في واحد عاوز يقتل شخص أخر ومجهز كل شيء مفيش غير أنه يلاقية ويقتله هل إذا قتله أتحمل وزر معاه لأني لم أبلغ الشرطة أو مدير عملنا مع العلم أنه إذا ووصلت الى الشرطة طبعاً بئه مبيعترفش بعدها لن يصدوقوني أنا هما ميصدقوش إلا صاحب البلد فقط أما المصري ولله يرموه في السجن وبيرجعوه هوا الغلطان .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
قبل الجريمة
تقليص
X
-
رد: قبل الجريمة
لا حول ولا قوة الا بالله
لو الشرطة مشكلة فكلم مدير عملك عشان يحتوي المشكله ويصلح بينهم او لو اقتنع بصعوبه الاصلاح
وانه الشخص ده عاوز يقتل التاني حينها يكلم الشرطه
ولو واجهت صعوبه لاقناع مدير عملك وكنت من السعوديه فاتصل على هيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر
لانهم هيعرفوا ازاي يتصرفوا بالامور دي و ازاي يمنعوا ارتكاب الجريمه
ويا ليت تسرع بالامر ده و اتمنى ما يكون استنتاجك لجريمة القتل ظن وهمي حتى لا يحصل سوء وضرر لاحد
وبخصوص الشخص المطلوب للقتل اطلب منه عدم الحضور او الالتقاء مع اللي عاوز يقتله
بالبداية ما تحكيله انه الانسان ده عاوز يقتلك
حاول ابعاده عبر اي مبرر تانى
لكن لو اصر فاحكيله باللي تتوقعه
نسال الله ان يحقن دماءهم و يهديهم للحق
المهم عجل يا اخي بمنع الجريمه وربنا يكتب لك الاجر
- اقتباس
-
رد: قبل الجريمة
المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركةلا حول ولا قوة الا بالله
لو الشرطة مشكلة فكلم مدير عملك عشان يحتوي المشكله ويصلح بينهم او لو اقتنع بصعوبه الاصلاح
وانه الشخص ده عاوز يقتل التاني حينها يكلم الشرطه
ولو واجهت صعوبه لاقناع مدير عملك وكنت من السعوديه فاتصل على هيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر
لانهم هيعرفوا ازاي يتصرفوا بالامور دي و ازاي يمنعوا ارتكاب الجريمه
ويا ليت تسرع بالامر ده و اتمنى ما يكون استنتاجك لجريمة القتل ظن وهمي حتى لا يحصل سوء وضرر لاحد
وبخصوص الشخص المطلوب للقتل اطلب منه عدم الحضور او الالتقاء مع اللي عاوز يقتله
بالبداية ما تحكيله انه الانسان ده عاوز يقتلك
حاول ابعاده عبر اي مبرر تانى
لكن لو اصر فاحكيله باللي تتوقعه
نسال الله ان يحقن دماءهم و يهديهم للحق
المهم عجل يا اخي بمنع الجريمه وربنا يكتب لك الاجر
أنا إلي عاوز أعرفوه هل أتحمل دم الشخص رغم أني مليش دخل فحاجه أنا موضف زي بقية الموضفيين
- اقتباس
تعليق
-
رد: قبل الجريمة
اسال الله ان يحفظك اخي وييسر امورك
القصد يا اخى ان انكار المنكر واجب بقدر الاستطاعه سواء باليد او اللسان والاضعف بالقلب
والقتل من اشد المنكرات واعظمها واهون عند ربنا دمار الكعبه من اهراق دم مسلم
اغماض العين عن اللي هيجرى مش حل
وما دام الشرطه والمدير صعب التواصل معهم
فاتوقع انك تكلم الشخص التانى لايجاد حل ومعرفه دافع القتل للاصلاح
ولو الشخص مجنون خالص فيروح يكلم اهله عشان يمنعوه و ربنا يصلح الحال
- اقتباس
تعليق
-
رد: قبل الجريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أهلاً بكم اخانا الكريم فى بيتك الثانى الطريق الى الله
بداية نذكرك بقوله تعالى حتى تطمئن نفسك
{قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِفَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
اخانا المشكلة لها اكثر من حل بفضل الله عزوجل
