إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكم شرعي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكم شرعي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اريد السؤال عن حكم ازالة الشعر الموجود فوق جفن العين وليس من الحاجبين
    ارجو الرد جزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: حكم شرعي

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأخُ السَّائِلُ - الأُخْتُ السَّائِلَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    رَدًّا عَلَى سُؤَالِكُم أنْقِلُ لَكُم الفَتْوَى التَّالِيَة:
    السُّؤَالُ: مَا حُكْمُ نَتْفِ شَعْر جُفُون العَيْن؟
    الجَوَابُ:
    الحَمْدُ للهِ؛
    الشَّعْرُ النَّابِتُ عَلَى جُفُونِ العَيْن وهُوَ المُسَمَّى بـ (الأهْدَابِ)، لا يَخْفَى مَا فِيهِ مِنَ المَنْفَعَةِ والزِّينَةِ، ونَتْفه أو إزَالَته شَيْنٌ ظَاهِرٌ، وهُوَ أقْرَب إلى المُثْلَةِ بصَاحِبِهِ، ولذَلِكَ نَصَّ أهْلُ العِلْمِ عَلَى أنَّ إزَالَتَهُ مِنَ الغَيْرِ جِنَايَةٌ، لِمَا فِيهِ مِنْ ذهَابِ الجَمَال بِهَا، ومَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ مِنَ الضَّرَرِ.
    قَالَ الإمَامُ الشَّافِعِيُّ رَحِمهُ اللهُ [ وَلَوْ نَتَفَ أَهْدَابَهُمَا فَلَمْ تَنْبُتْ كَانَ فِيهَا حُكُومَةٌ وَلَيْسَ فِي شَعْرِ الشَّفْرِ أَرْشٌ مَعْلُومٌ ] الأُمُّ (7/303)، والمُرَادُ بقَوْلِهِم: (فِيهَا حُكُومَةٌ): أنَّ إزَالَتَهَا مِنَ الغَيْرِ جِنَايَة مُحَرَّمَة، لَكِنْ لَيْسَ فِيهَا دِيَّة مَعْلُومَة، وهذا هُوَ مَذْهَب المَالِكِيَّة أيْضًا. يُنْظَر المُقَدِّمَات المُمَهِّدَات لابْنِ رُشْد الجَدّ (3/330الذَّخِيرَة للقَرَّافِي (12/372) .
    وذَهَبَ الأحْنَافُ إلى أنَّ إزَالَةَ شَعْر الجُفُون مِنَ الغَيْرِ فِيهِ دِيَّة مُقَدَّرَة، ولَيْسَ حُكُومَة، قَالَ السَّرْخَسِيُّ رَحِمَهُ اللهُ [ وَأَمَّا مَا يَكُونُ أَرْبَاعًا فِي الْبَدَنِ فَهُوَ أَشْفَارُ الْعَيْنَيْنِ يَجِبُ فِي كُلِّ شَفْرٍ رُبُعُ الدِّيَةِ، وَيَسْتَوِي إنْ نَتَفَ الأَهْدَابَ فَأَفْسَدَ الْمَنْبَتَ أَوْ قَطَعَ الْجُفُونَ كُلَّهَا بِالأَشْفَارِ؛ لأَنَّ تَفْوِيتَ الْجَمَالِ يَتِمُّ بِذَلِكَ، وَكَذَلِكَ تَفْوِيتُ الْمَنْفَعَةِ؛ لأَنََّ الأَهْدَابَ وَالْجُفُونَ تَقِي الأَذَى عَنْ الْعَيْنَيْنِ وَتَفْوِيتُ ذَلِكَ بِنَقْصٍ مِنْ الْبَصَرِ، وَيَكُونُ آخِرُهُ الْعَمَى فَيَجِبُ فِيهَا كَمَالُ الدِّيَةِ، وَهِيَ أَرْبَاعٌ فِي الْبَدَنِ فَتُوَزَّعُ الدِّيَةُ عَلَيْهَ؛ في كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا رُبُعُ الدِّيَّة ] المَبْسُوطُ (26/70)، ويُنْظَر تَبْيِينُ الحَقَائِقَ (6/131)، وهذا هُوَ مَذْهَب الحَنَابِلَةِ أيْضًا، ويُنْظَر الكَافِي (4/27).

    والحَاصِلُ:
    إنَّ إزَالَةَ الأهْدَاب (شَعْر الجُفُون) غَيْر جَائِزَة؛ لِمَا في ذَلِكَ مِنْ فَوَاتِ المَنْفَعَة والزِّينَة بِهمَا، ولذَلِكَ صَرَّحَ أهْلُ العِلْمِ بأنَّ إزَالَتَهَا مِنَ الغَيْرِ جِنَايَة، ولَيْسَ المُرَاد هُنَا تَحْرِير مَا الَّذِي يَجِبُ عَلَى مَنْ أزَالَهَا مِنْ غَيْرِهِ.
    وإنْ كَانَ المَقْصُودُ نَتْف شَعْر الحَاجِبَيْنِ فهذا هُوَ النَّمَص، وهُوَ مُحَرَّمٌ بالنَّصِّ، ويُنْظَر سُؤَال (125951). انْتَهَتِ الفَتْوَى نَقْلاً عَنْ مَوْقِعِ الإسْلاَم سُؤَال وجَوَاب، بإشْرَافِ الشَّيْخ مُحَمَّد صَالِح المُنَجِّد حَفِظَهُ اللهُ.


    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X