُخْتنَا الكَرِيمَة عَلَى سُؤَالِنَا، وبَارَكَ اللهُ فِيكِ ورَزَقَكِ العِلْمَ والبَصِيرَة.
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