اخى الكريم انت ممكن تبلغ الشرطة وانت بعيد عن هذا الأمر تماماً
وهى ان تبلغ حد من معارفك او اقاربك فى مصر بمحتوى الجريمة
ويتصل دولى بلبد التى انت فيها وقسم الشرطة ويبلغ بتفاصيل الجريمة
ويقول انه فاعل خير
وقتها ستتم التحقيقات مع الأخ الذى يريد القتل
وسيخاف من الاقدام على هذا الأمر
وحتكون انت بعيد عن الأذى لو خشيت عن نفسك
الحل الثانى
وفيه حل آخر لو انت شايف انه فيه سيبل للصلح بينهم
اصلح بينهم وكفى الله المؤمنين شر القتال
الحل الثالث
انت ممكن تكتب جواب بتفاصيل الجريمة والقاتل والذى سيقتل
وتبعث بها الى الشرطة تكتبه على جهاز الكمبيوترعشان خط اليد
وحاول متكونش لك بصمات على الورقة وتكتب فاعل خير
على الاقل
الاخ الذى سوف يقوم بلقتل عند التحقيقات معه سيخاف ان يقدم على هذا العمل لانه بقى معروف للشرطة
والأخ الأخر حياخد أنذار بذلك
لان حرمة دم المسلمين عظيمة
حرمة دم المسلم ، وتحريم قتله بغير حق ، وواجب المسلمين تجاه ذلك
ما هي النصيحة التي يمكن أن تقدموها للمسلمين في بعض البلاد الذين يَقتل بعضهم بعضاً ؟ وما أعنيه هو هل من الجائز في الإسلام قتل المسلم لأخيه المسلم بغير حق ؟ وهل هذا الأمر حرام ؟ فهل قتل المسلمين لمجرد أنهم ينتمون لقبيلة أخرى حرام ؟ أنا امرؤ مسلم ووجدت أن هذا الأمر به من الحماقة والجهل ما به ، وهو ما أثارني ضد هذه الأعمال ، غيرة على دين الله ، وخوفاً عليهم من أن ينصهروا في تلك الأعمال ، إنني آمل في أن تقوموا بالإيضاح لبعض المسلمين المقيمين معنا هنا في الغرب ، وإنني علي أمل أن يقوموا بتغيير هذا الأمر ، أو على الأقل يحاولون تغييره ، وأتمنى أن تأخذوا وقتكم قبل الرد ، ومن ثم تخبرونهم عن قول الله تعالى حيال هذه الأعمال ، وما قاله الرسول الخاتم في مثل هذه الأعمال .
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
نسأل الله أن يجزيك أخي السائل خيراً لشعورك بحال إخوانك المسلمين ، فالمسلم للمسلم كالبنيان يشدُّ بعضه بعضاً ، وأهل الإسلام كالجسد الواحد ، في تراحمهم ، وتعاطفهم ، وتوادهم .
ثانياً :
إن من علامات الساعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم : " كثرة الفتن " ، و " كثرة الهرج " – أي : القتل - .
فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (يُقْبَضُ الْعِلْمُ ، وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ ، وَالْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ) قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْهَرْجُ ؟ فَقَالَ : (هَكَذَا بِيَدِهِ) فَحَرَّفَهَا ، كَأَنَّه يُرِيدُ : الْقَتْلَ . رواه البخاري (85) - واللفظ له - ومسلم بمعناه (157) .
ومن أسباب كثرة القتل : دعاوى الجاهلية كما ذكر الأخ السائل ، وهو النصرة لقبيلة ، أو عصَبة ، أو طائفة ، وهو ما يحدث في كثير من دول العالَم ، حتى ذهب في قتال بين قبيلتين في " أفريقيا " في بلد واحد أكثر من مليون شخص ! .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : (... مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ : فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ) رواه مسلم (1848) .
وإن مِن أعظم الذنوب بعد الشرك بالله : قتل مسلم بغير حق ، وقد قال تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) النساء/ 93 .
وعن أبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قالَ :سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ ، إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا ، أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا) رواه أبو داود (4270) والنسائي (3984) ، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
وعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمْ اللَّهُ فِي النَّارِ) رواه الترمذي (1398) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَاماً) رواه البخاري (6469) .
والواجب على كل مسلم أن يسعى أن يلقى الله تعالى وليس في صحيفته سفك دم لمسلم بغير حق .
والواجب على العقلاء في حال وقوع تخاصم بين قبيلتين ، أو عشيرتين ، أو عائلتين : أن يسعوا في الإصلاح بينهما ، وإعطاء كل ذي حق حقَّه ، فإن أبت إحدى الطائفتين إلا البغي وقتال الطائفة الأخرى : قوتلت حتى ترغم على كف يدها ، ووقف القتال ، وفي هذا الحكم الإلهي قطع للنزاع ، ووقف لسفك الدماء .
قال تعالى : (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين ) الحجرات/ 9 .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :
"هذا متضمن لنهي المؤمنين عن أن يبغي بعضهم على بعض ، ويقاتل بعضهم بعضاً ، وأنه إذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين : فإنَّ على غيرهم من المؤمنين أن يتلافوا هذا الشر الكبير ، بالإصلاح بينهم ، والتوسط بذلك على أكمل وجه يقع به الصلح ، ويسلكوا الطريق الموصلة إلى ذلك ، فإن صلحتا : فبِها ونعمت ، وإن (بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ) أي : ترجع إلى ما حد الله ورسوله ، من فعل الخير ، وترك الشر ، الذي من أعظمه : الاقتتال .
وقوله (فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ) هذا أمر بالصلح ، وبالعدل في الصلح ، فإن الصلح قد يوجد ولكن لا يكون بالعدل ، بل بالظلم والحيف على أحد الخصمين ، فهذا ليس هو الصلح المأمور به ، فيجب أن لا يراعى أحدهما ، لقرابة ، أو وطن ، أو غير ذلك من المقاصد والأغراض ، التي توجب العدول عن العدل .
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) أي : العادلين في حكمهم بين الناس وفي جميع الولايات ، التي تولوها ، حتى إنه قد يدخل في ذلك عدل الرجل في أهله ، وعياله ، في أدائه حقوقهم ، وفي الحديث الصحيح : (المُقْسِطُون عِنْدَ الله على مَنَابِرَ مِنْ نورٍ ، الذين يَعْدِلُون فِي حُكْمِهِم وَأَهْليهم وَمضا وَلُوا) – رواه مسلم" - .
"تفسير السعدي" (ص 800) .
ومن واجب المسلم اتجاه إخوانه في مثل تلك البلاد التي يكثر فيها القتل ، وسفك الدماء : أن يدعو الله أن يؤلف بينهم , وأن يرفع عنهم الفتن , والقتل ، والبلاء ، وأن يرد كيد أعداء الدين المتربصين به .
والواجب على المسلم : أن يمد لهم يد العون إلى الصلح ، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً .
ونسأل الله أن يكف القتل عن المسلمين ، وأن يؤلف بينهم , ويردهم إلى دينه ردّاً جميلاً .
والله أعلم
الاسلام سؤال وجواب
- اقتباس
تعليق
-
رد: قبل الجريمة
المشاركة الأصلية بواسطة فريق استشارات سرك فى بير مشاهدة المشاركةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أهلاً بكم اخانا الكريم فى بيتك الثانى الطريق الى الله
بداية نذكرك بقوله تعالى حتى تطمئن نفسك
{قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِفَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
اخانا المشكلة لها اكثر من حل بفضل الله عزوجل
اخى الكريم انت ممكن تبلغ الشرطة وانت بعيد عن هذا الأمر تماماً
وهى ان تبلغ حد من معارفك او اقاربك فى مصر بمحتوى الجريمة
ويتصل دولى بلبد التى انت فيها وقسم الشرطة ويبلغ بتفاصيل الجريمة
ويقول انه فاعل خير
وقتها ستتم التحقيقات مع الأخ الذى يريد القتل
وسيخاف من الاقدام على هذا الأمر
وحتكون انت بعيد عن الأذى لو خشيت عن نفسك
الحل الثانى
وفيه حل آخر لو انت شايف انه فيه سيبل للصلح بينهم
اصلح بينهم وكفى الله المؤمنين شر القتال
الحل الثالث
انت ممكن تكتب جواب بتفاصيل الجريمة والقاتل والذى سيقتل
وتبعث بها الى الشرطة تكتبه على جهاز الكمبيوترعشان خط اليد
وحاول متكونش لك بصمات على الورقة وتكتب فاعل خير
على الاقل
الاخ الذى سوف يقوم بلقتل عند التحقيقات معه سيخاف ان يقدم على هذا العمل لانه بقى معروف للشرطة
والأخ الأخر حياخد أنذار بذلك
لان حرمة دم المسلمين عظيمة
حرمة دم المسلم ، وتحريم قتله بغير حق ، وواجب المسلمين تجاه ذلك
ما هي النصيحة التي يمكن أن تقدموها للمسلمين في بعض البلاد الذين يَقتل بعضهم بعضاً ؟ وما أعنيه هو هل من الجائز في الإسلام قتل المسلم لأخيه المسلم بغير حق ؟ وهل هذا الأمر حرام ؟ فهل قتل المسلمين لمجرد أنهم ينتمون لقبيلة أخرى حرام ؟ أنا امرؤ مسلم ووجدت أن هذا الأمر به من الحماقة والجهل ما به ، وهو ما أثارني ضد هذه الأعمال ، غيرة على دين الله ، وخوفاً عليهم من أن ينصهروا في تلك الأعمال ، إنني آمل في أن تقوموا بالإيضاح لبعض المسلمين المقيمين معنا هنا في الغرب ، وإنني علي أمل أن يقوموا بتغيير هذا الأمر ، أو على الأقل يحاولون تغييره ، وأتمنى أن تأخذوا وقتكم قبل الرد ، ومن ثم تخبرونهم عن قول الله تعالى حيال هذه الأعمال ، وما قاله الرسول الخاتم في مثل هذه الأعمال .
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
نسأل الله أن يجزيك أخي السائل خيراً لشعورك بحال إخوانك المسلمين ، فالمسلم للمسلم كالبنيان يشدُّ بعضه بعضاً ، وأهل الإسلام كالجسد الواحد ، في تراحمهم ، وتعاطفهم ، وتوادهم .
ثانياً :
إن من علامات الساعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم : " كثرة الفتن " ، و " كثرة الهرج " – أي : القتل - .
فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (يُقْبَضُ الْعِلْمُ ، وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ ، وَالْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ) قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْهَرْجُ ؟ فَقَالَ : (هَكَذَا بِيَدِهِ) فَحَرَّفَهَا ، كَأَنَّه يُرِيدُ : الْقَتْلَ . رواه البخاري (85) - واللفظ له - ومسلم بمعناه (157) .
ومن أسباب كثرة القتل : دعاوى الجاهلية كما ذكر الأخ السائل ، وهو النصرة لقبيلة ، أو عصَبة ، أو طائفة ، وهو ما يحدث في كثير من دول العالَم ، حتى ذهب في قتال بين قبيلتين في " أفريقيا " في بلد واحد أكثر من مليون شخص ! .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : (... مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ : فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ) رواه مسلم (1848) .
وإن مِن أعظم الذنوب بعد الشرك بالله : قتل مسلم بغير حق ، وقد قال تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) النساء/ 93 .
وعن أبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قالَ :سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ ، إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا ، أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا) رواه أبو داود (4270) والنسائي (3984) ، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
وعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمْ اللَّهُ فِي النَّارِ) رواه الترمذي (1398) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَاماً) رواه البخاري (6469) .
والواجب على كل مسلم أن يسعى أن يلقى الله تعالى وليس في صحيفته سفك دم لمسلم بغير حق .
والواجب على العقلاء في حال وقوع تخاصم بين قبيلتين ، أو عشيرتين ، أو عائلتين : أن يسعوا في الإصلاح بينهما ، وإعطاء كل ذي حق حقَّه ، فإن أبت إحدى الطائفتين إلا البغي وقتال الطائفة الأخرى : قوتلت حتى ترغم على كف يدها ، ووقف القتال ، وفي هذا الحكم الإلهي قطع للنزاع ، ووقف لسفك الدماء .
قال تعالى : (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين ) الحجرات/ 9 .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :
"هذا متضمن لنهي المؤمنين عن أن يبغي بعضهم على بعض ، ويقاتل بعضهم بعضاً ، وأنه إذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين : فإنَّ على غيرهم من المؤمنين أن يتلافوا هذا الشر الكبير ، بالإصلاح بينهم ، والتوسط بذلك على أكمل وجه يقع به الصلح ، ويسلكوا الطريق الموصلة إلى ذلك ، فإن صلحتا : فبِها ونعمت ، وإن (بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ) أي : ترجع إلى ما حد الله ورسوله ، من فعل الخير ، وترك الشر ، الذي من أعظمه : الاقتتال .
وقوله (فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ) هذا أمر بالصلح ، وبالعدل في الصلح ، فإن الصلح قد يوجد ولكن لا يكون بالعدل ، بل بالظلم والحيف على أحد الخصمين ، فهذا ليس هو الصلح المأمور به ، فيجب أن لا يراعى أحدهما ، لقرابة ، أو وطن ، أو غير ذلك من المقاصد والأغراض ، التي توجب العدول عن العدل .
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) أي : العادلين في حكمهم بين الناس وفي جميع الولايات ، التي تولوها ، حتى إنه قد يدخل في ذلك عدل الرجل في أهله ، وعياله ، في أدائه حقوقهم ، وفي الحديث الصحيح : (المُقْسِطُون عِنْدَ الله على مَنَابِرَ مِنْ نورٍ ، الذين يَعْدِلُون فِي حُكْمِهِم وَأَهْليهم وَمضا وَلُوا) – رواه مسلم" - .
"تفسير السعدي" (ص 800) .
ومن واجب المسلم اتجاه إخوانه في مثل تلك البلاد التي يكثر فيها القتل ، وسفك الدماء : أن يدعو الله أن يؤلف بينهم , وأن يرفع عنهم الفتن , والقتل ، والبلاء ، وأن يرد كيد أعداء الدين المتربصين به .
والواجب على المسلم : أن يمد لهم يد العون إلى الصلح ، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً .
ونسأل الله أن يكف القتل عن المسلمين ، وأن يؤلف بينهم , ويردهم إلى دينه ردّاً جميلاً .
والله أعلم
الاسلام سؤال وجواب
- اقتباس
تعليق
-
رد: قبل الجريمة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
في الفَتْوَى السَّابِقَةِ الَّتِي تَفَضَّلَ بِهَا أحَد أعْضَاء الفَرِيق مَا فِيهِ الكِفَايَة والغِنَى عَنْ أيِّ كَلاَمٍ، لِذَا لَنْ أُزِيدَ عَلَيْهَا إلاَّ بَعْض التَّعْلِيقَات فَقَط رَأيْتهَا هَامَّة، فَحَقِيقَة الأمْر أنَّ عَلَيْكَ أكْثَر مِنْ وَاجِبٍ ولَيْسَ وَاجِبًا وَاحِدًا فَقَط:
أوَّلاً: عَلَيْكَ بتَحْذِيرِ الشَّخْص الَّذِي سَيَتِمّ قَتْله، ليَتَّخِذ حِذْرَهُ أو يَتْرُك البَلَد إنِ اسْتَطَاعَ حَتَّى يَتِمّ تَسْوِيَة الأمْر سِلْمًا أو بالقَانُونِ.
ثَانِيًا: فِكْرَة اتِّصَال شَخْص مِنْ رَقْمٍ دَوْلِيٍّ لا أرَاهَا مُجْدِيَة، إذْ قَدْ تَشُكُّ الشُّرْطَة في الأمْرِ ولا تُصَدِّقُهُ، والأفْضَل كَمَا تَفَضَّلَ أحَد الزُّوَّار بأنْ تُرْسِلَ رِسَالَة بَرِيدِيَّة أو إلِكْتِرُونِيَّة إلى الشُّرْطَة، والأفْضَل مِنْهَا أنْ تَتَّصِلَ مُبَاشَرَة بهم مِنْ تِلِيفُون غَيْر تِلِيفُونكَ لتَضْمَن مَعْرِفَتهم بالأمْرِ.
ثَالِثًا: مِنْ حَقِّ القَاتِل عَلَيْكَ أنْ تَنْصَحَهُ، وتُحَاوِلَ رَدْعه، وتُبَيِّن لَهُ جُرْم وشَنَاعَة الفِعْل الَّذِي هُوَ مُقْدِمٌ عَلَيْهِ، وتُحَاوِل أنْ تُثْنِيه عَنْ هذا الفِعْل بكُلِّ طَرِيقَةٍ مُمْكِنَةٍ.
رَابِعًا: يَجِبُ عَلَيْكَ أنْ تُخْبِرَ رَئِيسكَ في العَمَلِ طَالَمَا أنَّهُ قَدْ يَتَمَكَّن مِنْ فِعْلِ شَيْءٍ، وكَوْنه سَيُصَدِّقكَ أو لا فهذا أمْرٌ لا يَجْعَلكَ تَسْكُت عَنْ إخْبَارِهِ وقَدْ يَكْتُب اللهُ عَلَى يَدَيْهِ إظْهَار الحَقّ ومَنْع الضَّرَر، فَاسْتَعِن بالله وتَوَكَّل عَلَيْهِ، وحَتَّى إنْ وَقَعَ عَلَيْكَ ظُلْم مِنْهُ، فَهُوَ أفْضَل بكَثِيرٍ مِنْ إرَاقَةِ دَم مُسْلِم بغَيْرِ حَقّ، ويُمْكِن أنْ تَسْتَخْدِمَ مَعَهُ فِكْرَة البَرِيد الإلِكْتِرُونِيّ، ولَكِنْ لا تَنْسَ أنْ تَقُومَ بعَمَلِ بَرِيدٍ جَدِيدٍ باسْمٍ غَيْر مَعْرُوف وتُرْسِل لَهُ مِنْهُ رِسَالَة تَشْرَحُ لَهُ فِيهَا الأمْر.
خَامِسًا: عَلَيْكَ بإخْبَارِ كِبَار مَسْئُولِي الجَالِيَة المُسْلِمَة أو المِصْرِيَّة في هذا البَلَدِ، ليَقُومُوا بدَعْوَةِ هذا الرَّجُل وتَحْذِيره مِمَّا يَنْتَوِيه ومُحَاوَلَة الإصْلاَح، ورُبَّمَا إذا عَلِمَ أنَّ أمْرَهُ قَدْ عُرِفَ يَرْجِع عَنْ نِيَّتِهِ ويَخَاف.
سَادِسًا: يُمْكِنكَ إخْبَار السِّفَارَة المِصْرِيَّة وهي الَّتِي تَتَوَلَّى إخْبَار شُرْطَة البَلَد، فَيَكُون ذَلِكَ أوْثَق حِكَايَةً وأسْلَم لَكَ.
سَابِعًا: إنْ كَانَ سَبَبُ الخِلاَف بَيْنَ الرَّجُلَيْن (الَّذِي سَيَقْتُل والَّذِي سَيُقْتَل) مَال مَثَلاً، فَيُمْكِنكَ دَفْعهُ، أو جَمْع تَبَرُّعَات مِنَ الجَالِيَةِ المُسْلِمَةِ لسَدَادِهِ، حَتَّى وإنْ كَانَ الرَّجُل (الَّذِي يَنْوِي القَتْل) كَاذِبًا ومُدَّعِيًا ولَيْسَ لَهُ الحَقّ فِيهِ، ولَكِنْ حِفَاظًا عَلَى حَيَاةِ مُسْلِمٍ نُعْطِيه مَا يُرِيد، وإثْمُ كَذِبِهِ عَلَيْهِ.
ثَامِنًا: طَالَمَا تَكَلَّمْنَا عَنِ الكَذِبِ، فَيَجِبُ أنْ نَقُولَ أنَّ الكَذِبَ في هذه الحَالَة مُبَاحٌ لإصْلاَحِ ذَات البَيْن، بَلْ هُوَ مَفْرُوضٌ في هذه الحَالَة تَحْدِيدًا لحِفْظِ دَم المُسْلِم مِنَ القَتْلِ ظُلْمًا، قَالَ أبُو حَامِد الغَزَّالِيّ رَحِمَهُ اللهُ [ اعْلَم أنَّ الكَذِبَ لَيْسَ حَرَامًا لعَيْنِهِ، بَلْ لِمَا فِيهِ مِنَ الضَّرَرِ عَلَى المُخَاطَبِ أو عَلَى غَيْرِهِ، فَإنَّ أقَلََّ دَرَجَاته أنْ يَعْتَقِدَ المُخْبَر الشَّيْء عَلَى خِلاَفِ مَا هُوَ عَلَيْهِ، فَيَكُون جَاهِلاً، وقَدْ يَتَعَلَّق بِهِ ضَرَر غَيْره، ورُبَّ جَهْلٍ فِيهِ مَنْفَعَة ومَصْلَحَة، فَالكَذِب مُحَصِّل لذَلِكَ الجَهْل، فَيَكُون مَأذُونًا فِيهِ، ورُبَّمَا كَانَ وَاجِبًا، فَنَقُولُ: الكَلاَمُ وَسِيلَةٌ إلى المَقَاصِد:
1- فَكُلّ مَقْصُود مَحْمُود يُمْكِن التَّوَصُّل إلَيْهِ بالصِّدْقِ والكَذِب جَمِيعًا: فَالكَذِبُ فِيهِ حَرَامٌ.
2- وإنْ أمْكَنَ التَّوَصُّل إلَيْهِ بالكَذِبِ دُونَ الصِّدْقِ: فَالكَذِبُ فِيهِ مُبَاحٌ إنْ كَانَ تَحْصِيلُ ذَلِكَ القَصْد مُبَاحًا.
3- ووَاجِبٌ إنْ كَانَ المَقْصُودُ وَاجِبًا، كَمَا أنَّ عِصْمَةَ دَمِ المُسْلِم وَاجِبَة، فَمَهْمَا كَانَ في الصِّدْقِ سَفْك دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ قَدِ اخْتَفَى مِنْ ظَالِمٍ، فَالكَذِبُ فِيهِ وَاجِبٌ، ...، والحَزْمُ تَرْكه، إلاَّ أنْ يَصِيرَ وَاجِبًا بحَيْثُ لا يَجُوز تَرْكه، كَمَا لَوْ أدَّى إلى سَفْكِ دَمٍ أو ارْتِكَابِ مَعْصِيَةٍ كَيْفَ كَانَ.
وقَدْ نُقِلَ عَنِ السَّلَفِ أنَّ في المَعَارِيض مَنْدُوحَةٌ عَنِ الكَذِبِ، قَالَ عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (أمَا في المَعَارِيضِ مَا يَكْفِي الرُّجَل عَنِ الكَذِب)، ورُوِيَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس وغَيْرِه.
وإنَّمَا أرَادُوا بذَلِكَ إذا اضْطُرَّ الإنْسَان إلى الكَذِبِ، فَأمَّا إذا لَمْ تَكُنْ حَاجَة وضَرُورَة فَلاَ يَجُوز التَّعْرِيض ولا التَّصْرِيح جَمِيعًا، ولَكِنَّ التَّعْرِيض أهْوَن ] انْتَهَى باخْتِصَارٍ مِنْ إحْيَاءِ عُلُوم الدِّين (3/136-139).
وقَالَ العِزُّ بْن عَبْد السَّلاَم رَحِمَهُ اللهُ [ وكَذَلِكَ الكَذِب للإصْلاَحِ بَيْنَ النَّاس، وهُوَ أوْلَى بالجَوَازِ لعُمُومِ مَصْلَحَتِهِ ] قَوَاعِدُ الأحْكَامِ (ص:112).
وقَالَ ابْنُ حَزْم رَحِمَهُ اللهُ [ ثُمَّ نُقِلَ الإجْمَاع عَلَى أنَّ المُسْلِمَ يَجِبُ عَلَيْهِ أنْ يَكْذِبَ إذا سَألَهُ سُلْطَانٌ ظَالِمٌ عَنْ مَكَانِ مُسْلِمٍ ليَقْتُلهُ ظُلْمًا، وأنَّهُ إنْ صَدَقَهُ وأخْبَرَهُ بمَوْضِعِهِ كَانَ فَاسِقًا عَاصِيًا ] الفَصْلُ في المِلَلِ (4/5).
لِذَا أخِي الكَرِيم: فَإنْ كَانَ حَلّ هذه المُشْكِلَة يُمْكِن أنْ يَكُونَ عَنْ طَرِيقِ التَّعْرِيض بالكَلاَمِ أو الكَذِب، فَوَاجِبٌ عَلَيْكَ فِعْل ذَلِكَ وعَدَم السُّكُوت.
أخِي الكَرِيم: لِي رَأي شَخْصِيّ في هذه المَسْألَة، وهي أنَّ أيّ ضَرَر أو ظُلْم يَقَع عَلَيْكَ مِنْ صَاحِب العَمَل أو الشُّرْطَة هُوَ أقَلّ بكَثِيرٍ وثَمَن زَهِيدٍ جِدًّا في مُقَابِل حِمَايَة مُسْلِم وحِفْظ حَيَاتِهِ ودَمِهِ، ولا أظُنُّكَ سَتَعِيشُ هَانِئًا لَمَّا يُقْتَل هذا الرَّجُل وتَبْقَى أنْتَ مُنَعَّمًا في عَمَلِكَ لأنَّكَ لَمْ تَتَكَلَّم، فَلاَ مُقَارَنَة بَيْنَ الخَوْف عَلَى الوَظِيفَةِ أو البَقَاء في بَلَدٍ غَيْر بَلَدكَ مُقَابِل الخَوْف عَلَى حَيَاة مُسْلِم يُقْتَل غَدْرًا وظُلْمًا، الرِّزْقُ أخِي الكَرِيم بيَدِ الله لا بيَدِ صَاحِب العَمَل أو دَوْلَة مُعَيَّنَة، ورِزْقكَ مَكْتُوب ولَنْ يَأخُذَهُ غَيْركَ، كَمَا لَنْ تَأخُذَهُ أنْتَ في غَيْرِ مَوْعِدِهِ ولا بأكْثَرِ مِنْ قَدْرِهِ، لِذَا لا تَحْمِل لذَلِكَ هَمًّا، افْعَل مَا عَلَيْكَ وقُلِ الحَقّ واحْفَظ لأخِيكَ المُسْلِم دَمَهُ، وإنْ أصَابَكَ مِنْ ذَلِكَ ضَرَرٌ في نَفْسِكَ وأهْلِكَ فَاعْلَم أنَّ اللهَ يَبْتَلِيكَ ليَرْفَع دَرَجَاتكَ إذا صَبَرْتَ واتَّقَيْتَ واحْتَسَبْتَ، كَمَا ابْتَلاَكَ مِنَ البِدَايَةِ بمَعْرِفَةِ الأمْر وتَفَاصِيلِهِ ليَرَى كَيْفَ سَتَتَصَرَّف، فَاخْتَر لنَفْسِكَ نَتِيجَة الاخْتِبَار الَّتِي تُرْضِيكَ يَوْم القِيَامَة أمَام الله، وتَصَرَّف عَلَى أسَاسِهَا، ولا تَنْسَ أنَّ سُكُوتَكَ لَوْ أدَّى إلى قَتْلِ هذا الشَّخْص وكَانَ في كَلاَمِكَ إنْقَاذا لَهُ، فَإنَّكَ بهذا السُّكُوت تُصْبِح شَرِيكًا في القَتْلِ، يَجِبُ فِيكَ القَصَاص كَالقَاتِل تَمَامًا، أو يَعْفُو أوْلِيَاء الدَّم أو يرْضُوا بالدِّيَّةِ.
وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
- اقتباس
تعليق
تعليق